المصريون فى عيد الفطر.. الخلطة السحرية للسعادة.. «يا ليلة العيد آنستينا وجددتى الأمل فينا، يا ليلة العيد»
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
«هلالك هل لعنينا فرحنا له وغنينا، هلالك هل لعنينا فرحنا له وغنينا، وقلنا السعد حيجينا على قدومك يا ليلة العيد».
في كل عام يأتي العيد بخيراته، المصريون يحتفظون بعاداتهم في احتفالاتهم بالعيد، بالرغم من مرور الزمن إلا انهم يحتفظون بالخلطة السحرية للسعادة والاحتفال تمر المحن ويتغير الزمان وتتبدل الأماكن لكنهم مستمرون في صناعة البهجة والفرحة، ويعيدون تراث الأجداد.
هل العيد واللبس جديد
يحتفل المصريون في الثلاثة أيام الأولى من شهر شوال بالعيد الصغير أو عيد الفطر المبارك، فبعد شروق شمس اليوم الأول من شهر شوال يخرج المصريون إلى أداء صلاة العيد، بعد أن يرتدوا الثياب الجديدة، ويخرجوا للساحات وأمام المساجد، وفي الشوارع، ويجتمع الرجال في المساجد ويصلوا ركعتين «سنة العيد».
وفي الآونة الأخير أصبحت الأسرة جميعها تخرج للساحات والمساجد لأداء صلاة العيد ثم يلقي الخطيب الخطبة، ويتبادل الجميع التهاني بالعيد السعيد.
كان المصريون يحرصون على ارتداء الملابس الجديدة حتى الطبقة الدنيا، فالجميع يحرصون على ذلك حتى العاملين في المنازل، فكان صاحب المنزل يحرص على إعطائهم الملابس الجديدة ونقودا وكعك العيد.
وحتى طبقة الفقراء أو الطبقة الدنيا كانوا حريصين على شراء أي شيء جديد خلال أيام العيد لاسيما «عيد الفطر» فهذه المناسبة تكون فرصة للكساء واقتناء الأزياء الجديدة، والأحذية أو النعال، فالجميع يحرص على أن يكون في أبهى صورة له احتفالا بانتهاء فترة الصيام وبدء أيام عيد الفطر.
أبواب الأغنياء تفتح فى المواسم والأعياد
يقول عبدالرحمن الجبرتي في كتابه «عجايب الآثار في التراجم والأخبار عن بيوت الأغنياء في فترة العيد: «وكانت مصر إذ ذاك محاسنها باهرة، وفضائلها ظاهرة، ولأعدائها قاهرة، يعيش رغدًا بها الفقير، وتتسع للجليل والحقير، وكان لأهل مصر سنن وطرايق في مكارم الأخلاق لا توجد في غيرها، (منها) أن في كل بيت من بيوت جميع الأعيان مطبخين: أحدهما أسفل رجالي، والثاني في الحريم..».
ويضيف: «فيوضع في بيوت الأعيان السماط في وقتي العشا والغدا مستطيلًا في المكان الخارج مبذولًا للناس، ويجلس بصدره أمير المجلس وحول الضيفان، ومن دونهم مماليكه وأتباعه ويقف الفراشون في وسطه يفرقون على الجالسين، ويقربون إليهم ما بعد عنهم من القلايا والمحمرات، ولا يمنعون في وقت الطعام من يريد الدخول أصلًا..».
ويتابع: «ويرون أن ذلك من المعايب، حتى إن بعض ذوي الحاجات عند الأمراء إذا حجبهم الخدام انتظروا وقت الطعام، ودخلوا فلا يمنعهم الخدم في ذلك الوقت، فيدخل صاحب الحاجة ويأكل وينال غرضه من مخاطبة الأمير؛ لأنه إذا نظر على سماطه شخصًا لم يكن رآه قبل ذلك، ولم يذهب بعد الطعام عرف أن له حاجة فيطلبه ويسأله عن حاجته فيقضيها له، وإن كان محتاجًا واساه بشيء..».
ويستطرد قائلا: «ولهم عادات وصدقات في أيام المواسم مثل أيام أول رجب والمعراج ونصف شعبان وليالي رمضان والأعياد وعاشورا والمولد الشريف، يطبخون فيها الأرز باللبن والزردة ويملأون من ذلك قصاعًا كثيرة ويفرقون منها على من يعرفونه من المحتاجين، ويجتمع في كل بيت الكثير من الفقراء فيفرقون عليهم الخبز، ويأكلون حتى يشبعوا من ذلك اللبن والزرده، ويعطونهم بعد ذلك دراهم..».
ويضيف: «ولهم غير ذلك صدقات وصلات لمن يلوذ بهم ويعرفون منه الاحتياج، وذلك خلاف ما يعمل ويفرق من الكعك المحشو بالسكر والعجمية والشريك على المدافن والترب في الجمع والمواسم».
وكذلك أهل القرى والأرياف فيهم من مكارم الأخلاق ما لا يوجد في غيرهم من أهل قرى الأقاليم، فإن أقل ما فيهم إذا نزل به ضيف ولم يعرفه اجتهد وبادر بقراه في الحال، وبذل وسعه في إكرامه وذبح له ذبيحة في العشاء، وذلك ما عدا مشايخ البلاد والمشاهير من كبار العرب والمقادم، فإن لهم مضايف واستعدادات للضيوف ومن ينزل عليهم من السفار والأجناد، ولهم مساميح وأطيان في نظير ذلك خلفًا عن سلف، إلى غير ذلك مما يطول شرحه ويعسر استقصاؤه.
وبالرغم من مرور الزمن إلا أن المصريين يحتفظون بعادتهم التي توارثوها عبر الأجيال المتعاقبة، فلاتزال المنازل تفتح للضيوف والجميع يستوعب بعضهم البعض، ويتقاسم الجميع الخير، ويقيمون العزائم وموائد الرحمن، ويفتحون باب الصدقاء لاسيما في أيام الأعياد.
كعك وفسيخ «مُمززة»
وكان سكان القاهرة يأكلون في العيد الصغير «الفسيخ، والكحك، والفطير، والشريك»، وهي من عادات الطعام التي لاتزال قائمة حتى يومنا هذا، فكانت تجهز العائلات طبق يسمي بـ«مُمززة» ويتكون من اللحم والبصل، والدبس والخل والدقيق الخشن، ويحضر رب المنزل لعائلته «نقلا» كالبندق والزبيب «طبق المكسرات».
كما كانت تقفل أغلب «حوانيت القاهرة» المحلات التجارية، فيما عدا حوانيت المأكولات والمشروبات، المطاعم في الوقت الراهن، وتتزين الشوارع والساحات لتستقبل المعيدين في ملابس العيد، كما يتوافد أصحاب الألعاب والمراجيح والفنانين والمتجولين من لاعبي الأراجوز أو المهرجين، للاحتفال بالعيد من خلال تقديم الفقرات الفنية.
تبادل الزيارات
ويحرص المصريون على الزيارات خلال أيام العيد، ويزور أفراد العائلة بعضهم البعضهم، خاصة النساء، اللاتي يحرصن على زيارة المقابر لقراءة الفاتحة على الذين رحلوا ويقمن بتوزيع الحلوى والقرص "كعك يصنع خصيصًا" ليتم توزيعه على قاطني المقابر، وأيضًا الفاكهة كالبرتقال والجوافة إذا تزامن العيد مع موسم الحصاد.
كما يحرصن على اقتناء السعف والزهور ونبات الصبار ليضعنه بجوار المقابر، أو فوقها، وكنَّ يقمن بشق السعف إلى عدة قطع يضممنها جميعا، وكانت النساء تحملن الشعف وهن في طريقهن إلى المقابر.
وكان يتم توزيع الكعك والشريك والفطير والبلح وأي أنواع من الأطعمة والمأكولات على الفقراء، وكانت تنصب الخيام لتجلسن فيها وتستمر قراءة القرآن وختمه حتى صلاة العصر ثم يعدن إلى المنزل.
وفي الآونة الأخيرة أصبحت الزيارة إلى المقابر لا تتعدي البضع ساعات ويكتفي الزائرون بتوزيع بعض الأطعمة أو النقود على الفقراء الموجودين بجوار المقابر، فلم تعد المقابر على وضعها كما كان في القرافة الكبرى قديمًا، فقد تغيرت الأحوال وأصبحت المقابر في مجمعات كبيرة وبعيدة عن العاصمة.
الحواة ولاعبو الأكروبات
ومن أبرز المشاهد التي كان يلتف حولها المصريون في الأعيادة بالساحات الكبرى الحواة، وكانوا يستخدمون الثعابين في تقديم فقراتهم وألعابهم، ويعمل الحاوي دائمًا في الأماكن العامة، ويصحبه ولدان يساعدانه، ويلتف حوله الناس في حلقة دائرية والذين يقدمون له بعض النقود نظير ألعابه.
ويقدم الحاوي بعض الفقرات والحيل المخادعة التي تنم عن مهارته، وكان من بينها «جراب الحاوي» وهو عبارة عن جراب مصنوع من الجلد ويضع فيه بعض الأشياء النقود أو غيرها، والتي تختفى أو يخرج من الجراب المياه أو حمامة، وتقديم بعض الخدع الأخرى مثل حيلة السكين والحبل، وأيضًا فقرة النيران وخروج النار من فمه بعد أن يشرب بعضا من الجاز.
أو أن يقوم بإخراج بعض الخيوط الحريرية من فمه، أو يقدم بعض الحيل الأخرى، مثل حيلة الخاتم والصندوق، وبعض الحيل الأخرى التي تزيد من تفاعل المشاهدين مع الحاوي وتنال إعجابهم ويقومون بإعطائه بعض النقود نظير عمله وحيله التي تمتاز بخفة الظل والتسلية.
كما كان لاعبو البلهوان من الفقرات التي تقدم خلال الأعياد، وفيها يقوم اللاعب بتقديم حركات بلهوانية تعتمد كليا على مرونة الجسد وقوته، وقدرة اللاعب على التحكم في العضلات كالدخول بداخل إطار صغير، أو السير على الحبل أو لعب الأكروبات.
وكان أبرز من يقدم تلك الألعاب في القاهرة قديمًا هم الغجر، والذين قد يقومون بربط الحبل في إحدى المآذن ويمدونه على أحد الأسوار ويقوم بتقديم فقرة تسمى بـ«التوزان»، والذي يقوم فيها اللاعب بالسير على الحبل من أعلى حتى الأسفل، كما كان يقوم بتقديم فقرات راقصة وهم مرتدون القبقاب.
وكانت مشاهد العيد والاحتفالات كثيرًا ما تملأ شوارع القاهرة ويتنشر فيها المحبظون، وهم مجموعة من الممثلين الذين يقدمون فقرات كوميدية ومضحكة، حيث يتواجدون في الأعياد في الساحات الكبرى وأمام التجمعات ويجتمع حولهم المشاهدون.
وكان لا يوجد بينهم أي من النساء فتقتصر فرق المحبظين على الرجال، والذين كانوا يلجأون إلى ارتداء الملابس النسائية إذا كانت الفقرة التي يقدمونها تحتاج إلى امرأة، وهو الأمر الذي يؤدئ إلى الضحك، كما كان الأراجوز وخيال الظل من الفقرات التي ينتظرها المصريون في الأعياد، وكانت فقرات خيال الظل تقدم في المساء أو في أماكن يمكن تخفيض الإضاءة فيها.
الطوائف الحرفية والاحتفالات بالعيد
كما كان للطوائف الحرفية دور بارز في الاحتفالات الدينية والخاصة، فكانت تشارك الطوائف في المواكب الخاصة بالأعياد، حيث كانت تشترك كل طائفة من الطوائف في الموكب بعربة تحمل نموذجًا من صناعتهم أو حرفتهم، ومن بين تلك المواكب الاحتفال برؤية هلال رمضان أو العيد الصغير.
كانت طوائف التجار والباعة الخاضعة للمحتسب في النصف الأول من القرن التاسع عشر، تشارك في موكب الرؤية، حيث كانت تخرج مواكب الرؤية من القاهرة إلى المحكمة الشرعية
فكانت طوائف التجار والباعة الخاضعة للمحتسب في النصف الأول من القرن التاسع عشر، تشارك في موكب الرؤية، حيث كانت تخرج مواكب الرؤية من القاهرة إلى المحكمة الشرعية، فيخرج موكب من أرباب الحرف كل حرفة على عربة مزينة بآلات الحرفة، وفوقها الحرفيون يمارسون حرفتهم، لكن بطريقة رمزية كتحية من أرباب الحرف في الاحتفالات.
وكانت كل عربة تتميز بطابع خاص، سواء في زينتها أو بنوع الحرفة التي عليها، وكان أصحاب العربات من الحرفيين يتفننون في تزيينها بالزهور والأوراق الملونة، وقد كان شهر رمضان والأعياد مناسبات مهمة للحرفيين لتنشيط تجارتهم وصناعتهم، فالأسواق والمقاهي تظل مفتوحة حتى الساعات الأولى من الصباح، حيث إن رواد المقاهي يظلون يستمعون إلى الرواة والمغنين والفطاطرية.
كما كانت تسير في هذه المواكب أرباب الطرق الصوفية والذين يشاركون في الاحتفال والمسيرة وهم حاملون الشارات والرايات والبيارق الخاصة بهم، والتي كانت تختلف من طريقة إلى طريقة أخرى، وكانت يصاحب المواكب دقات الطبول والعزف والموسيقى والغناء إلا أن هذا كله تراجع الآن ولا يكاد يكن موجودًا.
تراجعت مظاهر الاحتفال، سواء من قبل أرباب الحرف والطوائف المهنية أو من أرباب الطرق الصوفية، وذلك بفعل مرور الزمن وتغير البنية المجتمعية وطبيعة السكان، وبدأ هذا الدور للطوائف في الانحسار منذ فترة السبعينيات من القرن التاسع عشر، حيث تضاءل دور الحرف وطوائف التجار والصناع والذين اصبحوا يشاركون في الاحتفالات ولكن ليس بصفتهم ممثلين لحرفة أو طائفة وإنما بصفتهم الشخصية.
أبرز المشاهد التي كان يلتف حولها المصريون في الأعيادة بالساحات الكبرى الحواة، وكانوا يستخدمون الثعابين في تقديم فقراتهم وألعابهم
بائعو الحلوى
وكانت لا تخلو الساحات العامة من وجود بائعي الحلوى والمأكولات، وهم من أصحاب الطوائف الحرفية، والذين كانوا ينتهزون فرصة الاحتفال بالأعياد لبيع منتجاتهم، فكان الطوائف ينتهزون وجود الأعداد الكبيرة من أهالي القاهرة ممن جاءوا ليستمتعوا بالاحتفالات ويتم عرض خدماتهم، حيث كانت مظلات بائعي الحلوى والفاكهة والخبز وغيرها من الماكولات التي كانت تباع خصيصًا في المواسم والأعياد، وكانت القاهرة تمتلئ بأصوات أطباق الساقين وبائعي العرقسوس الذين كانوا يملأون أرجاء الساحات والأماكن العامة.
ولم يكن الاحتفال بالأعياد يقتصر على الساحات، ولكن كان للنيل نصيب من هذا الاحتفال، فكانت الشواطئ الخاصة بالنيل تمتلئ بالقوارب التي تأخذ المحتفلين بالعيد في نزهة بين أحضان النيل، وتظهر أشرع المراكب في كل أرجاء النيل، في رحلة نيلية لهواة الهدوء والراحة.
لم تختلف مظاهر الاحتفال بالعيد- فما أشبه اليوم بالبارحة- فهناك الكثير من مظاهر الاحتفال مستمرة حتى يومنا هذا مع اختلاف طفيف، فلاتزال الطبقات تشترى الملابس الجديدة وتذهب في رحلات نيلية إلى القناطر الخيرية والذهاب إلى الحدائق العامة، والذهاب إلى أماكن الطعام والحرض على إقامة صلاة العيد في المساجد الكبر والميادين العامة.
مع ظهور بعض العادات الجديدة، مثل توزيع الحلوى على الأطفال أمام المساجد، والذهاب للمقابر والخروج وتبادل الزيارات، والسفر إلى المدن الساحلية والخروج من العاصمة، لكن يظل العيد في الزمن الماضي يحمل طعمًا خاصة يسوده الود والمحبة والبساطة.
العيد في عيون الشعراء
يقول فيه صفيّ الدين الحلي فارس الشعر والعقيدة:
هُـنِّـئْـتَ بِـالْـعِـيـدِ بَـلْ هُنِّي بِكَ الْعِيدُ فَأَنْـتَ لِـلْـجُـودِ بَـلْ إِرْثٌ لَـكَ الْـجُـودُ
يَـا مَـنْ عَـلَـى الـنَّاسِ مَقْصُورٌ تَفَضُّلُهُ وَظِـلُّ رَحْـمَـتِـهِ فِـي الْأَرْضِ مَـمْـدُودُ
أَضْـحَـتْ بَـدَوْلَـتِـكَ الْأَيَّـامُ مُـشْـرِقَـةً كَأَنَّـــهَــا لِــخُــدُودِ الــدَّهْــرِ تَــوْرِيــدُ
أُعْطِيتَ فِي الْمُلْكِ مَا لَانَ الْحَدِيدُ لَهُ حُــكْــمًــا فَأَنْــتَ سُــلَــيْــمَـانٌ وَدَاوُدُ
وَلَا خَــلَــتْ كُــلَّ عَــامٍ مِـنْـكَ أَرْبَـعَـةٌ نُــسْــكٌ وَصَــوْمٌ وَإِفْـطَـارٌ وَتَـعْـيِـيـدُ
وقال عنه إليا أبو ماض:
أَيُّ شَـيْءٍ فِـي الْـعِـيـدِ أُهْـدِي إِلَـيْـكِ يَــا مَــلَاكِــي، وَكُــلُّ شَـيْءٍ لَـدَيْـكِ؟
أَسِــوَارًا؟ أَمْ دُمْــلُــجًــا مِـنْ نُـضَـارٍ؟ لَا أُحِــبُّ الْـقُـيُـودَ فِـي مِـعْـصَـمَـيْـكِ
أَمْ خُـمُـورًا؟ وَلَيْسَ فِي الْأَرْضِ خَمْرٌ كَـالَّـتِـي تَـسْـكُـبِـيـنَ مِـنْ لَـحْـظَـيْـكِ
أَمْ وُرُودًا؟ وَالْـــوَرْدُ أَجْـــمَــلُــهُ عِــنْـ ـدِي الَّـذِي قَـدْ نَـشَـقْـتُ مِـنْ خَـدَّيْكِ
أَمْ عَـقِـيـقًـا كَـمُـهْـجَـتِـي يَـتَـلَـظَّـى؟ وَالْـعَـقِـيـقُ الـثَّـمِـيـنُ فِـي شَـفَـتَـيْكِ
لَــيْـسَ عِـنْـدِي شَـيْءٌ أَعَـزُّ مِـنَ الـرُّو حِ وَرُوحِــي مَــرْهُـونَـةٌ فِـي يَـدَيْـكِ
وتغنى به إسماعيل صبري باشا:
الْـعِـيـدُ عَـادَ بِـمَـا تَـشَـاءُ بَـشِـيرَا وَالـسَّـعْـدُ ظَـلَّ لَـهُ عُـلَاكَ سَـمِيرَا
وَالـدِّيـنُ وَالـدُّنْـيَـا يَـتِـيهُ كِلَاهُمَا طُـولَ الْـمَـدَى بِـكَ عِزَّةً وَسُرُورَا
أَعْـزَزْتَ شَأْنَ رَعِـيَّـةٍ بِكَ فَاخَرَتْ أُمَــمًــا وَكُـنْـتَ لَـهَـا أَبًـا وَأَمِـيـرَا
وَشَـعَـائِـرُ الـشَّـهْـرِ الْكَرِيمِ أَقَمْتَهَا حَـتَّـى تَـوَلَّـى عَـنْ حِـمَـاكَ قَرِيرَا
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سكان القاهرة والكحك المصريون الثعابين المصریون فی فی الاحتفال فی الأعیاد ا المصریون عید الفطر التی کان حیث کانت العید فی کما کان
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: مستخلص الفطر الأبيض يمكنه تقليص أورام السرطان
البوابة - الفطر الأبيض أو Agaricus bisporus، أحد أكثر الفطريات الصالحة للأكل شيوعًا في العالم، يمكنه تقليص أورام السرطان، وتأخير نموها، وفقًا للتجارب السريرية الجديدة حول استخدام الطعام كدواء. فهو لا يبطئ نمو الورم فحسب، بل يزيد أيضًا من كفاءة الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.
دراسة جديدة: مستخلص الفطر الأبيض يمكنه تقليص أورام السرطانمن المعروف منذ فترة طويلة أن الفطر الطبي يمتلك خصائص مقاومة للسرطان، لكن آلية عمله لم تتم دراستها بعد. اكتشف بحث جديد في City of Hope، إحدى أكبر منظمات أبحاث وعلاج السرطان وأكثرها تقدمًا في الولايات المتحدة، العديد من التأثيرات الصحية الإيجابية للفطر.
اكتشفت دراسة نشرت في مجلة Molecule أن الفطر الأبيض مدعوم بالعديد من المركبات المضادة للأكسدة مثل البوليفينول، والسكريات المتعددة، والإرغوثيونين، والجلوتاثيون، والسيلينيوم، وفيتامين سي، والتي يمكن أن تمنحه خصائص مقاومة للسرطان.
كان الفطر الأبيض من الأطعمة الأساسية منذ القرن السابع عشر، وبفضل حجمه الصغير ولونه الباهت وتنوعه في الطهي، يمكن تحويله إلى مجموعة متنوعة من الأطباق.
قال شيوان تشين، أستاذ في قسم علم الأحياء السرطانية والطب الجزيئي في مدينة الأمل والمؤلف المشارك للدراسة: "يقوم باحثو مدينة الأمل بالتحقيق في أطعمة مثل الفطر الأبيض ومستخلص بذور العنب والرمان والتوت الأزرق والتوت الأرجواني الناضج المسمى جامون لخصائصها الطبية المحتملة. لقد وجدنا أن المواد المشتقة من النباتات قد تستخدم يومًا ما لدعم ممارسات العلاج والوقاية من السرطان التقليدية".
أجرى الباحثون في وقت سابق تجربة سريرية من المرحلة الأولى، حيث تم إعطاء المشاركين أقراص الفطر الأبيض كتدخل غذائي لعلاج سرطان البروستاتا المتكرر. كانت النتائج واعدة حيث قلل العلاج بشكل كبير من مستويات مستضد البروستاتا النوعي (PSA) لدى 13 من أصل 36 مشاركًا دون التأثير على مستويات هرمون التستوستيرون في الدم. PSA هو بروتين تصنعه خلايا البروستاتا ويتم قياسه للكشف عن سرطان البروستاتا.
في المرحلة الثانية الحالية من الدراسة، لاحظ الباحثون الاستجابات المناعية لاستهلاك الفطر الأبيض في التجارب السريرية قبل السريرية على نماذج الفئران لسرطان البروستاتا والتجارب السريرية مع مرضى سرطان البروستاتا. كانت الخلايا المناعية المسماة الخلايا الكابتة المشتقة من النخاع العظمي (MDSCs) في التركيز والتي تميل إلى التراكم في بيئة الورم وتمنع الخلايا المناعية الأخرى من مكافحة السرطان مع تعزيز نمو الورم.
في نماذج الفئران، اختبر الباحثون مستخلص فطر الزر الأبيض المعتمد من إدارة الغذاء والدواء كعلاج وقائي وعلاجي لسرطان البروستاتا. كعلاج وقائي، فقد أدى إلى تأخير نمو الورم وإطالة البقاء على قيد الحياة عند إعطائه قبل حقن الخلايا السرطانية. كعلاج، أدت الجرعة اليومية إلى تقليص الأورام القائمة وتحسين البقاء على قيد الحياة. كما قلل المستخلص من الخلايا الكابتة المشتقة من النخاع العظمي، والتي تقمع الخلايا التائية، مما يعزز الاستجابة المناعية. في مرضى سرطان البروستاتا لدى البشر، لوحظت تأثيرات مماثلة، مع انخفاض الخلايا الكابتة المشتقة من النخاع العظمي وتنشيط الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية. في حين أن المستخلص واعد كعلاج مضاد للسرطان، ينصح الباحثون باستشارة أخصائي طبي قبل زيادة تناول الفطر.
قال شياو تشيانغ وانغ، دكتور في الطب، ودكتور في الفلسفة، وعالم في مدينة الأمل والمؤلف الرئيسي للدراسة: "تؤكد دراستنا على أهمية طلب التوجيه المهني لضمان السلامة وتجنب وصف المكملات الغذائية دون استشارة مقدم الرعاية الصحية". "يشتري بعض الأشخاص منتجات الفطر أو مستخلصاته عبر الإنترنت، لكن هذه المنتجات غير معتمدة من قِبل إدارة الغذاء والدواء. في حين أن بحثنا له نتائج مبكرة واعدة، فإن الدراسة مستمرة. ومع ذلك، لا يضر إذا أراد الناس إضافة المزيد من الفطر الأبيض الطازج إلى نظامهم الغذائي اليومي.
تاريخ الفطر الأبيض
في بداية القرن العشرين تقريبًا، بدأ الفطر الأبيض يكتسب شعبية في الولايات المتحدة في ولاية بنسلفانيا حيث كان يُزرع الفطر في مناجم الفحم المهجورة. يُزرع في مستودعات مظلمة أو كهوف أو أنفاق. إنها تحتاج إلى تربة غنية بالمغذيات، تسمى الركيزة، لتنمو فيها.
عامل التغذية
الفطر الأبيض غني بالبروتين وفيتامينات ب1، 2، 3، 5، 6، 9، 12، ج ود بالإضافة إلى الحديد والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك.
فوائد الفطر:
صحة القلب: يحتوي الفطر على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي وتقلل من الكوليسترول السيئ والدهون الثلاثية، وكل عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.مستويات السكر في الدم: وفقًا لدراسة نشرت في المجلة الدولية للجزيئات الحيوية، فإن السكريات المتعددة الموجودة في الفطر قد تساعد في خفض مستويات السكر في الدم وتحسين مقاومة الأنسولين.يعزز صحة الأمعاء: يمكن للسكريات المتعددة الموجودة في الفطر أيضًا أن تعمل العجائب لصحة أمعائك كونها مصدرًا للبريبايوتكس، والتي تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي.5 طرق لتناول الفطر الأبيض
الفطر المقلي: يقطّع الفطر إلى شرائح واقليه في الزبدة مع الثوم والملح والفلفل حتى يكتسب اللون البني الذهبي. استمتع به ساخنًا.حساء الفطر: يُطهى الفطر المفروم على نار هادئة مع البصل والثوم ومرق الخضار والكريمة، ثم يُمزج حتى يصبح ناعمًا. استمتع به في الشتاء لتجربة دافئة.ريزوتو الفطر: اطبخ أرز أربويو مع الفطر المسلوق والثوم والمرق والبارميزان للحصول على نتيجة لذيذة.خضار مع الفطر: اقلي الفطر مع الفلفل الحلو والثوم والزنجبيل وصلصة الصويا للحصول على وجبة سريعة ولذيذة مع عائلتك.فطر محشو: كن مبدعًا واملأ قبعات الفطر بمزيج من الجبن الكريمي والثوم وفتات الخبز والبارميزان. اخبزه حتى يصبح ذهبي اللون واستعد لتناول طبق شهي.المصدر: toi
اقرأ أيضاً:
كيف تحمي جسمك من الالتهابات وما هي الأطعمة المفيدة؟
طبيب البوابة: أفضل طريقة لخفض الجلوكوز في الدم
كلمات دالة:الفطر الأبيضالسرطانأورام السرطاندراسة تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
لانا فيصل عزت مترجمة ومحررةبدأت العمل في موقع البوابة الإخباري عام 2005 كمترجمة من اللغة الإنجليزية الى العربية، ثم انتقلت إلى ترجمة وتحرير المقالات المتعلقة بالصحة والجمال في قسم "صحتك وجمالك". ساهمت في تطوير المحتوى، وإضافة مقالات جديدة أصيلة مترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، حتى يكون الموقع سباقا في نقل المعلومة والخبر المفيد إلى القارئ العربي بشكل فوري. وبالإضافة الى ذلك، تقوم بتحرير الأخبار المتعلقة بقسم "أدب...
الأحدثترند دراسة جديدة: مستخلص الفطر الأبيض يمكنه تقليص أورام السرطان النور الأبدي: تاج ملكة جمال الكون 2024 يُبهر العالم بجماله وقيمته ما هو phubbing وكيف يؤثر على العلاقات والزواج؟ دراسة: لماذا نتحقق من الرسائل بعد الاستيقاظ مباشرة أحمد الفيشاوي:(باركولي)، فما حقيقة زواجه من ابنة خاله؟ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter