كشف  الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، عن كيفية استمرار الطاعة بعد رمضان، قائلا: "من أحسن الصيام أحسن جني الصيام، ومن أحس بالراحة والطمأنية والذى يعيش علي هذه المعاني يستطيع أن يعيش فى طاعة ما بعد رمضان".

ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يكشف علامات قبول الصيام والطاعات أسامة الأزهري يطالب بمنح الزوجات مكافأة على مجهودهن في رمضان.

. فيديو

وأوضح الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية،  خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس: "من وصل لتقوى الله فى رمضان، حقق الطاعة بعد رمضان، والذى يعيش هذه الحال لا يضيعها أبدا بعد رمضان، ولا يمكن أن يضحى بالجو الرمضاني، فمن أطاع الله ومنع نفسه من الغيبة والنميمة، لن يعود لها بعد رمضان".

االدوم على العمل الصالح حتى لو كان قليلا

وتابع: "لو كنت بتصلى 8 ركعات تراويح صلى اثنين فقط، ولو كنت بتطلع ٣٠ وجبة فى رمضان طلع وجبة كل أسبوع، داوم على العمل الصالح حتى لو كان قليلا".

قال الشيخ عبدالله محمد حامد، مدير إدارة التوجيه والإرشاد بمنطقة وعظ الجيزة، خلال ملتقى الظهر بالجامع الأزهر، إن مواصلة العبد طاعته بعد انتهاء شهر رمضان بطاعات أخرى، وألا يعقبها بمعصية، من علامات قبول الصيام والطاعات في شهر رمضان، موضحا أنه ينبغي عليه أن يزيد من همته في قيام الليل وقراءة القرآن والتصدق وحسن معاملة الخلق بالبعد عن الغيبة والنميمة وقول الزور وسوء الأخلاق التي تدرب المسلم على الابتعاد عنها طوال شهر رمضان.


وأضاف الشيخ عبد الله حامد، خلال حديثه اليوم بملتقى الظهر الذي يعقده الجامع الأزهر طوال أيام شهر رمضان، أن من علامات قبول الصيام والطاعات في شهر رمضان أيضا، هي المداومة على الأعمال الصالحة، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته"، وكذلك صيام الست من شوال، والحفاظ على النوافل من الصلوات والصيام لما فيها من جبر للنقصان والتقصير الذي قد يقع منا في الفرائض.


وتابع مدير إدارة التوجيه والإرشاد بمنطقة وعظ الجيزة، أن من علامات قبول الصيام والطاعات في شهر رمضان، ظهور أثر العبادة على أخلاق العبد، فيبتعد عن الفحشاء والمنكر، ويحسن معاملة الخلق في كل شيء، فيكف لسانه عنهم بل وخاطره، كما أن الله تعالى يحبب في قلبه الطاعة فيحبها ويأنس بها وتطمئن إليها، كما أن كراهية المعصية علامة من علامات القبول عند الله سبحانه وتعالى، يقول عز وجل: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ }.

ملتقى الأزهر: الوقوف على ظاهر النصوص دون فهم معانيها ومقاصدها هدم للشريعة
في سياق متصل قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الله تعالى أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم بهذا الدين، ليقيم الحق ويحافظ على الكرامة الإنسانية، ويوجد مجالا للعدل والمساواة، كما أراد الله تعالى لهذا الدين أن يكون صالحا لكل زمان ومكان، وأن تكون هذه الشريعة سائدة بين الناس كافة، دون أن تكون قاصرة على بيئة بعينها أو جماعة بعينها أو زمن بعينه، مؤكدا أن هذا لا يتحقق إلا إذا كانت هذه الشريعة تشتمل على جملة من المقاصد المهمة التي تأخذ بيد البشرية إلى فهم مراد ربها، والوقوف على المراد من خلق الله تعالى لهم.

وبيّن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال حديثه بملتقى الأزهر، والذي عقده الجامع الأزهر الاحد بعد الانتهاء من صلاتي العشاء والتراويح، تحت عنوان " المقاصد العامه للشريعة الإسلامية "، أن المتأمل في قوله تعالى "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"، يدرك أن الله تعالى قد وضع في هذا التشريع جملة من المقاصد العامة والمقاصد الخاصة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رمضان البحوث الإسلامية الصيام شهر رمضان بوابة الوفد لمجمع البحوث الإسلامیة الأمین العام الله تعالى بعد رمضان شهر رمضان من علامات

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة الأزهر: العبادة غذاء روحي يهذب النفس ويربطها بالخالق

أكد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، فى تصريح له، أن العبادة تمثل غذاء روحيا يطهر النفس من شوائبها وينمي مشاعر القلب ويصفي الفطرة من أدران البشرية حيث تربط الإنسان برب البرية مشيرا إلى أن القرآن الكريم حث على تزكية النفس في مواضع عديدة.  



واستشهد الدكتور محمد عبد المالك، بقول الله تعالى في سورة الشمس: "ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها"، لافتا إلى أن تزكية النفس أمر ضروري لتحقيق الطمانينة والاستقرار الروحي مستدلا أيضا بقول الله تعالى في خواتيم سورة الفجر: "يا آيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي".  

وأضاف أن الانسان مكون من جسد وروح فالجسد خلق من التراب وغذاؤه من الارض بينما الروح سر من اسرار الله لا يعلم حقيقتها أحد من خلقه مستشهدا بقوله تعالى: "ويسالونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا".  

وشدد نائب رئيس جامعة الأزهر، على ضرورة تحقيق التوازن بين مطالب الجسد والروح، موضحا أن الاسلام لم يهمل ايا من الجانبين بل وضع منهجا متكاملا يضمن تحقيق هذا التوازن مستشهدا بالحديث النبوي الشريف الذي انكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم على بعض الصحابة مغالاتهم في العبادة على حساب متطلبات الجسد حيث قال لهم "اما والله اني لاخشاكم لله واتقاكم له لكني اصوم وافطر واصلي وانام واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني".

مقالات مشابهة

  • ملتقى الجامع الأزهر يكشف عن معاني اليسر في الصيام وأهم الوقفات مع آياته
  • رئيس جامعة الأزهر: التيسير سمة أصيلة في التشريع الإسلامي وآيات الصيام خير دليل
  • رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: العبادة غذاء روحي يهذب النفس ويربطها بالخالق
  • كيف نُخطط العبادة في شهر رمضان؟.. عضو بالفتوى تُجيب| فيديو
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الصيام ينقي الجسم من السموم | فيديو
  • رمضان 2025.. عالم أزهري يوضح الحكمة من عبادة الله وخلق البشر |فيديو
  • محمد يسري يكتب: العلوم الإسلامية كلها جاءت لبيان فضائل كتاب الله والحفاظ على سنته
  • اللجنة العليا للدعوة بـ البحوث الإسلامية تنظم أسبوعًا للدعوة بمسجد مدينة البعوث
  • قائد الثورة يهنئ الأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان .. فيديو