جرائم الذكاء الاصطناعى فى غزة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
الذكاء الاصطناعى يدخل أرض المعركة فى غزة بصورة متزايدة، حيث يستخدمه جيش الاحتلال لتحديد الأهداف فى القطاع بدقة، ما يزيد من أعداد الضحايا المدنيين وقوة التدمير التى تلحق بالبنية التحتية فى حرب الإبادة الشاملة منذ السابع من أكتوبر الماضى.
الأمم المتحدة أبدت على لسان أمينها العام الانزعاج الشديد من استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعى فى حربها غير الأخلاقية تجاه المدنيين فى غزة، الأمر الذى يفاقم أعداد الشهداء بصورة غير مسبوقة ويزيد من حدة المجازر الصهيونية فى القطاع.
الذكاء الاصطناعى يبتكر استراتيجيات وخططاً عسكرية فى ثوان ويتعامل مع وضعيات حقيقية مختصراً ما يقوم به البشر فى ساعات، الأمر الذى يحدث فجوة كبيرة بين الفعل ورد الفعل وبالتالى يكون سلاحاً فاعلاً وحاسماً فى المعركة.
استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعى فى حربها ضد الأشقاء الفلسطينيين يثير القلق من تطورات الأوضاع على أرض المعركة وتصاعدها إلى عواقب غير محتملة، كما أنه يثير العديد من التساؤلات الأخلاقية ويضيف إلى جرائم الحرب التى يرتكبها جيش الاحتلال جريمة أخلاقية جديدة.
وثارت التساؤلات مؤخراً حول دقة التصويب لجيش الاحتلال على أهداف بعينها وما تسفر عنه من خسائر كبيرة فى الأرواح، رغم سحبه العديد من قواته داخل القطاع الأمر الذى يبين دور الذكاء الاصطناعى فيما فشل فيه جنود الاحتلال.
إسرائيل التى تخلت عن كل القوانين الإنسانية والأخلاقية فى حربها ضد المدنيين فى غزة تمكنت مؤخراً من استهداف أبناء وأحفاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، حيث استشهد ثلاثة من أبنائه، وأربعة من أحفاده فى استهداف غادر أثناء وجودهم بمخيم الشاطئ فى قطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء إلى حوالى 33 ألفاً و500 شهيد، و76 ألفاً و50 مصاباً بخلاف آلاف الشهداء المفقودين تحت الأنقاض.
على صعيد متصل اشتعلت الأجواء بين إسرائيل وإيران بعد الضربة الجوية التى تعرضت لها القنصلية الإيرانية فى سوريا وأسفرت عن مقتل 7 ضباط إيرانيين وأعلنت إيران أنها تستعد لهجوم مضاد غير مسبوق، الأمر الذى يزيد حدة التوتر فى الشرق الأوسط وتوسيع بؤر الصراع فى المنطقة.
«بايدن» الذى أصبح عبئاً على الشعب الأمريكى سيدفع مستقبله السياسى فى الانتخابات المقبلة ثمناً لدعمه اللامحدود عسكرياً وسياسياً لإسرائيل فى اختراقها للقوانين الدولية وحرب الإبادة التى تنتهجها فى غزة وتوريط أمريكا بشكل مباشر فى الحرب كما يسعى نتنياهو لإطالة أمد الحرب وتوسيعها إلى خارج غزة ليضمن بقاءه أطول فترة ممكنة خوفاً من تعرضه للمساءلة السياسية والمحاكمة وبالتالى إنهاء مستقبله السياسى هو الآخر.. وسوف تكشف الأيام المقبلة أن غزة ستكون المسمار الأخير فى نعش بايدن ونتنياهو.
باختصار.. جيش الاحتلال الإسرائيلى أعلن أنه بدأ أمس الخميس عمليات عسكرية شاملة فى وسط غزة وأنه لن يتوقف عن حربه التدميرية إلا إذا أتت الحرب أهدافها. وأوضحت صحيفة «يديعون أحرونوت» أنه تم توجيه سلسلة من الضربات غير العادية خلال الليلة الماضية وأن الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار هاجمت عشرات المواقع.
ووجهت البحرية الإسرائيلية عدداً من الضربات المستهدفة على طول الساحل وقطاع غزة لمساعدة القوات البرية فى المنطقة.. الأمر الذى يؤكد أن العملية البرية فى رفح قد بدأت وأن جيش الاحتلال سيكثف هجماته خلال الساعات المقبلة فى تحد سافر للمجتمع الدولى ولقرارات مجلس الأمن، ولن يحصد الآملون خيراً فى الذئب الصهيونى وكفيله الأمريكى إلا مزيداً من الحسرة والندامة.
تبقى كلمة.. العالم العربى والإسلامى فى نوم عميق، يشاهد التطورات السريعة للأحداث مكتفياً بالشجب والاستنكار أثناء الفعل ورد الفعل غير مدركين أن عدونا غدار خائن للوعد والعهد وأن الرادع الوحيد له هو القوة ووحدة الصف.
لقد أسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادى
ولو نارٌ نفخت بها أضاءت.. ولكن أنت تنفخ فى الرماد
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب الأمريكى الذكاء الاصطناعي الأشقاء الفلسطينيين جيش الاحتلال غزة باختصار الذکاء الاصطناعى جیش الاحتلال الأمر الذى فى غزة
إقرأ أيضاً:
وفد من القوات البرية الفرنسية يشيد بقدرات الأكاديمية العسكرية المصرية
استقبلت الأكاديمية العسكرية المصرية العميد ستيفان ريشو مسئول التعاون الدولى للقوات البرية الفرنسية والوفد المرافق له بمقرها الجديد بالقيادة الإستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.
الأكاديمية العسكرية المصريةبدأت فعاليات الزيارة بعرض فيلم تسجيلي تناول نشأة وتطور ودور الأكاديمية فى تخريج أجيال متعاقبة من الضباط المؤهلين بأحدث الأساليب العلمية المدروسة، فضلاً عن دورها فى إعداد كوادر من المدنيين العاملين بمختلف القطاعات الحكومية بالدولة وفقاً لأرقى العلوم التى تتناسب مع مختلف تخصصاتهم طبقاً لطبيعة عملهم.
وتفقد الوفد الفرنسي، ميادين التدريب والمعامل الدراسية التخصصية التى تواكب أحدث الوسائل التعليمية التكنولوجية لتعظيم إمكانيات وقدرات الدارسين بواسطة نخبة من أعضاء هيئة التدريس لمختلف المجالات العلمية ، كذلك المرور على نادى الفروسية الذى روعى فى تصميمه إتباع أحدث المعايير الدولية فى مجال رياضة الفروسية بما يكسب الفارس أرقى المهارات الميدانية وصفات الشجاعة والثقة بالنفس.
كما تفقد الوفد صالة الألعاب الرياضية المزودة بأحدث الأجهزة المتطورة التى تسهم فى الإرتقاء بالقدرات البدنية للطلبة.
وألقى ممثل من الوفد الفرنسى محاضرة لضباط وطلبة الأكاديمية للتعريف بإمكانات القوات البرية الفرنسية والتطور الذى شهدته خلال الفترة الماضية.
وفى ختام الزيارة أشاد مسئول التعاون الدولى للقوات البرية الفرنسية بما شاهده داخل الأكاديمية العسكرية المصرية من قدرات وامكانيات تكنولوجية تعكس مدى ما وصلت إليه الصروح التعليمية بالقوات المسلحة المصرية من تطوير وتحديث فى نظم الإعداد والتأهيل وفقاً لأرقى مستويات التعليم المتطورة.