أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن قلقه العميق إزاء احتمال قيام إيران "بحسابات خاطئة" قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.

وشدد كاميرون في بيان على أهمية امتناع إيران عن القيام بأي أعمال من شأنها أن تجر المنطقة إلى مزيد من الصراع. وأكد أنه نقل هذه المخاوف مباشرة إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وحث إيران على إعطاء الأولوية لخفض التصعيد ومنع المزيد من أعمال العنف.

وتأتي تصريحات كاميرون في أعقاب تصاعد التوترات في أعقاب الغارة الجوية على القنصلية الإيرانية في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من كبار الجنرالات الإيرانيين. وفي حين أن إسرائيل لم تعلق رسميا على الهجوم، إلا أن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، تعهد بالانتقام، قائلا إن إيران "يجب أن تعاقب".

كما أدان رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، التهديدات الصادرة عن إيران، ووصفها بأنها "غير مقبولة".

وتؤكد تصريحات المسؤولين البريطانيين القلق الدولي المتزايد بشأن احتمال حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة. ومع استمرار الجهود الدبلوماسية لمعالجة الوضع، هناك دعوة واضحة لضبط النفس والحوار لمنع المزيد من تدهور الوضع.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، رفض ردا عسكريا إسرائيليا كبيرا على الهجوم الإيراني في أبريل، وقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في ذلك الوقت: "إذا نفذت هجوما كبيرا على إيران، فأنت لوحدك".

وقال مساعدون لبايدن كانوا في غرفة العمليات في البيت الأبيض ليلة الهجوم الإيراني إن بايدن قال لنتانياهو عبر الهاتف "اسمح لي أن أكون واضحا تماما... إذا أطلقت هجوما كبيرا على إيران، فأنت وحدك".

وفي ذلك الوقت، رد نتانياهو على بايدن بقوة مشيرا إلى ضرورة الرد بالمثل لردع هجمات مستقبلية، فرد بايدن: "افعل هذا، وسأكون خارج الأمر".

وقالت الصحيفة الأميركية إن بايدن وكبار مسؤولي الأمن القومي ظلوا في غرفة العمليات لساعات لمتابعة الهجوم الإيراني، وتم إبلاغ بايدن في الوقت الفعلي عندما بدأت القوات الأميركية بإسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.

وبعد أن انتهى الأمر، وتم إسقاط جميع الصواريخ والمسيرات تقريبا، اتصل بايدن بنتانياهو لإقناعه بعدم التصعيد. وقال بايدن له: "احصل على هذا الفوز"، وفي النهاية، اختار نتانياهو القيام برد صغير على الهجوم.

وشنت إيران هجوما غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل ليل 13-14 أبريل. وجاءت الضربة ردا على قصف القنصلية الإيرانية في سوريا في الأول من أبريل بضربة نُسبت إلى إسرائيل وقُتل فيها سبعة عناصر في الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعان.

وآنذاك، قالت إسرائيل إنها اعترضت مع حلفائها تقريبا كل المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران، والتي بلغ عددها حوالي 350، متوعدة بأن الهجوم الإيراني لن يمر "دون عقاب".

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغالبية الساحقة من الصواريخ والمسيرات تم اعتراضها بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، وإن الهجوم لم يسفر إلا عن أضرار طفيفة.

وبعد أقل من أسبوع دوت انفجارات في محافظة أصفهان الإيرانية، وقالت وسائل إعلام أميركية إنها نجمت عن هجوم إسرائيلي رداً على الضربة الإيرانية.

وتتزايد المخاوف حاليا من اتساع رقعة الحرب في المنطقة على خلفية تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله في لبنان المدعوم من طهران.

مقالات مشابهة

  • أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني
  • تفاصيل لقاء بايدن مع عدد من الديمقراطيين.. هل طالبوه بالانسحاب من الانتخابات؟
  • وزير الخارجية العماني يفند تصريحات أمريكية وخليجية حول دعم صنعاء لغزة
  • إيران ستدعم حزب الله عسكرياً إذا شنّت إسرائيل حرباً على لبنان
  • «اشتغلت في سن 13 سنة.. والانتماء أساس العملية التعليمية».. أبرز تصريحات وزير التعليم المحتمل
  • إيران: لا نريد حربًا إقليمية لكن ندعم حزب الله في حال التصعيد
  • بعد الانتخابات.. هذه توقعات أميركا لتوجهات إيران "الجديدة"
  • إيران تحذر: “إسرائيل” ستدفع ثمناً باهظاً إذا شنت عدواناً على لبنان
  • ‏القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني: المقاومة في لبنان ستكبد إسرائيل ثمنا باهظا ردا على أي اعتداء
  • يساريو فرنسا قلقون بشأن مكاسب اليمين المتطرف ويأملون في تحقيق تقدم بالجولة الثانية