أهلا بالعيد، والعيد فرحة، ويا ليلة العيد آنستينا وجددتى الأمل فينا يا ليلة العيد، كلمات ما اروعها نعشق سماعها، صحيح أن ليلة العيد طقوس وعادات لا تنتهى، ملابس جديدة ما أبهاها يسعد بها الأطفال والكبار، وفرحة لمة الاهل والأصدقاء والأحباب... تتجدد معها الأمل كل رمضان وقلوبنا بيضاء وعقولنا سليمة وأجسادنا معافاة من الأمراض الروحية قبل الجسدية ودائما إلى الله أقرب فى طاعته طمعا فى عفوه ورضاه.
فحياة القلوب فى معرفة علام الغيوب وحب الله هو الحبّ الذى يعطيك ولا يأخذ منك، يغنيك عن كل حب، ويؤنسك من كل وحشة، يجمع لك شتاتك فى كل أيام العمر ونشعر معها بطمأنينة لا توصف، حب يزهدك فى الدنيا ولو كانت كلها فى يديك، حب لا يزيدك إلى الله إلا شوقًا واحتياجاً، حب لن يذوق القلب ألذَّ منه، ثم لن يفرط به، أحبوا الله من كل قلوبكم فيحببكم، ولا تجعل للأشياء الجميلة بقلبك نقطة للنهاية استمر باهتماماتك وتمسك بكل أمر يجعلك تتقبل الحياة لتعيشها فى رخاء روحى بالقرب من الله، يعلمنا رمضان قيم وأخلاق اتمنى أن لا تسقط منا عند أول اختبار من أقدار الدنيا تزغزع عزيمتنا وإيماننا بالله كأحداث الزلازل التى اثبتت أن صبر قلوبنا كانت أقوى من جدراننا المنهارة، وأن إيماناً فى القلب يجعله أقوى من زلزالٍ يهدم مدناً بأسرها.
وأنه كما أن الجبالَ أوتاد تثبّت الأرض، فاليقين بالله وتَد يثبِّت القلب، فاللهم يقيناً وإيماناً لا ينفدان أبداً يا رب العالمين فى كل أيامك وليس فقط فى رمضان، وليتنا نملُك فى حياتنا حق الإعادة، لو كان بإمكاننا إعادة الحياة بأكملِها، لفَعَلنا، وجعلنا الزمن يتوقف عندَ ما نريده، نريد أن نبقى بذاك النقاء وبتلك البراءة، نريد استعادة سعادتنا من جيوب الحياة القاسية.
فالخطط التى رسمتها لمستقبلك ثم تفاجأت بخطط أخرى غيرها لم تكن فى الحسبان، والترتيبات التى رتبت لها ولم تحدث، والتورايخ التى اخترتها وتأجلت والأوقات التى طال انتظارها، وكل الاختيارات التى اخترتها واختار الله غيرها، والكثير من المواقف التى غيَّرت كل شيء لتؤكد لنا أن دون التفكير فى غير رضا الله مصيرنا الفشل لسوء اختياراتنا.
رمضان علمنا قيما عظيمة ليؤكد أنه مهما كنا أقوياء لن نستطيع حمل حقائب الحياة وحدنا، إلا بعد أن نتسلح بمظاهر محبة الله، نحن بحاجة دائما لمن يحمل عنا شيئا من أيامها... الروح التى لا تداعبها روح أخرى «تمرض»، الروح.. التى لا تهتم بها وتحبها روح أخرى «تذبل»، وكلما تقدم بنا العمر نزداد طفولة.. نحتاج أكثر وأكثر للاهتمام والحب للأسف لم نجد بعضا منه إلا فى ليالى رمضان. لا تبحـث بين الناس عمَن يحبكَ لأنك لن تجده، فمَن يحبك فعلًا ستجده دائمـاً إلى جواركَ حتى لو كان يفصل بينكما المحيطات والقارات سَتشعر روحه تَطوف حولكَ وتتوق إليك فى كل مكان تلازمك، سبحان الله.. أحوال عجيبة وتغيُّرات سريعة غير متوقعة.. مواقف أقصى ما يمكننا فعله فيها هو قول سبحان الله، ولا إله إلا الله.
نحن أضعف من أن نضمن أى شىء، أو نضمن خير أى شيء.. نحن نريد ونريد والله يفعل ما يريد وهو خير ما نريد...جدّد طمعك فى العتق من النار كل ليلة.
زاحم على باب العتق وعِش كل ليلة وكأنها ليلة القدر حتى وإن كنا فى غير رمضان، أعان الله نفسا صانت الود حتى استحى منها الود أن تتركه وحفظ العهد فى زمن باتت العهود أثقالا على كواهل البشر وتغاضى كل التغاضى ومن اللوم ما.. وأعان الله نفسا صانت الود حتى استحى منها الود أن تتركه، حفظ العهد فى زمن باتت العهود أثقالا على كواهل البشر وتغاضى كل التغاضى ومن اللوم ما سَلم. عيد فطر مبارك كله حياه وسعيده، عيد فطر سعيد على زملائى وأصدقائى وكل من له حق علينا اللهم اختر لهم وارزقنا الخير ثم ارضنا به يا الله... عيد فطر مبارك.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الليلة عيد ماجدة صالح أهلا بالعيد
إقرأ أيضاً:
حكم تعويض المرأة لمن فاتها من صيام في شهر رمضان
أوضح الشيخ علي قشطة، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم تعويض المرأة لمن فاتها من صيام في شهر رمضان، وذلك في إجابته عن سؤال متصلة تسأل أنها تعذرت في صيام شهر رمضان المبارك لمدة عامين كاملين، ولكنها ترغب في تعويض ذلك الآن فكيف تقوم بهذا الأمر؟.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يمكن لمن فاته صيام شهر رمضان المبارك تعويض صيام شهرين كاملين من رمضان في شهري رجب أو شعبان، مؤكدًا أنه يمكن للمرأة صيام شهر كامل في تلك الشهور إذا كانت قادرة على ذلك بدنيًا.
ووجه قشطة نصيحة للمرأة بأن يجب أن تتحلى بالرفق وتحرص على أن لا تصاب بالمشقة وقت أداء العبادة.
وقال: "من الأفضل ألا تصوم شهرًا كاملًا على التوالي، النبي -صلى الله عليه وسلم- علمنا أن الرفق بأنفسنا في العبادة هو الأساس، فعلى سبيل المثال يمكنها أن تصوم يومًا وتفطر يومًا، أو تصوم يومين وتفطر يومين، بحسب قدرتها".
وأضاف: "الغرض من العبادة هو أن يشعر الإنسان بالراحة والسكينة بالقرب من الله سبحانه وتعالى، لذلك يجب أن يكون الصيام محط سعادة وراحة لا تعب ومشقة، فقد جاء في الحديث الشريف أن أحب الصيام إلى الله هو صيام النبي داوود عليه السلام، الذي كان يصوم يومًا ويفطر يومًا".
وتابع: "إذا كانت تستطيع الصيام بشكل متواصل وتجد في نفسها القدرة، فلا مانع من ذلك، ولكن يجب أن تتأكد من أن العبادة لا تؤدي بها إلى الإرهاق أو الانقطاع عن الالتزام بها بسبب كثرة الصيام دون راحة، الأمر كله متسع، والنية الطيبة وطلب القرب من الله هو الهدف الأسمى".
واختتم: "عبادة الصيام يجب أن تكون وسيلة للتقرب إلى الله وراحة النفس، وكل شخص يمكنه أن يتبع الأسلوب الذي يتناسب مع قدراته وتوجهاته الروحية".
حكم إخراج كفارة فقط دون الصيام للحامل والمرضع في رمضانوكان الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الافتاء، قال عن حكم إخراج كفارة فقط دون الصيام للحامل والمرضع في رمضان: لا يجوز لأن الحمل والرضاعة يكونا لفترة وتنتهي تلك الفترة يستمر فترة مؤقتة ثم تضعي حملك وتنتهي فترة الرضاعة ، فمثلك مثل الرجل الذي أجرى عملية جراحية في نهار رمضان فأفطر أسبوع وشفاه الله فيجب عليه ان يقضي ما عليه بالصيام بعد انتهاء رمضان ".
وتابع عويضة: أما الشخص الذي لديه مرض مزمن لا يرجى شفائه أي انه مستمر معاه لسنوات أو طوال حياته ، فهذا الشخص عليه كفارة صيام ولا يجوز له الصوم فإذا نصحه الطبيب بعدم الصيام وخالف تعليمات الطبيب فهو آثم شرعا .