ناشطة سودانية: النساء السودانيات يعشن واقعا أليما وأجسادهن تستخدم كسلاح في الحرب
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أكدت ناشطة سودانية، أن الوقت قد حان لاتخاذ القرارات وابتكار الحلول للأزمة السودانية وضمان أن يكون للنساء صوت في جهود الحل السلمي.
التغيير: وكالات
قالت الناشطة السودانية حنين أحمد إن النساء السودانيات ظللن يدفعن ثمنا باهظا للحرب الدائرة في البلاد منذ نحو عام. وأضافت أن أطراف الحرب اتخذت أجساد النساء كسلاح في هذه الحرب.
تحمل حنين أحمد درجة الماجستير في مجال السلام والنزاعات، وقد شاركت مؤخرا في حلقة نقاش رفيعة المستوى نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، على هامش لجنة وضع المرأة التي اختتمت أعمالها في مارس.
تحدثنا مع حنين عقب مشاركتها في الفعالية الأممية، حيث قالت إن النساء والفتيات في السودان تعرضن للاعتداءات الجنسية والاختطاف والاسترقاق الجنسي والزواج القسري، مشيرة إلى روايات لشهود عيان حول اختطاف فتيات واستغلالهن للأغراض الجنسية. وشددت على ضرورة تشكيل شبكات للحماية المجتمعية معززة بالمنظمات الدولية بهدف حماية النساء والفتيات على الأرض.
حنين أحمد هي أيضا عضوة في غرف الطوارئ الشبابية في السودان والتي تنشط في مجال العمل الطوعي في البلاد. وقالت إنها سلطت- خلال مشاركتها في حلقة النقاش التي نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة- الضوء على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها النساء على الأرض مثل إنشاء غرف الطوارئ وإعداد الطعام للمواطنين المتأثرين من الحرب.
تحديات جمة ومجاعة تلوح في الأفقتقول حنين أحمد إن النساء في السودان يواجهن تحديات جمة مثل صعوبة الوصول إلى الغذاء، محذرة من أن شبح المجاعة يلوح في الأفق. كما تحدثت أيضا عن صعوبة وصول النساء إلى مرافق الرعاية الصحية التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية وما ينجم عن ذلك من معاناة في ظل النزاع الدائر. وقالت إن المليشيات المسلحة تمنع وصول حقائب الكرامة والمستلزمات الصحية النسوية في بعض المناطق داخل ولاية الخرطوم.
تنبه حنين أحمد إلى أن انقطاع خدمة الإنترنت يشكل أيضا تحديا أمام النساء ويحول دون تواصلهن مع أقاربهن وحصولهن على التحويلات المالية الضرورية، كما يعطل انقطاع الإنترنت خدمات التطبيب عن بعد ونظام الشكاوى والإبلاغ عن العنف الجنسي.
“سمة مميزة وحقيرة”مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك كان قد قال إن المدفعية الثقيلة المستخدمة في الحرب في السودان لا تشكل سوى جزء واحد من الأسلحة، مشيرا إلى أن العنف الجنسي بوصفه سلاحا من أسلحة الحرب، بما في ذلك الاغتصاب، ظل يشكل “سمة مميزة وحقيرة” لهذه الأزمة منذ بدايتها.
وقال إن مكتبه- ومنذ اندلاع النزاع في أبريل الماضي 2023– “وثّق 60 حادثة عنف جنسي مرتبطة بالنزاع، شملت ما لا يقل عن 120 ضحية في جميع أنحاء البلاد، غالبيتهم العظمى من النساء والفتيات”.
وأوضح المفوض السامي أن “من المؤسف أن هذه الأرقام لا تعكس إلى حد كبير الواقع، مشيرا إلى التقارير التي أفادت بأن “رجالا يرتدون زي قوات الدعم السريع ورجالا مسلحين ينتمون إليها مسؤولون عن 81% من الحوادث الموثقة”.
“المحاسبة ليست ممكنة في ظل الحرب”إذن، لماذا لا تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجنسية في السودان على الرغم من تكرارها باستمرار، سواء في الحرب الحالية أو الحرب التي شهدتها دارفور قبل أكثر من عشرين عاما؟ سؤال تجيب عليه حنين أحمد بالقول إن استمرار النزاع في السودان يجعل من الصعب تحقيق المساءلة، وأعربت عن أملها في أن تتحقق المحاسبة عن هذه الانتهاكات في فترة ما بعد الحرب واسترداد كل الحقوق المسلوبة.
ووجهت حنين أحمد رسالة للنساء والفتيات السودانيات اللواتي يعشن واقعا أليما في ظل هذه الحرب، حيث قالت: “علينا بالصبر ونتمنى أن يحمل لنا المستقبل واقعا أفضل”.
رسائل للمجتمع الدوليوقدمت حنين أربع رسائل للمجتمع الدولي هي:
دعم الحلول السودانية على الأرض،
تمكين النساء السودانيات اقتصاديا، ودعم برامج بناء القدرات،
دعم المنظمات المحلية العاملة في مجال تمكين المرأة،
والاعتراف بغرف الطوارئ الشبابية باعتبارها جهات فاعلة في المجال الإنساني.
وأكدت حنين أحمد أن الوقت قد حان لاتخاذ القرارات وابتكار الحلول للأزمة السودانية وضمان أن يكون للنساء صوت في جهود الحل السلمي، وأن يتم تمكينهن من اتخاذ القرارات الخاصة بهن.
* مركز أخبار الأمم المتحدة
الوسومالأمم المتحدة الإنترنت الاتحاد الأفريقي الانتهاكات الجنسية الخرطوم السودان الناشطة السودانية حنين أحمد النساء هيئة الأمم المتحدة للمرأةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإنترنت الاتحاد الأفريقي الانتهاكات الجنسية الخرطوم السودان النساء هيئة الأمم المتحدة للمرأة الأمم المتحدة فی السودان حنین أحمد
إقرأ أيضاً:
ضغط أمريكي لمنع القرار الأوكراني في الأمم المتحدة بشأن إدانة روسيا
قالت شبكة «بلومبيرج» الأمريكية، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على حلفائها في الأمم المتحدة لمنع تبني القرار الأوكراني الذي يدين روسيا في الحرب الجارية بين البلدين.
الولايات المتحدة تدعم روسياوفقًا لمصادر مطلعة، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حثت جميع أعضاء الأمم المتحدة على دعم نص أمريكي يهدف إلى «رسم طريق نحو السلام» بين كييف وموسكو.
وبحسب «بلومبرج»، فإن النص الأمريكي المقترح ينعي «الخسائر المأساوية في الأرواح طوال الحرب بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا» و«يتوسل إلى إنهاء سريع للحرب ويحث على سلام دائم».
كما أن النص لا يتضمن إشارات إلى مبادئ السيادة الأوكرانية التي كانت جزءًا من قرارات سابقة للأمم المتحدة. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس الجمعة أن واشنطن تسعى من خلال النص المقترح إلى تجنب إدانة روسيا بشكل مباشر على الحرب التي بدأت في 24 فبراير 2022.
روسيا تدعم النص الأمريكيمن جهتها، اقترحت روسيا تعديلًا على النص الأمريكي، حيث دعت إلى إضافة عبارة «التوسل إلى إنهاء سريع للحرب، بما في ذلك معالجة أسبابه الجذرية»، للحصول على نص يضمن السلام الدائم بين أوكرانيا وروسيا.
وفي تصريحات له، وصف المبعوث الروسي إلى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، مشروع القرار الأمريكي بأنه «خطوة جيدة»، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أطلعته على النص قبل تعميمه على بقية أعضاء الجمعية العامة.
كما أكد مسؤول روسي لوكالة «رويترز»، أن موسكو ستصوت لصالح القرار الأمريكي إذا تم التصويت عليه من قبل الجمعية العامة خلال الأيام القادمة في الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية.
وبناءً على ذلك، فإن التصويت المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل نقطة فارقة في أوكرانيا، ويعكس تغيرات جوهرية في المواقف الدولية تجاه الحرب.
التحول في الموقف الأمريكييعتبر قرار الولايات المتحدة تحولًا في الموقف الأمريكي بعد تولي ترامب الرئاسة، ويأتي في وقت حساس حيث انتقد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفًا إياه بـ«الديكتاتور» وموجهًا اللوم إلى أوكرانيا بشأن بدء الحرب وعدم السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومن جانب آخر، اعترضت الولايات المتحدة بشكل مباشر على تصنيف روسيا كـ«المعتدي» في بيان مجموعة السبع بمناسبة ذكرى الحرب، وفقًا لما ذكرته صحيفة «فاينانشال تايمز» الأمريكية.