أكد الأكاديمي محمد مختار الشنقيطي، فشل مساعيه الهادفة لتبادل أسرى ومختطفين بين الحوثيين والشرعية اليمنية، والكشف عن مصير المخفيين قسرا لدى الأطراف اليمنية.

 

وأوضح الشنقيطي في بيان له على منصة فيسبوك أنه طالب الحوثيين بالكشف عن مصير المختطف محمد قحطان، لتقود مطالبته تلك لتبني مبادرة شخصية لتبادل أسرى والكشف عن مخفيين قسرا بين الحوثيين والشرعية، لتأتي نتائج مساعيه تلك مخيبة للآمال.

 

 

وقال الشنقيطي، بدأت جهودي بـ "مقترح بسيط يجسُّ النبض، ويكْسِر الجليد، ويكون اختبارًا لمدى مواءمة البيئة النفسية والسياسية لهذا المسعى. فإن نجح كان مؤشِّرا على الجدِّ والنيات الحسان في قابل الأيام، وإن فشل اقتصدتُ في وقتي وجهدي، ولم أُثْقل على إخواني اليمنيين".

 

وأضاف: "تواصلتُ مع الطرفين، واقترحتُ عليهما البدء بتوفير معلومات عن اثنين من أبرز الأسرى، وهما الدكتور مصطفى المتوكل من جهة أنصار الله، والدكتور محمد قحطان من جهة حزب الإصلاح، تمهيدًا لإطلاق سراحهما، أملاً في أن يفتح ذلك ثغرة تتوسع مع الوقت، حتى ينعم كل الأسرى اليمنيين بالحرية. وقد اخترتُ هذين الأسيرين لأنهما أكاديميان وسياسيان محترمان، لا علاقة لهما بالحرب والقتال، وقد صدرتْ تقارير عن منظمة العفو الدولية وغيرها عن قضية كل منهما، والظلم الواقع عليهما واضح لمتابعي الوضع اليمني".

 

وأردف: "جاء رد الإصلاح/الشرعية، إيجابيًا جدًّا على مبادرتي بشأن د. محمد قحطان، ود. مصطفى المتوكل، وذلك على لسان الشيخ هادي هيج رئيس مؤسسة الأسرى من جهة الشرعية، ونائبه العميد يحيى كزمان، فقد أكدا لي -عبر الأستاذ بلغيث- أن الدكتور المتوكل بخير وصحته جيدة، وأن أسرته على تواصل معه. وعرَض عليَّ العميد كزمان -مشكورًا- الحديث مع الأستاذ المتوكل مباشرة حالما أرغب في ذلك".

 

واستدرك الشنقيطي بالقول: "حين طلبت من الأستاذ عبد القادر المرتضى توفير الحد الأدنى من المعلومات عن الأسير الذي بأيديهم، الدكتور محمد قحطان، ولو مجرد التأكيد بأنه على قيد الحياة، مقابل هذه الروح الإيجابية من الطرف الآخر، لم يتجاوب مع الأمر على نحو ما توقعتُ، بل اعتبر قضية قحطان أصعب نقطة في الملف".

 

وقال بأن "المرتضى" ربَط القضية بشروط أخرى تتجاوز المقترح الذي تقدم به، منها تمكين جميع أسرى الحوثيين من التواصل مع أهلهم، أو تحديد مصير 100 مفقود منهم، مقابل الكشف عن مصير شخص واحد هو الدكتور محمد قحطان".

 

وخاطب الشنقيطي المرتضى، بأن الرد خيَّب ظنه، وأن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحوثيين، لأنهم يسيطرون على قلب الدولة.

 

وأوضح أن المرتضى رد بمقترح آخر بديل عن الكشف عن مصير قحطان، وهو صفقة صغيرة، "تلطِّف الأجواء، وتعزِّز الثقة"، يتم بمقتضاها تبادل 400 أسير، بمعدل 200 أسير من كل طرف، وتأجيل موضوع قحطان لمرحلة لاحقة.

 

وبين أنه نقل المقترح الجديد "إلى طرف الشرعية/الإصلاح" والذي رد بأنه يقبل كل التبادلات، وبكل الأعداد، لكن "بعد الاتصال بقحطان وزيارة عائلته له". لتعود الأمور إلى نقطة البداية.

 

وأشار إلى أن رد الشرعية كان بمضمونه بأنه "لا حركة في ملف الأسرى بالنسبة للشرعية/الإصلاح دون حل موضوع الدكتور قحطان، ولا مرونة من طرف أنصار الله لحله في الظروف الراهنة".

 

وخلص الشنقيطي إلى نقاط محددة في بيانه المطول والتي في أولها بأن جماعة الحوثي خيَّبت ظنه في رفضها توفير المعلومات عن قحطان، مضيفا: فإن كان الرجل على قيد الحياة – كما نرجو ونأمل- فالأفضل سياسيًا الكشف عن ذلك، ووضْع اسمه ضمن صفقة تبادل، خصوصًا مع الأمل في الجهد الذي قد يسهم به في المصالحة اليمنية، نظرًا لمكانته السياسية. وإن كان قد توفي في السجن -لا قدر الله- فليس من الحكمة السياسية، ولا من المروءة اليمنية، جعْلُ الكشف عن حقيقة وفاته موضوعَ تفاوض وصفقات. فهو أكاديمي وسياسي يمني، وليس جنديًا إسرائيليًا قد يصلُح التستُّر على خبَر وفاته -أو على وجود رُفاته- من أجل تحرير أسرى المقاومة اللبنانية أو الفلسطينية من سجون الاحتلال".

 

وأردف: "بالمثل خيَّب جانب الشرعية/الإصلاح ظني في رفضه صفقة التبادل البديلة التي عرضها عبد القادر المرتضى، وكان يمكن أن تفرِّج كرْب 400 أسير يمني. فالمنطق الإنساني الذي يجب أن يترجَّح في هذا النوع من الأمور يقتضي عدم تضييع فرص الإفراج عن الأسرى، أو تأجيل الإفراج عنهم. خصوصًا إذا كانوا إخوة في الدين الواحد والوطن الواحد، وفي إطلاق سراحهم تهدئةٌ للنفوس، وتخفيفٌ للعداوات، فضلًا عن إدخال السرور على أُسَرهم وذويهم. فكم من أم وأب وزوجة وأخت وأخ وبنت وولد كانوا سيفرحون لو تمت هذه الصفقة".

 

ويعد السياسي والقيادي الإصلاحي محمد قحطان المختطف منذ ابريل 2015م، ضمن المشمولين بالقرار الأممي 2216 والذي تم الإفراج عنهم في عمليات تبادل في الوقت الذي أصرت جماعة الحوثي على استبعاده من الصفقة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: محمد قحطان قحطان مليشيا الحوثي اليمن الحرب في اليمن الکشف عن مصیر محمد قحطان

إقرأ أيضاً:

مجموعة “الدكتور عبد القادر سنكري وأبناؤه” تشارك بمشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان

انضمت مجموعة “الدكتور عبد القادر سنكري وأبناؤه”، من خلال مؤسستهم، جمعية المساعدات الإنسانية والتنمية – HAND Organization إلى المساهمين في مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان، الذي تنفذه مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” عبر “المدرسة الرقمية”، بهدف توفير فرص تعليمية للأطفال المنقطعين عن الدراسة في مراكز النزوح، بما يساهم في سد الفجوات التعليمية من خلال منصات رقمية تقدم برامج تعليمية مخصصة لتحسين مستوى الطلاب، كما يتيح المشروع محتوى تعليمياً رقمياً لجميع الطلاب وفق المنهج الرسمي اللبناني، مع حلول ذكية تمكنهم من الوصول للمحتوى حتى من دون اتصال بالإنترنت.
وجاء مشروع “استمرارية التعليم في لبنان 2024 – 2025″، تماشياً مع الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لدعم الشعب اللبناني الشقيق، حيث وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في 30 أكتوبر الماضي، بتوفير برامج لدعم استمرارية التعليم في لبنان من خلال “المدرسة الرقمية”، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الأطفال والقطاع التعليمي، بسبب الأحداث الراهنة التي تمر بها الجمهورية اللبنانية الشقيقة.
وتتولى جمعية المساعدات الإنسانية والتنمية – HAND Organization من خلال شراكتها مع “المدرسة الرقمية” تنفيذ الشق الميداني للمشروع داخل مراكز النزوح والإيواء في لبنان، والذي يستهدف في مرحلته الأولى 40 ألف مستفيد، انطلاقاً مما تمتلكه الجمعية من خبرة طويلة من العمل في لبنان، حيث تساهم بدعم الأسر الأكثر ضعفاً كما تساهم في تقديم حلول مستدامة في التعليم وحماية الطفل وتوفير الأمن الغذائي والمأوى للمحتاجين.

مشروع نبيل .
وقال الدكتور عبد القادر سنكري رئيس مجلس أمناء جمعية المساعدات الإنسانية والتنمية – HAND Organization: “يترجم مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدور التعليم في النهوض بالمجتمعات، وتمكين الأطفال من مواصلة تحصيلهم في مختلف الظروف، ونرجو من الله أن يكون لمساهمتنا في هذا المشروع النبيل دور إيجابي مؤثر في حاضر ومستقبل طلبة لبنان، وأن يتواصل تعاوننا مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) لنعمل معاً على تغيير حياة الأفراد في المنطقة العربية والعالم نحو الأفضل”.
وأضاف: “شراكتنا مع (المدرسة الرقمية) لتنفيذ المشروع داخل مراكز النزوح والإيواء في لبنان، تنطلق من إيماننا المشترك بتكامل الأدوار والجهود من أجل تحقيق مستهدفات هذا المشروع، ولن ندخر جهداً في تلبية احتياجات الطلبة في عشرات المراكز على الأراضي اللبنانية، عبر تجهيز القاعات من أجل استمرارية التعليم وتزويدها بالأجهزة الرقمية والقرطاسية، والتدفئة وكل ما يلزم من أساسيات تمكن الطلبة من استئناف دراستهم وتعويض ما فاتهم خلال الفترة الماضية”.
أهمية كبرى .
من جانبه، قال الدكتور وليد آل علي أمين عام “المدرسة الرقمية”: “إن مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان، يحظى بأهمية كبرى في ظل الظروف التي تمر بها الجمهورية اللبنانية الشقيقة، بما يترجم رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة بحشد كل الجهود لمساعدة القطاع التعليمي في لبنان على مواصلة دوره وتزويده بالموارد والأدوات اللازمة لتفادي تأخر الأطفال في التعليم ومواجهة خطر ابتعادهم عن مقاعد الدراسة بسبب نقص الموارد، واضطرار أعداد كبيرة منهم إلى البقاء في مراكز الإيواء المنتشرة في البلاد”.
وثمن الدكتور وليد آل علي مسارعة جمعية المساعدات الإنسانية والتنمية – HAND Organization إلى التعاون مع “المدرسة الرقمية”، لتكون شريكاً ميدانياً في تنفيذ مشروع دعم استمرارية التعليم في لبنان، بما يساهم في سد الفجوات التعليمية، ويتيح للمعلمين الفرصة لتطوير المهارات اللازمة لدعم استمرارية التعليم وتعزيز التواصل بين أركان المنظومة التعليمية اللبنانية.
تفاعل مجتمعي.
يشار إلى أن الحملة المجتمعية “الإمارات معك يا لبنان” انطلقت مطلع شهر أكتوبر الماضي، بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ولاقت تفاعلا مجتمعياً واسعاً بمشاركة مختلف الجنسيات والشرائح والفئات، يتقدمهم سمو الشيوخ وأصحاب المعالي والسعادة ورجال الأعمال، الذين شاركوا في مختلف مراكز أنشطة تجميع سلال الإغاثة بأبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة بإدارة وتنسيق المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الإماراتية المانحة كافة.
وتولي مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أهمية خاصة لقطاع التعليم ونشر المعرفة بوصف التعليم المرتكز الأول والأخير في بناء أي مجتمع من خلال الاستثمار في أحد أهم موارده وهو العنصر البشري.
وانطلاقا من رؤية المؤسسة بدور التعليم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التنمية، فقد تم تخصيص عشرات البرامج والمشاريع والحملات المعنيّة بدعم العملية التربوية في البلدان النامية والمجتمعات التي تفتقر إلى بيئات تعليمية توفر الحدّ الأدنى من احتياجات الطلبة والمعلمين، مع التركيز على التعليم الأساسي لضمان مستقبل أفضل للأجيال الشابة، إلى جانب دعم برامج القضاء على الأمية، وتأهيل وتدريب الكوادر التعليمية، وبناء مؤسسات ومرافق تعليمية مزودة بأحدث المعدّات والتجهيزات، وتنفيذ مشاريع ومبادرات في التعليم المهني لمساعدة الطلبة في المناطق الفقيرة والمحرومة على تحسين حياتهم وتجديد ثقتهم بالمستقبل.وام


مقالات مشابهة

  • مجموعة “الدكتور عبد القادر سنكري وأبناؤه” تشارك بمشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان
  • رحل محمد حسن وهبه، وما الذي تبقى من زيت القناديل؟
  • فى وداع العالم الدكتور محمد المرتضى مصطفى
  • الخاسر الذي ربح الملايين !
  • تعيين الدكتور محمد عمران مستشارًا لرئيس جامعة جنوب الوادي
  • أثار تعيينه ترامب كمدير للصحة انتقادات ساخرة.. من هو “الدكتور أوز”؟
  • أوضاع النازحين بين المرتضى والخير
  • المرتضى نعى محمد عفيف: راعهم صوتك كما تروعهم عزائم المقاومين
  • عربية النواب: فتح الباب للعمالة المصرية بالدول الأوروبية يقضي على الهجرة غير الشرعية
  • ترامب يرشح الدكتور محمد أوز لشغل منصب مدير مراكز الرعاية والخدمات الطبية