بنيعيش: بعض الأحزاب الإسبانية تتعمد تقديم صور سيئة عن المغاربة في حملاتها الإنتخابية
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
عبرت سفيرة الرباط في إسبانيا، كريمة بنيعيش، عن أسفها لاستغلال بعض الأحزاب الإسبانية للمواطنين المغاربة في الحملات الانتخابية، مشيرة إلى أن هذا الأمر غير عادل لأن المجتمع المغربي متكامل في إسبانيا.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية (EFE)، أشادت بنيعيش بالمغاربة المقيمين في إسبانيا وقالت إن المغرب فخور جداً بأبنائه الذين يعيشون هناك، مشيرة إلى ضر وجود “بعض المشاكل كون الأمر يتعلق بأكثر من مليون شخص”، وأكدت أن هذه المشاكل “لا تنتمي إلى دين أو لون، بل تعتمد على الأفراد”.
وقالت السفيرة المغربية إنها ترى أن بعض الحملات الانتخابية في وسائل إعلام ولدى أحزاب سياسية يمكن أن تؤثر سلبًا على المجتمع المغربي المقيم في إسبانيا من خلال إيصال رسائل سلبية حول الهجرة.
وأشارت بنيعيش إلى أنه يتم التحدث بشكل سلبي واللجوء بشكل متكرر إلى المغرب عندما تكون هناك انتخابات، مضيفة أن هناك العديد من الأشياء الإيجابية، بما في ذلك التكامل الكامل في إسبانيا للأشخاص الذين هاجروا باستثناء جزء صغير جدًا.
وأبرزت رئيسة البعثة الدبلوماسية المغربية بمدريد أنه يتم ربط المغرب عادة بالهجرة غير النظامية، مشيرة إلى أن هذا “لا يتفق مع الواقع”.
وتابعت في ذات السياق أن حضرت اجتماعًا عمليًا في مؤسسة ثقافات البحر الأبيض المتوسط في إشبيلية حول مشروع “روح الثقافات” لتعزيز العلاقات بين الأخويات والجمعيات في أندلسيا والمغرب.
وختمت قائلة إنها تهدف من خلال هذه الفعاليات إلى تعزيز الفهم والمعرفة بين الشعوب المختلفة والأديان المختلفة ومكافحة الصور النمطية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فی إسبانیا
إقرأ أيضاً:
مسجد الحسن الثاني: معلمة دينية وثقافية شامخة في قلب الدار البيضاء
يُعد مسجد الحسن الثاني من أبرز المعالم الدينية في العالم الإسلامي، وأحد أكبر المساجد على الصعيد العالمي، حيث يقع في مدينة الدار البيضاء المغربية. يتميز بتصميمه المعماري المغربي الأندلسي الفريد، وبتفرده بامتداد جزء منه فوق مياه المحيط الأطلسي، بينما يستقر الجزء الآخر على اليابسة، ما يمنحه طابعًا خاصًا يجمع بين روحانية المكان وروعة الطبيعة.
أهم المميزات والخصائص
•أطول مئذنة في العالم: يبلغ ارتفاع مئذنة المسجد 210 أمتار، وهي مزودة بمنارة ليزرية توجه إشارات ضوئية باتجاه مكة المكرمة، ما يضفي رمزية دينية قوية.
•تصميم مغربي أصيل: يعكس المسجد جمال المعمار المغربي التقليدي، من خلال الزخارف الجبسية الدقيقة، والفسيفساء البديعة، والخط العربي الذي يزين جدرانه.
•قدرة استيعابية هائلة: يتسع المسجد لحوالي 105,000 مصلٍ؛ حيث تحتضن القاعة الرئيسية 25,000 مصلٍ، بينما تتسع الساحات الخارجية لـ 80,000 آخرين.
•تقنيات حديثة متطورة: يضم المسجد سقفًا متحركًا يُفتح لإتاحة التهوية الطبيعية، إضافة إلى أنظمة تدفئة وتبريد توفر الراحة للمصلين في مختلف الفصول.
الأهمية الدينية والثقافية
•رمز للوحدة الوطنية: يشكل المسجد رمزًا قويًا لوحدة الشعب المغربي وتشبثه بالدين الإسلامي، وقد ساهم في بنائه المغاربة من خلال التبرعات.
•وجهة سياحية بارزة: لا يقتصر دور المسجد على الجانب الديني، بل يُعد أيضًا معلمًا سياحيًا يجذب الزوار من مختلف بقاع العالم، لما يحمله من جمال معماري وقيمة ثقافية.
البناء والإنجاز
•المهندس المعماري: تولى تصميم المسجد المهندس الفرنسي ميشيل بينسو، بتعاون وثيق مع الحرفيين والمعماريين المغاربة.
•تكلفة المشروع: بلغت تكلفة البناء نحو 800 مليون دولار، تم تمويلها من خلال مساهمات وتبرعات الشعب المغربي.
•مدة الإنجاز: استغرق بناء المسجد حوالي 7 سنوات، وتم تدشينه رسميًا في 30 غشت 1993.
يمثل مسجد الحسن الثاني مزيجًا رائعًا بين عبقرية الهندسة وروحانية الدين، جامعًا بين الماضي العريق والتكنولوجيا الحديثة، ليظل منارة مضيئة في سماء المغرب، وعنوانًا للفخر والاعتزاز الوطني.