سعد عبد الراضي- فاطمة عطفة (أبوظبي)
صورة العيد وبهجته في خواطر الكتاب والشعراء لها مزايا خاصة تمتاز بالتقاط أدق الذكريات وأحلاها. ويؤكد مبدعون في مجال الكتابة والتشكيل أنه بالكلمة والفرشاة، وبكل صور الإبداع يظل الفن مصدر بهجة وفرح للشعوب في كل مكان.
بداية يقول الشاعر عبد الله الظنحاني: «أذكر حين كنت طفلاً أن تجهيزات العيد تبدأ مع بداية شهر رمضان، حيث كان التجهيز للعيد يبدأ على أربع مراحل: في الأسبوع الأول يتم تفصيل ملابس العيد، أما المرحلة الثانية،  فهي مرحلة شراء الأغراض، حيث كنا نذهب من مدينة دبا بالفجيرة إلى دبي والشارقة للتبضع.

وفي حال أن الكبار لم ينتهوا من التبضع، كانوا يرسلوننا إلى منطقة الألعاب، وكانت تلك الفترة هي عيدنا.. فكنا نلعب حتى لا تبقى لنا طاقة حتى للأكل».

ويتابع الظنحاني حديث الذكريات: «في الأسبوع الثالث من رمضان، نتسلم ملابسنا ونجربها، وفي الأسبوع الرابع، وقبل العيد بيوم أو يومين، يذهب الرجال للحلاق والنساء للصالون. وفي ليلة العيد يتم تجهيز الذبائح وطبخ الهريس. أما في صباح العيد فيبدأ طابور الاستحمام من بعد صلاة الفجر، ثم نذهب إلى مصلى العيد، مهللين مكبرين حتى يأخذ كل مجلسه ونقيم صلاة العيد، وبعد ذلك تبدأ رحلة تحصيل العيدية، ابتداء من الوالدين، وحتى أبعد بيت يمكننا الوصول إليه».

أخبار ذات صلة عروض تراثية في رأس الخيمة احتفاء بعيد الفطر «الإغاثة الإماراتي» يشارك اللاجئين السوريين في مريجيب الفهود فرحة العيد

أمل متجدد
من جانبه، يقول الفنان الإماراتي فيصل عبد القادر: «العيد فرح وأمل متجدد، والفن رسالة فرح وأمل للشعوب كافة، أشعر بالفخر والسعادة في رؤية نمو الساحة الفنية عاماً بعد عام في دولتنا الحبيبة، كما أن الفنون جسر تواصل مع الشعوب والثقافات المختلفة، سواء بالرسم، أم غيره من الفنون المختلفة».
‎ويضيف عبد القادر: «تعكس لوحاتي الواقع المعيش وحياتنا في الماضي وتراثنا العريق، لتبقى لحظات في ذهن المشاهد للعمل، ولتعيد إحياء الأماكن والأدوات والحرف القديمة التي نادراً ما نراها اليوم». ويؤكد أن هدفه ترسيخ هذه المشاهد في أذهان شبابنا وأجيال المستقبل. 

فرح متواصل
من جانبها، تقول الكاتبة فاطمة المزروعي: «لا تزال ضحكات العيد الطفولية تتمازج مع العيدية لتصنع فرحاً لا ينتهي ويتجدد خلال ثلاثة أيام، حيث اللبس الجديد ونقوش الحناء ورائحة البخور والعطور الزكية التي تعطر منازلنا، وتبادل التهاني والفرح، وتلتقي الأسر الإماراتية في تجمعات تملؤها عبارات العيد والتهاني والتبريكات، وتتوزع على مائدة العيد الكثير من الأكلات الشعبية التي تستثير الحنين في قلوبنا للماضي، وتجعلنا نستعيد ذكريات طفولتنا في العيد».
وتضيف المزروعي: «في أيام العيد تتبادل العائلات الزيارات والأسر والجيران في جو مشحون بالفرح والسعادة، وتظهر العائلات أفواجاً لزيارة الأرحام لتعزيز الروابط الإنسانية وأواصر القربى، والمحافظة على الأجواء العائلية الحميمة. وتذهب العائلات إلى الحدائق والمتنزهات لتجسيد فرحة العيد، فنجد الأطفال بملابسهم الجديدة يلهون ويلعبون فرحين بعيدياتهم وألعابهم». 
وتختتم المزروعي: «يظل العيد له رونقه وأصالته لدى الجميع، صغاراً وكباراً يمتد الحنين إليه ويتجدد باستمرار».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عيد الفطر فاطمة المزروعي بهجة العيد العيد

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس حزب المؤتمر: احتشاد المصريين بعد صلاة العيد رسالة دعم قوية لفلسطين ورفض التهجير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن المشهد الذي شهده الشارع المصري صباح عيد الفطر المبارك، باحتشاد الملايين من المواطنين عقب أداء الصلاة، يؤكد مجددا أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي وإنساني راسخة في وجدان الشعب المصري، كما أنها بعثت رسالة واضحة للعالم أجمع، مفادها بأن المصريين يرفضون بشكل قاطع كل مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وانهم يقفون صفا واحدا ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح فرحات أن مصر قيادة وشعبا لطالما دعمت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددا على أن هذا الدعم لا يقتصر على المستوى الرسمي، بل يمتد إلى الجذور الشعبية التي تنبض بروح التضامن والأخوة، وهو ما تجلى في الهتافات والشعارات التي رفعها المصريون في الساحات الكبرى وعواصم المحافظات تأكيدا على رفضهم لسياسات التهجير والتوطين القسري، وإصرارهم على بقاء الفلسطينيين في أرضهم التاريخية.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود دبلوماسية مصرية حكيمة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، من خلال العمل المتواصل لوقف العدوان الإسرائيلي، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فضلا عن الدور المصري الريادي في ملف إعادة الإعمار، بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم وتعزيز صمودهم في وجه الاحتلال.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن احتشاد المصريين يحمل أيضا رسالة سياسية هامة إلى المجتمع الدولي، وخاصة إلى القوى الكبرى، بأن أي حلول لا تراعي حقوق الفلسطينيين المشروعة ولا تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، مرفوضة شعبيا ولن يكون لها أي شرعية أو قبول، مشيرا إلى أن مصر، التي قدمت التضحيات في سبيل القضية الفلسطينية، ستظل الحصن المنيع المدافع عن الحقوق العربية، وأن الشعب المصري لن يقبل بأي مخططات تهدف إلى تصفية القضية أو تقويض حل الدولتين.

وأكد أن هذه اللحظة تؤكد أن الشعب المصري مستمر في دعمه للقضية الفلسطينية، وموقفه ثابت ومتجذر، ولن يتغير مهما اشتدت الضغوط والتحديات وستظل مصر سندا قويا للفلسطينيين، وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وفقا لحدود الرابع من يونيو 1967 و اليوم هو رسالة واضحة للعالم: لا للتهجير، لا للتوطين، و أن فلسطين ستبقي لأهلها .

مقالات مشابهة

  • بالحجاب الأبيض.. أحدث ظهور لفرح الزاهد من صلاة العيد
  • نشرة حوادث «الأسبوع»| شاب يطعن زوجته.. وحريق داخل مجمع مدارس بسبب «الصواريخ» أول أيام العيد
  • الشعب الجمهوري: احتشاد المصريين بكافة الميادين عقب صلاة العيد عيد رسالة واضحة ضد تهجير الفلسطينيي
  • قيادي بمستقبل وطن: احتشاد المصريين بساحات العيد رسالة دعم قوية للقضية الفلسطينية
  • الجبهة الوطنية: الاصطفاف الوطني في صلاة العيد رسالة ضد تهجير الفلسطينيين
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: احتشاد المصريين بعد صلاة العيد رسالة دعم قوية لفلسطين ورفض التهجير
  • سامح حسين وعبد الستار صبري الأبرز.. نجوم الفن والرياضية يشاركون أبناء الشهداء فرحة العيد بحضور السيسي
  • دار الفتوى في رسالة العيد: دعوة اللبنانيين للوقوف خلف جيشهم ودولتهم
  • تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
  • اربع دول عربية تعلن أن غداً الأحد هو المتمم لشهر رمضان.. تعرف على الدول التي اعلنت ان غدا هو اول أيام العيد