سودانايل:
2024-12-23@05:19:06 GMT
قيادي بـ«تقدم»: البرهان وحميدتي أغلقا أبواب الأمل للحلول السلمية
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
قال القيادي في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم» خالد يوسف، إن قائدي القوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان حميدتي
التغيير: بورتسودان
قال القيادي في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم» خالد يوسف، إن قائدي القوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان حميدتي أغلقا في معايدتهما للشعب السوداني أبواب الأمل في الحلول السلمية.
وأضاف يوسف على موقع “اكس” أن كليهما أعرب عن عزمه على مواصلة الحرب حتى النصر، وهو ما يعني أن القتال سيستمر لزمن أطول، فإنهاء الحرب غير ممكن دون توفر إرادة من قبل الأطراف المتقاتلة وهو الأمر الذي يغيب كلياً لديهم الآن.
وقال: فلنفترض أن أصوات السلام صمتت الآن وأفسحت المجال لقارعي طبول الحرب وأخليت الساحة كلياً لـ “بل بس وجغم بس”، وتركت النازحين واللاجئين والجوعى وذوي القتلى والأسرى ليصوبوا أنظارهم لحملة السلاح ويوجهون لهم أسئلة حول متى ينتهي كل هذا؟ متى سنعود لمنازلنا؟ متى سنمتلك قوت يومنا؟ يجب أن يتوجهوا بسؤال واضح للجنرالات: لماذا كذبتم علينا حين صرحتم بأن الخرطوم ستنتهي معركتها خلال أسبوعين؟ وها نحن نكمل العام ولا زال الحال على ما هو عليه!!
وأضاف: عليهم السؤال لماذا كذبتم مرة أخرى حين وعدتم أهل ودمدني بالعودة لديار لا حرب فيها خلال عيد الفطر الذي مضى والحال على ما هو عليه؟؟
وقال خالد يوسف: منذ أول يوم من أيام القتال قلنا إن هذه الحرب طويلة وانها لن تنتهي قريباً بحسم عسكري لطرف من الأطراف وأنها حرب ضد المواطن سيدفع كلفتها منفرداً، بينما يشبع من أشعلها رغباته السلطوية غير آبه بمعاناة نازح أو آلام لاجيء.
وأضاف: يوجهون أسلحة كذبهم وتضليلهم نحو القوى المدنية المنادية بالسلام يريدون إخراسها لكي لا تفضح كذبهم ودناءة مشاريعهم وشرور مخططاتهم؟ استهدفونا بالرصاص والبلاغات الكذوب وبذاءة اللسان وحملات التضليل هل يظنون أننا سنصمت وننزوي ونترك بلادنا نهباً لمشاريعهم الإجرامية؟
وقال: لا.. لن نصمت لن نسكت.. فهذه البلاد تخصنا.. سنفضح مخططاتهم وسنواجهها وسنهزمها بإذن الله حتى تصمت أصوات البنادق ويحل السلام ببلادنا.
وأكد يوسف أن السلام هو الذي سيعيد النازحين واللاجئين لمنازلهم والسلام هو الذي سيجعلنا نعيش فرحة العيد معززين مكرمين في ديارنا لا مشردين خارجها في أصقاع العالم.
وقال: طريق السلام هو وقف هذا الاقتتال والتوجه للحلول السلمية التفاوضية الآن ودون تأخير، هذا هو طريقه الذي سنعمل على ترجيحه، وعلى من ينادي باستمرار الحرب أن يتحمل مسؤولية خياراته المضللة الكاذبة.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مسرح المدينة يحيي اللقاءات الثقافية بعد الحرب: الموسيقى تولّد الأمل
كتبت فيفيان حداد في" الشرق الاوسط": يشهد "مسرح المدينة" في قلب بيروت، نشاطات مختلفة تصبّ في خانة إحياء اللقاءات الثقافية بعد الحرب. ويأتي حفل "التناغم في الوحدة والتضامن" لفرقة الموسيقى العربية لبرنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية" من بينها. وهو يُقام يوم 29 كانون الأول الحالي، بقيادة المايسترو فادي يعقوب، ويتضمَّن أغنيات وطنية وأناشيد خاصة بعيد الميلاد.يوضح مدير برنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية"، الدكتور نبيل ناصيف، لـ"الشرق الأوسط"، أنّ الحفل يهدف إلى إرساء الوحدة بين اللبنانيين، والموسيقى تُسهم في تعزيزها. ويتابع: "الوحدة والتناغم يحضران بشكل ملحوظ. فالفرق الموسيقية والمُنشدة المُشاركة تطوّعت لإحيائه من جميع المناطق. لمسنا هذه الروح أيضاً من خلال مسابقة سنوية لفرق كورال المدارس، فلاحظنا تماسكها وحبّها الكبير لإعادة إحياء موسيقى زكي ناصيف. أجيال الشباب تملك علاقة وطيدة بوطنها وجذوره، عكس ما يعتقده البعض". يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح. يُعلّق ناصيف: "لا نقيمه من باب انتهاء الحرب، وإنما ليكون دعوة من أجل غدٍ مفعم بالأمل. فالحياة تستمرّ؛ ومع قدرات شبابنا على العطاء نستطيع إحداث الفرق". يتألّف البرنامج من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية. في القسم الأول، ينشد كورال برنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية" تراتيل روحانية مثل "يا ربّ الأكوان"، و"إليك الورد يا مريم"، وغيرهما.
وفي فقرة الأغنيات الوطنية، سيمضي الحضور لحظات مع الموسيقى والأصالة، فتُقدّم الفرقة مجموعة أعمال لزكي ناصيف وزياد بطرس والرحابنة. يشرح ناصيف: "في هذا القسم، سنستمع إلى أغنيات وطنية مشهورة يردّدها اللبنانيون؛ من بينها (وحياة اللي راحوا)، و(حكيلي عن بلدي)، و(اشتقنا كتير يا بلدنا)، و(غابت شمس الحق)، و(مهما يتجرّح بلدنا). اللبنانيون يستلهمون الأمل والقوة منها. فهي تعني لهم كثيراً، لا سيما أنّ بعضها يتسّم بالموسيقى والكلام الحماسيَيْن".
يُنظَّم الحفل بأقل تكلفة ممكنة، كما يذكر ناصيف: "لم نستعن بفنانين لتقديم وصلات غنائية فردية من نوع (السولو)، فهي تتطلّب ميزانيات مالية أكبر لسنا بوارد تكبّدها اليوم. وبتعاوننا مع (مسرح المدينة)، استطعنا إقامته بأقل تكلفة. ما نقوم به يشكّل جسر تواصل بين اللبنانيين والفنون الثقافية، وأعدّه جرعة حبّ تنبع من القلب بعد صمت مطبق فرضته الحرب". تتألّف الأوركسترا المُشاركة من طلاب الدراسات الموسيقية في "الجامعة الأميركية"، وينتمي المنشدون في فريق الكورال إلى "مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت"؛ من بينهم أساتذة وطلاب وموظفون، إضافة إلى أصدقاء تربطهم علاقة وثيقة مع هذا الصرح التعليمي العريق.
أشرفت على تدريب فريق الكورال منال بو ملهب. ويحضر على المسرح نحو 30 شخصاً، في حين تتألّف الفرقة الموسيقية من نحو 20 عازفاً بقيادة المايسترو فادي يعقوب.
يعلّق الدكتور نبيل ناصيف: "من شأن هذا النوع من المبادرات الفنّية إحياء مبدأ الوحدة والتضامن بين اللبنانيين. معاً نستطيع ترجمة هذا التضامن الذي نرجوه. نتمنّى أن يبقى لبنان نبع المحبة لأهله، فيجمعهم دائماً تحت راية الوحدة والأمل. ما نقدّمه في حفل (التناغم في الوحدة والتضامن) هو لإرساء معاني الاتحاد من خلال الموسيقى والفنون".
ثم يستعيد ذكرى البصمة الفنية التي تركها الراحل زكي ناصيف، فيختم: "اكتشف مدى حبّ اللبنانيين للغناء والفنّ من خلال عاداتهم وتقاليدهم. تأكد من ذلك في مشهدية (الدلعونا) و(دبكة العونة)، وغيرهما من عناصر الفلكلور اللبناني، وارتكازها على لقاءات بين المجموعات بعيداً عن الفردية. متفائل جداً بجيل الشباب الذي يركن إلى الثقافة الرقمية ليطوّر فكره الفنّي. صحيح أنّ للعالم الافتراضي آثاره السلبية في المجتمعات، لكنه نجح في تقريب الناس مختصراً الوقت والمسافات".