خلال السنوات الأخيرة، أصبحت صواريخ "358 أرض-جو" الإيرانية التي يطلق عليها "المتسكعة"، هي الأكثر انتشارا بعدما حصلت العديد من المجموعات المدعومة من إيران عليها، الأمر الذي يمنحها القدرة على اصطياد المسيرات الأكثر تقدما التي يستخدمها خصومها.

وتعد صواريخ 358 أرض-جو في الأساس مسيرات متفجرة تدور بحثًا عن أهداف جوية ووفقاً لتقارير نشرتها وسائل إعلام إيرانية رسمية فإن كل صاروخ عبارة عن أسطوانة يبلغ طولها حوالي 9 أقدام، ولها زعانف جسم وذيل ورأس حربي يزن 22 رطلاً.



وزعمت التقارير أن الصاروخ يمكن أن يصل إلى ارتفاع 28000 قدم، لكنها أشارت إلى أنه مصمم في المقام الأول لاعتراض المسيرات التي تحلق على ارتفاع منخفض.

وكانت البحرية الأميركية قد استولت في 2019 على شحنة صواريخ 358 كانت في طريقها إلى الحوثيين ومنذ ذلك الوقت ظهرت الصواريخ في ترسانات المجموعات العراقية المدعومة من إيران وحزب الله.

ونقل موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي عن جيمس باتون روجرز، المدير التنفيذي لمعهد كورنيل بروكس للسياسة التقنية أنّه "لقد أصبح نظام أرض-جو الإيراني 358 عنصرًا أساسيًا للجماعات المتحالفة مع إيران".

وأوضح روجرز أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون اعتبرت هذه الصواريخ تهديدا ضد الطائرات الأميركية في المنطقة".

وأضاف أن هناك "تقارير ظهرت أيضا عن استخدام حزب الله لصواريخ 358 ضد الطائرات الإسرائيلية بدون طيار، مما يجعلها واحدة من أكثر أنظمة الصواريخ استخدامًا وفعالية في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وتعد صواريخ 358 سلاحا غير عادي يمكن إطلاقه من قاذفة بدائية وبعد صعوده الأولي على محرك صاروخي، فمن المرجح أن يجري دفعه بواسطة نوع من المحركات النفاثة مثل تلك الموجودة في صواريخ كروز.

وكانت الصواريخ الـ 358 التي صادرتها البحرية الأمريكية تعمل بمحركات توربينية غازية صغيرة من إنتاج شركة هولندية.

ثم "يطير الصاروخ في نمط الرقم ثمانية" بانتظار الإمساك بالهدف باستخدام المستشعر البصري الموجود في رأسه كما أن لديه صمامات تقارب تعمل بالأشعة تحت الحمراء يمكنها تفجير الرأس الحربي بمجرد اقتراب الصاروخ من هدفه ويبدو أن هذه الصواريخ مصممة للتحليق في منطقة معينة حتى تجد شيئًا لمهاجمته أو ينفد الوقود.


المصدر: العين

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بيونج يانج تطلق صواريخ باليستية غير محددة

سول"أ.ف.ب": أطلقت كوريا الشمالية صواريخ بالستية بحسب ما أعلنت كوريا الجنوبية اليوم الإثنين تزامنا مع بدء سول وواشنطن مناورات "درع الحرية" العسكرية السنوية.

وأفادت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية بأن قواتها رصدت "قرابة الساعة الواحدة النصف ظهرا بتوقيت سول عددا من الصواريخ البالستية غير المحددة أطلقت من مقاطعة هوانغهاي (في كوريا الشمالية) باتجاه بحر الغرب" وهي التسمية الكورية للبحر الأصفر.

وأضاف البيان أن "قواتنا ستعزز المراقبة وتبقى على جاهزية تامة بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة".

وتنشر الولايات المتحدة عشرات الآلاف من جنودها في كوريا الجنوبية، ويجري البلدان الحليفان مناورات عسكرية مشتركة بشكل دوري، مع تأكيدهما أن هذه التدريبات هي ذات طابع دفاعي.

الا أن هذه المناورات دائما ما تقابل بتنديد من كوريا الشمالية التي ترى فيها تدريبات على هجوم محتمل يستهدف أراضيها. وغالبا ما ترد بيونغ يانغ على هذه التدريبات باختبارات عسكرية خاصة بها، خصوصا إطلاق الصواريخ.

وكانت كوريا الشمالية دانت في وقت سابق اليوم الإثنين تدريبات "درع الحرية 2025" باعتبارها "استفزازا" محذرة من خطر اندلاع حرب "بطلقة عرضية واحدة".

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن وزارة الخارجية في بيونغ يانغ قولها إن "هذا عمل استفزازي خطير من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية وقد يؤدي إلى اندلاع صراع بين الجانبين من خلال طلقة عرضية واحدة".

وتشمل مناورات درع الحرية 2025 "تدريبات حية وافتراضية وميدانية". ومن المقرر أن تستمر المناورات المشتركة 11 يوما، بحسب وكالة يونهاب الرسمية في كوريا الجنوبية.

وتأتي المناورات بعد أيام من إلقاء طائرتين مقاتلين تابعتين للقوات المسلحة الكورية، ثماني قنابل عن طريق الخطأ على قرية أثناء تدريبات مشتركة مع القوات الأميركية.

ووقع الحادث في السادس من مارس، وأسفر عن إصابة 31 شخصا بجروح، بينهم عسكريون ومدنيون، بحسب الجيش الكوري.

والعلاقات بين شطري شبه الجزيرة الكورية هي في أدنى مستوياتها منذ أعوام، مع اتهام الجنوب للشمال بإرسال جنود للقتال الى جانب القوات الروسية في حرب أوكرانيا.

ولا تزال الكوريتان في حالة حرب رسميا منذ أن انتهت الأعمال الحربية بينهما بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام.

ومناورات "درع الحرية" هي من أكبر المناورات المشتركة السنوية بين الدولتين الحليفتين.

ورأت بيونج يانج في بيانها اليوم الإثنين أن مناورات هذه السنة هي "تدريب حربي عدائي وتصادمي".

وكانت كوريا الشمالية نددت الأسبوع الماضي بـ"استفزازات سياسية وعسكرية" تمارسها الولايات المتحدة بعد رسو حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية في ميناء بوسان الكوري الجنوبي.

وأعلنت بيونغ يانغ في أواخر فبراير الماضي، أنها أجرت اختبارات "إطلاق صواريخ كروز إستراتيجية" في البحر الأصفر، مشيرة إلى أنّ عمليات الإطلاق هذه هدفت إلى إظهار أداء "الردع النووي" للبلاد.

مقالات مشابهة

  • طائرة كان يملكها عرفات تقوم برحلات سرية في المنطقة.. آخر من استخدمها بوهلر
  • رسالةٌ برسم الخصوم.. مناورات بحرية صينية إيرانية روسية مشتركة في خليج عُمان
  • مع السعي الأمريكي لدعم بغداد.. إيران قد تخسر العراق قريبًا
  • الصواريخ تفحم سيارة أمام عقار ببنها
  • التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين..
  • الأفلان يثمّن الظروف التي جرت فيها انتخابات التجديد النصفي لـ “السينا “
  • الأفلان يثمن الظروف التي جرت فيها انتخابات التجديد النصفي لـ “السينا “
  • الأفلان يثمن الظروف الرائعة التي جرت فيها انتخابات التجديد النصفي لـ “السينا “
  • الجماعات التكفيرية تقصف المدنيين في سوريا براجمات الصواريخ
  • بيونج يانج تطلق صواريخ باليستية غير محددة