كتب- محمد فتحي:

لم تكن واقعة وقف القارئ محمد حامد السكاوي، قارئ قرآن فجر الخميس، هي الأولى من نوعها، إذ اعتاد على تلك الوقائع في الأعوام السابقة، حتى أصبح حديث السوشيال ميديا لفترات طويلة، نظرا لتلاعبه بالآيات ورقصة أثناء التلاوة والأخطاء في القرأة.

ففي 29 ديسمبر 2023، قررت الإذاعة المصرية بإيقاف القارئ محمد أحمد السلكاوي، عن التلاوة بسبب نسيان آيتين أثناء تلاوة قرآن الجمعة في مسجد السلام بحي المناخ بمحافظة بورسعيد، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والمحافظ اللواء عادل الغضبان.

وتصدر اسم "السلكاوي" آنذاك محركات البحث نظرًا لأن هناك العديد من المصريين داخل وخارج مصر يحرصون على سماع قرآن الجمعة، لما لها من طقوس خاصة لدى المصريين، إذ يهتمون بمعرفة القارئ الذي يتلو قرآن الجمعة كي يشاهدونه على شاشات التليفزيون أو إذاعات الراديوا المختلفة.

قرار إيقاف "السلكاوي" في ديسمبر 2023 جاء بعد عام، من إيقافه لمدة 12 شهرا في 22 من ديسمبر عام 2022، بسبب مقطع الفيديو الذي تم تداوله للقارئ يؤدي حركات أثناء تلاوته للقرآن بأحد العزاءات، وصفتها نقابة القراء بأنها لا تليق بكتاب عز الله وجل.

الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس 11-2-2024، أثيرت حالة من الغضب الشديد بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة الأخطاء التي وقع فيها القارئ أثناء تلاوة قرآن الفجر، مطالبين الإذاعة المصرية بالتحقيق معه فيما حدث، وهو ما قامت به الإذاعة بعد ساعات قليلة من الواقعة، خاصة أن الشيخ محمد حامد السلكاوي، اعتاد على إثارة الجدل أثناء تلاوته للقرآن الكريم في العزاءات المختلفة، إذ يؤتي بحركات لا تليق بكتاب الله عز وجل ما أدى إلى إيقافه أكثر من مرة.

عددًا من المتخصصين في أحكام القرآن وباحثين في التلاوة، نشر عددًا من الانتقادات لـ"السلكاوي"، إذ طالبوا بضرورة محاسبته على تكرار أخطائه خلال الفترة الماضية في تلاوة القرآن الكريم.\

وبلغت الأخطاء التي وردت في تلاوة الشيخ محمد السلكاوي لقرآن الفجر اليوم ١١ خطأ، ليواجه القارئ كمًا هائلًا من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، يعقبها تعليقًا قويًا من الشيخ محمد حشاد نقيب القراء، شيخ عموم المقارئ المصرية، الذي أكد أنه سيتم استدعاء القارئ محمد السلكاوي إلى مقر النقابة بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، للتحقيق معه بشأن الأخطاء التي وقع فيها أثناء تلاوته قرآن الفجر اليوم الخميس.

ووفقا لتصريحات أدلى بها "حشاد" لـ"مصراوي"، أكد خلالها أن الشيخ محمد السلكاوي تعددت أخطاؤه الفترة الماضية في الإذاعات الخارجية دون أن ينتبه لذلك، قائلا: "من الوارد إيقافه في نقابة القراء، لأنه كفاية عليه كده".

"نقيب القراء"، أشار إلى أن النقابة في انتظار قرار الإذاعة المصرية بشأن القارئ الشيخ محمد السلكاوي، وسيتم اتخاذ القرار المناسب بعد جلسة التحقيق معه، متوقعا منعه من الإذاعات الخارجية، والاكتفاء بإذاعة التلاوات المسجلة له.

تصريحات وقرارات نقابة القراء لم تحتوي غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لتأتي تصريحات أخرى من الإذاعة المصرية، عقب تصريحات نقابة القراء، إذ كشف محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، عن صدور قرار بإيقاف القارئ محمد السلكاوي لمدة عام، بعد الأخطاء التي وقع فيها أثناء تلاوته قرآن الفجر اليوم الخميس.

رئيس الإذاعة المصرية قال في تصريحات لـ"مصراوي"، إنه تم إيقاف القارئ المذكور لمدة عام، مؤكدًا أنه من المقرر عرض أمره على لجنة القراء والمبتهلين عقب إجازة عيد الفطر المبارك لإقرار صلاحيته من عدمه، حيث من الممكن أن تقرر اللجنة إيقافه نهائيًا لتكرار الأخطاء التي قام بها.

وفي أول تعليق للقارئ الشيخ محمد السلكاوي، لاحتواء أزمة الأخطاء التي وقع فيها أثناء تلاوته قرآن الفجر اليوم الخميس، قال في تصريحات لـ"مصراوي"، إنه كان مستعدا تماما لقرآن الفجر اليوم الخميس، ولا يدري ماذا حدث أثناء التلاوة، مؤكدًا أن الأخطاء كانت خارجة عن إرادته.

واستكمل القارئ تصريحاته بأنه قبل أي تلاوة يستعد تمامًا لها، إلا أن الخطأ في التلاوة وارد.

يذكر أن القارئ محمد حامد السلكاوي ولد في عام 1959 في قرية سلكا بمحافظة الدقهلية، إذ يعد أحد أشهر قراء القرآن الكريم، ومعتمد بالإذاعة والتلفزيون، لكنه اشتهر بانتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل يؤدي حركات غريبة أثناء التلاوة.

وفي 22 ديسمبر 2022 تم تداول فيديو له يؤدي حركات راقصة أثناء تلاوة القرآن بأحد العزاءات، أوقفته نقابة القراء والإذاعة المصرية لمدة عام بعد التحقيق معه بسبب فيديو الرقص أثناء تلاوة القرآن الكريم.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان السوشيال ميديا مسجد السلام بورسعيد الإذاعة المصرية الأخطاء التی وقع فیها الشیخ محمد السلکاوی الإذاعة المصریة نقابة القراء أثناء تلاوة القارئ محمد محمد حامد

إقرأ أيضاً:

الإعاقة ليست حاجزًا.. هند تتحدى الظروف وتحفظ القرآن عبر الهاتف | تفاصيل قصة ملهمة لفتاة مطروح

في قصة تعكس قوة الإرادة والتصميم، استطاعت فتاة من محافظة مطروح، رغم معاناتها من ضمور العضلات، أن تحفظ القرآن الكريم كاملاً رغم عدم قدرتها على الحركة، وذلك بالاستعانة بمحفظة عبر هاتفها المحمول.

رحلة التحدي والحفظ
انتقل موقع "صدى البلد" إلى منزل الفتاة هند فيصل صابر، للتعرف على قصتها الملهمة، وكيف نجحت في حفظ القرآن الكريم كاملاً، رغم وضعها الصحي، والدور الذي لعبته أسرتها في دعمها لتحقيق هذا الإنجاز.

البداية منذ 4 سنوات
تقول هند، البالغة من العمر 22 عامًا، إنها بدأت رحلتها في حفظ القرآن الكريم منذ 4 سنوات فقط، عندما شجعها والداها وجدها على البدء في الحفظ.

"لم أتخيل أنني سأتمكن من حفظ القرآن"
وتضيف هند: "في البداية كان الأمر صعبًا، ولم أكن أتخيل أنني سأتمكن من حفظ القرآن الكريم كاملاً، خاصة مع صعوبة الحركة، لكنني بدأت الحفظ بمساعدة محفظة تدعى مريم، حيث كنا نتواصل عبر الهاتف المحمول".

الفضل لأسرتي ومحفظتي
وتؤكد هند أن أسرتها، وخاصة والديها وجدها، كانوا الداعم الأكبر لها، إذ لم يتوقفوا عن تحفيزها وتشجيعها على الاستمرار، بالإضافة إلى محفظتها التي كانت تتابعها يوميًا عبر الهاتف.

دورها المستقبلي
وتطمح هند إلى أن يكون لها دور في مساعدة أشقائها على حفظ القرآن، وقد بدأت بالفعل في ذلك، كما تسعى لمساعدة السيدات الراغبات في حفظ كتاب الله.

أمنياتها
تحلم هند باستكمال دراستها في علوم الحديث والفقه، لتكون نافعة لمجتمعها، مؤكدة أن الإعاقة لا يمكن أن تكون حاجزًا أمام تحقيق الأحلام. كما تتمنى زيارة بيت الله الحرام لأداء العمرة.

دعم العائلة سر النجاح
يقول جدها، الحاج صابر: "كنا دائمًا بجانب هند، ندعمها ونساعدها في رحلتها لحفظ القرآن الكريم، ولم نكن لنفعل ذلك لولا أننا رأينا فيها الإصرار والعزيمة على تحدي إعاقتها وتحقيق حلمها".

ويضيف: "يكفي أن رسولنا الكريم قال: 'من أراد الدنيا فعليه بالقرآن، ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن'، فهو دستور الأمة ومرجعيتنا".

أما والدها فيصل، فيعبر عن فخره قائلًا: "شرف كبير لي أن يكون لدي ابن أو ابنة حافظة لكتاب الله، خاصة هند، التي استطاعت حفظه عبر الهاتف المحمول، متحدية كل الصعوبات".

نصيحة لكل أسرة
ويوجه فيصل نصيحة لكل ولي أمر قائلاً: "في زمن الفتن، من الضروري تخصيص وقت يومي لحفظ القرآن الكريم بجانب التعليم، فكما أن التعليم مهم، فإن القرآن أكثر أهمية".

ويؤكد أن دعم والدتها كان له دور كبير في تسهيل مهمة حفظها لكتاب الله، مضيفًا أن الطموح والإصرار قادران على صنع المعجزات، وأن الإعاقة ليست حاجزًا أمام تحقيق الأحلام.

ويأمل فيصل أن تحظى هذه النماذج الملهمة بدعم أكبر، ليتمكن المزيد من ذوي الهمم من تحقيق إنجازاتهم الخاصة، والمساهمة الفعالة في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • القرآن..البوصلة الحقيقة للأمّة
  • الناقدة مها متبولي لـ«الأسبوع»: محمد رمضان لا يستحق لقب «نمبر وان».. ومي عمر ليست بطلة مطلقة
  • اختتام المرحلة الأولى من مسابقة “القارئ المتميز” بموسمها التاسع في السويداء
  • محمود الشحات أنور: البيت الطيب يخرج زوجة حسنة .. فيديو
  • انقطاع التنفس النومي.. الأسباب وطرق الوقاية
  • هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيب
  • الإعاقة ليست حاجزًا.. هند تتحدى الظروف وتحفظ القرآن عبر الهاتف | تفاصيل قصة ملهمة لفتاة مطروح
  • هل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي؟.. الإفتاء تجيب
  • قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»
  • نائب الرئيس الأمريكي: ماسك ارتكب "أخطاء" في عملية تسريح الموظفين