إذا كان التزاور وصلة الرحم هو من أول واجبات يوم العيد، فلا شك أن من أفضل الأعمال وأجلها عند الله تعالى ومن سنن العيد وآدابه إدخال السعادة والفرحة على الأيتام فى الأعياد، منذ أيام احتفلت مصر والعالم العربى بيوم اليتيم واليوم نحتفل بعيد الفطر المبارك ولا تكتمل فرحتنا بالعيد إلا برسم الابتسامة على وجوه الصغار وإشعارهم بالأمن والأمان حتى ولو رحل سندهم وصاروا أيتاما من بعده.
ولا شك أن تخصيص يوم للاحتفال بالطفل اليتيم فى مصر والعالم العربى بمثابة رسالة لجميع الأيتام بأن المجتمع لا ينساهم، وأنهم جزء لا يتجزأ منه، كما أن الشريعة تجعل رعايتهم وتلبية مطالبهم من مقاصدها، ولقد خص الإسلام من يمسح على رأس يتيم بالثواب العظيم والأجر الكبير من الله عز وجل، فما بالنا بمن يقوم بزيارته باستمرار ولا ينقطع عنه ويرعى شئونه ويُدخل الفرحة والسرور على قلبه؛ ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن جاءه يشكو قسوة قلبه: «امسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين» وفى هذه الأيام المباركة يجب علينا ألا ننسى ذلك الطفل اليتيم الذى استيقظ مبكرا لصلاة العيد فلم يجد والده بجواره ليذهب معه إلى المسجد لأداء صلاة العيد، فذهب وحيدا فتبدلت فرحته بالعيد إلى حزن على فقد من كان له سندا فى الدنيا كسائر أقرانه.
لذلك نؤكد أن الأطفال الأيتام لهم حق أصيل على المجتمع بكل أفراده وطوائفه، فلا يقتصر على الجمعيات والمؤسسات الخيرية فقط، بل على كل فرد عليه أن يسعى إلى زيارة الأيتام طوال العام من أجل التخفيف عنهم وإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم، خاصة أن دور رعاية الأيتام تفتح أبوابها طوال العام وليس يومًا واحدًا فقط، ولا ننسى ما ذكرناه آنفا إن الشريعة الإسلامية تضع الأيتام فى مكانة ومنزلة خاصة وتدعو دائمًا إلى رعايتهم والقيام على قضاء حوائجهم وتقديم كل أشكال الرعاية لهم، للتخفيف عنهم وإشعارهم بالحب والحنان الذى يفتقدونه، وذلك باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع، ولذا ينبغى علينا أن نشعر اليتيم بوجودنا ليس فى أبريل فقط بل فى كل أيام العام، وعلينا أن نتذكر أن أقرب الناس إلى الله يوم القيامة هم الأشخاص الذين يقومون بكفالة اليتيم ورعايته، نسأل الله تعالى السلامة لكم جميعًا والأمان لكل يتيم فى أمة العرب والإسلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤسسات الخيرية
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحزب الله : سنحقق النصر ونهزم عدونا
وجه الأمين لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اليوم الأربعاء، رسالة إلى مقاتلي الحزب، وفق ما ذكرت صحيفة النهار اللبنانية.
جاء في رسالة قاسم: " أنتم القوّة في مواجهة الجبروت والطغيان... أنتم الرؤوس المرفوعة تكسر الذلّ والإستسلام... أنتم الإباء تُزلزلون أركان الصهيونية".
وقال في الرسالة أيضاً: "كل الأنظار مُتّجهة إلى مقاومتكم يا رجال الله في الميدان، يا رجال حزب الله... يا إكسير الحياة العزيزة... أشكر الله تعالى أن اختارني واحد منكم".
وأكد قاسم "إن الحزب سيحقق النصر ويهزم العدو من أجل سيادتنا واستقلالنا"
وتأتي رسالة قاسم رداً على رسالة كان تلقاها من المقاتلين في الميدان.