Instagram يختبر الحماية من العري في الرسائل لمحاربة الابتزاز الجنسي

إن إنستجرام ليس مثالا ساطعا لحماية الشباب عبر الإنترنت، بعد أن فشل في منع خوارزميته من الترويج لمواد الاعتداء الجنسي على الأطفال. لكن الميزات الجديدة تجلب بعض الأمل (على الأقل قليلاً؟) في أن تصبح المنصة أكثر أمانًا. أعلنت شركة Meta أنها تطرح أدوات جديدة تهدف إلى حماية المستخدمين من إساءة استخدام الصور الحميمة والابتزاز الجنسي - عندما يتم ابتزاز شخص ما رقميًا تحت التهديد بمشاركة الوسائط الحميمة.

أحد أهم التحديثات هو أن حماية العري أصبحت متاحة للرسائل الخاصة. أكدت Meta لأول مرة أنها كانت تبني هذه التكنولوجيا في عام 2022، وستقوم بتنشيط الأداة تلقائيًا للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. وبمجرد تشغيلها، ستعمل أداة التعلم الآلي على اكتشاف الصور التي يشتبه في أنها تحتوي على عُري للمستلم وطمسها. يتم التحليل على جهاز المستخدم، لذلك يجب أن تظل الرسائل مشفرة من طرف إلى طرف دون أن يتمكن Meta من الوصول إليها على الإطلاق. سيكون لدى المستخدمين خيار عرض الصورة إلى جانب رسالة منبثقة من Meta تفيد بأنهم لا ينبغي أن يشعروا بالضغط للرد، إلى جانب زر نصائح الأمان وخيار حظر المرسل.

تكتشف أداة Meta الجديدة - والتي ستبدأ في اختبارها "قريبًا" - أيضًا ما إذا كان الشخص يرسل صورة عارية وتحذره من "توخي الحذر عند مشاركة الصور الحساسة" مع تحديد المخاطر المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، فهو يذكر المستخدمين بأنه يمكنهم حذف الرسالة قبل أن يراها أي شخص. ثم هناك التحذير الأخير: يظهر تذكير بالمسؤولية والاحترام عندما يحاول شخص ما إعادة توجيه رسالة تحتوي على عُري مكتشف (على الرغم من أنه لا يزال يسمح بإعادة توجيه الصورة).

ثم هناك الأدوات المصممة للكشف عن المحتالين أو المبتزين الجنسيين المحتملين وجعل الأمر أكثر صعوبة عليهم في التعامل مع المراهقين. يجب الآن أن تنتقل طلبات الرسائل من هؤلاء الممثلين السيئين المحتملين إلى الطلبات المخفية، وسيتلقى أي شخص مشارك بالفعل في محادثة تحذيرًا يتضمن تذكيرات بالحدود وخطوات للإبلاغ عن المستخدمين. أما بالنسبة للشباب، فقد منعت Meta في السابق الأشخاص من مراسلة المستخدمين الذين يبلغون من العمر 16 عامًا أو أقل إذا لم يكونوا متصلين ببعضهم البعض - حتى لو ادعى الحساب الآخر أنه في نفس العمر. الآن، لن يرى هؤلاء المحتالون المحتملون خيار إرسال رسائل إلى المراهقين حتى لو كانوا يتابعون بعضهم البعض.

المصدر: بوابة الوفد