فضل صيام الست من شوال بعد رمضان
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
فضل صيام ست من شوال بعد رمضان ورد فيه الكثير فهي سنة عن سيدنا النبي مستحبة أوصى بها في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة وفي فضل صيام ست من شوال بعد رمضان ، ثبت عن سيدنا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: من صام رمضان، ثم أتبعه ستًا من شوال؛ كان كصيام الدهر رواه مسلم في صحيحه، وهذا الأمر يدل على فضل صيام ست من شوال الأمر يدل على أفضليتها مع صيام شهر رمضان، ولهذا كان العلماء يحسبون صيام الدهر أن رمضان اليوم بعشرة فيصبح 300 يوم و6 أيام من شوال بـ 60 يوما فيصبح 360 يوما أي العام كله.
وفي فضل صيام ست من شوال بعد رمضان ورد أكثر من حديث نبوي ومن لطف الله علينا عز وجل أن جعل من رمضان إلى رمضان مكفرات بينهم وصيام الست من شوال امتثال لسنة النبي صلى الله عليه وسلم والحرص على فعل الخير وما شرعه الله من عبادة عظيمة وقال -صلى الله عليه وسلم-: «جَعَلَ اللهُ الْحَسَنَةَ بِعَشْرٍ، فَشَهْرٌ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَسِتَّةُ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ تَمَامُ السَّنَةِ».
صيام الست من شوال
صيام الست من شوال أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام الست من شوال، وأفتى العديد من العلماء أن صيام الست من شوال تكون في أيام الشهر، ولا يشترط أن نصومها متتابعة بعد يوم العيد مباشرة، وهذا لأمر فيه سهولة على أي شخص حتى يستطيع أن يحصل على ثواب صيام الست من شوال ففي صيامها سعة والأمر ليس فرضا فهو سنة نبوية لا يعاقب على من تركها
ورد حديث صحيح عن صيام ست من شوال يدل على أن من صام شهر رمضان كاملًا ثم صام 6 أيام من شهر شوال فيحسب له صيام سنة كاملة، فعنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ.
ويبدأ صيام الست من شوال بعد يوم العيد مباشرة لو صامها المسلم بداية من ثاني يوم العيد فهذا أفضل وأولى ومن صامها على مدار الشهر فأمر جائز شرعا مع العلم أن صيام العيدين حرام سواء صيام عيد الفطر أو عيد الأضحى المبارك وقال سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ.
وعن ثوبان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رمضان وسِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» رواه ابن ماجه.
وفي صيام الست من شوال أقوال مختلفة ففيها القول الأول يقول إن يستحب صيامها من أول الشهر بعد عيد الفطر مباشرة وهناك رأي يقول ثاني يقول إنه لا فرق بين أن يتابعها أو يفرقها من الشهر كله فإن شئت فصمها متتابعة وإن شئت فصمها متفرقة خاصة وأن الحديث النبوي ورد مطلقا سواء صيامها في أول الشهر أو آخره.
و ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال، و جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».
كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».
فوائد صيام الست من شوال
في فوائد صيام الست من شوال معاودة على الصيام مرة أخرى بعد شهر رمضان وربنا عز وجل إذا تقبل عمل عبد صالح وفقه لما بعده ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها.
ومن فوائد صيام الست من شوال أنه تعويض النقص الذي حصل في صيام الفريضة ولا يخلو صائم من حصول تقصير او ذنب فيؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت تامة وإن انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم " رواه أبو داود . والله أعلم .
دعاء شهر شوال
-اللهم اجعل حسن ظننا بك لاتهزه رياح الذنوب والمعاصي فأنت ربنا وليس لنا رب سواك اللهم اجعلنا في هذه الليلة من سعداء الدنيا والاخرة .
اللهم يا حي ياقيوم صب علينا الرزق صبا صبا وافتح لنا ابواب رزقك وارزقني من حيث احتسب ومن حيث لا احتسب عاجلا غير اجل.
-اللهم يامسهل الشديد وياملين الحديد ويا منجز الوعيد ويامن هو كل يوم في خلق جديد اخرجني من حلق الضيق الى اوسع الطريق بك ادفع مالا اطيق ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم حسبنا الله سيؤتينا من فضله انا الي الله راغبون.
اللهم يافارج الهم ياكاشف الغم والضيق فرج همي ويسر امري وارحم ضعفي وقلة حيلتي وارزقني من حيث لا احتسب
اللهم ابدل قلقي سكينة وهمي انشراح وسخطي رضا وخوفي طمأنينة وعجزي قدرة وضيقي فرح وعسري يسر وضعفي قوة ياقادر يامقتدر .
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا .
-حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت و اتوب اليه .. اللهم لاتذرني فردا وانت خير الوارثين
اللهم ارني عجائب قدرتك في تحقيق ما اتمنى .. اللهم ارزقني بما لا اعرف كيف اطلبه منك فأنت تعلم بما تحتاجه نفسي
-اللهم اجعل قلبي لاولادي رحيما بهم وعطائي كاف لاجسادهم وارواحهم واملأ لساني لهم بطيب الكلام وانزل مع وجودي بينهم الحكمة والسلام
-اللهم افتح لي ابواب الجنان واغلق عني ابواب النيران ووفقني لتلاوة القرآن يامنزل السكينة في قلوب المؤمنين
اللهم اني اسالك الحسنى وزيادة اللهم بلغنا ليلة القدر وارزقنا فيها على قدر قدرك
-اللهم ياقاضي الحاجات ويامجيب الدعوات وياغافر الزلات اللهم لاتدع لنا ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا مريضا الا شفيته ولا بلاء الا رفعته ولا ميتا الا رحمته
-يا الله يا ارحم الراحمين اسالك بنور وجهك الذي اشرقت له السموات والارض ان تجعل نفسي في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك فلن ينكسر ظهري وانت ربي ولن تنحني قامتي وانت حسبي فاكفني اللهم ما اهمني في امر الدنيا والاخرة ويسر لي كل امر لم تبلغه قوتي وتقبل دعائي ولاتخيب رجائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام شهر رمضان صيام الست من شوال
إقرأ أيضاً:
داعية إسلامي يوضح الأذكار المستحب ترديدها بعد كل صلاة
الأذكار والتسبيحات واحدة من أهم العبادات المقربة إلى الله والتي يحرص عليها الكثير من المسلمين في كل أوقاتهم، وتضم السنة النبوية الصحيحة عددا كبيرا من الأذكار التي كان يحرص النبي على ترديدها بعد كل صلاة.
أذكار ما بعد الصلاةوحول أذكار ما بعد الصلاة، أوضح الشيخ أحمد مدكور الداعية الإسلامي من خلال تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الذكر والتسبيح ينشط القلب ويجعل الإنسان في حفظ الله سبحانه وتعالى وقريب منه لقوله صلى الله عليه وسلم على لسانه ربه «لا يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ فإذا أحببتُهُ كنتُ سمعَهُ الَّذي يسمعُ بِهِ وبصرَهُ الَّذي يبصرُ بِهِ ويدَهُ الَّتي يبطشُ بِها ورجلَهُ الَّتي يمشي بها فبي يسمَعُ وبي يُبصِرُ وبي يبطِشُ وبي يمشي ولئِن سألَني لأعطينَّهُ ولئنِ استعاذني لأعيذنَّهُ وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُهُ تردُّدي عن قبضِ نفسِ عبدي المؤمنِ يَكرَهُ الموتَ وأنا أَكرَهُ مساءتَهُ ولا بدَّ لَهُ منْهُ».
الأذكار المستحب ترديدها بعد الصلاةوأجاب أحمد مدكور عن الأذكار المستحب ترديدها بعد الصلاة مستشهداً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم «عندما كان ينتهي من صلاته كان يستغفر ثلاثاً وكان إذا انصرفَ مِن صلاتِه استَغفرَ اللهَ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ قال اللَّهمَّ أنتَ السَّلامُ ومنكَ السَّلامُ، تَباركتَ يا ذا الجلالِ والإكرامِ».
وعن حديث مسلم عن النبي حين يدبر كل صلاة يقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره اللَّهمَّ لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعطيَ لما منعتَ، ولا رادَّ لما قضيتَ، ولا ينفعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ».
وكان يقول صلى الله عليه وسلم كان يقول في نهاية كل صلاة «اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ البُخلِ، وأعوذُ بِكَ منَ الجُبنِ، وأعوذُ بِكَ أن أُرَدَّ إلى أرذلِ العمرِ، وأعوذُ بِكَ مِن فتنةِ الدُّنيا، وأعوذُ بِكَ مِن عذابِ القبرِ».
وَعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «خَصْلَتَانِ لَا يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيل: يُسَبِّحُ اللَّهَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا، وَيُكَبِّرهُ عَشْرًا، وَيَحْمَدُهُ عَشْرًا، قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ، فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِئَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِئَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وَإِذَا أَوَى إلَى فِرَاشِهِ سَبَّحَ وَحَمِدَ وَكَبَّرَ مِئَةَ مَرَّةٍ، فَتِلْكَ مِئَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ في الْمِيزَانِ روَاهُ الْخَمْسَةُ».
أذكار بعد كل صلاة من القرآن الكريموحول أذكار ما بعد كل صلاة هناك بعض الأذكار من القرآن الكريم تدل على كثرة ذكر الله تعالى، أشار الشيخ أحمد مدكور إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ آية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتين.
- «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ».
- «رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ».
- «رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ».