رانيا يوسف: طقوسي في العيد «أنتخة» وشرب زنجبيل.. ورشاقتي مش دايت
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
كشفت الفنانة رانيا يوسف، طقوسها في عيد الفطر المبارك، المتمثلة في الراحة على الأريكة في المنزل، وشرب الزنجبيل وممارسة الرياضة.
قالت رانيا يوسف، خلال استضافتها ببرنامج «مساء dmc»، المذاع على قناة «dmc»، وتقدمه الإعلامية جاسمين طه زكي: «بحب الأنتخة على الكنبة، ولا أشرب شاي أو قهوة لكن أشرب زنجبيل ومشروبات طبيعية، طوال عمري هكذا، وعندما أجلس في المنزل أمارس الرياضة وأحرص على مواعيد النوم، لكن عندما يكون هناك عمل لا وقت لي مع الرياضة».
وعن سر رشاقتها قالت: «ليست نتيجة دايت، ولكن الخمس سنوات الماضية في حياتي مررت بظروف صحية ليست جيدة، وبالتالي كنت أتناول أدوية تسببت في تخزين مياه بالجسم، وكنت طوال الوقت منفوخة، وهذا ظهر نسبيا في مسلسل وبينا معاد، وعندما انتهيت من تصوير المسلسل انتهت هذه الفترة من العلاج وتخلصت من الأدوية هذه، لذلك عاد من جديد جسمي لطبيعته».
طقوس رانيا يوسف في رمضانوعن طقوسها في شهر رمضان المبارك، لفتت إلى أنّ المميز في رمضان أن الجميع يجتمع على مائدة الإفطار، وهذا شيء أساسي، بينما في الأيام العادية ونظرًا لاختلاف مواعيد كل فرد في المنزل لا يحدث ذلك، مردفة: «في رمضان استيقظ ثم أذهب للجيم، وأفضل وقت لممارسة الرياضة في وقت فراغ المعدة وممارسة الرياضة أطول وقت، ثم بعد ذلك أتناول الإفطار ثم الجلوس على الكنبة، لا أحب المطبخ لكن أحب تناول الطعام وأشرف فقط على إعداده».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رانيا يوسف وبينا معاد عيد الفطر رانیا یوسف
إقرأ أيضاً:
نداء غانم: أفتقد لمَّتنا بعد الإفطار لمشاهدة فوازير رمضان
اعتادت الكاتبة والمترجمة الأردنية نداء غانم أن يمرَّ رمضان طفولتها هادئًا ودافئًا وسط أسرتها الصغيرة، ما عدا مرة كانت بطلة لحكاية مضحكة.
تحكي: «من عاداتي الرمضانية وأنا صغيرة أن أستأثر بمهمة تقطيع السلطة قبل الإفطار، في التوقيت ذاته كل يوم. لم يكن الأمر مجرد مهمة، بل معركة صغيرة أرفض التنازل عنها، شريطة أن أبقى في مكاني، جالسةً أمام التلفاز لمشاهدة مسلسل الجوارح، ثم جزأيه التاليين الكواسر والبواسل، وكأنه طقس لا يُمسُّ. لا أفوّت لحظةً من المسلسل، وأنا أقطِّع الخضار إلى قطع متناهية الصغر، بغرض إطالة وقت التقطيع ليعادل زمن عرض المسلسل. ذات مساء، بعد أن غادر الضيوف، دخلتُ غرفة الضيوف أو الصالون لجمع الأطباق وأكواب العصير كنت في السادسة من عمري، لكنني بدلًا من ذلك وجدت نفسي أسكب العصير في جوفي، مستغلةً اللحظة بعيدًا عن الأعين. فجأة، وجدت والدي وصديقه واقفين عند باب الغرفة، يشاهدانني بصمت قبل أن ينفجرا ضاحكين. تمنيتُ لو أختفي، أو لو أن الأمر كان مجرد حلم، لكنني لم أجد مهربًا سوى الفرار إلى المطبخ، تاركةً خلفي ضحكاتهما تتردد في الأرجاء».
مشاعرها مختلطة تجاه رمضان الماضي، فقد عاشته كما ينبغي ومضى، لكنها تفتقد رمضان الذي كان فيه أبوها وأمها بينهم، ذلك الدفء الذي كان يحلُّ مع دخول الأب إلى البيت، محمَّلًا بأكياس ممتلئة بكل ما لذَّ وطاب، والأم التي تهرع لمساعدته وتطلق صيحة على كل مَن في البيت كي يمدوا أياديهم لمساعدته وبدورها تفرغ ما في الأكياس، وتوزّعِ محتوياتها بين الثلاجة ووحدات التخزين. كان البيت يعبق بروائح الطعام الشهية، وشراب قمر الدين الذي برعت الأم في إعداده، وزيَّن مائدة الإفطار. أما في السحور، فكان البطيخ مع الجبنة النابلسية طبقًا لا غنى عنه، يتوسط السفرة إلى جانب أطباق أخرى.
تعلق: «أفتقد لَمَّتنا بعد الإفطار، حين نجتمع لمشاهدة فوازير رمضان ومسلسل ليالي الحلمية، وأفتقد تلك اللحظات التي نصطفُّ فيها لأداء صلاة التراويح، وأبي يتقدَّمنا إمامًا، بصوته الذي يضفي على الركعات سكينة لا تزال عالقة في الذاكرة. رمضان الماضي لا يعود، لكنه يطلُّ بين الحين والآخر، يبعث في القلب ذكريات جميلة عشناها مع مَن نحب».
يبقى لرمضان على الصعيد الشخصي، كما تقول نداء غانم، شوق ولذَّة للقائه، ولكنه بات مرادفًا للمسؤولية بكل ما تحمله الكلمة من معنى أيضًا. لم يعد مجرد أيام للروحانية والهدوء، بل أصبح موسمًا حافلًا بالمهام، حيث تتداخل الأعباء اليومية مع متطلبات الشهر الفضيل من واجبات دينية ودعوات الطعام الواجب تلبيتها وأخرى يتحتم إقامتها. ورغم أن المظاهر الاحتفالية من زينة وأضواء باتت سمة أساسية، إلا أنها تجاوزت حدَّ البهجة إلى شكل من أشكال التباهي والمنافسة، وهو ما يتنافى مع جوهر رمضان الحقيقي. ومع ذلك، يظل هذا الشهر فرصة ثمينة لكسر روتين الحياة اليومية، ولمِّ شمل العائلة حول مائدة الإفطار وترتيل القرآن وتدبُّر معانيه واستحضار روحانيات نحن في حاجة لها في هذا العصر المادي.
وتؤكد نداء أن الحديث عن «طقوس» رمضان يبدو نوعًا من الرفاهية لا تملكه الأم. الأيام تمضي وفق روتين ثابت، يدور في فلك تحضير الطعام وإعداد الحلويات، في حين تظل الكتابة والترجمة حاضرتين فيما تبقى من وقت. بينما الليل مخصص للكتابة، حين ينام الجميع ويخلو المكان للهدوء، يمر النهار بين تفاصيل الحياة الأسرية وروائح الطهي.
عادةً، تتابع نداء مسلسلين فقط لا أكثر. تقول: «أحرص على اختيار عمل كوميدي خفيف كمسلسل «أشغال شقّة جدًا»، وآخر درامي يمنحني مساحة للتأمل. أما قراءة الروايات فتتراجع وتيرتها إلى حد ما، حيث أفضِّل قراءة الكتب غير الروائية كالسير الذاتية والكتب عن الكتابة، مثلًا أقرأ الآن كتاب «سباحة في بركة تحت المطر» لجورج سوندرز وترجمة محمد جمال. أما الكتب الدينية فأفضل الاستماع لها عبر تطبيق ستوريتل للكتب الصوتية، مثلًا أستمع الآن لكتاب «الرحيق المختوم» للمباركفوري، إلى جانب التزامي بالروايات المجدولة ضمن ناديَّين للقراءة».
رمضان لا يقلل من وتيرة الترجمة، بالنسبة لها، بل على العكس، تزداد خصوصًا في الساعات الأخيرة من الليل والصباح الباكر. خلال هذا الشهر، ترجمتْ جزءًا من رواية «الرئيس اختفى»، كما أنجزت نسبة كبيرة من رواية «آرثر وجورج».
نداء ليس لها دعاء مفضل بعينه، بل مجموعة من الأدعية التي تكررها كلما شعرت بالحاجة إليها. تقول أخيرًا: «رمضان يتغير مع السنوات، لكنه يظل موسمًا يحمل في طياته لحظات من الصفاء، ومساحات من التأمل، وفرصة للعودة إلى الذات».