«نادية» تعول أبناءها من صميم إبداعها بالسجاد اليدوي: «باشتغل بإحساسي»
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
بينما يقبع النساجون داخل غرف المركز المتراصة على جانبى الطرقة المائلة ينغمسون فى لوحاتهم، تجلس السيدة نادية محمد، 61 عاماً، بجلبابها الأسود الريفى أمام النول البسيط الذى تتدلى عليه طبقتان من «السدى»، وهو قطن مصرى 100%، لتبدأ بحرفية وسرعة شديدة تمرير خيوط الصوف الملونة بالعرض تارة من وراء طبقة السدى الأمامية، وتارة أخرى من وراء الطبقة الخلفية، على أن تمسك بين اللحظة والأخرى بـ«المشط»، وهو أداة حديدية مُسننة، تستخدمها فى الطَّرق على خيوط الصوف العرضية لتضغطها كى تشتد اللوحة وتزداد إحكاماً.
ووسط انهماك «نادية» فى العمل، يصدح صوت فريد الأطرش ليملأ أرجاء الغرفة طرباً وهو يغنى «متحرمش العمر منك»، تنسج خيوط الصوف والقطن على النول من أمامها وتشكل لوحة فنية رسمتها فى خيالها، وبينما تتحرك يداها بخفة بين الخيوط، روت «نادية» لـ«الوطن» تفاصيل عِشرتها الطويلة مع النول، موضحة أنها أتت إلى مركز المهندس رمسيس ويصا وهى فى الـ11 من عمرها، ليبدأ من حينها عهدها مع صناعة السجاد يدوياً باستخدام خيوط النسيج: «كنت باجى مع بنت خالتى وأقعد جنبها وهى بتشتغل علشان أتعلم، وبعدها بدأوا يِدونى حتة صغيرة أتعلم فيها».
وجدت السيدة الستينية غايتها فى فن النسيج، كونه لا يُحد من تفكيرها أو خيالها، فلا أحد يملى عليها العمل فى لوحة فنية إلا عقلها: «أنا بشتغل بإحساسى وفى الآخر بلاقى اللوحة طِلعت أحلى حاجة»، تروى «نادية» جانباً من ظروفها المعيشية: «عندى 3 ولاد وجوزى متوفى والنسيج هو مصدر دخلى، والحمد لله موفّر لى حياة كريمة.. أنا عمرى وروحى وحياتى فى الشغل ده»، أكثر ما يُعجب «نادية» فى عمل السجاد اليدوى أنه يأخذها بعيداً عن أى أفكار سلبية تزعجها فى وقت ما، ويساعدها كذلك على الوصول لحالة الصفاء والهدوء الذهنى: «الأجانب بيحبوا يشوفوا شغلنا ودايماً بيجولنا المركز، وزمان سافرت معرض فى إنجلترا افتتحته الأميرة ديانا وكانت مبهورة جداً بالشغل، ووقتها استمر لمدة شهر لفينا به فى دول كتير». دائماً ما تميل «نادية» إلى تشغيل إذاعة القرآن الكريم، وفى أحيان أخرى تستمتع إلى أغانى الزمن الجميل أثناء العمل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النسيج الغزل والنسيج السجاد اليدوي الألوان الطبيعية
إقرأ أيضاً:
فيلم "الحريفة 2" يسيطر على المركز الأول
نجاح هائل يلاحق أسرة فيلم “الحريفة”، فبعد نجاح الجزء الأول وعرض الجزء الثاني بعنوان "الريمونتادا"، حقق العمل إيرادات ضخمة خلال عرضه.
وحقق فيلم "الحريفة 2" إيرادات أمس 2 ملايين و893 ألف جنيه ليحصد إجمالي إيرادات تخطت 66 مليون و303 آلاف جنيه حسب بيان الموزع السينمائي محمود الدفراوي.
تفاصيل أحداث الحريفة 2
يأتي الجزء الثاني من فيلم "الحريفة" بعنوان "الريمونتادا" ليستكمل رحلة أبطال الفيلم بعد تحقيقهم الفوز بإحدى البطولات الرياضية. تدور الأحداث حول انتقال الأبطال إلى عالم الجامعة لأول مرة، حيث يواجهون تحديات جديدة ويكتشفون أجواء مميزة في هذه البيئة. بالإضافة إلى ذلك، يعودون لممارسة كرة القدم، ولكن هذه المرة مع انضمام لاعبين جدد من الجنسين إلى فريقهم، مما يضيف مزيدًا من الإثارة والتشويق إلى القصة.
أبطال الحريفة 2
الريمونتادا" من بطولة نور النبوي، كزبرة، أحمد غزي، عبد الرحمن محمد، سليم الترك، خالد الذهبي، ومن تأليف إياد صالح وإخراج كريم سعد، ويدور الجزء الثاني حول الحريفة بعد فوزهم بالبطولة، يتفقوا على استكمال الحلم سويًا.