القبض على صاحب شركة وآخر لتجارتهما في النقد الأجنبي بالحوامدية
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
ضبطت الأجهزة الأمنية بالجيزة صاحب شركة دعاية وإعلان وآخر مالك محل مجمدات في منطقة الحوامدية، لمزوالتهما نشاطًا إجراميًا في مجال الإتجار في النقد الأجنبي خارج نطاق السوق المصرفي.
القبض على صاحب شركة وآخر لتجارتهما في النقد الأجنبي بالحوامديةوردت معلومات لرئيس مباحث مركز شرطة الحوامدية، وكشفت عن إتجار شخصين مقيمان بدائرة المركز، في النقد الأجنبي، وعقب تقنين الإجراءات، وجّه اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، بضبط المتهمين فتوجهت مأمورية أمنية إلى مكان تواجدهما أثناء استقلالهما سيارة خاصة وألقي القبض عليهما وبحوزتهما 27 ألف دولار أمريكي، تم مصادرتها.
وبمواجهتهما اعترف المتهمان بقيامهما بتجميع العملات الأجنبية واستبدالها بالعملة المحلية خارج نطاق السوق المصرفي، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
حبس 6 أشخاص كونوا تشكيل عصابي لخطف صاحب مكتب مقاولاتأمرت نيابة النزهة بحبس 6 أشخاص، كونوا تشكيل عصابي لخطف صاحب مكتب مقاولات مقابل فدية مليون جنيه، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.
أثناء مرور قوة أمنية من قسم شرطة النزهة بمديرية أمن القاهرة لتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم، تنامى لسمعهم صوت استغاثة من داخل سيارة «ميكروباص» وبإستيقافها تبين قيام تشكيل عصابى مكون من 6 أشخاص، من بينهم مالك وقائد المركبة بخطف صاحب مكتب مقاولات كائن بدائرة قسم شرطة المرج وبتفتيشهم عُثر بحوزتهم على ٣ قداحات على هيئة مسدسات، جهاز لاسلكى، طبنجة وعدد من الطلقات لذات العيار.
وبسؤال المجنى عليه قرر بأنه حال تواجده بمحل عمله حضر إليه المتهمون وإنتحلوا صفة «رجال شرطة» وتعدوا بالتعدى عليه بالضرب، والاستيلاء على السلاح النارى المضبوط وهاتفه المحمول من داخل مكتبه واقتياده داخل السيارة الميكروباص، وعقب ذلك طلبوا منه التواصل مع أحد معارفه لسداد مبلغ مالى مليون جنيه إلى شخصين آخرين مقيمين بنطاق محل سكن المجنى عليه مقابل إطلاق سراحه «تم ضبطهما».
وبمواجهه المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأقر أحدهم بأنه نظرًا لعلمه بطبيعة عمل المجنى عليه في مجال المقاولات، فاختمرت في ذهنه فكرة ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قسم شرطة النزهة مديرية أمن القاهرة الأجهزة الأمنية بالجيزة مجال الإتجار في النقد الأجنبي مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية فی النقد الأجنبی
إقرأ أيضاً:
رؤية معاصرة لفهم الإسرائيليات في الإسلام ودورها في تشكيل العقل العربي والمسلم
هذه الرؤية تأتي كمساهمة في الدعوة العلمية ضمن النقاشات التي أشارك بها مع الطلاب العرب الدارسين للثقافة الإسرائيلية بجامعة حيدر آباد، حيث يُعد موضوع الإسرائيليات في التراث الإسلامي نقطة التقاء هامة بين الدراسات الدينية والثقافية. يهدف هذا العرض إلى إلقاء الضوء على كيفية تسرب الإسرائيليات إلى التراث الإسلامي، ودراسة أثرها في تشكيل العقلية العربية والإسلامية، خصوصًا في سياقات السيطرة الدينية والثقافية.
أولًا الخلفية التاريخية للإسرائيليات
السياق الديني والثقافي
ظهرت الإسرائيليات كجزء من التفاعل الحضاري بين المسلمين وأهل الكتاب في فترة التوسع الإسلامي، حيث احتاج المفسرون والوعّاظ إلى سد الفجوات المعرفية المتعلقة بالتاريخ الديني والقصص القرآني.
كان هناك افتتان بمعرفة أهل الكتاب، خاصة من اليهود الذين امتلكوا روايات عن الأنبياء وأحداث تاريخية لم ترد تفصيلاتها في النصوص الإسلامية.
الدور السياسي
بعض الإسرائيليات ربما دخلت التراث الإسلامي بشكل مقصود لتثبيت هيمنة ثقافية أو دينية لليهودية والمسيحية، أو لتوجيه الذهنية الإسلامية في اتجاهات معينة.
بعض الروايات استخدمت كأدوات لبناء شرعية دينية أو سياسية، خصوصًا في الفترات التي كانت فيها العلاقة بين المسلمين وأهل الكتاب مشحونة بالتنافس أو التوتر.
ثانيًا الإسرائيليات كأداة للسيطرة الذهنية
إعادة إنتاج السيطرة الدينية
الإسرائيليات ساهمت في تعزيز صورة معينة عن العالم والتاريخ الديني، مما جعل العقل المسلم يعتمد على سرديات "الأقدمية" الكتابية (التوراة والإنجيل) بوصفها مصدرًا تكميليًا أو حتى مرجعيًا في بعض الأحيان.
هذا أوجد نوعًا من التبعية الفكرية للأديان السابقة في مجالات معينة، مثل قصص الأنبياء وتفسير الغيب.
إضعاف النقد الذاتي
التركيز على قبول الروايات دون تمحيص أو نقد جعل العقل الإسلامي في بعض الفترات أكثر عرضة لقبول الروايات الإسرائيلية دون أن يُطبق عليها معايير النقد العلمي أو العقلاني.
التأثير على الهوية الدينية
الإسرائيليات خلقت تحديات تتعلق بالهوية الدينية، حيث تسربت مفاهيم مناهضة للتوحيد الخالص، مثل تصوير الأنبياء بصفات بشرية ضعيفة (الكذب، الخيانة)، ما أدى إلى تشويش المفاهيم الدينية لدى بعض المسلمين.
ثالثًا رؤية نقدية معاصرة للتعامل مع الإسرائيليات
تحليل السلطة المعرفية
الإسرائيليات ليست مجرد قصص دينية؛ هي جزء من نظام معرفي أكبر يُستخدم لإعادة إنتاج أنماط السيطرة الدينية والثقافية. يجب أن نقرأها ضمن سياق تاريخي يُبرز محاولات توجيه الذهنية الإسلامية نحو قبول معايير معرفية محددة.
منهجية تحليلية جديدة
بدلاً من رفض الإسرائيليات بالكامل أو قبولها دون نقد، يجب تبني نهج تحليلي يقوم على
التحقق من مصادرها الأصلية.
مقارنة مضمونها بالقيم القرآنية ومبادئ الإسلام الأساسية.
دراسة تأثيرها على الفكر الإسلامي في مراحل مختلفة.
تعزيز النقد الذاتي
ينبغي على الطلاب والمثقفين اليوم التفكير في كيفية تفاعل المسلمين مع مصادر المعرفة الخارجية عبر التاريخ، وكيف يمكنهم اليوم بناء وعي نقدي يُجنبهم الوقوع في التبعية الفكرية.
رابعًا: قراءة الإسرائيليات في سياق معاصر
الإسرائيليات وعصر العولمة
في عصر يتميز بتعدد مصادر المعرفة وسرعة انتشار المعلومات، يمكن النظر إلى الإسرائيليات كنموذج تاريخي لكيفية انتقال الأفكار وتأثيرها عبر الثقافات.
هذا يفتح المجال لفهم أوسع لأثر الهيمنة الثقافية والدينية على المجتمعات.
إعادة تفسير الماضي لتشكيل الحاضر
بدلاً من النظر للإسرائيليات كمجرد مادة تاريخية، يمكننا أن نستفيد من دراستها لفهم كيف يمكن للتأثيرات الخارجية أن تُعيد تشكيل الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات.
دور التربية والتعليم
من الضروري إدخال مفاهيم النقد التاريخي والمنهجي في المناهج الدراسية لتعليم الطلاب كيفية التمييز بين الروايات المختلفة وتطوير عقلية نقدية واعية.
خاتمة: نحو عقلية إسلامية متجددة
فهم الإسرائيليات في الإسلام هو أكثر من مجرد استعراض للقصص والروايات؛ هو مدخل لفهم كيف يمكن للهيمنة الدينية والثقافية أن تؤثر على بناء المعرفة والهويات. يجب أن ننظر إلى هذا الموضوع بعين نقدية تجمع بين الدراسة التاريخية والوعي المعاصر، مما يساعد في بناء عقلية مسلمة حرة قادرة على التفريق بين ما يخدم الدين والثقافة، وما يستغلها لغايات السيطرة.
zuhair.osman@aol.com