مجلس الأمن يوجه طلبين جديدين لإسرائيل
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أكد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، أنه أخذ علمًا بتعهد إسرائيل فتح منافذ إضافية لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، داعيًا إياها للقيام "بالمزيد" في ظل الأوضاع الكارثية في القطاع المحاصر.
وأعرب أعضاء المجلس في بيان صحافي عن "قلقهم العميق إزاء الخسائر البشرية الناجمة عن الصراع، والوضع الإنساني الكارثي، والتهديد بحدوث مجاعة وشيكة في غزة"، داعين "إلى الرفع الفوري لجميع العراقيل التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين، وإلى توزيع هذه المساعدة دون عوائق".
وأكدوا أنهم أخذوا علمًا "بإعلان إسرائيل فتح معبر إيريز والسماح باستخدام ميناء مدينة أسدود للمساعدات في غزة"، مشددين على "ضرورة بذل مزيد من الجهود لتقديم الإغاثة المطلوبة نظرًا لحجم الاحتياجات في غزة".
وأكد الأعضاء على ضرورة "التنفيذ الفوري والكامل لهذا القرار وبطريقة مستدامة"، مجددين مطالبتهم "للأطراف بالسماح بإيصال المساعدة الإنسانية وتسهيلها وتمكين ذلك على نطاق واسع بشكل فوري وآمن ودون عوائق بصورة مباشرة إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في أنحاء قطاع غزة".
وكانت إسرائيل أعلنت الأسبوع الماضي فتح معبر إيريز (بيت حانون) واستخدام ميناء مدينة أسدود الواقع إلى الشمال من القطاع، لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأتى ذلك بعد تغيير الولايات المتحدة من لهجتها حيال الدولة العبرية على خلفية إدارتها للحرب المتواصلة منذ 6 أشهر، واتصال شابه التوتر بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
إلا أن الإجراءات المعلنة لم تدخل حيّز التنفيذ بعد. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء، أنها في طور التحضير، قائلًا إن الدولة العبرية "ستغرق غزة بالمساعدات".
في سياق متصل، أكد أعضاء مجلس الأمن "ضرورة إجراء تحقيق كامل وشفاف وشامل" في مقتل 7 من العاملين الإنسانيين مع منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي)، جراء قصف جوي إسرائيلي في الأول من أبريل الجاري.
وأشاروا إلى أن "هذا العدد يزيد بأكثر من ثلاثة أضعاف عن عدد العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية الذين قتلوا في أي صراع آخر بالعالم خلال عام كامل". وأوضحوا أن مقتلهم يرفع إلى "224 على الأقل" عدد العاملين في مجال الإغاثة الذين لقوا مصرعهم منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة فلسطين غزة مجلس الأمن الدولي الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ200 على التوالي
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ200 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.