البوابة نيوز:
2025-06-30@22:20:13 GMT

قصة إنشاء قصر البارون إمبان بالقاهرة

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

 يعد قصر البارون إمبان من أهم قصور مصر الأثرية ذات الطراز المعمار الفريد.  ويقع في منطقة  مصر الجديدة وشيده المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان،  عقب أن جاء  إلى مصر قادمًا من الهند في نهاية  القرن التاسع عشر،عقب  وقت قليل من افتتاح قناة السويس.
فبدأ  امبان  في إقامة مشروع سكني جديد في صحراء القاهرة تحت مسمي «هيليوبوليس»،


وقرر إنشاء قصره الخاص بها، فاختار تصميما على طراز العمارة الهندوسية الأوروبية للمعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل كان معروضًا خلال معرض هندسي في باريس.


بدأ بناء القصر في عام 1906، وافتتح في عام 1911.

  قامت الحكومة المصرية بشراء قصر البارون إمبان  في عام 2005 لقيمته الأثرية والمعمارية، وبدأت وزارة الآثار المصرية أعمال ترميمه في عام 2017 والتي انتهت بافتتاحه في عام 2020. يقع القصر حاليًا في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة.

عندما قرر البارون إقامة قصره الخاص في الضاحية المصرية حديثة المنشأة آنذاك «هيليوبوليس»، اختار تصميم المهندس المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل (بالخلال عرضه في معرض هندسي في باريس عام 1905، والذي تميز بتصميم داخلي على طراز العصور الوسطى الأوروبية وتصميم خارجي على طراز المعابد الهندوسية التي من أمثلتها معبد أنكور.
وعرض  البارون إمبان على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حي في صحراء شرق القاهرة واختار لها اسم (هيليوبوليس) أي «مدينة الشمس» واشترى البارون الفدان بجنيه واحد فقط لافتقار المنطقة إلى المرافق والمواصلات والخدمات، وحتى يستطيع البارون جذب الناس إلى ضاحيته الجديدة فكر في إنشاء مترو وكلف المهندس البلجيكي أندريه برشلو الذي كان يعمل في ذلك الوقت مع شركة مترو باريس بإنشاء خط مترو يربط الضاحية الجديدة بالقاهرة.

كما بدأ في إقامة المنازل على الطراز البلجيكي الكلاسيكي بالإضافة إلى مساحات كبيرة تضم حدائق، وبني فندقًا ضخمًا هو فندق هليوبوليس القديم الذي ضُمَّ لاحقًا إلى القصور الرئاسية بمصر ويستخدم حاليًا كمقر رسمي لرئيس الجمهورية تحت اسم «قصر الاتحادية».
قرر البارون إمبان أن يكون أحد أولى بنايات الضاحية القاهرية الجديدة قصره الخاص،بدأ البناء في عام1906 ويتم افتتاحه في عام 1911.

بحضور السلطان حسين كامل، أقام البارون إمبان في القصر منذ ذلك الوقت، ومن بعده انتقلت ملكية القصر إلى ابنه «جان» حتى وفاته في عام 1946م فدفن بجوار والده في كنيسة البازيليك.

 انتقلت ملكية القصر بعد ذلك إلى أحفاد البارون إمبان بعد وفاة والدهم «جان»، ومنذ ذاك الوقت تعرض القصر للإهمال لسنوات طويلة، ثم بيع في عام 1954م بمحتوياته عبر مزاد علني إلى السوري محمد بهجت الكسم والسعودي محمد علي رضا وشقيقه علي علي رضا مقابل مبلغ قدره 160 ألف جنيه فقط. 

وفي عام 1993م سجل القصر رسميًا كأثر. وفي عام 2005 اشترته وزارة الإسكان المصرية من ملاك القصر السوريين والسعوديين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: افتتاح قناة السويس الجديدة بالقاهرة الحكومة المصرية العصور الوسطى مصر الجديدة بالقاهرة قصر البارون إمبان البارون إمبان فی عام

إقرأ أيضاً:

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يعيد الحياة لقصر سيئون التاريخي في حضرموت

بعد سنوات من التدهور الذي هدد بقاءه بصفته رمزًا تاريخيًا، يستعيد قصر سيئون في حضرموت شرق اليمن بريقه الأصيل، بفضل جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي ينفذ أعمال ترميم شاملة تعيد الحياة لهذا المعلم الحضاري البارز، وتحافظ على مكانته كونه شاهدًا حيًّا على تاريخه الممتد لأكثر من خمسة قرون.

ويُعدُّ قصر سيئون تحفة معمارية فريدة تجسد في تصميمه المتناسق البديع أصالة الهندسة المعمارية اليمنية، واكتسب القصر مكانة رمزية رفيعة تجلت في اختياره سابقًا ليكون واجهة للعملة النقدية اليمنية اعترافًا بقيمته التاريخية والثقافية والجمالية.

لا يقتصر تميز هذا الصرح الطيني على موقعه الإستراتيجي على قمة صخرة في قلب مدينة سيئون، وإطلالته على مدينتي شبام وتريم فحسب، بل يمتد لكونه واحدًا من أكبر المباني الطينية في العالم ومعلمًا بارزًا ليس على مستوى اليمن، بل على مستوى العمارة العالمية الطينية.

وشُيّد القصر في الأساس كحصن منيع لحماية مدينة سيئون، لكن مع مرور الوقت والتعديلات اللاحقة، تحول ليصبح المقر الرسمي لسلاطين الدولة الكثيرية الذين حكموا وادي حضرموت في فترات سابقه، وهو ما أكسبه أيضًا اسم "قصر السلطان الكثيري".

وعلى الرغم من أهميته التاريخية، لم يسلم هذا المعلم من تقلبات الزمن وتأثير العوامل الطبيعية، فقد تعرض القصر لأضرار جسيمة نتيجة للإهمال والأمطار الغزيرة، وبلغ الأمر ذروته في عام 2022 عندما سقط جزء كبير من سوره الخارجي، مما أثار قلقًا واسعًا حول مصير هذا الصرح، هذه الحادثة دفعت المجتمع المحلي والسلطات إلى المطالبة بترميمه للحفاظ على هويته وجماله.

يقول حسن أحد القاطنين على مقربة من محيط القصر: "خلال السنوات الماضية كنا دائما نشعر بالقلق على القصر في موسم الأمطار، لقد عايشنا تفاقم حالة القصر وتدهوره التدريجي، وكنا نخشى لحظة سقوطه الوشيك تحت وطأة الأمطار الغزيرة التي لم ترحمه، والإهمال الذي طاله، إضافة إلى غياب أعمال الصيانة الدورية التي كان من شأنها أن تحافظ على تماسكه وصلابته".

يضيف حسن "نشهد اليوم عودة الحياة إلى القصر بفضل الجهود التي يبذلها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في أعمال الترميم الجارية، ونشعر بسعادة كبيرة لإنقاذ وحماية هذا المعلم الأثري الذي يمثل جزءًا أصيلًا وهامًا من تاريخنا، ويعكس هويتنا الحضارية، ويشكل إرثًا ثقافيًا نفخر به ونحرص على صونه للأجيال القادمة.

واستجابة لطلب الحكومة اليمنية ودعمًا لجهودها لحماية الآثار، أطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروعًا شاملًا لترميم قصر سيئون، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وبالتعاون مع وزارة الثقافة في المملكة والهيئة العامة للآثار والمتاحف في اليمن، وبدعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن.

وشهدت أعمال إعادة التأهيل إصلاح السور الخارجي المتضرر والجدران الطينية التي تشكل الهيكل الأساسي للقصر، كما أوليت عناية خاصة لترميم السقوف الخشبية والأبواب والنوافذ المنحوتة، التي تعكس براعة الحرفيين في اليمن، ولم يغفل المشروع أهمية الحفاظ على الهوية المعمارية الفريدة للقصر، إذ تضمنت الأعمال إعادة تأهيل الزخارف والنقوش التقليدية التي تزين جدرانه وأروقته، كما شمل المشروع تدريب فرق محلية من مهندسين وفنيين على أعمال الترميم الدورية لضمان استدامة الصيانة مستقبلًا.

وفي تصريح سابق خلال حفل تدشين مشروع ترميم القصر في نوفمبر 2022م، أكد المشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، أن مشروع ترميم قصر سيئون الثقافي والتاريخي؛ يهدف إلى حمايته بصفته معلمًا ومركزًا ثقافيًّا في بيئة حضرية، الذي ستتم أعماله عبر أيدي عاملة يمنية وبالتعاون مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف في اليمن.

ويتكون القصر من سبعة طوابق تضم 96 غرفة متنوعة الأحجام، من بينها 45 غرفة كبيرة و14 مستودعًا, إضافة إلى العديد من الملحقات الأخرى، ويشكل القصر اليوم مركزًا ثقافيًا مهمًا، حيث يُستخدم جزء منه كمتحف أثري يحتوي على العديد من الآثار والصور والقطع الأثرية النادرة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنوات، كما يضم القصر مكتبة عامة تخدم الباحثين والمهتمين بالمعرفة.

ويمثل مشروع ترميم القصر خطوة نحو تعزيز التنمية في حضرموت ودعم الإرث التاريخي والثقافي في اليمن، حيث سيجعل من القصر أكثر جاهزية لاستقبال أعداد كبيرة من الزوار على مدار العام، فضلًا عن استضافته للعديد من المناسبات والفعاليات الثقافية، مما يجعله معلمًا سياحيًا وثقافيًا هامًا.

ويأتي مشروع ترميم قصر سيؤن ضمن سلسلة جهود يبذلها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي اليمني، حيث شملت هذه الجهود ترميم مكتبة الأحقاف التاريخية، وإحياء حرف تقليدية عبر معمل حرفة، إضافة إلى تعزيز اللغة المهرية كلغة حيّة.

وتأتي هذه المبادرات في إطار دعم الحكومة اليمنية لحماية تراثها من الاندثار، إلى جانب الدور الكبير الذي تؤديه المملكة العربية السعودية في صون تراث المنطقة وحفظ التراث المادي والمعنوي سواءً في اليمن أو في عموم الجزيرة العربية والعالم الإسلامي.

يُذكر أن بناء قصر سيئون استغرق نحو 15 عامًا، حيث شُيّد على مساحة واسعة تقدر بنحو 5 آلاف و460 مترًا مربعًا باستخدام الطوب اللبن كمادة أساسية، وجمع تصميمه في مرحلته الأولى بين مختلف الفنون المعمارية، حيث تظهر تشكيلات هندسية بديعة، مما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي ساد المنطقة في تلك الحقبة.

ويُعدُّ مشروع ترميم قصر سيئون جزءًا من حزمة واسعة تضم 264 مشروعًا ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مختلف أنحاء اليمن تغطي 8 قطاعات أساسية وحيوية هي: التعليم والصحة والنقل والطاقة والمياه والزراعة والثروة السمكية والبرامج التنموية ودعم وتنمية قدرات الحكومة.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنأخبار السعوديةحضرموتأخر أخبار السعوديةقصر سيئون التاريخيقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • تشغيل مترو الرياض كل جمعة من الساعة 8 صباحًا وحتى 12 منتصف الليل
  • توسع غير مسبوق في مشروعات النقل الأخضر وتوطين الصناعات منذ 2014 |تفاصيل
  • شاهد بالفيديو.. فنان سوداني يرفض بشدة وبشكل قاطع الحصول على أموال من “النقطة” بالعملة المصرية خلال حفل أحياه بالقاهرة
  • «قصر سيئون» يستعيد بريقه: مشروع ترميم شامل يعيد الحياة لرمز حضاري في اليمن
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يعيد الحياة لقصر سيئون التاريخي في حضرموت
  • رواية مترو بغداد..السوداني يناقش مشروع مترو بغداد!
  • اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
  • احتفالًا بـ العام الهجري .. متحف المنيل يستعرض قطعًا أثرية مميزة | شاهد
  • عاجل | إغلاق محطتي مترو تقسيم وشيشهانه في إسطنبول
  • شاهد ..رجل يشعل النار في نفسه داخل مترو سيول