بوابة الوفد:
2024-09-18@23:03:00 GMT

كثيرة العشاق (66)

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

«مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا»، ما زلنا مع أحد أبطال مصر، مهندس وحدات الكبارى بسلاح المهندسين، وقائدها فى حرب أكتوبر 1973، ونائب مدير السلاح، أعطى لمعركة العبور كل حياته، وعبر مع جنوده من الهزيمة إلى النصر، وكانت قصة حياته واستشهاده رمزا لنضال شعب عظيم، وقادة أعظم.


لقب بـ«اليد النقية» نظرا لتعامله مع آلاف العمليات لتفكيك الألغام دون أن يفشل فى عملية واحدة، كما أنه مهندس العبور الذى أنشأ الكبارى التى مر عليها الجيش المصرى من غرب القناة إلى شرقها، وصاحب فكرة إقامة نقاط للمراقبة على أبراج حديدية على الشاطئ الغربى للقناة بين الأشجار لمراقبة تحركات العدو.
يوم استشهاده.. تم اختياره ليكون عيدا للمهندسين.. كما أطلق الرئيس الراحل أنور السادات اسمه على أهم نفق يربط سيناء بباقى المحافظات، وحصل اسمه على وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى، كما أطلق اسمه أيضا على إحدى دفعات الكلية الحربية، وذلك نظرا لما أظهره من شجاعة فائقة فى ميادين القتال بداية من العدوان الثلاثى على مصر، وانتهاءً بيوم استشهاده فى 14 أكتوبر 1973.
ولد الشهيد أحمد حمدى فى 20 مايو عام 1929، وكان والده من رجال التعليم بمدينة المنصورة، تخرج فى كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا، وفى عام 1951 التحق بالقوات الجوية، ومنها نقل إلى سلاح المهندسين عام 1954، وحصل الشهيد على دورة القادة والأركان من أكاديمية «فرونز» العسكرية العليا بالاتحاد السوفيتى بدرجة امتياز.
روى عن الشهيد البطل العديد من القصص والروايات الحقيقية من أرض المعركة، والتى أظهرت حنكته وصلابته وإرادته القوية فى دحر العدو واستعادة أرض الفيروز من أيدى المغتصب وتنفيذ المهام الموكلة له بكل دقة وحرفية، كان أبرزها ما فعله خلال الهجوم الثلاثى على مصر عام 1956، وقتها قام الشهيد البطل بعمل فدائى كاد أن يكلفه حياته، وذلك عندما قرر منع العدو من العبور للضفة الأخرى، وقام بنفسه بتفجير كوبرى الفردان شمال مدينة الإسماعيلية بـ11كم، ومنع بذكائه العدو من المرور عليه، وأيضا كان سببا فى إبطال أكثر من 2200 لغم فى صحارى مطروح.
فى خضم حرب 1967 والتى كان الجيش وقتها فى حالة يرثى لها، تلقت كافة الوحدات تعليمات بالانسحاب من سيناء، إلا أن البطل كان له رأى آخر، وقرر تنفيذ خطته بخنق العدو قبل الانسحاب الكامل من منطقة سيناء حيث كان متمركزا هناك برفقة جنوده ومعداته، حيث قرر منع العدو من استخدام أى نقطة مياه من خلال المحطات الرئيسية، وقام بتدمير معظم خطوط المياه فى سيناء.
وعندما اتخذ الرئيس الراحل أنور السادات قرار الحرب لإعادة الأرض، كلف الشهيد أحمد حمدى عام 1971 بتشكيل وإعداد لواء كبارى كامل ليتمكن الجيش الثالث من العبور عليه وقت الحرب، بل وعمل على تطويع الكبارى السوفيتية الصنع لتكون ملائمة للظروف وسهلة الفك والتركيب خلال الهجوم.
منذ انطلاق ساعة الصفر وعبور جنودنا للضفة الشرقية من القناة، ظل الشهيد أحمد حمدى لمدة أسبوع تقريبا يشارك جنوده كافة التفاصيل الدقيقة خلال تركيب الكبارى على طول الضفة، وينتقل من معبر إلى آخر طوال الليل والنهار، وفى يوم 14 أكتوبر 1973، كان يشارك فى إعادة إنشاء كوبرى لضرورة عبور قوات لها أهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة.
خلال ذلك ظهرت مجموعة من الخراطيم متجهة بفعل تيار الماء إلى أحد أجزاء الكوبرى والتى تعرض تماسكه للخطر، ومن خلال ناقلة برمائية كانت تقف بجوار الكوبرى، قاد الشهيد العربة المائية واستطاع إنقاذ الكوبرى من الدمار رغم القصف الجوى والمدفعى المستمر.
وخلال عودته لجنوده أصيب بشظية قاتلة، ولقى ربه صائما ليستشهد وسط جنوده كما كان بينهم دائما.
حفظ الله مصر وأهلها.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الراحل أنور السادات ندى صلاح صيام

إقرأ أيضاً:

محافظ جنوب سيناء يطلق إشارة البدء للمبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلق الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، إشارة البدء لانطلاق المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، بحضور نائبة المحافظ، ولفيف من القيادات التنفيذية بالمحافظة، ومديري المديريات المشاركة في المبادرة، من منطقة ساحة العلم أمام ديوان عام المحافظة.

ووجه محافظ جنوب سيناء الشكر الى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على هذه المبادرة العظيمة،

مؤكدا إن المبادرة الرئاسية تعد بداية جديدة للتنمية البشرية صحيًا وتعليميًا ورياضيًا، وثقافيًا وسلوكيًا من خلال تقديم خدمات متنوعة تليق بالمواطن المصري، وجعله مواطن صحيح متعلم ومتمكن وقادر وواعي ومثقف وخلوق قادر على بناء وطنه والحفاظ عليه، ومشارك إيجابي في إحداث التنمية الاقتصادية به،

وأوضح أن المبادرة داخل المحافظة تسعى إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين خاصة داخل الوديان والتجمعات البدوية، وذلك من خلال تقديم خدمات في مختلف المجالات بطريقة تكاملية بين جميع الجهات المشاركة، اتساقًا مع رؤية الدولة (برنامج عملها خلال الفترة 2024-2027)

وأكد المحافظ على ضرورة العمل الجماعي والتعاوني بين جميع العاملين داخل المصالح الحكومية بالمحافظة، لسرعة تحقيق الأهداف، وتكامل الخدمات التي تقدم للمواطن، مما يعود على المجتمع السيناوي بالإيجاب،

وشاركت مديرية الشباب والرياضة في المبادرة بـ 30 عضو من أعضاء برلمان الشباب وأندية التطوع، ‘إضافة إلى 15 مشارك بالدراجات، وشاركت هيئة الإسعاف بـ 4 سيارات إسعاف، وشاركت مديرية الصحة بالعيادات المتنقلة، وشاركت مديرية الأوقاف بسيارة محملة بكميات من لحوم صكوك الأضاحي، بينما شاركت مديرية التضامن الاجتماعي، بمركز خدمات اجتماعية متنقلة، وشركة المياه بسيارات مياه لتجوب الوديان لتوصيل المياه للمواطنين، ومديرية العمل بسيارة تدريب مهنية متنقلة، كما شاركت شركة الكهرباء بسيارة تصليح الأعطال،

وحرص محافظ جنوب سيناء، على الالتقاء بالشباب المشارك في المبادرة، وأثنى على مشاركتهم الإيجابية، مؤكدًا على ضرورة السعي نحو تحقيق ثقافة العمل الجماعي والتطوعي، وذلك من خلال المشاركة الفعالة في المبادرات التي تعمل على خدمة المواطنين، والنهوض ببلادهم،

كما أثنى على تنظيم الفعاليات، مقدمًا الشكر لجميع مديري المديريات المشاركة على جهودهم وحرصهم للمشاركة في هذه المبادرة التي تضع على قائمة أولوياتها خدمة المواطن.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لدينا قدرات كثيرة لم نستغلها بعد
  • وكيل «زراعة سيناء»: مساحات زراعة الزيتون تصل إلى 21 ألف فدان
  • محافظ جنوب سيناء يطلق إشارة البدء للمبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»
  • محافظ شمال سيناء يشهد انطلاق مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • وكيل صحة سيناء يشهد مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • خروج شركات كثيرة من سوق العمرة بسبب خطاب الضمان
  • أجهزة الأمن تنجح فى إنقاذ فتاة حال محاولتها الإنتحار من أعلى الكبارى بالفيوم
  • الاحتلال راوغ عبر شروط لتسليم جثمان الشهيد الجازي
  •  محافظ شمال سيناء يتفقد إنشاء مستشفى ودار مناسبات رمانة 
  • محافظ شمال سيناء يستعرض أعمال إنشاء مستشفى ودار مناسبات في قرية رمانة