إعلام إسرائيلي: حماس تتلاعب بنا وحظر التصدير التركي صداع كبير لاقتصادنا
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أفردت وسائل إعلام إسرائيلية مساحة للحديث عن تداعيات اغتيال أبناء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتصاعد التوتر بين المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل، إضافة إلى تبعات حظر تركيا تصدير بعض منتجاتها لإسرائيل.
وفي هذا الإطار ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن عملية اغتيال أبناء هنية نفذت في توقيت حساس ودون إبلاغ المستوى السياسي، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرك أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار في أفضل الأحوال، متوقعة أن يقدم مقترحا من طرفه لاعتقاده بأن المقترح الأميركي هو مقترح إسرائيلي.
من جانبها قالت قناة "كان 11" الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت لم يقرا عملية اغتيال أبناء هنية، موضحة أن ذلك يعود إلى أنها كانت فرصة عملياتية ومواتية لاستهدافهم.
وأضافت أن عملية الاغتيال "هي لمستوى قيادي منخفض وليس رفيعا يتطلب بشكل خاص تدخل المستوى السياسي".
التوتر الإسرائيلي الأميركي
من جانبه تطرق زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، إلى الخلاف بين نتنياهو وغالانت حول موعد تاريخ اجتياح رفح، مؤكدا أن الوضع هو أسوأ ما يمكن عندما يفقد الضباط والقادة الثقة في القيادة والمستوى السياسي.
وقال ليبرمان لقناة "كان 11″، "عندما يقول نتنياهو لقد حددنا تاريخا لدخول رفح بينما يقول وزير الدفاع لنظيره الأميركي بعد يوم ونصف إنه لم يتم تحديد أي موعد للدخول إلى رفح فإنك لا تعرف تأثير ذلك على قادة الألوية والكتائب الذين يقاتلون في الميدان".
وأضاف "بدلا من بث الوحدة والروح القتالية بشعار (معا ننتصر) هناك 3 أعضاء بمجلس الحرب يحارب كل منهم الآخر"، مبينا أن نتنياهو لا يضع أي اعتبار لعضو مجلس الحرب بيني غانتس أو غالانت.
وفي هذا السياق، نقلت القناة ذاتها عن مسؤولين أميركيين قولهم "لقد صدمنا عندما سمعنا نتنياهو يتحدث عن تاريخ محدد للعملية برفح.. ما الذي يحاول تحقيقه؟"، مضيفة أن الأميركيين يشعرون أن نتنياهو أكثر انشغالا بالسياسة الحزبية الإسرائيلية.
أما القناة 12 الإسرائيلية، فقد سلطت الضوء على عودة التوتر من جديد بين المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل في اثنتين من القضايا العملياتية، وهما انسحاب قوات الاحتلال من خان يونس جنوبي قطاع غزة، وتاريخ دخول رفح.
أما مراسل القناة للشؤون العسكرية فشدد على ضرورة وقف ما سماه "الاستمرار في هذه التفاهة، لأن حماس تسمح لنفسها بالتلاعب"، مطالبا بممارسة الضغط على قطاع غزة مثل تنفيذ عمليات عسكرية جديدة في رفح والمحافظة الوسطى.
حظر تركيا وإغلاق الجزيرة
بدورها وصفت القناة 13 الإسرائيلية حظر التصدير التركي لإسرائيل بمثابة "صداع كبير للاقتصاد الإسرائيلي"، كاشفة عن أن إسرائيل استوردت من تركيا في عام 2022 بضائع بقيمة 6.8 مليارات دولار، وأشارت إلى أن تركيا تأتي بالمرتبة الثالثة في ترتيب الدول المصدرة لإسرائيل.
وأضافت أن تركيا سوف تتضرر بشكل طفيف من قرارها، لأنها تستورد من إسرائيل بضائع تقل قيمتها عن 2.5 مليار دولار، ما نسبته 1% فقط.
وبخصوص "قانون الجزيرة"، قالت قناة "كان 11" العبرية، إن لحظة الحقيقة لنتنياهو بشأن إغلاق القناة القطرية قد حانت، وسيظهر ما إذا كان معنيا بإغلاقها من عدمه بعد نصف عام من الحرب.
وأشارت إلى أن نتنياهو منع سابقا إغلاق مكتب الجزيرة، وقال إن الأمر ليس مستعجلا، مؤكدة أنه يمكن إغلاق القناة في جلسة المجلس الوزاري الموسع خلال الأيام المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
أزمة ثقة وتبادل شتائم في فريق نتنياهو
قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن خلافا تحول إلى تبادل للشتائم بين مسؤولين كبار خلال اجتماع بحضور قادة الأجهزة الأمنية والوزراء في مكتب رئيس الوزراء.
وتحدثت القناة عن "أزمة ثقة" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، ومسؤول ملف المحتجزين في الجيش نيتسان ألون، مشيرة إلى أن الخلاف تحول لتبادل إهانات خلال اجتماع حكومي.
وذكرت أن رئيس الشاباك قال إن الخيار الأفضل هو الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإنه يمكن بسهولة العودة بعدها إلى الحرب.
ونقلت القناة عن رونين بار قوله "نحن نضلل الجمهور ونوهمه بإمكان وقف الحرب ثم العودة إليها لأن ترامب سيمنحنا ضوءا أخضر".
بدوره، رد وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر -وهو المستشار السياسي الأكثر قربا من نتنياهو- قائلا: "لن نترك حماس بالحكم ليوم واحد ولا يمكن التعايش مع هذا الوضع".
ونسبت القناة إلى مسؤول ملف المحتجزين في الجيش نيتسان ألون دعوته إلى ضرورة مناقشة مطالب حماس وإشعارها بوجود أفق سياسي.
وقال ألون إنه "إذا قلنا إنه لا يوجد شيء للتفاوض عليه فلن يتم تحرير الأسرى".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر -وصفتها بالمطلعة ولم تسمها- أن إسرائيل تعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد قطاع غزة، تشمل قطع الكهرباء، وتنفيذ عمليات اغتيال وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، واستئناف القتال.
إعلانواعتبرت أن هذه الخطة تتضمن تصعيدا غير مسبوق مقارنة بالأسابيع والشهور الماضية.
بدورها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الخطوات القادمة في الخطة الإسرائيلية في قطاع غزة تشمل قطع المياه والكهرباء، بالإضافة إلى عمليات اغتيال مركزة، بهدف الضغط على حماس للقبول بالمقترح الأميركي الجديد.
وعند منتصف ليل السبت الأحد انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، كان مقررا أن يتضمن 3 مراحل، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وانتهك نتنياهو الاتفاق برفضه بدء مفاوضات المرحلة الثانية، رغبة في إطلاق مزيد من الأسرى الإسرائيليين، مع التهرب من التزامات هذه المرحلة، ولاسيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة.