أحكام صيام الست من شوال.. هل يجوز بدايتها من يوم الجمعة؟
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
صيام الست من شوال.. مع انتهاء أول أيام عيد الفطر المبارك يبحث الكثير من المسلمين عن أحكام صيام الست من شوال، وهل يجوز بدايتها غدا الجمعة؟.
أحكام صيام الست من شوالأحكام صيام الست من شوالتبدأ أيام الست من شوال أو «البيض» كما يطلق عليها بعد انتهاء يوم العيد، ويستحب صيام الستة البيض متفرقة طوال شهر شوال.
وتعتبر مسألة بداية صيام الست من شوال بيوم جمعة محل اختلاف بين العلماء والفقهاء.
فهناك رأي يفتي أن صيام الجمعة منفردًا مكروه، فمن يريد الصيام فيصوم يوما قبله ويوما بعده، وهذا عند الأئمة الحنابلة أما المالكية والحنفية فلا يكره صيام يوم الجمعة منفردُا فهو يوم كسائر الأيام، وعلى هذا، فإن صيام يوم الجمعة من صيام الست من شوال يجوز شرعًا إن كان تتابعًا ولو كان منفردا جائز مع الكراهية.
واستدل العلماء على رأي الإمام ابن قدامة الحنبلي في كتابه المغني الذي يقول فيه: ويكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه، مثل من يصوم يوما ويفطر يوما، فيوافق صومه يوم الجمعة، ومن عادته صوم أول يوم من الشهر، أو آخره، أو يوم نصفه.
وقال محمد بن عباد: سألت جابرًا، أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة؟ قال: نعم متفق عليهما.
وهناك حديث آخر في بداية صيام الست من شوال يوم الجمعة عن جويرية بنت الحارث، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة، وهي صائمة، فقال: أصمت أمس قالت: لا قال: أتريدين أن تصومي غدا قالت: لا. قال: فأفطري. رواه البخاري.
صيام الست من شوالصيام يوم الجمعة بنية الست من شوالويجوز للمسلم أن يصوم يوم الجمعة بنية صيام الست من شوال أو غيره من الصيام دون وجود حاجة إلى أن يصوم يوم قبله أو يوم بعده ما دام أن مقصده هو صيام الست من شوال لقوله صلى الله عليه وسلم: "ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم" رواه مسلم وغيره.
والمعنى أنه يجوز التخصيص إذا لم يكن يوم الجمعة مقصوداً لكن هناك حديث آخر لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده" فالظاهر أن الإفراد في هذا الحديث مفسر بالتخصيص في حديث آخر والله أعلم.
وعن صيام يوم الجمعة قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: صيام يوم الجمعة؟ فذكر حديث النهي أن يفرد، ثم قال: إلا أن يكون في صيام كان يصومه، وأما أن يفرد فلا. قال: قلت: رجل كان يصوم يوما ويفطر يوما، فوقع فطره يوم الخميس، وصومه يوم الجمعة، وفطره يوم السبت، فصام الجمعة مفردا؟ فقال: هذا الآن لم يتعمد صومه خاصة، إنما كره أن يتعمد الجمعة.
وقال أبو حنيفة، ومالك: لا يكره إفراد الجمعة ; لأنه يوم، فأشبه سائر الأيام. ولنا ما روى أبو هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يصومن أحدكم يوم الجمعة، إلا يوما قبله أو بعده».
صيام الست من شوالفضل صيام الست من شوال- ورد حديث صحيح عن صيام ست من شوال يدل على أن من صام شهر رمضان كاملًا ثم صام 6 أيام من شهر شوال فيحسب له صيام سنة كاملة، فعنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».
- الحصول على الأجر العظيم من الله -سبحانه-، كما رُوي في الصحيح من قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: «مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ».
- جَبر النقص الذي قد يطرأ على الفريضة وإتمامه، ويُستدَلّ على ذلك بِما رُوي عن تميم الداريّ -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: «أوَّلُ ما يحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ صلاتُهُ فإن أكملَها كُتِبَت لَه نافلةً فإن لم يَكن أكمَلَها قالَ اللَّهُ سبحانَهُ لملائكتِهِ انظُروا هل تجِدونَ لعبدي مِن تطَوُّعٍ فأكمِلوا بِها ما ضَيَّعَ مِن فريضتِهِ ثمَّ تؤخَذُ الأعمالُ علَى حَسْبِ ذلِكَ».
اقرأ أيضاًخريجي الأزهر: إتمام الصيام وإدراك العيد نعمة من نعم الله
هل يجوز صيام أيام الستة من شوال بالتتابع أو التفريق؟.. الإفتاء تُجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصيام صيام الست من شوال الست من شوال ست من شوال صيام 6 ايام من شوال صيام شوال صيام الست صيام شوال قبل القضاء صيام 6 من شوال صيام ست من شوال صيام الست من شوال بنية القضاء حكم صيام الست من شوال صلى الله علیه وسلم صیام الست من شوال صیام یوم الجمعة یصوم یوم إلا أن
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى بدار الإفتاء: يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم (فيديو)
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال فتاة من كفر الشيخ مفاده: «ما حكم الشرع في الدعاء على شخص قريب مني بيؤذيني نفسيًا، وأنا مش عارفة أدعو له بالهداية أو أدعو عليه».
اتق دعوى المظلوموقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: «رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اتقِ دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب»، ولم ينهِ الشرع الشريف المظلوم عن أن يدعو، وإنما قال: «اتقِ يا أيها الظالم»، بمعنى أنه يجب أن نتجنب ظلم الآخرين، ولكن يُباح للمظلوم أن يدعو على من ظلمه، ولا حرج في ذلك».
أضاف أمين الفتوى: «الأولى والأفضل أن الإنسان المظلوم لا يظل مشغولًا بالدعاء على الظالم، بل ينشغل بما ينفعه هو، يعني بدل ما يقضي وقتًا طويلًا في الدعاء على الظالم، يفضل أن يخصص هذا الوقت في الدعاء لنفسه، ولأهله، ولأولاده، ولما فيه خير له في الدنيا والآخرة».
الدعاء على الظالمواستكمل: «الظلم شيء سيئ، وكل شخص يتقبله بشكل مختلف، هناك من يستطيع تجاوز الظلم والتعامل معه، وهناك من لا يستطيع، ويشعر بتأثيره نفسيًا وعصبيًا، مما يجعل حياته تتأثر بشكل كبير، لذلك، يختلف الناس في قدرتهم على التعامل مع الظلم».