بوابة الوفد:
2024-11-24@14:16:39 GMT

أدومَّا

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

حظيت البقرة باهتمام كبير فى الأديان والحضارات القديمة، المصريون أول من اخترعوا عبادتها فقد كانت ترمز للإله حتحور، وهى تعتبر إلهة السماء، الحب، السعادة، الجمال، والأمومة، وانتقلت هذه القداسة إلى حضارات العالم القديم فالديانة الهندوسية تبجّلها وتعبدها، والمدهش تسرب هذه القداسة العجيبة إلى الأديان الإبراهيمية!! 
ففى المسيحية ترمز إلى ذبيحة الصليب، وذلك كون المسيح قدَّم نفسه فداءً عن خطايا كل بنى ادم، وهى اسم أكبر سور الذكر الحكيم، اما فى اليهودية فهى ركن أساسى فى صلب العقيدة وينتظر ظهورها كعلامة كبرى من علامات نهاية الزمان.

 
فعلى مدى التاريخ القديم تمكن اليهود من التطهر بـ9 بقرات فقط كانت الأخيرة منذ أكثر من 2000 سنة وهم يبحثون عن هذه البقرة المعجزة التى لها شروط استثنائية نجد لها وصفًا دقيقاً كما جاء فى سفر العدد، وهى بقرة حمراء نقية تماماً من اى لون آخر صحيحة ولا شية فيها، وألا تكون استخدمت فى الزرع أو الحرث فوفقًا لنبوءة الكتاب المقدس سيكون هناك هيكل ثالث فى أورشليم وهو هيكل آخر الزمان. 
يحيى اليهود الحريديم بكافة أطيافهم، ذكرى خراب الهيكل والذى يوافق 9 أغسطس حسب التقويم العبرى ويعتبر يوماً مقدساً يجب الصيام فيه، لذا أجمع كل من حاخامات الأشكناز والسفارديم على أن إعادة بناء الهيكل هو أمر إلهى لا دخل للإنسان فيه ولا يحق لهم أن يعملوا من أجل إعادة بنائه من جديد،  لأن الهيكل يبنى فى السماء وتنزل به الملائكة من السماء لتضعه فى مكانه على جبل الهيكل عند نزول المسيح، وهنالك فتوى مشتركة تحرّم دخول جبل الهيكل وتحذر كل من يخالف الفتوى بأنه يرتكب خطيئة لكن حركة الصهيونية الدينية وجماعات الهيكل تضغط بكل قوة لتغيير هذه الفتوى وتسعى جاهدة لتبنى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والسماح للمتطرفين بالصلاة داخله وتحاول طرد الأوقاف الأردنية. 
يتوق غالبية اليهود ومعهم البروتستانت للعثور على «أدومَّا» البقرة المقدسة لحرقها وخلط رمادها بالماء من أجل التطهير الطقسى، عندئذ يدخلون الهيكل الثالث ويعود المسيح المنتظر ويقف وراء كل ذلك الجنون ايتمار بن غفير وزير الأمن الداخلى بالرغم من أن هناك تحذيرات استخباراتية وامنية إسرائيلية رفيعة المستوى تحذر من محاولة تغيير الوضع القائم سيؤدى بشكل حاسم إلى انتفاضة ثالثة أو رابعة وربما تتسع لحرب دينية شاملة ستأكل الأخضر واليابس لكن نتنياهو الضعيف لا يسمع ولا يرى، فهو أسير ذليل لدى غلاة المستوطنين ويعمل وفق مصلحته الشخصية الضيقة. 
كل مرة تتم محاولة المساس بهوية الحرم القدسى الشريف يحدث ما لا يحمد عقباه، كما حصل فى هبة البراق عام 1929، وكذلك الانتفاضة الثانية عام 2000 ثم “هبة الكرامة” فى 2021، التى ثار فيها الفلسطينيون على طرفى الخط الأخضر. 
أعتقد أن العبث ببرميل بارود الأقصى سيحرق الجميع ولن تقوم لهذا الكيان الغاصب قائمة بعدها، فهذه ليست قضية فلسطينية فقط وانما قضية عقدية لأكثر من مليار والنصف مسلم فهل يستطيع عقلاء الغرب لجم كباح اولئك الاغبياء الموتورين.
قُتِلَ الإنسان مَا أَكْفَرَهُ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قضية فلسطينية أدوم ا

إقرأ أيضاً:

استطلاع: 37 بالمئة من المراهقين اليهود في أمريكا يتعاطفون مع حماس

أظهر استطلاع رأي رسمي، أن 42 بالمئة من المراهقين اليهود في الولايات المتحدة، يعتقدون أن جيش الاحتلال ارتكب إبادة جماعية في قطاع غزة.

ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" نتائج استطلاع رأي أجرته "وزارة الشتات" الإسرائيلية، أظهرت أيضا أن 42 بالمئة من اليهود ينتقدون إسرائيل، مقارنة بـ7٪ فقط من نظرائهم حول العالم.

وذكر الاستطلاع أن هذه الأرقام تعد "تحولاً خطيراً" و"تراجعاً لتأثير التربية اليهودية".

واللافت في الاستطلاع، أن 37 بالمئة من المراهقين اليهود الأمريكيين يتعاطفون مع حماس، حسبما ذكرت "جيروزاليم بوست".

وبحسب الاستطلاع، فإن هذا الرقم يزيد عند حصر الفئة في سن 14 عاما، حيث أن 60 بالمئة من هذه الفئة العمرية في أمريكا تتعاطف مع "حماس".


وقال تقرير "جيروزاليم بوست" إن ارتفاع المعارضة لإسرائيل بين المراهقين اليهود الأمريكيين هو أمر متأثر بالظروف الثقافية والاجتماعية والتعليمية المختلفة، وذلك مقلق.

وحتى بين أولئك الذين لديهم خلفية تعليمية يهودية قوية، فإن 6 بالمئة يتعاطفون معها حماس.

وفي الوقت نفسه، يقول التقرير إن المراهقين اليهود في الخارج الذين يحضرون اليهودية المعسكرات أو المدارس النهارية أو المدارس التكميلية ويكون لها اتصال شخصي بها من غير المرجح نسبياً أن يكون لدى الإسرائيليين آراء مناهضة لإسرائيل.

هذه النتائج أثارت حفيظة وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، والذي دعا إلى مزيد من التركيز على الشباب اليهودي في الولايات المتحدة.


مقالات مشابهة

  • الكنيسة تبدأ صوم الميلاد غدا.. يمثل تذكار لميلاد السيد المسيح
  • حرب في السماء.. روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات بعشرات المسيّرات
  • 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
  • كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الرابع
  • "السلام عليك يا أخي".. السيد المسيح الافتراضي يستمع لاعترافات وهموم زوار كنيسة سويسرية
  • سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
  • استطلاع: 37 بالمئة من المراهقين اليهود في أمريكا يتعاطفون مع حماس
  • الكرياه بتل أبيب.. مستعمرة لفرسان الهيكل أصبحت منطقة عسكرية إسرائيلية
  • سر النور الخفي في بيوت المصلين أثناء الليل.. عبادة أوصى بها النبي
  • ناشط: : نشر صور الهيكل المزعوم ترجمة لمساعي الاحتلال بإحداث تغيير في الأقصى