«لطيفة» تقتل أحزانها بنسج السجاد وخيط الصوف: «الشغل بينسيني الهم»
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
جسد نحيل يغطيه جلبابٌ أسود، ووجه مستدير تلفه «طرحة»، خفيفة بنفس اللون، ملامحها الطيبة تظهر عليها تجاعيد الزمن وابتسامة طفولية صادقة تزيدها وقاراً.. هكذا تبدو «الحاجة لطيفة»، 62 عاماً، التى صاحبت السجاد قبل 50 عاماً واتخذته وسيلة مضمونة للهرب من مشاعر الحزن الساكنة فى قلبها جرّاء رحيل الأحباب ومرض ابنها.
«بدأت العمل فى عمر 12 سنة.. تعلقت بها ودائماً ما أدعو الله أن يديمها علىّ نعمة»، قالتها لطيفة، ابنة قرية الحرانية بمركز أبوالنمرس بالجيزة، موضحة أن عملها فى صناعة السجاد اليدوى مكّنها من تربية أبنائها الـ5 وقتل وقت الفراغ بعد وفاة والدهم: «الشغلانة حلوة.. وقّفتنى على رجليا وخلّتنى جوّزت بناتى الحمد لله»، لافتة إلى أن العمل بحرية سواء فى الوقت أو الفكر أكثر ما يروق لها بل ويوسع من أفق خيالها وقدراتها الإبداعية.
حزن دفين يعيش فى قلب «الحاجة لطيفة» منذ زمن طويل، نتيجة مرض ابنها «تامر»، من ذوى الهمم، ووفاة زوجها وشقيقيها وأشقاء زوجها، لم تجد وسيلة للهرب من تبعات تلك الأحداث إلا من خلال الجلوس أمام النول ونسج خيوط الصوف وتشكيل لوحات فنية تسرق حزنها لأيام وشهورٍ طويلة: «حينما يضيق صدرى أقصد النول.. القعدة هنا بتنسى كل حاجة خاصة الحزن والألم».
لوحات فنية كثيرة شكلتها لطيفة خلال رحلتها مع السجاد اليدوى، كما حضرت افتتاح بعض المعارض فى متاحف عالمية وقامت وقتها بنسج الخيوط على النول أمام زوار المعرض: «وقتها سافرنا بلبسنا الريفى البسيط علشان ده جزء من ثقافتنا وتراثنا، والأجانب كانوا فرحانين جداً وهما بيشوفونا شغالين قدامهم»، وأكدت أنها تعمل فى المركز طوال أيام الأسبوع بداية من الـ10 صباحاً، وحتى الـ4 عصراً، عدا الجمعة، ويقضى أبناؤها الإجازة الأسبوعية برفقتها: «ولادى لما يشوفوا صور السجاد اللى أنا عاملاه بيقولوا لى لا ده إنتى فنانة جامدة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النسيج الغزل والنسيج السجاد اليدوي الألوان الطبيعية
إقرأ أيضاً:
زوجة تطلب الخلع: مدمن مخدرات وبيضربني صبح وليل
أقامت ربة منزل دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، تطالب فيها بالانفصال عن زوجها الذي يعمل محاسبا بإحدى الشركات، بسبب إدمانه المواد المخدرة وتكرار اعتدائه عليها بالضرب، مؤكدة أنها لم تعد تستطيع العيش معه بسبب سلوكه العنيف وإهماله لحياتهما الزوجية.
وقالت الزوجة في دعواها إنها تزوجت من زوجها بعد موافقة الأهل ورضا الطرفين، وكانت تعتقد أنها ستعيش حياة مستقرة، إلا أنها اكتشفت بعد فترة وجيزة من الزواج أن زوجها يتعاطى المخدرات، حيث كان يتناول الحشيش داخل المنزل، وعندما واجهته بالأمر، برر ذلك بأنه مجرد استخدام ترفيهي وليس إدمانًا.
ومع مرور الوقت، بدأ الزوج يتعاطى المخدرات بشكل يومي، مما أثر على تصرفاته داخل المنزل، حيث أصبح سريع الغضب ويفتعل المشكلات لأسباب تافهة، حتى وصل به الأمر إلى الاعتداء عليها بالضرب والإهانة، ما جعل الحياة بينهما مستحيلة.
حاولت الزوجة إصلاح زوجها مرارًا وتكرارًا، لكنها كانت تُقابل بالإهانة والضرب في كل مرة تحاول فيها نصحه، حتى فقدت الأمل في إصلاحه وقررت اللجوء إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع، وحكمت المحكمة لصالحها بعد إثبات الضرر الواقع عليها، كما ألزمت الزوج بالمصروفات والنفقة.