الثورة نت:
2024-09-19@05:01:03 GMT

الطريق الصهيوني المسدود

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

 

 

زوال الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر؛ هي قناعة راسخة عند جميع الأحرار والمؤمنين بالمقاومة وخيارها وجدواها، بعكس معسكر المتخاذلين والانهزاميين ومن أعمتهم أحقادهم وفضّلوا الاعتراف بالعدو والتواطؤ معه.
وهذا الزوال ليس مجرد أمل أو شعار أو هدف بعيد المدى، وإنما قناعة وإيمان راسخ وهدف استراتيجي للمقاومة ومحورها، ويجري العمل عليه بخطوات ثابتة ومسار تصاعدي.


وممّا لا شك فيه أن الحرب الدائرة حاليًا وتداعياتها وتطوراتها تزيد معسكر المقاومة إيمانًا وثباتًا، بالبرغم من كلّ التضحيات، بأن هذا الكيان الصهيوني يسير نحو حتفه، وأن طريقه الاستراتيجي مسدود، سواء تراجع ليفقد ردعه، أم اختار التصعيد والحرب الشاملة ليفقد أمنه ومقومات دولته المزعومة.
في هذا السياق؛ لا بد من إلقاء الضوء على عدد من المقومات الرئيسة لأي دولة لنعرف مدى تراجع قوة الكيان واقتراب سقوطه:
أولًا – مقومات الدولة داخليًا
تقوم أي دولة، وفقًا لتعريفات العلوم السياسية، على شعب وإقليم جغرافي وحكومة وسيادة. وهذه العناصر لا يتمتع بها الكيان الصهيوني منذ نشأته بشكل سليم، ومع مرور الزمن تضعضعت هذه الأركان حتّى قبل “طوفان الأقصى”. وما وجدناه من انقسامات حادة في المجتمع الصهيوني، سيما الانقسامات العمودية بين المستوطنين والحكومة حادة وخروجها للعلن بعد قانون الإصلاح القضائي، وبعد نشوب الحرب الراهنة، وتزايدت الانقسامات بشكل أفقي بين مكونات الحكومة ذاتها والسلطات السيادية داخل الكيان.
حاليًا لا يوجد تجانس بين المجتمع المنقسم يمينيًا نحو التطرّف والمطالبة بابتلاع الأقصى والضفّة والإيغال في دماء الفلسطينيين، وبين قطاعات تطالب بالواقعية واستمرار الكيان وإعطاء الفلس
طينيين بعض الفتات من حقوقهم ضمانة لاستمرار وجود الكيان في ما يُعرف باليسار.
كما لا يوجد تجانس بين اليهود الشرقيين “السفارديم” ويهود الغرب “الاشكناز”، فلا تجانس بين المتطرّفين “الحريديم” والعلمانيين، بل ووصل الشقاق أيضًا بين الإشكناز ويهود الحبشة “الفلاشا”.. وكلها قنابل موقوتة أدت إلى أزمات سياسية عرقلت الانتخابات والتشكيلات الحكومية المستقرة، وجلبت اليمين المتطرّف إلى السلطة بممارساته التي أفقدت الكيان كلّ دعاويه الديمقراطية ومزاعمه التي حاول بها التلاعب بالرأي العام العالمي.
وعلى مستوى الإقليم الجغرافي، فهو كيان بلا حدود يحاول توسيعها بحكم الاحتلال والأمر الواقع، وهي مشكلة أمنية مستدامة لن يجد لها حلاً طالما هناك مقاومة.
وعلى مستوى الحكومة؛ فليس هناك أي مستقبل لحكومة فاشلة فاسدة تتلاعب بالقضاء لحماية رئيسها، ويحكمها متطرّفون ولا تحظى بإجماع وتوافق مجتمعي.
أما السيادة؛ فالكيان هو كيان وظيفي يخضع لحماية أمريكا ويعمل لمصالحها وسيادته الداخلية منقوصة بخضوع قراراته لفئة من المتطرفين تسيطر على قرارات الحكومة، كما أن وجود المقاومة يشكّل تهديدًا وجوديًا لهذه السيادة.
ثانيًا – مقومات الدولة خارجيًا
للدول المستقلة والفاعلة مقومات سيادية تحدد سياساتها الخارجية، بينما للكيان الصهيوني سياسة تابعة للاستعمار وتنبع من مصالح الولايات المتحدة ومصالح الحكومة الصهيونية الداخلية. وقد لخص وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر الأمر بمقولته الشهيرة “ليست لـ”إسرائيل” سياسة خارجية، وإنما سياسة داخلية فقط”. وهذه السياسة النابعة من بنية الكيان ككيان وظيفي تجعله في مهب الريح، حيث يرتبط وجوده ببقاء الهيمنة الأميركية وهي عرضة للزوال، كما يرتبط باستقراره الداخلي وهو في أشد حالات تراجعه، كما يرتبط الكيان ككل بصمود المقاومة وسعيها الدائم والدؤوب نحو التحرير.
هنا؛ نحن أمام لحظة مفصلية، فلو تراجع الكيان ورضخ لوقف إطلاق النار، فهو انتصار صريح ومؤكد للمقاومة ومحورها. وهو عصر جديد من التوازنات يحاصر الكيان، ويعمل على انحساره وذوبانه التدريجي، بفعل تراجع الردع وتفاعل الانقسامات الداخلية وانفجارها المؤجل. أما لو رفض الكيان وسعى نحو المواجهة الشاملة، فسيفقد أمنه الداخلي وسيتعرض لتدمير مؤسساته الحيوية وهجرة مستوطنيه وما لتداعيات المواجهة من انزلاقات كبرى.
يمكن القول باختصار ويقين بحثي إن صمود المقاومة يدفع بالكيان نحو الطريق المسدود والنصر صبر ساعة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عاصفة من الفرح في وسائل التواصل الاجتماعي:اليمنيون يحتفلون بالمولد النبوي الشريف، وإطلاق صاروخ فرط صوتي يضرب عمق الكيان الصهيوني

الثورة/ هاشم السريحي

مع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن تفاعلاً استثنائياً، حيث تزامنت هذه المناسبة مع عملية عسكرية نوعية نفذتها القوات المسلحة اليمنية، استهدفت مدينة يافا (تل أبيب) بصاروخ فرط صوتي، هذه الضربة التي أُطلق عليها اسم «عملية يافا» أضافت بُعداً آخر للاحتفال الديني، وجعلت فرحة اليمنيين «فرحتين»، وفقًا لما عبر عنه رواد المنصات الإلكترونية.

تحت هاشتاقات «المولد_النبوي_الشريف» و«يافا_غير_آمنة» و«عزيز_يا_يمن»، امتلأت صفحات اليمنيين بالمنشورات التي تجمع بين الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والاحتفال بالعملية العسكرية التي وصفت بأنها «تاريخية»، إذ حققت المنشورات هذه انتشاراً واسعاً، وأصبحت ضمن قائمة الأكثر تداولاً (ترند) على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما انتشرت الكثير من الصور التي تحوي جداريات كتبها أهل غزة تتضمن شكراً وتقديراً لدور اليمن الحبيب في مساندة المقاومة الفلسطينية.

العملية الصاروخية »يافا غير آمنة«

في بيان رسمي، أكدت القوات المسلحة اليمنية نجاح العملية الصاروخية التي استهدفت تل أبيب باستخدام صاروخ باليستي جديد فرط صوتي، وأشار البيان إلى أن الصاروخ قطع مسافة 2040 كيلومتراً في زمن قدره 11 دقيقة ونصف الدقيقة، متفادياً منظومات الدفاع الإسرائيلية المتطورة مثل «حيتس»، و»مقلاع داود»، والقبة الحديدية، وقد أحدث الصاروخ حالة من الذعر في أوساط الإسرائيليين، حيث اضطر أكثر من مليوني شخص إلى التوجه نحو الملاجئ.

تفاعل واسع على منصات التواصل

عبّر العديد من مستخدمي مواقع التواصل عن فخرهم بهذه العملية التي وصفوها بأنها «صفعة جديدة» للعدو الصهيوني، واعتبروا أن نجاح اليمن في تنفيذ هذه الضربة يمثل نقلة نوعية في الصراع، كان من أبرز التغريدات ما كتبه حساب «صرخة يماني»، حيث قال: «تزوَّدَ شعبي منكَ يا سيد الورى.. صِفاتٍ لها خرَّ الطواغيتُ سُجَّدا

جعلنا بِكَ (إسرائيل) مشلولةَ الخُطى.. وطاغوت (أمريكا) كسيحاً ومُقعَدا

هزمنا بِكَ العدوانَ في أوج حربهِ.. أنخشاهُ لما اليوم أمسى مُهدِّدا !؟»

وفي إشارة إلى التزامن بين الاحتفال بالمولد والعملية العسكرية، غرد عقيل المناري قائلاً: «خرجنا لنحتفل بالمولد فرحاً.. وأدخلناهم إلى الملاجئ خوفاً»، وأضاف في منشوره: (وترجون من الله ما لا يرجون).

أما سهيل جسار، فقد أشار إلى سرعة الصاروخ مقارنة برؤية السعودية المسماه 2030م، وكتب: «نجحت القوات المسلحة اليمنية في الوصول إلى رؤية 2040م كلم في 11 دقيقة ونصف الدقيقة قبل أن يصل بن شولوم لرؤيته 2030م».

المعلق الفلسطيني الشهير أدهم شرقاوي كتب: «أوهن من بيت العنكبوت: لك أن تتخيل أن صاروخاً واحداً عبر آلاف الكيلومترات من اليمن أصاب دولة الاحتلال بهذا الرعب، فماذا لو قررت الجيوش أن تُحارب؟»

تغطية إعلامية عالمية

لم تقتصر ردود الفعل على اليمنيين فقط، إذ تداولت وسائل إعلام عالمية وعبرية الخبر على نطاق واسع. صفحة «الحرب العالمية-World War “ نشرت خبراً عاجلاً نقلاً عن يديعوت أحرونوت العبرية، جاء فيه: “#عاجل – الصاروخ اليمني يتجه بشكل متعرج نحو الهدف، مما جعل عملية الاعتراض صعبة للغاية.”

وأفادت تقارير أخرى من مصادر إسرائيلية بأن الصاروخ اليمني استطاع اختراق مجموعة الدفاعات الجوية الإسرائيلية المتعددة الطبقات، ما دفع الخبير الأمني الصهيوني يوسي ميلمان للتعليق على ذلك بقوله: “الصاروخ اليمني اخترق المجموعة الكاملة من منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما فيها ‘حيتس’ و’مقلاع داود’ والقبة الحديدية والطائرات وأنظمة التشويش.”

بين الاحتفال والقدرة العسكرية

هذا التفاعل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي يعكس المزاج الشعبي اليمني الذي يرى في العملية العسكرية جزءًا من احتفاله بالقيم الدينية والوطنية في آن واحد، كما أن الجمع بين الاحتفال بالمولد النبوي وضربة يافا، يوضح الفخر الذي يشعر به الشعب اليمني تجاه قدرات بلاده العسكرية المتنامية، وكذلك تمسكه بالقيم الإسلامية التي يحتفل بها في ذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وقد حققت هذه الأحداث زخماً غير مسبوق على مواقع التواصل، حيث يعبر اليمنيون عن اعتزازهم بجعل ذكرى المولد النبوي فرصة للتأكيد على التضامن الديني والوطني في مواجهة التحديات الخارجية.

مقالات مشابهة

  • دلالات الضربة اليمنية على الكيان الصهيوني وتداعياتها
  • مجلس الشورى يدين العدوان السيبراني الذي نفذه الكيان الصهيوني على لبنان
  • إيران تطالب بضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على جريمته الشنيعة في لبنان
  • كنعاني: ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة دليل على انعدام الأمن المنظم في العالم
  • مجلس الشورى يدين عدوان الكيان الصهيوني على لبنان
  • صحيفة أمريكية: صاروخ يمني اخترق القبة الحديدية وغير ميزان القوى وأرعب الكيان الصهيوني
  • عاصفة من الفرح في وسائل التواصل الاجتماعي:اليمنيون يحتفلون بالمولد النبوي الشريف، وإطلاق صاروخ فرط صوتي يضرب عمق الكيان الصهيوني
  • 50 % من شركات تكنولوجيا الكيان الصهيوني تعاني من إلغاء الاستثمارات
  • تبعات ضربة “تل أبيب” تطال المشهد السياسي داخل الكيان الصهيوني
  • السنوار في رسالة للحوثي: أبارك وصول صواريخكم لعمق الكيان الصهيوني