صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-16@19:00:20 GMT

البصيرة «أم حمد».. خطاب الجنرالين

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

البصيرة «أم حمد».. خطاب الجنرالين

كلمة و«غطايتا»

سامي الباقر

البصيرة «أم حمد».. خطاب الجنرالين

– كلا الخطابين محاولة لسجننا في الماضي، ورهن مستقبلنا وربطه بالحرب ونتائجها.

– محاولة لإضفاء شرعية على الحرب ونتائجها.

الحقيقة.

– هذه الحرب ليس فيها منتصر ولو استمرت لمئة عام.

– هذه ليست حرب من أجل الديمقراطية كما يزعم الجنجويد.

– وليست حرب كرامة كما يروج لها جنرالات الجيش ومن خلفهم (الكيزان).

– من يحدثكم عن نصر زائف، قبل تصديقه عليكم بإرجاع البصر كرة واحدة لتروا أين بدأت هذه الحرب وأين هي الآن بعد عام كامل؟؟!.

– من يحدثكم عن النصر الآن هو من وعدكم بالنصر خلال ساعات قبل عام.

فعلاً.

– هذا الواقع لم يختاره الشعب السوداني بل أسس له من يقسم الآن صكوك الوطنية على الآخرين، وكان قبل ذلك يرمي بالخيانة من يقول كلمة في (حميدتي).

– هذه حرب لفرض واقع جديد تكون فيه السيطرة على البلد ومواردها لائتلاف (القوة العسكرية “جنرالات الجيش والأجهزة الأمنية والحركات المسلحة والمليشيات الجديدة والجنجويد” وغطائهم السياسي من بقايا الفلول والانتهازيين).

الطريق الصحيح.

رفض خطاب الحرب تحت أي مسمى، ورفض أي نتيجة تبنى عليها، والتمسك التام بتأسيس جديد للدولة السودانية، يقطع الصلة بالماضي (إلا ما يمكن أن يستفاد من عبره)، كما يتم رفض أي نظام لا ينحاز بالكامل للشعب السوداني بأكلمه.

للتذكير.

حرب الجنوب كانت في أقاصي الجنوب، وعدد مقاتلي الحركة لا يتعدى بضع آلاف، واستمرت عشرات السنين وانتهت بفصل الجنوب، بعد موت أكثر من مليوني مواطن، وتحويل ميزانية الدولة بالكامل للحرب لعشرات السنين، على حساب التنمية والخدمات، وكذلك حرب دارفور (لم تدخل أي مدينة في دارفور وعدد المقاتلين بضع آلاف)، قتل فيها أكثر من 300 ألف وأحدثت شرخاً في النسيج الاجتماعي وما زالت نتائجها مستمرة منذ 2003م.

فهل يعقل أن تحسم حرب بدأت في قلب السودان ودخلت (الجزيرة ودارفور وكردفان وأطراف سنار ونهر النيل والقضارف) وعدد المقاتلين مئات الآلاف في وقت وجيز كما يروج نافخو كيرها؟؟؟!!

إنه تفكير (البصيرة أم حمد).

#لا_للحرب_لازم_تقيف

#العسكر_للثكنات_والجنجويد_ينحل.

#الطريق_إلى_11أبريل.

الوسومالبصيرة أم حمد الجزيرة الجنرالين السودان القضارف حرب الجنوب دارفور سامي الباقر سنار كردفان نهر النيل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجزيرة الجنرالين السودان القضارف حرب الجنوب دارفور سامي الباقر سنار كردفان نهر النيل أم حمد

إقرأ أيضاً:

اتفاقية سلام جوبا: التمادي في بذل العهود المستحيلة (5-7)

عاد اتفاق سلام جوبا إلى واجهة خطاب السياسة والحرب في يومنا هذا. وأنشر نص ورقة كنت قدمتها لمؤتمر انعقد في مركز الدوحة في العام الماضي ما وسعني لكي يدور النقاش المتجدد عن الاتفاقية فوق علم باتفاق قل من اطلع على نصوصه.
لزوم ما لا يلزم في اتفاق سلام جوبا
ومن خمج الاتفاقية وهزلها أنها لا تترفع عن تضمين معالجات لقضايا ليس مكانها اتفاقية سلام بعد عقود من الحرب. فكنت خلال قراءتي لنصوص اتفاقية جوبا أُعَلم على بعض بنودها بعبارة من أبي العلاء المعري "لزوم ما لا يلزم". فاحتوت الاتفاقية على مطالب من الخفوت مما تتوقعه في برنامج لمرشح لمجلس ريفي أو بلدي أو تشريعي على أحسن الفروض لا في وثيقة ل"حدار الدم" نعلق عليها أمراً جسيماً هو إخراجنا من حرجنا مع أنفسنا إلى رحاب التعافي.
وهذه البنود من لزوم ما لا يلزم مما ينطبق عليه قولنا "عدم الموضوع". وما جر هـذه الوثيقة العصماء (أو هكذا من المفروض أن تكون) إلى هـذه الترهات إلا التطفل على مباحثات السلام من قبل مسارات في الوسط والشمال والشرق ممن جاءت بهم الحركات المسلحة كحلفاء لا شركاء في الحرب، أي صحبة مسلح كما مر. وستجد في الحركة الشعبية قطاع الشمال (الحلو) نسخاً أخرى من صحبة المسلح هؤلاء ينتظرون يومهم في مفاوضات مستدركة مع الدولة. وما أن أمِن صحبة المسلح إلى حصتهم في المسار من الوظيفة في ولاياتهم غير المحاربة حتى حار بهم الدليل وصاروا يلقون المطالب على عواهنها. وبعضها سخريات.
لا أطيل. وتجد أدناه عينة منها:
*تلتزم الإدارة الأهلية في الشرق على حث المواطنين وتشجيعهم على التعليم.
*وأن تهتم ولايات الشرق بالصناعات الصغيرة.
*إنشاء صندوق خاص في الوسط (مسار الوسط) لدعم السلام لتمويل المشروعات الزراعية.
*إنشاء مراكز متخصصة في الوسط لمكافحة الأوبئة والأمراض المستوطنة في المناطق الحارة، ومراكز الأمومة والطفولة.
*تقديم خدمات القضاء وتطبيق قانون الشرطة والقوانين الأخرى لضمان السلام الاجتماعي والمجتمعي في الوسط.
*تذليل كافة المعوقات التي تقف أمام استخراج الشهادات الجامعية للطلاب الذين اكملوا دراستهم بالجامعات والمعاهد عبر اتفاقية السلام السابقة في دارفور.
*النظر في قضية مشروع أبو حراز الزراعي وإقامة مثل مشروع شرق حجر العسل (بالضبط كده).
وآخر لزوم ما لا يلزم في اتفاقية جوبا مما أبدع فيه مسار الشرق:
*إزالة آفات المسكيت.
ويبدو أن الآفات التي حان قطافها كثيرة.
من هو الدارفوري؟ وحتاما؟
ستواجه تنفيذ الاتفاقية جملة تعقيدات مرتبطة بتعريف مصطلح الاتفاق أو آجاله. ونبدأ بمن هو الدافوري المقصود في مسار دارفور، ناهيك عمن هو الوسطي في مسار الوسط للتمتع بما ورد من تمييز إيجابي. فليس في تقاليدنا الإدارية أعراف لتعيين منشأ الفرد منا بعد شهادة الميلاد مما نراه في دول غيرنا مثل موقع تسجيل الواحد منا للانتخابات، أو إيصال دفع الأسرة للضرائب مثلاً. ناهيك أن التمييز الإيجابي، حيث نشأ في الولايات المتحدة، كان لون المستفيد منه يكفي تقريباً. فاتفاق دارفور حجز لطلابها ١٥٪ في الكليات العلمية والطبية والهندسية في كل جامعات السودان بعد حجز ٥٠٪ لهم في الجامعات بدارفور. فما هو تعريف الدافوري القاطع الذي يمنع التبذل ويحفظ الحق لمستحقه؟
مما نحتاج إلى التدقيق فيه أيضاً هل هذا الاتفاق مع الحكومة الانتقالية، أم أنه مع الحكومة السودانية بإطلاق. فجاء في اتفاق دارفور أن يتمتع الطالب منها بإعفاء الرسوم وغيرها لمدة ١٠ سنوات تبدأ من توقيع الاتفاق. وهذا بالطبع عهد ملزم لحكومات ما بعد الانتقالية التي في رحم الغيب. وقد يمتد الإعفاء إلى ١٤ سنة وأكثر لأن الطالب الذي دخل الجامعة في السنة العاشرة، سنة نهاية العهد، سيظل يتمتع بالإعفاء حتى تخرجه.
وتتحرج مسألة التعاقد مع الحكومة الانتقالية كثيراً في النص الذي قضى بتمثيل تفضيلي لأبناء جبال النوبة والنيل الأزرق وغرب كردفان في المركز لمدة عشر سنوات من توقيع الاتفاق. وواضح أن هذا اتفاق متعد يطال الانتقالية وحكومات سودانية لنحو سبع سنوات قادمة.
ونوهنا من قبل بالارتباك في النص الخاص باستعادة الحكم الإقليمي (بين المركز والولاية) على غرار ما كان سائداً قبل انحلاله في الولايات. فسيستعاد بالاتفاقية نظام الأقاليم في ظرف ٦٠ يوماً من توقيع الاتفاق. وسينظر في ذلك مؤتمر ما. ولن تتقيد دافور بقراره استعاد الأقاليم أم لم يستعدها. فهي ستكون إقليماً خلال ٧ شهور بغض النظر. وهكذا فرضت الجبهة الثورية دارفور إقليماً بمن حضر. ناهيك من هذه المجازفة لإعادة شك نظام إداري بحاله بتوقيت عجول كأن الدنيا طايرة.
ووجدت، من الجهة الأخرى، خلطاً معيباً في اختصاصات مستويات الحكم المختلفة: الفدرالي والإقليمي والولائي. ولاحظ أن الاتفاق رسم سياسات للمستوى الإقليمي المعروض للنقاش (عدا دارفور) كما رأينا وسبق له بسلطات وهو في علم الغيب.
ونظرت في سلطات المستويات ووجدتها مرتجلة جداً فيما تعلق بمسؤولية كل منها تجاه التعداد السكاني مثلاً. ففي فقرات متفرقة من نص الوثيقة ستجد دم التعداد مفرقاً بين تلك المستويات جميعاً. ففي فقرات متفرقة منه أعطى الاتفاق حكومة الولاية والإقليم والمركز صلاحيات إجراء التعداد السكاني (٩-٢١ و١٠-١٤ و١١-٢٤). وهذا خلط لا يجوز. وكتب من قال إن هذا الخلط عائد إلى خلاف نشأ على مائدة التفاوض بين من رأوا أن يبدأ النقاش بالمسارات وبين من مالوا للبدء بالقضايا القومية. ثم استقر التفاوض على البدء بالمسارات قبل القضايا القومية. وكانت النتيجة تطابق بعض الأحكام في المقامين بصورة مربكة.
ونواصل

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • مركز نور البصيرة بجامعة سوهاج ينظم مسابقة رمضانية في حفظ القرآن الكريم والحديث الشريف للطلاب ذوي الإعاقة
  • بعد نيالا.. ثلاثة إنفجارات عنيفة تهز الضعين
  • حميدتي في خطاب جديد: كنا مغشوشين في “العلمانية” وفقدنا الجنوب بسبب الشريعة ولن نخرج من القصر
  • اتفاقية سلام جوبا: التمادي في بذل العهود المستحيلة (5-7)
  • هل دخل السودان عصر الميليشيات؟
  • المرحلة الأخيرة.. هل نحن على أعتاب نهاية الحرب في السودان؟
  • ???? طرد المليشيا من الخرطوم يعنى طردها من كل السودان
  • الى جبريل ومناوي .. اختوا الدرب !!
  • حسام موافي: القلب مفتاح البصيرة والغرور بداية السقوط
  • الأوضاع فى جنوب وغرب وشرق دارفور فى فوضى عاصفة