بوابة الوفد:
2024-10-06@09:43:18 GMT

الليلة عيد!

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

أهلا بالعيد، والعيد فرحة، ويا ليلة العيد آنستينا وجددتى الأمل فينا يا ليلة العيد، كلمات ما اروعها نعشق سماعها، صحيح أن ليلة العيد طقوس وعادات لا تنتهى، ملابس جديدة ما أبهاها يسعد بها الأطفال والكبار، وفرحة لمة الاهل والأصدقاء والأحباب... تتجدد معها الأمل كل رمضان وقلوبنا بيضاء وعقولنا سليمة وأجسادنا معافاة من الأمراض الروحية قبل الجسدية ودائما إلى الله أقرب فى طاعته طمعا فى عفوه ورضاه.

 
فحياة القلوب فى معرفة علام الغيوب و‏حب الله هو الحبّ الذى يعطيك ولا يأخذ منك، يغنيك عن كل حب، ويؤنسك من كل وحشة، يجمع لك شتاتك فى كل أيام العمر ونشعر معها بطمأنينة لا توصف، حب يزهدك فى الدنيا ولو كانت كلها فى يديك، حب لا يزيدك إلى الله إلا شوقًا واحتياجاً، حب لن يذوق القلب ألذَّ منه، ثم لن يفرط به، أحبوا الله من كل قلوبكم فيحببكم، ولا تجعل للأشياء الجميلة بقلبك نقطة للنهاية استمر باهتماماتك وتمسك بكل أمر يجعلك تتقبل الحياة لتعيشها فى رخاء روحى بالقرب من الله، يعلمنا رمضان قيم وأخلاق اتمنى أن لا تسقط منا عند أول اختبار من أقدار الدنيا تزغزع عزيمتنا وإيماننا بالله كأحداث الزلازل التى اثبتت أن صبر قلوبنا كانت أقوى من جدراننا المنهارة، وأن إيماناً فى القلب يجعله أقوى من زلزالٍ يهدم مدناً بأسرها.
وأنه كما أن الجبالَ أوتاد تثبّت الأرض، فاليقين بالله وتَد يثبِّت القلب، فاللهم يقيناً وإيماناً لا ينفدان أبداً يا رب العالمين فى كل أيامك وليس فقط فى رمضان، وليتنا نملُك فى حياتنا حق الإعادة، لو كان بإمكاننا إعادة الحياة بأكملِها، لفَعَلنا، وجعلنا الزمن يتوقف عندَ ما نريده، نريد أن نبقى بذاك النقاء وبتلك البراءة، نريد استعادة سعادتنا من جيوب الحياة القاسية.
فالخطط التى رسمتها لمستقبلك ثم تفاجأت بخطط أخرى غيرها لم تكن فى الحسبان، والترتيبات التى رتبت لها ولم تحدث، والتورايخ التى اخترتها وتأجلت والأوقات التى طال انتظارها، وكل الاختيارات التى اخترتها واختار الله غيرها، والكثير من المواقف التى غيَّرت كل شيء لتؤكد لنا أن دون التفكير فى غير رضا الله مصيرنا الفشل لسوء اختياراتنا. 
رمضان علمنا قيما عظيمة ليؤكد أنه مهما كنا أقوياء لن نستطيع حمل حقائب الحياة وحدنا، إلا بعد أن نتسلح بمظاهر محبة الله، نحن بحاجة دائما لمن يحمل عنا شيئا من أيامها... الروح التى لا تداعبها روح أخرى «تمرض»، الروح.. التى لا تهتم بها وتحبها روح أخرى «تذبل»، وكلما تقدم بنا العمر نزداد طفولة.. نحتاج أكثر وأكثر للاهتمام والحب للأسف لم نجد بعضا منه إلا فى ليالى رمضان. لا تبحـث بين الناس عمَن يحبكَ لأنك لن تجده، فمَن يحبك فعلًا ستجده دائمـاً إلى جواركَ حتى لو كان يفصل بينكما المحيطات والقارات سَتشعر روحه تَطوف حولكَ وتتوق إليك فى كل مكان تلازمك، سبحان الله.. أحوال عجيبة وتغيُّرات سريعة غير متوقعة.. مواقف أقصى ما يمكننا فعله فيها هو قول سبحان الله، ولا إله إلا الله.
نحن أضعف من أن نضمن أى شىء، أو نضمن خير أى شيء.. نحن نريد ونريد والله يفعل ما يريد وهو خير ما نريد...جدّد طمعك فى العتق من النار كل ليلة. 
‏زاحم على باب العتق وعِش كل ليلة وكأنها ليلة القدر حتى وإن كنا فى غير رمضان، أعان الله نفسا صانت الود حتى استحى منها الود أن تتركه وحفظ العهد فى زمن باتت العهود أثقالا على كواهل البشر وتغاضى كل التغاضى ومن اللوم ما.. وأعان الله نفسا صانت الود حتى استحى منها الود أن تتركه، حفظ العهد فى زمن باتت العهود أثقالا على كواهل البشر وتغاضى كل التغاضى ومن اللوم ما سَلم. عيد فطر مبارك كله حياه وسعيده، عيد فطر سعيد على زملائى وأصدقائى وكل من له حق علينا اللهم اختر لهم وارزقنا الخير ثم ارضنا به يا الله... عيد فطر مبارك.

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الليلة عيد ماجدة صالح أهلا بالعيد

إقرأ أيضاً:

حرب أكتوبر.. «نَصْرٌ اللَّهِ الْمُبِينُ»

قال تعالى: «وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» الآية رقم ( ١٠) من سورة الأنفال، لقد مضى واحد وخمسين عاما، على حرب العزة والكرامة ونَصْرٌ اللَّهِ الْمُبِينُ لمصر وللأمة العربية والإسلامية ، وهو نصر السادس من أكتوبر العاشر من رمضان عام ١٩٧٣م، وهذا النصر الذى هو من عند الله، جاء بقوة واصرار وعزيمة قواتنا المسلحة الباسلة، فى إعادة بناء جيشها الوطنى القوى، على أسس نفسية ومعنوية ودعمه ماديا لكى يجتاز فيها أصعب الفترات بعد نكسة ٥ يونيو من عام ١٩٦٧م، والتى تسببت فى وجود جُرْحاً عميقاً غائِراً، ليس فى جسد كل مواطن مصرى فحسب، بل فى جسد الشعوب العربية والإسلامية كلها، لأن بسبب هذه النكسة فقدت مصر سيادتها على جزء عزيز غال من أرضها وهى «سيناء المباركة»، اغتصبها عدو غادر وجعلها متسعاً لأراضيه العربية التى اغتصبها، ولكن لم يستمر الاحتلال الصهيونى للأرض «المباركة» طويلاً، إذ سرعان ما التأمت صفوف خير أجناد الأرض من جديد، بروابطهم التى تزداد تماسكا وقوة، وتلك هى العقيدة السائدة  لأبناء المؤسسة العسكرية المصرية، منذ نشأتها وإلى أن يرِثُ الله الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا.

وعلى ذلك رفضت مصر الاخضاع أو الاستسلام، فى أن يفرض الاحتلال الإسرائيلى البغيض سيطرته الكاملة على أرض «سيناء»، ونهب ثرواتها النفيسة سواءً كانت مادية أو تاريخية، حيث بدات مرحلة الصمود بعد سواد الهزيمة الدامس إلى مرحلة الردع وصد العدوان ، ثم بداية حرب الاستنزاف فى الربع الأول من عام ١٩٦٩- الى بعد منتصف عام ١٩٧٠، والتى جذبت انتباه العالم عن مدى القوة العظيمة للقوات المسلحة  فى تحقيق أهدافها، فى تكبيد قوات العدو خسائر فادحة فى عدد  الأرواح والمعدات... وإذا كانت هذه الحرب قد جذبت الأنظار إليها فى شجاعة وتفوق سواعد  قواتنا الباسلة، إلا أنها كانت النور الوهاج لمعركة النصر والعبور لأ كتوبر العظيم ، حيث إنه لا سبيل أمام هذه السواعد سوى الحرب الحتمية، لاسترداد الأرض المباركة التى أخذت بغطرسة قوة الاحتلال وصلف غروره ، وهذا ما تحدث به الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى إحدى خطبه، بقوله «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»، ثم أن للجيش المصرى هدف آخر هو محو عار الهزيمة والثأر لكرامته، وتحطيم أسطورة قوة الجيش الذى لا يقهر، وقد تحقق ذلك بتسلح قواتنا بالعلم والإيمان بالله، ومواصلت التدريبات والمشاريع العسكرية الشاقة... من أجل التخطيط والتمهيد للعبور العظيم، مُهْتَدِينَ بقول الله تعالى «وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ» الآية رقم (١٠) من سورة الأنفال.

وقد جاء قرار العبور من  الرئيس الراحل محمد أنور السادات وتوقيته، الساعة الثانية وخمس دقائق بعد ظهر السادس من أكتوبر ١٩٧٣م، وعلى أساسه عبرت قواتنا المسلحة قناة السويس، وحطمت أقوى خط دفاع تحصن به جيش الاحتلال الصهيونى، وهو «خط بارليف» وهذا الخط على غرار «خط ماجينو» والتى اعتمدت عليه الجمهورية الفرنسية كقوة محصنة ضد زحف القوات الألمانية وكان ذلك بعد انتهاء الحرب الكونية الأولى ١٩١٤-١٩١٨، إلا أن الخط الذى شيده العدو على الضفة الشرقية لقناة السويس طول امتداد الساحل الشرقى لها، كان فيه أكبر العوائق الطبيعية وأقوى التحصينات العسكرية التى تخيل لجيش الاحتلال، بأن جيش مصر لا يستطيع عبور القناة، ولا حتى الزحف إلى تحرير أرض سيناء، ولكن تجاوز الأبطال كل هذه العقبات لتسلحهم بالعلم والمثابرة وبذل الجهد والعطاء، واستطاعو أن يخترقو هذا الخط الحصين والساتر الترابى الضخم المنيع، ثم انطلقت نيران المدافع على أرض «سيناء»، حولتها إلى حمم وبركان فوق رؤوس جيش الاحتلال، الذين لا يستطيعون الصمود أمام هدير قوات جيشنا العظيم، وانتهت الحرب فكان النصر حليف مصر والعرب، وأصبح هذا النصر طريق مصر إلى السلام، وهنا تتجلى عبقرية «السادات» فى قراره للحرب وقراره للسلام واسترداد ما تبقى من الأرض الأسيرة التى تحت سيطرة الأعداء، بالحرب ثم التفاوض إلى معاهدة السلام سنة ١٩٧٩، هذا هو جيش مصر العظيم قلب مصر النابض وخط دفاعها الشرعى الأول، وقوة ردع لكل عدو متغطرس تسول له نفسه المساس بكيان البلاد أو يهدد أمنها واستقرارها، واختتم مقالى هذا بالآية الكريمة قال تعالى «يَاَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ» الآية رقم (٧) من سورة محمد ثم اختتمه أيضا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله الشريف فى تعظيم وتمجيد جيش مصر بهذا القول، عن عمرو بن العاص رضى الله عنه: حدثنى عمر رضى الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض» فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: «لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة».

مقالات مشابهة

  • "أعنف ليلة منذ بدء العدوان".. إسرائيل تشن 30 غارة على ضاحية بيروت
  • 30 غارة تستهدف الضاحية.. إنفجارات قوية في أعنف ليلة!
  • محمد رمضان يفتح ملف صفقات الأهلي مع كولر
  • لا نريد عراقاً آخر: تحذير بريطاني من الانجراف خلف أمريكا بحرب ضد إيران
  • الأب مدرسة الحياة.. وبر الوالدين النجاة
  • الشامي: لا نريد الحرب بل تطبيق القرار 1701
  • حرب أكتوبر.. «نَصْرٌ اللَّهِ الْمُبِينُ»
  • تفاصيل ما جرى في لبنان منتصف الليلة الماضية – أعنف الضربات على المنطقة
  • الليلة.. وائل الفشنى يحيى حفلا غنائيا بساقية الصاوى
  • الرئيس الإيراني : نريد السلام وليس الحرب مع اسرائيل ”فيديو”