صورة علي الصفحة الرسمية لوزير النقل الإيطالي تثير غضب المسلمين في إيطاليا
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
احتفل المسلمون في إيطاليا بعيد الفطر المبارك في مختلف المدن الإيطالية بأداء شعائر صلاة العيد في المراكز الإسلامية والساحات التي تم تخصيصها لآداء صلاة العيد والخروج في المنتزهات العامة والتجمع في ساحات المراكز الإسلامية.
جاء ذلك وسط إقبال غير مسبوق من أبناء الجالية المسلمة في إيطاليا والذي يأتي هذا العام وسط جدل بشأن قرار إحدي المدارس في مدينة ميلانو بإعتبار يوم عيد الفطر يوم عطلة في المدرسة والتي يتواجد بها نسبة من طلابها تقترب من ال 40% من أصول مسلمة ; ذلك القرار الذي تسبب في حالة من الجدل داخل المجتمع الإيطالي وتبنت الأحزاب اليمينية وعلي رأسها حزب رابطة الشمال والذي يتزعمه اليميني المتطرف " ماتيو سالفيني" المعروف بكراهيته للوجود الإسلامي والثقافة الإسلامية علي الأراضي الإيطالية حملة معارضة للقرار وشهدت الأسابيع التي تلت قرار المدرسة عملية شد وجذب ما بين المؤيد للقرار من ناحية والمعارضين له من ناحية أخري .
وكعادته لا يتواني ذلك الوزير المتطرف في تحين الفرص لتعكير صفو المناسبات الخاصة بالمسلمين وممارسة هوايته المفضلة في تشويه صورتهم أمام المجتمع الإيطالي المتسامح بطبيعته و المرحب بجميع الثقافات والمعتقدات واللعب علي مشاعر مؤيديه وظهوره أمامهم بصورة المدافع عن القيم والثقافة الأوروبية .
وعلي ما يبدو انه لم يحلو له مشهد إمتلاء المنتزهات والساحات في مختلف المدن الإيطالية بالمسلمين المحتفلين بعيدهم فأبي إلا أن يبحث عما يغضبهم به .
فإذا به علي صفحته الرسمية وفي المواقع الإخبارية التابعة لحزبه وتياره اليميني ينشر صورة لأحد صلوات العيد في أحد ساحات مدينة روما والتي يظهر فيها إصطفاف النساء خلف الرجال أثناء أداء الصلاة ووجود حاجز من شبكة قماشية خفيفة بين الرجال والنساء معلقا بأنه تم سجن النساء المسلمات في بلدنا يوم العيد مستغلا عدم إطلاع ودراية العديد من أبناء المجتمع الإيطالي بالشعائر وقواعد الصلاة الإسلامية ومبادئ الإسلام الأساسية ومنها التنظيم والذي يبدو جليا في الصورة .
الصورة والمنشور أثارا غضب الجالية المسلمة في إيطاليا و توالت ردود أفعالهم علي صفحات التواصل الإجتماعي .
وكان الإعلامي إكرامي هاشم المستشار الإعلامي لجالية العالم العربي في إيطاليا قد قام بالرد عليه من خلال بعض وسائل الإعلام الإيطالية ملقنا إياه درسا في ضرورة إحترام ثقافة الآخر .
فقد جاء في رد هاشم بأن الصورة والتي يحاول السيد سالفيني جعلها سبة في الثقافة الإسلامية هي نفسها دليل براءة الإسلام مما يحاول نسبه إليه فالصورة تدل علي مدي دقة النظام والتنظيم لدي المسلمين خاصة أثناء أداء الصلاة والتي تظهر إصطفاف النساء خلف الرجال وأن السياج الموجود إنما هو طوق لمكان الصلاة حفاظا وحرصا علي عدم إشغال الطرق المحيطة بالساحة مكان الصلاة ووجود ستار خفيف مابين الرجال والنساء إنما هو للحرص علي سلامة الأطفال المصحوبين مع هؤلاء النساء ولضمان عدم خروج هؤلاء الأطفال من النطاق المخصص للصلاة .
وأن قواعد الصلاة في الإسلام هو إصطفاف النساء خلف الرجال وأن الإسلام لا يمنع تواجد المرأة بجانب الرجال في مكان واحد مستشهدا بمشهد إحتفال الرجال والنساء معا داخل ساحة المسجد الكبير بروما وأن علي السيد سالفيني إحترام العقائد الأخري و تقبله بوجود العديد من الثقافات في المجتمع وعليه أن يكف عن هجومه المستمر علي المهاجرين الذين يمثلون أكثر من 8% من ثروة هذا البلد وأن يستثمر وقته في الإهتمام بمشاكل وقضايا المواطنين أكثر من إستغلال مؤيديه لصالح دعاية إنتخابية رخيصة .
وكان أحد النشطاء من أبناء الجالية المسلمة في إيطاليا و بالتضامن مع منصة راديو العرب في إيطاليا قد أطلق حملة علي صفحات التواصل الإجتماعي من أجل تحرير آلاف البلاغات ضد ذلك الوزير المطرف من قبل أبناء الجالية المسلمة في إيطالية والمطالبة بإقالته لإهانته المستمرة للمسلمين والثقافة الإسلامية وهو الناشط " أحمد صقر" من المصريين المقيمين في إيطاليا منذ عدة سنوات ومسؤول عن أحد مجموعات تجمع الجالية العربية في إيطاليا تحت مسمي " إيطاليا بين يديك ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير النقل الايطالي عيد الفطر في ايطاليا الجالیة المسلمة فی فی إیطالیا IMG 20240411
إقرأ أيضاً:
مصر.. تعليق لوزير الرياضة حول مباراة القمة يثير غضب الأهلاوية
الجديد برس|
علق وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي على أزمة انسحاب الأهلي من القمة 130 أمام الزمالك بسبب اعتراض الأهلي على عدم استقدام حكام أجانب.
وقال وزير الشباب والرياضة إن مشكلة انسحاب الأهلي من مباراة القمة 130 هي مشكلة بين 3 مؤسسات رياضية: النادي الأهلي ورابطة الأندية المصرية المحترفة التي تتولى إدارة الدوري المصري، واتحاد الكرة صاحب الحق في إدارة الكرة وتطويرها وتتبعه لجنة الحكام ولجنة الانضباط.
وأضاف أن النادي الأهلي هو مؤسسة مصرية ملك للجميع وملك الشعب المصري، وهو قوة ناعمة لمصر ولا أحد في العالم لديه مثل المارد الأحمر وأي مصري يفتخر ويتباهى به، مضيفا: “لما بنسافر الكل بيتكلم عن الأهلي والزمالك”.
وشدد وزير الشباب والرياضة على أن النادي الأهلي هو صاحب قرار الانسحاب من مباراة القمة 130 أمام نادي الزمالك و”يجب عليه أن يتحمل قرار انسحابه”.
وأوضح أن تطبيق نفس المعايير على جميع الأندية أمر مهم، وأن نادي الزمالك تحمل قرارات الرابطة في الموسم الماضي عندما واجه أزمة المؤجلات، وبالتالي يجب على الأهلي أن يتحمل مسؤولية قراره بعدم خوض القمة.
وأثار تعليق وزير الرياضة المصر حالة جدل بين جمهور النادي الأهلي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتفاعل أحد الأشخاص على منصة “إكس” قائلا: “من قبل وزير الرياضة أشرف صبحي المبجل كان اللي بيساعد الزمالك كان ديما خلف الستار انما دلوقتي بقي في العلن مساعده من كل الاتجاهات بدون عقاب أو حساب واللي مش عجبه يخبط رأسه في الحيط مساعده في الاعلام والمالية وكافه الوزارات والاتحادات ومحاربه صريحه للخطيب وفي الأخر يقولو مظلومين”.
وتفاعل أخر قائلا: “وزير الرياضة طالع بيقولك الأهلي عليه تحمل تبعات انسحابه، طيب وانت ليه مسبتش الزمالك يتحمل تبعات كوارثه الرياضية.. مشوفتش بجاحة كدا، آن أوان إسقاط وزير الزمالك اللي افضل حاجة شافها وحضرها كانت إنجازات الأهلي اللي رغما عنه”.
وتصاعدت الأزمة المحيطة بمباراة القمة بين ناديي الأهلي والزمالك في الدوري المصري الممتاز، والتي كانت مقررة الثلاثاء 11 مارس ضمن الجولة الأولى من مرحلة الحسم بالدوري، لكنها تحولت إلى واحدة من أكبر الخلافات الإدارية في تاريخ الكرة المصرية.
ورفض النادي الأهلي خوض المباراة بعدما أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم تعيين طاقم تحكيم مصري بقيادة الحكم محمود بسيوني لإدارة المباراة، وهو ما قوبل برفض قاطع من إدارة الأهلي التي طالبت باستقدام حكام أجانب، مشيرة إلى “أخطاء تحكيمية متكررة” و”عدم الثقة” في الحكام المحليين.
وقبل أيام أعلنت رابطة الأندية المحترفة قرارات تأديبية صارمة، تضمنت منح الزمالك الفوز بنتيجة 3-0، مع خصم 3 نقاط إضافية من رصيد الأهلي، ليتراجع الأهلي إلى 36 نقطة في المركز الثاني، بينما ارتفع رصيد الزمالك إلى 35 نقطة في المركز الثالث، خلف بيراميدز المتصدر بـ42 نقطة.
وأثارت هذه القرارات غضب جماهير الأهلي، ودفع النادي بشكوى رسمية إلى اللجنة الأولمبية المصرية، مطالبًا بمراجعة القرارات وإعادة النظر في إدارة المسابقة.