في مثل هذا اليوم.. تنازل نابليون بونابرت عن العرش لأول مرة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمر علينا اليوم الخميس الموافق 11 شهر أبريل، ذكرى تنازل نابليون بونابرت عن العرش للمرة الأولى، وجاء في عام 1814، وشهدت القارة الأوروبية في الفترة مابين عام 1812 وحتى عام 1814، ووقوع واحدة من أهم الحملات العسكرية التي سجلها التاريخ، وذلك بسبب إنهيار اتفاقية "تليست" التي تم توقيعها عام 1807، مما تبعه تزايد حدة الخلافات بين نابليون بونابرت والقيصر الروسي ألكسندر.
نابليون بونابرت
هو قائد عسكري سياسي فرنسي ذاع سيطه العسكري والسياسي خلال أحداث الثورة الفرنسية، وقاد عدة حملات عسكرية ناجحة ضد أعداء فرنسا خِلال حروبها الثورية.
وحكم بونابرت فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصل عام، وحكمها مرة أخري بصفته إمبراطورا في العقد الأول من القرن التاسع عشر، حيث كان لأعماله وتنظيماته تأثير كبير على السياسة الأوروبية.
سيطر على الشؤون الأوروبية والدولية خِلال فترة حكمه، وقاد فرنسا في سلسلة انتصارات على القوى العسكرية الحليفة التي قامت في وجهها.
و فيما عرف بالحروب النابليونية، وبنى إمبراطورية كبيرة سيطرت على معظم أنحاء أوروبا القارية حتي عام 1815.
ميلاده
ولد نابليون في جزيرة كورسيكا لأبوين ينتميان لطبقة أرستقراطية تعود بجذورها إلى إحدى عائلات إيطاليا القديمة النبيلة.
وألحقه والده «كارلو بونابرت»، عند الفرنسيين باسم «شارل بونابرت» بمدرسة بريان العسكرية،ثم التحق بعد ذلك بمدرسة سان سير العسكرية الشهيرة، وفي المدرستين أظهر تفوقا باهرا على رفاقه، ليس فقط في العلوم العسكرية وإنما أيضا في الآداب والتاريخ والجغرافيا.
وخلال دراسته اطلع على روائع كتاب القرن الثامن عشر في فرنسا وحيث كانوا من أصحاب ودعاة المبادئ الحرة. فقد عرَف عن كثب مؤلفات فولتير ومونتسكيو وروسو، الذي كان أكثرهم أثرل في تفكير الضابط الشاب.
وأنهى دروسه الحربية وتخرج عام 1785، وعين برتبة ملازم أول في سلاح المدفعية التابع للجيش الفرنسي الملكي. وفي عام1795 أُعطيت له فرصة الظهور.
وظهرت براعته لأول مرة في باريس نفسها حين ساهم في تعضيد حكومة الإدارة وفي القضاء على المظاهرات التي قام بها الملكيون، وساعدهم العناصر المحافظة والرجعية، ثم عاد في عام 1797،ودعم هذه الحكومة ضد توجه أن تكون فرنسا ملكية دستورية فاصب منذ هذا التاريخ السند الفعلي لها ولدستور سنة 1795.
شهرة بونابرت العسكرية
لمع نجم بونابرت خلال عهد الجمهورية الفرنسية الأولى، عندما عهدت إليه حكومة الإدارة بقيادة حملتين عسكريتين موجهتين ضد ائتلاف الدول المنقضة على فرنسا، فانتصر في جميع المعارك التي خاضها، وتمكَن من فتح شبه الجزيرة الإيطاليه خلال عاد، وأقام بها «جمهوريات شقيقة لفرنسا» بِتأييدٍ من بعض القوى المحليَّة، واصبح بطلا قومس في فرنسا.
وفي عام 1798، قاد نابليون حملة عسكرية على مصر بهدف قطع طريق بريطانيا إلى الهند، وامتدَت حملته هذه حتى بلغت الشام الجنوبية.
وحاصر مدينة عكا لكنه فشل في اقتحامها لمناعة استحكاماتها وصُمود واليها أحمد باشا الجزار، ومساندة الأسطول البريطاني لحامية المدينة، ثُمَّ بحلول وباء الطاعون وفتكه بالجنود الفرنسيين، اضطرَّ بونابرت إلى الانسحاب إلى مصر ثم عاد إلى أوروبا لاضطراب الأحوال في فرنسا.
وفي عام 1799، سعى نابليون، بعد ذلك، في إعلان نفسه إمبراطورًا، وتم له هذا بعد 5 سنوات بإعلان من مجلس الشيوخ الفرنسي. وخاضت الإمبراطورية الفرنسية نزاعات عدّة خلال العقد الأول من القرن التاسع عشر،و عرفت باسم الحروب النابليونية، ودخلت فيها جميع القوى العظمى في أوروبا.
حققت فرنسا انتصارات كبيرةفي ذلك العهد، على جميع الدول التي قاتلتها، وجعلت لنفسها مركزا رئيسيا في أوروبا القارية، وقام بونابرت بتوسيع نطاق التدخل الفرنسي في المسائل السياسية الأوروبية عن طريق خلق تحالفات مع بعض الدول، وتنصيب بعض أقاربه وأصدقائه على عروش الدول الأخرى.
خسائره
عقب الغزو الفرنسي لروسيا عا 1812 نق أُصيب الجيش الفرنسي خلال الحملة بأضرار وخسائر بشرية ومادية جسيمة، مما اسقط نابليون من النهوض أخرى بعد ذلك. وفي عام 1813، هزمت قوات الائتلاف السادس الجيش الفرنسي في معركة الأمم.
تنازله عن العرش
ثم اجتاحت هذه القولت فرنسا ودخلت العاصمة باريس، وأجبرت نابليون على التنازل عن العرش، ونفوه إلى جزيرة ألبا. هرب بونابرت من منفاه بعد أقل من سنة، وعاد ليتربع على عرش فرنسا، وحاول مقاومة الحلفاء واستعادة مجده السابق، لكنهم هزموه شر هزيمة في معركة واترلو خلال شهر يونيو من عام 1815.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحداث الثورة الثورة الفرنسية القرن التاسع عشر نابليون بونابرت نابلیون بونابرت عن العرش فی عام
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم
مقاتلات أمريكية (وكالات)
في تطور ميداني يعكس تصعيدًا عسكريًا لافتًا، شنت مقاتلات أمريكية، فجر اليوم الخميس، تسع غارات جوية استهدفت مناطق شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، في إطار ما وصفه مراقبون بأنه حلقة جديدة من التصعيد المزدوج الذي تتعرض له البلاد من قبل القوات الأمريكية والإسرائيلية، في ظل تزايد الدعم اليمني للقضية الفلسطينية وقطاع غزة.
وبحسب مصادر محلية، فقد استهدفت ست غارات جوية منطقة "براش" الواقعة شرقي جبل نقم، وهي منطقة تشهد بين الحين والآخر نشاطًا عسكريًا محدودًا لجماعة الحوثيين. كما طالت ثلاث غارات عنيفة جبل نقم نفسه، وسط سماع دوي انفجارات ضخمة في أرجاء العاصمة، ما أثار حالة من الهلع في أوساط السكان المدنيين.
اقرأ أيضاً تصعيد أمريكي غير مسبوق: أكثر من 20 غارة على 5 محافظات يمنية خلال ساعات 24 أبريل، 2025 انهيار قياسي جديد للريال اليمني.. الدولار يلامس سقفًا غير مسبوق في عدن اليوم 24 أبريل، 2025هذه الضربات الجوية تأتي بعد أقل من 24 ساعة على غارات إسرائيلية شنتها طائرات حربية على محافظة صعدة شمال البلاد، والتي شهدت تسع ضربات جوية استهدفت مواقع متفرقة، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية.
وتأتي هذه الهجمات في سياق متواصل من الضغوط العسكرية التي تمارسها واشنطن وتل أبيب على قوات صنعاء، في محاولة – كما ترى أوساط سياسية – لثنيها عن موقفها المناصر لفلسطين، لا سيما بعد تصاعد الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين ضد المصالح الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتعتبر صنعاء أن دعمها لغزة هو "جزء من واجبها القومي والديني"، وقد تبنّت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع سلسلة من المواقف والخطوات التصعيدية، شملت تهديد الملاحة الإسرائيلية وشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى.
الضربات الجوية الأخيرة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط الشعبية والرسمية داخل اليمن، حيث اعتُبرت الهجمات انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، واستمرارًا لما تصفه صنعاء بـ"العدوان الأمريكي-الإسرائيلي المشترك" على الشعب اليمني.
منظمات حقوقية نددت أيضًا بما أسمته "الاستهداف المتعمد للأحياء السكنية"، مشيرة إلى أن العديد من هذه الضربات تخلف أضرارًا كبيرة في الممتلكات، وتؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلًا في البلاد.