قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن صيام الست البيض له ثواب عظيم فصيام شهر رمضان والست البيض يعادل عاما كاملا، وفقا لقول النبي: 'من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر".

ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يكشف علامات قبول الصيام والطاعات دار الإفتاء توضح أثر سماع الفحش من القول على أجر الصوم

وأضاف المفتي خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج 'كل يوم فتوى'، والمذاع على قناة صدى البلد، إن صيام رمضان والست البيض من شوال ما يقارب من 36 يوم، والحسنة بعشر أمثالها أي أنها تعادل صيام 360 يوما وهي مقاربة لعدد أيام العام.

 رأيان حول صيام الست البيض


وأوضح المفتي، أن هناك رأيان حول صيام الست البيض في  شوال، حيث يرى فريق من العلماء أن صيام الست البيض أمر واجب  والآخر يراها سنة، وهي تبدأ من اليوم الثاني من شهر شوال حتى نهايته.

قال الشيخ عبدالله محمد حامد، مدير إدارة التوجيه والإرشاد بمنطقة وعظ الجيزة، خلال ملتقى الظهر بالجامع الأزهر، إن مواصلة العبد طاعته بعد انتهاء شهر رمضان بطاعات أخرى، وألا يعقبها بمعصية، من علامات قبول الصيام والطاعات في شهر رمضان، موضحا أنه ينبغي عليه أن يزيد من همته في قيام الليل وقراءة القرآن والتصدق وحسن معاملة الخلق بالبعد عن الغيبة والنميمة وقول الزور وسوء الأخلاق التي تدرب المسلم على الابتعاد عنها طوال شهر رمضان.

وأضاف الشيخ عبد الله حامد، خلال حديثه اليوم بملتقى الظهر الذي يعقده الجامع الأزهر طوال أيام شهر رمضان، أن من علامات قبول الصيام والطاعات في شهر رمضان أيضا، هي المداومة على الأعمال الصالحة، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته"، وكذلك صيام الست من شوال، والحفاظ على النوافل من الصلوات والصيام لما فيها من جبر للنقصان والتقصير الذي قد يقع منا في الفرائض.


وتابع مدير إدارة التوجيه والإرشاد بمنطقة وعظ الجيزة، أن من علامات قبول الصيام والطاعات في شهر رمضان، ظهور أثر العبادة على أخلاق العبد، فيبتعد عن الفحشاء والمنكر، ويحسن معاملة الخلق في كل شيء، فيكف لسانه عنهم بل وخاطره، كما أن الله تعالى يحبب في قلبه الطاعة فيحبها ويأنس بها وتطمئن إليها، كما أن كراهية المعصية علامة من علامات القبول عند الله سبحانه وتعالى، يقول عز وجل: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ }.

ملتقى الأزهر: الوقوف على ظاهر النصوص دون فهم معانيها ومقاصدها هدم للشريعة
في سياق متصل قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الله تعالى أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم بهذا الدين، ليقيم الحق ويحافظ على الكرامة الإنسانية، ويوجد مجالا للعدل والمساواة، كما أراد الله تعالى لهذا الدين أن يكون صالحا لكل زمان ومكان، وأن تكون هذه الشريعة سائدة بين الناس كافة، دون أن تكون قاصرة على بيئة بعينها أو جماعة بعينها أو زمن بعينه، مؤكدا أن هذا لا يتحقق إلا إذا كانت هذه الشريعة تشتمل على جملة من المقاصد المهمة التي تأخذ بيد البشرية إلى فهم مراد ربها، والوقوف على المراد من خلق الله تعالى لهم.

وبيّن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال حديثه بملتقى الأزهر، والذي عقده الجامع الأزهر الاحد بعد الانتهاء من صلاتي العشاء والتراويح، تحت عنوان " المقاصد العامه للشريعة الإسلامية "، أن المتأمل في قوله تعالى "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"، يدرك أن الله تعالى قد وضع في هذا التشريع جملة من المقاصد العامة والمقاصد الخاصة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الست البيض حكم صيام الست البيض المفتي شوال بوابة الوفد صیام الست البیض الله تعالى من علامات شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر السابق: الاستغفار يفتح أبواب الرزق والبركة (فيديو)

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الشريف السابق، إن القرآن الكريم، في قصة نبي الله نوح عليه السلام، يبيّن لنا كيف أن الاستغفار والطاعة لله لا يقتصران فقط على غفران الذنوب، بل لهما بركة عظيمة في الدنيا والآخرة.

الاستغفار يفتح أبواب الرزق والبركة

واستشهد رئيس جامعة الأزهر الشريف السابق، خلال حلقة برنامج «هدايات الأنبياء»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الجمعة، بالآية الكريمة «يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا» (نوح: 11)، موضحا أن الاستغفار يفتح أبواب الرزق والبركة، ويمنح الإنسان نعمًا كثيرة في الدنيا.

وأضاف: «الاستغفار والطاعة لله لا تعني فقط غفران الذنوب، بل تعني بركات في الدنيا تشمل الأموال والبنين، فضلاً عن النعم الروحية التي تحققت عبر التزام العبد بالطاعة والعمل الصالح، هذه البركة في الدنيا تساعد المؤمن على تحقيق حياة طيبة، بينما في الآخرة، تُؤجر هذه الأعمال وتكسب الأجر الجزيل».

دعوة نبي الله نوح عليه السلام

وأكد أن دعوة نبي الله نوح عليه السلام، كانت ترتكز على تحفيز قومه للاستجابة السريعة للطاعة، باعتبارها الطريق السريع لتحقيق الخير في الدنيا والآخرة، لافتا إلى أن الإنسان، بما جبل عليه من حب المال والبنين، يجد في هذه الدعوة دعوة للمكاسب العاجلة التي تتناسب مع فطرته، ولذا كان النصح يأتيهم ببيان كيفية الاستفادة من البركات الدنيوية لتحفيزهم على الاستجابة للطاعة.

مقالات مشابهة

  • عالم أزهري: عمليات التجميل جائزة بشرط (فيديو)
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: الاستغفار يفتح أبواب الرزق والبركة (فيديو)
  • هل المصائب هي غضب من الله؟ .. مفتي الجمهورية يرد | فيديو
  • المفتي: الرحمة الإلهية مشروطة بالتقوى والصدق في الإيمان.. فيديو
  • المفتي: الابتلاء ليس رزقا بل منحة إلهية للمؤمنين.. فيديو
  • الأزهر للفتوى يوضح خصائص الأشهر الحرم
  • "نصر عزيز".. بيان من سماحة المفتي حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • هل يجوز إخراج كفارة بدلًا من قضاء صيام رمضان بسبب الحمل والرضاعة؟
  • الأشهر الحرم.. الأزهر للفتوى يوضح فضلها وسبب تسميتها
  • دار الإفتاء: لا مانع شرعي من صيام شهر رجب كاملا