ليست المرة الأولى.. القصة الكاملة لأخطاء الشيخ السلكاوي في تلاوة القرآن الكريم
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
حالة من الجدل اجتاحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، بسبب الأخطاء التي وقع فيها القارئ محمد السلكاوي خلال تلاوة قرآن فجر ثاني أيام عيد الفطر المبارك.
ماذا حدث؟وقد وصف رواد مواقع التواصل هذه الأخطاء بأنها «فادحة»، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يقع فيها القارئ نفسه في أخطاء مشابهة، فيما تبين من خلال مراجعة تلاوة قرآن الفجر اليوم أن القارئ قد وقع في 11 خطأ تقريبًا، في التشكيل والنطق ومخارج الحروف.
وقد أثار هذا الأمر استياء الكثير من المستمعين، خاصة وأن الأمر يتعلق بنطق آيات الذكر الحكيم، وليس بنص خطبة أو شرح حديث، وقد اعتبر البعض ما حدث «تحريفًا» و«تلاعبًا» بعلم التجويد ومقامات التلاوة.
وجاءت أخطاء الشيخ السلكاوي، أثناء تلاوته قرآن الفجر اليوم، كالتالي:
في قراءة سورة الأعراف قال «إصراراهم بدلا من إصرهم».
قال أيضا، (الذي يجدنه) حيث حذف الواو والصواب (ٱلَّذِی یَجِدُونَهُۥ) بإثبات الواو، وحينما أعادها للتصويب قال: (الذين يجدنه) والصواب (ٱلَّذِی).
من بين الأخطاء، أيضا قرأ السلكاوي (ويحل لهم الطيبات) بضم التاء والصواب بالكسر (وَیُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّیِّبَـٰتِ).
وقف وقفًا خاطئًا عند قوله تعالى: (وَٱتَّبَعُوا۟ ٱلنُّورَ ٱلَّذِیۤ أُنزِلَ مَعَهُ) والصواب أنه لا وقف عليها، علاوة على قراءة (الذي لا إله إلا هو)، حيث أضاف لفظ الذي والصواب بدونها: (وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ).وقع السلكاوي في خطأ بقراءة: (اسكنوا هذه القرية) بكسر القرية والصواب بفتحها (وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ) باعتبار أنها مفعول به منصوب بالفتحة، كما قراء (أنجونا) حيث تلاها بالواو والصواب: (أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ).
أضاف السين في قراءة: (وسيقولون يغفر لنا)، والصواب إثباتها في كلمة: يغفر وحذفها من كلمة يقولون (وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا)، علاوة على أخطاء في الوقف والابتداء.
وعلق الشيخ محمد السلكاوي : “كنت مستعدًا تمامًا لقرآن الفجر، ولا أدري ماذا حدث أثناء التلاوة، والأخطاء كانت خارجة عن إرادتي، وأنا استعد جيدًا قبل أي تلاوة، إلا أنّ الخطأ وارد”.
وأشار نقيب القراء إلى أنّ تلك المرة ليست الأولى التي يرتكب فيها السلكاوي أخطاء أثناء التلاوة، وتمّ إيقافه لمدة 6 أشهر قبل أن يعود مؤخرًا.
وأضاف أنّ تلك الأخطاء المتكررة، حدثت بسبب أن القارئ صحته أصبحت غير ملائمة للإمامة، الأمر الذي جعله يسهو كثيرًا، لافتًا إلى أنّ العقوبة المتوقعة أن يتم إيقافه لمدة 6 أشهر أو سنة.
وفي هذا الصدد قررت الإذاعة المصرية وقف التعامل مع الشيخ محمد السلكاوي، نظرًا لما صدر منه من أخطاء في تلاوة قرآن فجر اليوم الخميس.
وأكّد محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، في بيان، أنه لا تهاون في مثل هذه الأخطاء، وأن اللجنة الموحدة للقراء والمبتهلين ستعقد جلسة لاتخاذ إجراءات إقرار عدم صلاحيته، ووقف التعامل معه؛ حيث يتحمل القارئ مسؤولية تلك الأخطاء.
ليست المرة الأولىو قال القارئ محمد سمير، عضو نقابة القراء ومحفظي القرآن الكريم: «والله إن الحدث جلل والمصيبة فادحة، ووالله إن الأمر لا يكفي فيه البكاء على كتاب الله الذي مُزِّقَ في إذاعتنا العريقة وفي محاريب المساجد وعلى مواقع التواصل ».
وتابع عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : «اللهم سخر لهذا الكتاب من يدفع عنه العبث والسفه».
ويشار إلى أن هذه المرة ليست الأولى التي تتخذ الإذاعة المصرية إجراءً ضد القارئ محمد السلكاوي.
كان قد تقرر في وقت سابق أيضاً من نقابة القراء إيقاف الشيخ السلكاوي، ورفع اسمه من خريطة الإذاعات الخارجية والأمسيات والتسجيلات القرآنية، لمدة عام، تبدأ من 21 ديسمبر 2022 وحتى 21 ديسمبر 2023، وبعدها تمّ تخفيض الوقف إلى 6 أشهر.
وفي واقعة شهيرة نسى القارئ السلكاوي آيات من القرآن خلال شعائر صلاة الجمعة الموافق 29 ديسمبر2023، في بث شعائر صلاة الجمعة، بحضور الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، وأوقفته الإذاعة المصرية وقتها عن التلاوة، ورفعت اسمه من خريطة الإذاعات الخارجية والتسجيلات القرآنية لمدة 6 أشهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد السلكاوي السلكاوي أخطاء الشيخ السلكاوي نقيب القراء الاذاعة المصرية الإذاعة المصریة محمد السلکاوی
إقرأ أيضاً:
فقد إصبعه مدى الحياة| القصة الكاملة لإصابة طفل داخل حضانة دولية بالتجمع
شهدت إحدى الحضانات الدولية في منطقة التجمع الخامس، حادثًا مروعًا أثار موجة من الغضب والاستياء بين الأهالي، حيث تعرّض طفل يبلغ من العمر أربع سنوات لإصابة خطيرة أدّت إلى بتر عقلة إصبعه الخنصر باليد اليسرى، ما تسبب له في عاهة مستديمة سترافقه مدى الحياة.
تفاصيل الواقعة كما روتها الأسرة
وكشفت شيرين محفوظ، محامية أسرة الطفل، عن تفاصيل الحادث الذي وصفته بالصادم، موضحة أن الأسرة تلقت اتصالًا من إدارة الحضانة لإبلاغهم بتعرّض ابنهم لإصابة خطيرة، وأنه نُقل إلى مستشفى متخصصة لتلقي العلاج.
ولكن عند وصول الأسرة إلى المستشفى، صُدمت بالطريقة التي تم التعامل بها مع الإصابة، حيث تم وضع العقلة المبتورة في كوب بلاستيكي، بينما كان الإصبع المصاب ملفوفًا في منديل ورقي غير طبي، ما يكشف عن استهتار واضح في التعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة.
وأوضحت المحامية أن الطفل خضع لعملية جراحية تحت تأثير التخدير الكلي، حيث حاول الأطباء إعادة توصيل العقلة المبتورة عبر جراحة ترقيعية، بالإضافة إلى معالجة كسر بعظمة الإصبع. لكن المفاجأة الكبرى كانت عدم العثور على جزء من العقلة المبتورة، ما يعني أن الطفل فقد القدرة على استخدام إصبعه بشكل طبيعي مدى الحياة.
اتهامات بالإهمال ومطالبات بالمحاسبة
وأعربت أسرة الطفل عن غضبها الشديد مما حدث، محمّلة إدارة الحضانة مسؤولية الإهمال الجسيم الذي أدى إلى هذه الكارثة.
وأكدت الأسرة أنها تمتلك تقارير طبية وصورًا توثّق حجم الضرر الذي لحق بابنها، مطالبة الجهات المختصة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد إدارة الحضانة ومحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير الواضح في الرقابة والإشراف على الأطفال.
كما شدّدت الأسرة على ضرورة وضع ضوابط أكثر صرامة لضمان سلامة الأطفال داخل الحضانات، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة في المستقبل، مشيرة إلى أن ما حدث لطفلهم قد يتكرر مع غيره إذا لم يتم التعامل بحزم مع هذه القضية.
مطالب بتحقيق عاجل وتشديد الرقابة على الحضانات
ودعا عدد من الناشطين وأولياء الأمور إلى فتح تحقيق عاجل في الحادث، مؤكدين أن هذه الواقعة تكشف عن غياب معايير الأمان داخل بعض الحضانات الدولية، مما يشكل خطرًا على الأطفال.
كما طالبوا بتكثيف حملات التفتيش المفاجئة على الحضانات، والتأكد من التزامها بالمعايير الصحية والأمنية اللازمة لحماية الأطفال.