لغة بيكاسو تبحث عن التوسع بمدن المملكة من خلال أسبوع اللغة الإسبانية بالمغرب
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
يقام الأسبوع الثامن للغة الإسبانية في المغرب من 15 إلى 24 أبريل الجاري، لتسليط الضوء على تنوع اللغة الإسبانية وديناميتها على المستوى الدولي.
وذكر بلاغ لسفارة إسبانيا بالمغرب أن هذا الأسبوع لا يبرز الأهمية اللغوية للإسبانية فحسب، بل يتيح كذلك فرصة للغوص أكثر في ثرائها الثقافي وإمكاناتها العلمية والاقتصادية، مضيفا أنه “مع وجود 596 مليون ناطق بها في جميع أنحاء العالم وفي توسع مستمر، فإن الإسبانية هي اللغة الثانية من حيث التواصل الدولي”.
وأضاف أن الاحتفال بالأسبوع الثامن للغة الإسبانية في المغرب يأتي بمبادرة من البلدان الأربعة عشر الناطقة بالإسبانية الحاضرة والممثلة في الرباط؛ وهي الأرجنتين والشيلي وكولومبيا وكوبا وإسبانيا وغواتيمالا وغينيا الاستوائية والمكسيك وبنما وباراغواي والبيرو وجمهورية الدومينيكان والسلفادور وفنزويلا.
ويقدم البرنامج الثقافي، بحسب المصدر ذاته، العديد من الفعاليات الفنية والمؤتمرات حول مواضيع تتعلق بالأدب واللغة الإسبانيتين، إضافة إلى مقاربات مختلفة لدراسة الأدب الإسباني-الأمريكي من وجهات نظر متجددة، مثل مقاربة النوع الاجتماعي في المائدة المستديرة “فينديكتاس” حول الكاتبات الأمريكيات اللاتينيات.
كما ستستضيف جامعة محمد الخامس مؤتمرات حول الروايات الدومينيكية المعاصرة والشعر الشيلي، بالإضافة إلى يوم تكريمي للأدباء المغاربة الناطقين بالاسبانية.
وتشمل الأنشطة، أيضا، مقاربات للغة من خلال تعبيرات فنية مختلفة، مثل عرض الفيلم الدومينيكاني “كانديلا”، والحفل الموسيقي للمغنية وكاتبة الأغاني البيروفية ميريام كينيونيس، وكذا عرض حكايات الواقعية السحرية للكولومبية جوليانا مارين.
وبهدف الوصول إلى جمهور أوسع وأكثر محليا، تمت برمجة حفلين موسيقيين تشاركيين على آلة الكاجون الأفرو-بيروفية هذا العام، حيث ستقام الحفلتان في قصبة الأوداية وفي باب المريسة بسلا.
وسي ختتم الأسبوع بالقراءة التقليدية لمقتطفات من رواية “دون كيشوت” يليها حفل للموسيقى الأفرو-لاتينية وعرض للرقص الاستوائي التقليدي. وفي الوقت نفسه، سيقام معرض “نيبريخا، فخر كونك نحويا” في معهد ثيربانتيس.
وأشار البلاغ إلى أنه سيتم نشر جميع أنشطة هذا الأسبوع على صفحات مراكز معهد ثيربانتيس في الرباط، وكذا على المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي للسفارات المنظمة للحدث، داعيا للانضمام إلى هذا الاحتفال بـ “لغة تبني الجسور وتوفر فرصا ثقافية وعلمية واقتصادية كبيرة للشعب المغربي”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور عرفه صبري حسن نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث، والمشرف على كلية دار العلوم فعاليات احتفالية "اليوم العالمي للغة العربية" والذي نظمته كلية دار العلوم بالتعاون مع اتحاد الطلاب، وأسرة طلاب من أجل مصر المركزية، تحت إشراف عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب.
وحاضر خلالها الدكتور عصام عامرية وكيل كلية دار العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والخبير بمجمع اللغة العربية، الدكتور مأمون وجيه عميد كلية دار العلوم الأسبق، وعضو مجمع اللغة العربية، بحضور عدد من السادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم الأحد، بالمكتبة المركزية.
قال الدكتور عرفه صبري حسن، إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، مما يجعلها لغة متفردة وغنية بالمفردات وهي باقيه إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، مشيرًا إلى حديث الوليد بن المغيرة عندما طلب منه أن يسمع القرآن فجاء إلى رسولنا الكريم (ص) فقرأ عليه القرآن، فقال ابن المغيرة، وصفًا دقيقًا يشهد بفضل كلام الله وعظمته، "والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه.
وأضاف أن اللغة العربية هي لغة القوة والنصر والثقافة التي استمرت لعصور طويلة، ولأهميتها اعتمدت من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتكون من اللغات الأساسية يوم ١٨ ديسمبر عام ١٩٧٣ وأصبح ذلك التاريخ اليوم العالمي للغة العربية تعبيرًا عن أهمية لغتنا العظيمة والتي يتحدث بلسانها أكثر من ٥٥٠ مليون نسمة حول العالم.
وشدد على ضرورة دراسة اللغة العربية والتعمق فيها لاكتشاف قواعدها وجماليات مفرداتها، مشيرًا إلى أن اللغة العربية تمتاز بقدرتها على التعبير عن الأفكار وكانت ولا زالت هي لغة العلم والأدب والفن وأثرت بشكل كبير في الحضارات الأخرى عبر التاريخ، كما أشاد سيادته بجهود الجامعة في تعزيز قيم اللغة العربية وقواعدها من خلال الكليات التي تدرس اللغة العربية.
وفي كلمته أكد الدكتور عصام عامريه، أن اللغة هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الأمم لأن الهوية واللغة بينهم مكونات تؤثر كل منهما على الآخر، فإذا قويت الهوية قويت معها اللغة لأنها انعكاس لها في الواقع، وأضاف أن اللغة ليست وظيفتها التواصل بين أفراد المجتمع فحسب بل تؤثر في نشاطه وحياته ووعيه فالإنسان لا يرى إلا ما تريه لغته فانظروا للعالم من خلال لغتكم.
وأشار إلى أن اللغة العربية تختلف عن كافة اللغات لما فيها من أسرار التعبير والبيان وحملت ثقافتنا للعالم أجمع ولم يستطع الاستعمار طمسها وفرض لغات أخرى عبر العصور لأنها لغة القرآن الكريم، وكانت لغة شعائر كنسية ويهودية في العصور الوسطى.
كما أوضح أن اللغة العربية تتعرض لكثير من التحديات خلال هذه الفترة مع استبدال مفرداتها أو تعلم لغات أخرى وتركها لذا فهي في تراجع مستمر من قبل أبنائها، واللغات تتجمد بجمود أصحابها وغاب عن كثير منا أن اللغة تتطور ولا تتغير وعلينا الحفاظ عليها لأنها تعبر عن هويتنا وثقافتنا، داعيًا إلى تعزيز استخدام العربية الفصحى في الحياة اليومية.
ومن جانبه أكد الدكتور مأمون وجيه قيمة اللغة العربية ومكانتها وإرثها وحضارتها التى علمت العالم أجمع، معربًا عن أسفه لما تشهده اللغة العربية من عدم استخدام لأنها أصبحت لغة لا يتقنها إلا المتخصصون فيها، فهؤلاء يدرسون في منابر العلم أما اللغة فهي وطن وحال نعيش فيه ولها قيمة يعرفها الناس في شتى بقاع الأرض وأقيمت لها المجامع والمؤسسات.
واصفًا اللغة في كلمات بسيطة هي الفكر ذاته وليست وعاء الفكر، أوعية الفكر هي الكتب أما التفكير هو اللغة وتكمن اللغة في قيمتها كركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي في المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج لأن أمن المجتمعات يحتاج إلى الوحدة، واللغة هي الجامع الذي يوحد الخطاب وهي خط الدفاع ضد التطرف الفكري لأنها أداة فهم النصوص والتي يختلف على تفسيرها كثيرًا لعدم التمكن من اللغة والفهم الصحيح لمقاصد القرآن والسنة.
وأشار إلى وضع سياسات حاكمة لتعدد اللغات التي إن تُركت انهارت المجتمعات، ضاربًا المثل بأوروبا التى كانت تتحدث لغة واحدة وهي اللغة اللاتينية، وفي كل منطقة طغت لهجة دارجة ومفردات مختلفة لكل مجتمع فتولدت منها لغات عديدة وكانت في البداية لغة واحدة.
وأوضح أن اللغة العربية كانت جسرًا لنقل المعارف العلمية والفلسفية إلى أوروبا مما ساهم في تطور الحضارة الإنسانية لذلك يجب أن يتقن الناس اللغة العربية الفصحى ولا نحصرها داخل منابر العلم ونعزلها عن الحياة اليومية.
وفي ختام الندوة قام الدكتور عرفه صبري حسن والحضور بتسليم شهادات التقدير للطلاب المتميزين في الأنشطة الطلابية.