ارتفاع عدد الشهداء بغزة واشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
تواصل قصف الاحتلال الإسرائيلي مستهدفا المدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجنود الاحتلال وسط القطاع وتمكنت المقاومة من السيطرة على طائرة مسيرة.
فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف سوق فراس الشعبي بمدينة غزة، وذكر أن عددا من الشهداء والجرحى سقطوا في قصف للاحتلال لشارع صلاح الدين في حي الزيتون جنوب شرق غزة.
وفي مخيم جباليا، أكد مراسل الجزيرة سقوط شهيدين على الأقل واثنين من الجرحى إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلا في المخيم. كما سقط شهيدان في قصف على منزل لعائلة البطش في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة، وشنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي غارة على حي الشجاعية شرق مدينة غزة سقط على أثرها 3 جرحى.
وقال مراسل الجزيرة إن 6 أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف مواطنين في حي الجنينة شرقي مدينة رفح في جنوب القطاع.
كما استهدفت عدة غارات للاحتلال منطقة الزنة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع غزة، وميدان الساحة وسط مدينة غزة، ومخيم البريج وسط القطاع. ونسفت قوات الاحتلال بالمتفجرات منازل قرب المدرسة الماليزية بمحيط جسر وادي غزة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بوصول 63 شهيدا و45 جريحا إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة جراء العدوان الإسرائيلي. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33 ألفا و545 شهيدا و76 ألفا و94 جريحا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اشتباكات مع المقاومة
في الاثناء أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب المدرسة الماليزية في محيط جسر الوادي شمال النصيرات وسط قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنه بدأ عملية عسكرية مباغتة في وسط قطاع غزة. وقال في بيان إن العملية بدأت بغارات جوية على عشرات "البنى التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها" على حد وصفه.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن اللواء 401 وقوات قتالية من لواء ناحال تشارك في هذه العملية التي قال إنها انطلقت بتوجيه استخباراتي دقيق.
وأضاف جيش الاحتلال أنه قتل مسلحا فلسطينيا لدى اقترابه من القوات باستهداف من الجو، كما عثر على منصات لإطلاق القذائف الصاروخية في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قنصت أحد جنود الاحتلال قرب منطقة الطاقة شرق مدينة غزة. كما قالت السرايا إنها تمكنت من السيطرة على طائرة مسيرة للاحتلال من نوع "كواد كابتر" في سماء المحافظة الوسطى من قطاع غزة.
على الجانب الآخر ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98 بالجيش نسيت أداة حفر كبيرة بعد انسحابها من مدينة خان يونس قبل أيام، حيث تستخدم هذه الآلة الضخمة في تحديد وحفر الأنفاق، وقام سلاح الجو الإسرائيلي بغارة عليها وتدميرها، وفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا في الحادث "غير العادي" لاتخاذ "العقوبات اللازمة".
يذكر أن جيش الاحتلال أعلن الأحد الماضي أنه سحب جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بألويتها الثلاثة من منطقة خان يونس بعد قتال دام 4 أشهر، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن التقدير لدى الجيش الإسرائيلي "كان أن معركة خان يونس ستنتهي خلال شهرين فقط لكنها انتهت بعد 4 أشهر".
كما جاء إعلان الاحتلال الانسحاب من خان يونس بعد عملية نوعية مركبة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نفذتها يوم السبت الماضي في منطقة الزنة وكبدت فيها الاحتلال 14 قتيلا وعدة إصابات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاحتلال الإسرائیلی مراسل الجزیرة جیش الاحتلال مدینة غزة خان یونس قطاع غزة فی قصف
إقرأ أيضاً:
من مدينة إلى مقبرة.. كيف حوّل الجيش الإسرائيلي رفح إلى رماد؟
لم تعد مدينة رفح مجرد نقطة على خريطة قطاع غزة، بل تحولت إلى رمز حي للإبادة والتطهير الممنهج من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى إلى محو المدينة بتاريخها وأهلها وذاكرتها، وتحويلها إلى مقبرة مفتوحة تحت أنقاض المنازل والذكريات.
جاء ذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال تطويق المدينة وعزلها كليا عن باقي قطاع غزة عبر إنشاء "محور موراغ"، الذي يفصلها عن مدينة خان يونس المجاورة، بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء عملية عدوانية واسعة في مدينة رفح، جنوب القطاع، عقب استئناف العدوان على غزة في 18 مارس/آذار 2025.
ويترجم هذا التطور واقع رفح منذ اجتياح الاحتلال لها في السادس من مايو/أيار 2024، حيث أُجبر نحو 300 ألف من سكانها، وزهاء مليون من النازحين فيها، على إخلائها والنزوح عنها. ومنذ ذلك الحين، لم تشهد رفح، وهي صغرى محافظات القطاع الخمس، أي فترات هدوء.
فيديو متداول يظهر جانيا من عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في تدمير منازل الفلسطينيين في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة pic.twitter.com/6y1VtE7DLq
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) April 19, 2025
وثقت مقاطع فيديو وصور، منذ بدء العملية البرية على مدينة رفح، دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية، وقد لاقت هذه المشاهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مغردين فلسطينيين وعرب، متأثرين بحجم الدمار الكبير والممنهج الذي لحق بالمدينة.
إعلان تدمير ممنهجذكر الناشط تامر عبر منصة "إكس" أن الجيش الإسرائيلي يستكمل تدمير ما تبقى من مدينة رفح "خلف الكواليس وبعيدا عن الأضواء"، لافتا إلى أن العديد من العائلات لا تزال محاصرة داخل المدينة حتى هذه اللحظة، ولا يُعرف شيء عن مصيرهم.
يستكمل الجيش الإسرائيلي تدمير ما تبقّى من رفح خلف الكواليس وبعيدًا عن الأضواء.
لا تزال العديد من العائلات محاصرة في رفح حتى هذه اللحظة، ولا نعرف شيئًا عن مصيرهم، ولا إن كانوا ما زالوا على قيد الحياة ! pic.twitter.com/gOvF1yQrJH
— Tamer | تامر (@tamerqdh) April 20, 2025
من جانبه، أشار الناشط معين الكحلوت إلى أن مدينة رفح تم تدميرها بشكل كامل، موضحا أن اهتزازات التفجيرات كانت تُسمع في مدينة العريش المصرية ومنطقة النقب، وقد اشتكى المستوطنون من الأصوات المرعبة الناتجة عنها.
مدينة رفح. تم تدميرها بشكل كامل.
علما أن اهتزازات التفجير كانت تسمع في العريش المصرية والنقب وقد اشتكى المستوطنون من الأصوات المرعبة. pic.twitter.com/0j5PMXSJcd
— معين الكحلوت , من غزة ???????? ???? (@Moin_Awad) April 20, 2025
جريمة بخلفية عقيدة احتلاليةأما الناشط يحيى حلس، فقال إن "نسف المباني في شرق حيي الشجاعية والتفاح، وفي مدينة رفح، مستمر بوتيرة عالية جدا، خصوصا في الليل".
نسف المباني شرق حيي الشجاعية والتفاح وبمدينة رفح مستمر بوتيرة عالية جداً خصوصاً بالليل ..
مسح ما تبقى من المنازل
تدمير احلام الناس
فرض واقع جديد
للأسف ما يحدث اقسم بالله اكبر من كارثة اكبر من مصيبة اكبر من كلشي!
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله…
— يحيى حلس ???????? (@yahyaHilles2) April 21, 2025
وأضاف: "يتم مسح ما تبقى من المنازل، وتدمير أحلام الناس، وفرض واقع جديد. للأسف، ما يحدث هو أكبر من كارثة، أكبر من مصيبة، بل أكبر من كل شيء".
إعلانوكتب أحد المغردين قائلا: "المشهد الذي لا يُحكى… هُنا مدينة مش بس انقصفِت.. انمسحت. رفح تحولت لركام. جنوب قطاع غزة صار شاهدا على جريمة، خلفيتها عقيدة احتلالية بدها تمحي الناس والحيطان وحتى الذاكرة".
المشهد الذي لا يحكى????
هُنا مدينة مش بس انقصفت.. انمسحت!
رفح تحولت لركام، جنوب قطاع غزة صار شاهد على جريمة خلفيتها عقيدة احتلالية بدها تمحي الناس والحيطان وحتى الذاكرة.
الصورة مش مشهد من فيلم، هاد واقع شعب بحاولوا يكسروا صموده ويمسحوا وجوده.. pic.twitter.com/sFqX9X0TEH
— يا ثورة????????????غزة(????) (@tawra2001) April 17, 2025
وتساءل مغردون: "ماذا تبقى من رفح ليتم نسفها بهذا الشكل الوحشي كل يوم؟ ولماذا يحدث كل هذا وسط صمت دولي؟".
ورأى مدونون أن ما يحدث في رفح من تدمير المدينة بلا هوادة، يُجسد مشهدا يلخص الإبادة المستمرة للبشر والحجر، وسط صمت دولي مريب وعجز تام عن إيقاف المجزرة.
مدينة رفح المُغيبة عن الإعلام بشكل كامل،
ما يحدث في رفح هو مجزرة وجرائم يومية عائلات لم تخرج من منازلها وحوصرت وتم قتلهم بدم بارد في منازلهم ولا إعلام يتحدث عنهم عمليات نسف للمنازل أو ركام المنازل مستمرة بشكل يومي الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض لا يستطيع أحد الوصول لهم.
هذه رفح
— ???? حَمّزة (@HamzaKhaled44) April 20, 2025
وأضاف آخرون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتفل أمام العالم بتدمير رفح، وكأنهم يحتفلون بذبح وطن، بعدما كانت تضج بالحياة قبل 11 شهرا فقط، صارت الآن مجرد أثر بعد عين، مدينة تتحول تحت أنقاضها إلى مقبرة مفتوحة، مدينة لا تجد حتى من يبكيها كما تستحق.
الاحتلال يسيطر على نحو نصف مدينة رفحوفي السياق ذاته، رصدت وكالة "سند للرصد والتحقق" -التابعة لشبكة الجزيرة- أن الجيش الإسرائيلي سيطر على 47% من مدينة رفح بعد توسيع عمليته العسكرية الجارية.
إعلانوذكرت الوكالة -في تغريدة على منصة "إكس"- أن الخرائط اعتمدت على تحليل صور أقمار اصطناعية، تعود لما قبل بدء العملية العسكرية وحتى 12 أبريل/نيسان الجاري.
???? التطور الأبرز في عملية رفح
???? الصور أظهرت تمهيد طريق جديد يبدأ من:
????الحدود الشرقية لرفح عند معبر صوفا.
????يمتد غربا وصولا إلى شارع صلاح الدين بطول يزيد عن 4 كم. pic.twitter.com/fUKZZEl319
— Sanad Agency وكالة سند (@AJSanad) April 18, 2025
وأشارت إلى أن الصور تُظهر تنفيذ عمليات تجريف واسعة، إضافة إلى هدم ونسف منازل، وإنشاء سواتر ترابية، وانتشار مكثف للآليات العسكرية الإسرائيلية.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.