ثاني أيام عيد الفطر .. رفعت عدة مواقع تابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، اليوم الخميس، لافتة كامل العدد، في عروض أفلام موسم عيد الفطر التي تقدمها الهيئة ضمن مشروع "سينما الشعب" بالقاهرة والمحافظات، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة.

إقبال غفير 

واستمر الإقبال الغفير من الجمهور على سينما الشعب حيث تقدم الهيئة ثلاثة أفلام جديدة من أفلام موسم العيد في 18 موقعا ثقافيا تابعا لها في 16 محافظة عبر المشروع الذي يقدم الأفلام بسعر موحد ومخفض 40 جنيها للتذكرة، في كل من قصر السينما بجاردن سيتي، مكتبة البحر الأعظم بالجيزة، قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، قصر ثقافة روض الفرج بالقاهرة، قصر ثقافة ببا ببني سويف، قصر ثقافة القناطر الخيرية بالقليوبية، سينما هيبس بالخارجة بالوادي الجديد، قصر ثقافة أبو المطامير بالبحيرة، قصر ثقافة الزقازيق بالشرقية، قصر ثقافة دمنهور بالبحيرة، سينما قصر ثقافة الزقازيق بالشرقية، قصر ثقافة دمنهور بالبحيرة، قصر ثقافة العريش، المركز الثقافي بطنطا، قصر ثقافة الإسماعيلية، قصر ثقافة شرم الشيخ، مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى، قصر ثقافة قنا، قصر ثقافة أسيوط، والمركز الثقافي بكفر الشيخ، وتقام الحفلات بجميع المواقع المشار إليها بدءا من 10 صباحا، حتى 12 منتصف الليل.

مشروع سينما الشعب أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة ويهدف إلى تقديم أحدث الأعمال السينمائية للجمهور بأسعار مخفضة بمواقع قصور الثقافة المنتشرة بالمحافظات وخاصة التي تفتقر لوجود دور عرض سينمائي، ضمن برامج العدالة الثقافية للوزارة، وينفذ بإشراف الفنان تامر عبد المنعم المدير التنفيذي للمشروع.

وأعدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برنامجا فنيا حافلا ومتنوعا بالقاهرة والمحافظات احتفالا بعيد الفطر تقدم خلاله أفلام العيد في 16 محافظة، كما يشهد مسرح السامر بالعجوزة غدا الجمعة حفلا غنائيا بالمجان يحييه الفنان سامح يسري، ويتضمن عروضا فنيا لفرقة قصور الثقافة لأغاني الشباب، وفقرة ستاند أب كوميدي، كما تقدم الهيئة 7 عروض مسرحية مجانية للجمهور خلال عيد الفطر بمحافظات الشرقية، وكفر الشيخ، والوادي الجديد، وسوهاج، بالإضافة إلى برنامج فني بعنوان "فرحة العيد" ضمن المشروع الثقافي بمناطق الإسكان المطور بديل العشوائيات، وتنظم أيضا عددا من اللقاءات التثقيفية والحفلات الفنية في مختلف المحافظات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثاني أيام عيد الفطر سينما الشعب القاهرة قصور الثقافة روض الفرج المركز الثقافي قصر ثقافة

إقرأ أيضاً:

ثقافتنا: بين ثقافة الدولة ودولة الثقافة

د. عبدالرحيم عبدالحليم محمد

abdelrmohd@hotmail.com

ظللت لفترة مشغولا بأمر الاجابة على سؤال هو كيفية أن تحتل ّ الثقافةُ السودانية مكانةً بارزةً في ابراز أمتنا في تطلعها أن يكون لها حضور لافت ومؤثر وملهم في العالم.. نحن نعيش في عالم يحفل بالثقافة..عالم نرى فيه كيف أن "القراصة" مثلا أو العراقي أو الجلابية عبرت الحدود وكذا موسيقانا ولوبدرجة محدودة باعتبارها احدى معالم هويتنا الثقافية وخصوصيتها التي تميِّزها عن غيرها من الدول الأخرى، ولا بد للمتأمل أو المهموم بهذه المسألة من تأكيد ضرورة تشكيل أو تعزيز تلك الخصوصية الثقافية المبدعة التي تستلهم روح المجتمع وتراثه وتاريخه.
يظهر حرص الدول على تشكيل ثقافاتها الوطنية، من خلال البرامج والمشروعات واستراتيجيات التَّنمية الثَّقافية المستدامة. ان هذا التعبير ...يشوقني جدا وفي هذا الإطار يأتي سعى الدول الدائمُ والجدّي إلى رعاية الثقافة وتمويل برامجها وأنشطتها. حتى يمكن لنا الحديث عن دولة الثقافة كمفهوم سيال متجددة يخرج بالوطن من ثقافة راكدة الى ثقافة تنافسية from stagnant to competitive تعبِّر عن الهوية والتوجهات وتعزيز الوحدة وهذا حرم مضيء اشار اليه شاعرنا المبدع التيجاني يوسف بشير بأنه حرم الفن . فبقدر ما تكون الدولةُ حاضرةً في فضاءات الثقافة والإبداع، بقدر ما يكون ذلك متمثلاً ضمن معاييرها الرسمية التي تخدم توجهاتها وبرامجها واستراتيجياتها.
تختلف فلسفات الدول في نظرتها الى التنمية الثقافية أو ما يسمى بالاستثمار الثقافي فبعض الدول تقوم بتوفير الدعم المادي لهيئات مستقلة، لكى تتولى تلك الهيئات توزيع الدعم على المؤسسات النَّاشطةِ في الحقلِ الثقافي، كما في الأنموذجِ الأنجلو – سكسوني. وفي بعض الأحيان تتولى وزارات الثقافة بمختلف هياكلها مركزية كانت أم جهوية إدارة الشأن الثقافي عبر تدخُّل الدولة بشكل مباشر في وضع البرامج وتنفيذ المشروعات الثقافية، ومثال ذلك الأنموذج الفرنسي. وهناك نموذج آخريعتمد اللا مركزية في إدارة الثقافة التي تتولاها الأقاليم، على أن تحتفظ الإدارة المركزية بالتخطيط والتوجيه والتمويل، كما هو الحال في ألمانيا..
أيا كان شكل تعاطي الدول مع موضوع الثقافة فـانه لا بد للدولة من الانسحاب من دور التوجيه المباشر أو الانتاج المباشر فتركز على رعاية الانتاج ودعمه فتخرج من دور ثقافة الدولة الى دولة الثقافة. على أن ذلك لا يعني أن تقف الدولة بعيدا بل تستمر الدَّولة في توفير الدعم والمتابعة والرعاية والتخطيط، و تقيم المهرجانات الكبرى، مثل مهرجان الكتاب ومهرجانات أعياد الحصاد كمهرجان التموروصناعاتها ومهرجان الشِّعر ومهرجان التراث ومهرجان الموسيقى ومهرجان المسرح ومهرجان السينما وغير ذلك من المجالات في تكامل أخاذ بين الاقتصاد والثقافة.إن على الدولة تشجيع قيام دور النشر وو دور السينما والمسرح والشركات الفنية الخاصة في كافة المجالات الإبداعية، ودعم إنتاجاتها، وبرامجها وعروضها. مع الاستمرار في أداء دورها في الرعاية والمتابعة والتمويل والتشريع. فتتحوَّل الفِرَق المسرحية إلى مراكز للابداع الفني، بحيث يتم تمويل عملها ونشاطها. وكذلك الشأن بالنسبة للتشكيل والموسيقى والأدب، وكافة أبواب الثقافة الحية،على أن يبقى قطاع التراث الوطني الذي يشمل الآثار أيضاً، من مسؤوليات الدولة بالدرجة الأولى، لصعوبة أن يتولاه أفراد أو جمعيات أهلية أو حتى القطاع الخاص، مع العمل على ربط الثقافة ببرامج واستراتيجيات لدعم مفهوم التنوع التنوُّع والتسامح والانفتاح أمراً أساسياً في أي عمل ثقافي وإبداعي. نحتاج لذلك بعد أن لمسنا في هذه الحرب أثر تكايا قيمنا السمحة كما لمسنا فيها أسوأ ما عندنا باعلاء نعرات قبلية لا تنسجم مع روح التنوع أوروحانياته..
لا بد للقائمين عل أمر الاستثمار والتخطيط الثقافي في بلادنا ،الانتباه الى ما تشكله أنظمة الملكية الفكرية القوية من دورفاعل في الحفاظ على الاقتصادات التنافسية والديناميكية والمستدامة في جميع أنحاء العالم. ونذطرهنا أن هذه الملكيات تمثل وفقا لبحث صغير أجريته ، حوالي 38% من اجمالي الدخل القومي للولايات المتحدة ،كلذلك عبر ابداعات من عقول وحناجر المبدعين , لقد أشارت احدى الدراسات إلى أن دخل بلد صناعي مثل المملكة المتحدة من الثقافة (كتب ومسرح وسينما وموسيقى وفنون تشكيلية…) يتجاوزُ في حجمه، دخلَها من صناعة السيارات البريطانية الشهيرة. كنت أستمع الى برنامج تلفزيوني علةقناتنا الفضائية ، جاء فيه أنه وفي عام 1943م ، أخذ سلاح البحرية الأمريكية موسيقاه من أعمال موسيقاؤنا الراحل اسماعيل عبدالمعين حيث جيء به يومها الى بارجة بحرية في قبرص للاستماع الى موسيقاه تدشينا لها واحتفاء بها.هنا كان حالي كحال اب سيدنا ابراهيم "ونظرنظرة في النجوم ...وقال إني سقيم".نظرت كباحث ودارس في مجال الملكية الفكرية وتجاربي في النشر مرورا عبر تصنيف المؤلفات في أم درمان، لاحظت بادرة جيدة للاهتمام بقطاع الملكية الفكرية لكن مع ضمورفي النظرة الشاملة لدورها في مجالات الثقافة والاقتصاد وضرورة تكامل الجهدين القانوني والاقتصادي ليس فقط في مجال عضويات البلاد في الاتفاقيات التي تمنح المؤلفين خارجبلدانهم نفس الحماية لمؤلفي ذلك البلد ، نذكرمن ذلك اتفاقيات مثل اتفاقية بيرن وروما واتفاقية الوايبو للأداءات الفكرية.ولا بد لنا هنا من الاشارة مرة اخرى الى أن الملكيات الفكرية بعناصرها المختلفة لم تعد مجردَ مكوِّنٍ أساسي من مكونات هوية الدول والمجتمعات فحسب، بل تحوَّلت إلى مصدر للثروة يستلزم أمر تنميتها تكامل أدوار تتراوح من مقاعد الدراسة الى صالونات الدولة والحكم بنظرة شاملة تنظر للدولة كمنشأة دائمة التعلم في عالمملكيات فكرية يؤمن أن الزبد يذهب جفاؤ ويبقى في الأرض ما ينفع الناس...

   

مقالات مشابهة

  • "وردة علمتنا التنقيب" ديوان جديد عن قصور الثقافة للشاعر زين الرزيقي
  • الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الدولة لشؤون الدفاع بقطر
  • ‏”NHC” تواصل استثماراتها بتوقيع 21 اتفاقية وشراكة إستراتيجية في ثاني أيام معرض سيتي سكيب
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024
  • وزارة الثقافة توقع بروتوكول تعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات
  • بروتوكول تعاون بين الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الثقافة
  • «المواجهة والتجوال» تعرض «السمسمية» في قرى «حياة كريمة» بثلاث محافظات
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
  • إخراج حسين بكر.. عرض فيلم "أمير البهجة" في نادي سينما مكتبة مصر العامة ببنها
  • ثقافتنا: بين ثقافة الدولة ودولة الثقافة