«إفطار الأسرة المصرية» ورسائل الأمل ورؤية للمستقبل
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
جاءت كلمة فى حفل إفطار الأسرة المصرية، معبرة عن تطلعات الدولة المصرية وحملت رسائل هامة بشأن خارطة طريق المستقبل ومسار الجمهورية الجديدة والتحديات التى تواجهها الدولة المصرية حالياً.
الرئيس وجه رسائل امتنان وتقدير وشكر للشعب المصرى العظيم الذى تحمل الكثير من الصعاب والأعباء من أجل الوطن وعبور الأزمات الصعبة التى مرت بها البلاد، كما حملت رسائل طمأنة وأمل فى المستقبل تعبر عن تطلعات وآمال الدولة والمصريين، وتعكس جدية الدولة فى السير قدماً نحو تحقيق التنمية المستدامة والإصلاح الاقتصادي.
إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية تناولت طريق عبور مصر من الأزمات إلى الاستقرار، بالإضافة إلى حجم التضحيات التى تحملها الشعب المصرى من أجل أن تعبر مصر من حالة عدم الاستقرار إلى مرحلة البناء والتعمير والتوجه نحو الجمهورية الجديدة، وبناء الإنسان المصرى، وتوفير حياة كريمة له، كما تضمنت التأكيد على الاستمرار فى الانفتاح السياسى واستكمال جلسات الحوار الوطنى والاهتمام بمتابعة تنفيذ توصياته ومخرجاته، ومواجهة كافة التحديات الاقتصادية، من خلال توطين الصناعة والتوسع فى الزراعة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بجانب الاستمرار فى مسار الإصلاح الاقتصادى.
كما أن تركيز الرئيس السيسى على المحور الاقتصادى خلال كلمته بحفل إفطار الأسرة المصرية يكشف مدى حرصه على إيجاد حلول وتصورات وآليات لمواجهة التحديات الاقتصادية، بما يضيف قوة اقتصادية للدولة المصرية وقدرة الاقتصاد الوطنى على امتصاص الصدمات الاقتصادية وعبور الأزمات مستقبلاً، كما أن كلمة الرئيس ركزت على جهود الدولة لتشجيع الاستثمار وإزالة المعوقات وتوطين الصناعة وتعزيز الإنتاج المحلى وزيادة مشاركة الدولة مع القطاع الخاص فى عملية التنمية، وهى خطى مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
أيضاً كلمة الرئيس السيسى أكدت على استمرار الدولة فى الاستثمار فى التنمية البشرية ودعم التعليم والمنظومة الصحية وتطوير وتوسيع مظلة التأمين الصحى الشامل ببرامج قوية وواضحة مع الدعم الكامل لبرامج الحماية الاجتماعية وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعى
وجاءت توجيهات القيادة السياسية باستمرار الحوار الوطنى لتعطى دفعة قوية لاستكمال الجلسات ومناقشة مختلف القضايا والملفات، وتنفيذ توصيات الحوار الوطنى وتحقيق نتائج إيجابية لدعم الدولة المصرية فى كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
وأهم ما يميز كلمة الرئيس السيسى هى الشفافية والوضوح فى حديثه مع الشعب المصرى، وهو ما يعكس تقديره الكامل للشعب المصرى وحرصه على أن يكون على دراية بكافة الأمور، والاهتمام برفع الوعى لدى المواطنين، ونتمنى من الحكومة اتخاذ خطوات جدية وفعالة نحو تنفيذ توجيهات القيادة السياسية.
وختاماً.. أتوجه بخالص التهنئة للشعب المصرى العظيم والقيادة السياسية بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله على مصرنا الحبيبة بالخير واليمن والبركات، ونتمنى أن تكون مصر دائما فى الريادة فى مختلف المجالات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل الرئيس السيسي الإصلاح الاقتصادى حازم الجندى الرئيس عبدالفتاح السيسي إفطار الأسرة المصریة کلمة الرئیس
إقرأ أيضاً:
تعزيز الوعى ومواجهة حرب الشائعات
تتعرض الدولة المصرية لحرب شائعات لا تتوقف على مدار السنوات العشر الأخيرة تستهدف التشكيك فى مؤسسات الدولة وبث الإحباط فى الشعب المصرى والنيل من استقرار وأمن الدولة المصرية ونشر الفوضى، ولكن يبقى دائماً وعى الشعب المصرى العظيم هو حائط صد منيع أمام هذه الشائعات المغرضة ومخططات أعداء الوطن وقوى الشر.
الشائعات أحد الأسلحة التى تستخدم فى الحروب ضمن أدوات الحرب النفسية لبث روح الإحباط وإحداث انقسامات وفتن وبلبلة فى المجتمع، وتستهدف هدم الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة والتشكيك فى أى إنجاز يتحقق على أرض الواقع، وهو ما يتطلب رؤية فاعلة لتعزيز الوعى داخل المجتمع، حيث تعد الحروب النفسية واحدة من أخطر أنواع الحروب فى العالم، فلم تعد الحروب العسكرية هى الآلية الوحيدة لإلحاق الهزائم بالآخرين.
والدولة المصرية على مدار أكثر من 10 سنوات تعرضت لحرب شرسة من الشائعات التى تستهدف النيل من هذا الوطن وضرب استقراره وحالة التلاحم التى تجمع شعبه، والثقة التى تربطه بجيشه وقيادته السياسية، وما زالت الأبواق المعادية للدولة المصرية توجه سهامها نحو مصر من خلال نشر الشائعات والأكاذيب للتشكيك فى مؤسسات الدولة وقراراتها وإنجازاتها، ووصل الأمر إلى التشكيك فى دور مصر التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية، والتصدى لمحاولات تصفيتها، وحماية حقوق الشعب الفلسطينى، رغم أن الدولة المصرية أكثر من قدم تضحيات من أجل القضية الفلسطينية.
إن صنع الشائعات وترويجها سيظل جزءاً من حرب نفسية طويلة المدى، من أجل تضليل الشعوب وتزييف وعيها، وهو ما يتطلب تعزيز الوعى لتسليح المواطن المصرى بما يتيح له مواجهة هذه الادعاءات والأكاذيب التى تستهدف النيل من أمنه واستقراره، وهناك ضرورة وأهمية كبيرة لاستمرار التفاف الشعب المصرى خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة، ورفض أى محاولات لزعزعة الثقة فيهما، فضلاً عن رفض أى محاولات لإحباط الشعب المصرى والتصدى لأى مخططات خبيثة تستهدف الفرقة والانقسام، خاصة من خلال الشائعات التى تُبث من خلال مواقع التواصل الاجتماعى التى باتت بيئة خصبة لنشر الشائعات وتحقيق أهداف الأبواق المعادية.
إن الشائعات من أكبر التحديات التى تواجه المجتمع، بسبب انتشار المعلومات المضللة وغير الصحيحة، وأصبحت تشكل تهديداً مباشراً لاستقرار المجتمع بإثارة حالة من القلق والفوضى بين المواطنين، والتأثير سلباً على ثقتهم فى المؤسسات الوطنية والسياسات العامة، والتصدى لهذه الظاهرة يتطلب مسئولية مجتمعية يشترك فيها جميع مؤسسات الدولة لنشر الوعى وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية.
وصناعة الوعى هى الحل الأمثل لمواجهة هذا الخطر، من خلال التوعية دائماً بخطورة الشائعات ونشر المعلومات الصحيحة للرد على المعلومات المغلوطة ليكون المواطن على دراية بالمستجدات، وليمتلك القدرة على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، كما أن تعزيز الوعى يساعد المواطنين على أن يكونوا أكثر قدرة على مواجهة الأكاذيب وعدم الانجراف وراء المعلومات المغلوطة.
وهناك ضرورة لتكاتف الجميع للتصدى للشائعات واستخدام قوى مصر الناعمة من أجل التصدى لدعوات التخريب والهدم، فضًلا عن تفعيل دور المؤسسات الثقافية والتعليمية والدينية لمخاطبة وجدان الشعب المصرى وتعزيز الوعى المجتمعى للتعامل مع هذه المخططات، بالإضافة إلى دور الإعلام فى التوعية وتعزيز الوعى لدى المواطنين ونشر المعلومات الصحيحة للرد على الأكاذيب.
وعلى الجميع الاصطفاف خلف مؤسسات الدولة وتحرى الدقة بعدم الانسياق خلف الشائعات التى تهدم ولا تبنى فى مرحلة استثنائية تتطلب من الجميع إدراك حجم التحدى الذى يتعرض له الوطن وتحمل المسئولية المجتمعية بالعمل بشأن مواجهة الشائعات والحروب التى تتعرض لها الدولة المصرية، وضرورة تكاتف جميع المؤسسات للتصدى لأى مخاطر تتعرض لها الدولة.
والشائعات لم ولن تثنى الدولة المصرية عن المضى قدماً فى تحقيق التنمية الشاملة والنهوض بالاقتصاد الوطني، ولابد من التصدى بحسم وحزم لكل من يردد وينشر شائعات وأكاذيب ضد مصر، وتطبيق العقوبات الصارمة حيال مرتكبى هذه الجرائم لتحقيق الردع العام ومواجهة الفوضى على مواقع التواصل الاجتماعى والتصدى للشائعات، وتفعيل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وما يتضمنه من ضوابط وعقوبات تجرم نشر وبث الشائعات وإثارة الفتن والبلبلة عبر المواقع الإلكترونية و«السوشيال ميديا».