زيلينسكي يعترف.. "بدون المساعدة الغربية سنخسر الأراضي والأفراد"
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
اعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اليوم الخميس بأن كييف ستستمر في خسارة المزيد من الأراضي والجنود إذا لم يقدم شركاؤها المساعدة اللازمة لها.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر له مع الرئيسين البولندي أندريه دودا والليتواني غيتاناس نوسيدا في مدينة فيلنيوس: "سيتم وضع خارطة مفصلة لإنهاء الحرب في قمة السلام المخطط لها بشأن التسوية السياسية للصراع الأوكراني الروسي".
وأضاف: "سيتم تحديد كيفية إجبار روسيا على خطوات السلام العادل.. ولكن إذا لم تكن هناك مساعدة فسيكون الأمر صعبا للغاية بالنسبة لنا، سنفقد الأفراد، سنفقد جنودنا.... المسألة لا تتعلق بالأراضي فقط، المسألة تتعلق بالأفراد.. والأراضي مهمة أيضا بالنسبة لنا".
وتابع زيلينسكي ملمحا إلى غياب الإرادة السياسية لدى حلفاء كييف والتأخر في تقديم المساعدة: "الواقع يجب أن يطابق الكلام".
وكان أكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي يوم الثلاثاء، أن روسيا طلبت عقد اجتماع جديد لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن موضوع إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف.
وتؤكد موسكو أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتجعل دول الناتو شريكة بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
المصدر: نوفوستي+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف أسلحة ومعدات عسكرية حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
تقرير :مقاتلات حلف شمال الأطلسي الأكثر تطوّرا تجوب أجواء البلطيق لردع روسيا
شياولياي (ليتوانيا) "أ ف ب": تنتظر طائرتا رافال من المفرزة الفرنسية التابعة لحلف شمال الأطلسي على المدرج في قاعدة شياولياي في ليتوانيا أن تنجز مقاتلات اف-35 تابعة لهولندا، أقلعت من إستونيا، عملية اعتراض قاذفات روسية.
الآلية المسماة "شرطة السماء" تأسّست بعد انضمام دول البلطيق إلى حلف شمال الأطلسي في العام 2004، وتم تعزيزها في العام 2014 بعدما ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وهي قيد التشغيل حاليا، في خضم الحرب الدائرة في أوكرانيا وقوامها ثلاث مفرزات دوّارة: اثنتان في شياولياي والثالثة في قاعدة أماري الإستونية.
منذ بدأت روسيا غزو أوكرانيا، تسارعت وتيرة إقلاع المقاتلات خلال النهار وكذلك عمليات اعتراض أي طائرة روسية مشبوهة، في إطار هذه القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي والمكلفة حماية ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، إذ لا تملك هذه الجمهوريات السوفياتية السابقة الوسائل الجوية للدفاع عن نفسها.
مع هبوب رياح قوية في هذا الصباح المشمس في شياولياي، تقلع المقاتلات الفرنسية بتأخير نحو ساعة.
"روتين يومي"
ويقول قائد المفرزة الفرنسية ماتيو الذي يتعذّر نشر كامل هويته، وهي القاعدة المعتمدة بالنسبة لكل العسكريين المشاركين في مهمات، "كانت هذه جلسة تدريبية لنا مع الهولنديين الذين كانوا في حال تأهب قصوى"، ويضيف "كانت هناك +حزمة+ روسية كبيرة انطلقت من سان بطرسبرغ وكانت تجوب الأجواء قرب فنلندا وإستونيا وصولا إلى السويد".
في اليوم التالي نشر سلاح الجو الهولندي صورا للمهمة في حسابه على منصة إكس.
وأكدت قيادة القوات الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي لوكالة فرانس برس أن "مفرزة الشرطة الجوية الهولندية في أماري بإستونيا نشرت مقاتلات اف-35 في 17 ديسمبر لاعتراض مقاتلتي سوخوي-27 روسيتين وقاذفتين روسيتين من نوع باكفاير".
وكانت المفرزة الفرنسية اعترضت قبل بضعة أيام طائرة شحن روسية من نوع إليوشين-18.
وقال ماتيو "اعترضناها للتأكد من أنها بالفعل من نوع إليوشين-18 و(معرفة) غايتها وما إذا كانت على اتصال مع هيئة المراقبة الإقليمية. وما أن حصل ذلك غادرنا".
وقال اللفتنانت كولونيل الليتواني روبرتاس توماسونيس، المسؤول الثاني في قاعدة شياولياي، إنه منذ بدء النزاع في أوكرانيا تضاعف ثلاث مرات عدد عمليات الإقلاع الطارئة، لافتا إلى أن الروس "يراقبون منطقة بحر البلطيق ودول حلف شمال الأطلسي. إنه روتينهم اليومي".
تتم عمليات الاعتراض الجوي مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، ويشدّد ماتيو على أنها "احترافية" مؤكدا أن الجميع يتصرّفون على نحو صحيح.
على الرغم من أن الطائرات الروسية لا تخرق القواعد الدولية، يتم تفعيل التحذير للتثبت من نوع طائراتهم ومهماتهم والحرص على عدم دخولهم المجال الجوي لدول البلطيق.
وقال الكابتن توما، وهو ضابط استخبارات فرنسي إن "هدفنا ليس الذهاب للبحث في الجانب الآخر"، مشيرا إلى أن روسيا تذهب إلى أقصى حد ممكن "مع كثير من الطائرات".
إضافة إلى عمليات الاستطلاع جوا، ينخرط الروس في توجيه "إشارات استراتيجية" بطائرات "ذات قدرات هائلة لإظهار أن لديهم إمكانات على الرغم من الحرب في أوكرانيا".
في معسكر حلف شمال الأطلسي، الهدف المعلن هو الردع بالطريقة نفسها: إنها المرة الأولى التي ينشر فيها الفرنسيون مقاتلات رافال ذات القدرات الأكبر مقارنة بمقاتلات ميراج 2000 التي تنتجها شركة داسو الدفاعية والتي كانت تستخدم سابقا.
الهولنديون لديهم مقاتلات اف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد-مارتن، وهي مقاتلات من الجيل الخامس ما زالت منافساتها في أوروبا قيد التصميم ويتوقّع أن توضع في الخدمة بحلول العام 2040.
وتيرة الطلعات الجوية هي أيضا استعراض للقوة، إذ تقلع عصرا ثلاث مقاتلات رافال في تدريب على القتال الجوي.
ويقول الكابتن أوغو بعد الهبوط "بالنسبة للطيارين الشباب، كان التمرين مميزا، لا نتدرب عليه كثيرا في فرنسا".
والمهمة هي الأولى في المناطق الشمالية بالنسبة لكثر من الطيارين الفرنسيين الذين تم نشرهم في العراق أو سوريا، وهي تمنحهم تجربة جديدة إذ يرتدون بزات ثقيلة يفترض أن تبقيهم على قيد الحياة في بحر البلطيق أو تعلّمهم كيفية إزالة الجليد عن مقاتلات رافال وحمايتها من التآكل.
روسيا وتعقيدات الماضي
بعدما ضُمّت خلال الحرب العالمية الثانية وبعدما عانت من القمع والتبعية لروسيا، تتوجّس دول البلطيق التي استعادت استقلالها في أوائل التسعينيات، كثيرا منذ الهجوم الروسي الواسع النطاق على أوكرانيا.
هذا الماضي "يجعل حلف شمال الأطلسي بالنسبة لكثير من الليتوانيين الأولوية الأولى أو الثانية"، وفق توماسونيس.
ويقول الباحث في مركز الدراسات الأمنية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية جان-كريستوف نويل إن "الروس حاضرون على الدوام وسيواصلون على الأرجح محاولاتهم لزعزعة الاستقرار، وأفعالهم الهجينة لمحاولة إضعاف التضامن عبر الأطلسي".
ويشدّد نويل وهو طيار مقاتل سابق على أن الخسائر وإن كانت "كبيرة" في الجو بالنسبة للروس منذ بدء غزو أوكرانيا، تبقى أقل مقارنة بالخسائر على الأرض.
وهو يقول إن الشرطة الجوية هي "وسيلة جيدة لإظهار التضامن بين أعضاء التحالف عبر الأطلسي".
ويشير إلى أن دول البلطيق الثلاث "ليس لديها الوسائل لتحمل تكلفة سلاح جو قوي وبغاية التطوّر. لكن البعض لديهم خبرة ممتازة، على غرار القطاع السيبراني في إستونيا، ويمكنهم الاستفادة من ذلك".