قرية بالألوان الطبيعية.. «الحرانية» أصل السجاد اليدوي
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
قرية بالألوان الطبيعية، ما إن تطأ قدماك أرضها، حتى تشعر بأنك فى عالم آخر يشع نوراً وبهجة، أغلب سيداتها ورجالها يعملون فى مهنة واحدة جعلتهم الأشهر على مستوى العالم، يجلسون ليل نهار أمام أنوال خشبية تتوسطها خيوط بيضاء، وبأناملهم الدقيقة يعزفون على هذه الخيوط لتخرج سجاجيد يدوية يتهافت عليها الأجانب من زوار قرية الحرانية، التابعة لمركز أبوالنمرس بالجيزة.
قبل أكثر من 70 عاماً، كانت حال أهالى قرية الحرانية كحال غيرهم من أهالى القرى المجاورة؛ يقتصر مفهوم العمل لديهم على النشاطين الزراعى والصناعى. يقضون فيه ساعات طويلة من يومهم، ثم يعودون بعدها مجهدين يستلقون على فراشهم، ليُعيدوا السيناريو ذاته مع صباح كل يوم، ورغم كون النشاط الزراعى ما زال حتى الآن يلتهم الحيز الأكبر من اهتمام ووقت أهالى القرية، وبالتالى مساحتها، فإن الـ7 عقود الماضية كانت كافية لتخلق تغييراً فى عقول وقلوب كثيرين تعرفوا على نشاط جديد فى الحياة يحظون فيه بجنى المال والاستمتاع فى آن وقت، وهو صناعة النسيج اليدوى بالخيوط.
ومع ممارسة هذا النشاط الجديد، أصبح أهالى القرية أحراراً غير مقيدين بوقت لبداية العمل أو نهايته، ولا ملتزمين بمسار معين يحد من تفكيرهم وإبداعهم، بل يجسدون ما يحلو لقلوبهم ويروق لعقولهم، وهو ما رسخه داخلهم من البداية المهندس المعمارى الراحل رمسيس ويصا واصف، الذى له الفضل فى نشر هذا الفن وسط أهالى القرية، من خلال تأسيس مركزه عام 1950، لتحظى قرية الحرانية منذ ذاك الحين بشهرة عالمية واسعة، يأتى لزيارتها كل مُحبٍّ للفن والعمل اليدوى من جميع بلدان العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النسيج الغزل والنسيج السجاد اليدوي الألوان الطبيعية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية بجنوب نابلس
#سواليف
نقلت مصادر ان #قوات_الاحتلال_الإسرائيلي #اقتحمت #قرية_بورين #جنوب_نابلس في #الضفة_الغربية.