قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز إن التاريخ سيحكم على الأمريكيين إذا ما كانوا يقفون بجانب الأطفال الجياع أو مواصلتهم لتمويل آلة حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

إقرأ المزيد تقرير يكشف عداد المفقودين بغزة

وفي حسابه على منصة "إكس"، كتب السيناتور عن ولاية فيرمونت والمرشح السابق للرئاسة الأمريكية بيرني ساندرز تعليقا على مقال رأي له: "سيحكم التاريخ على ما نفعله الآن".

وأضاف: "وسوف يحكم التاريخ على ما إذا كنا نقف إلى جانب الأطفال الذين يتضورون جوعا، أو نتمسك بالقيم الأميركية المعلنة، أو نستمر في تمويل آلة الحرب التي يقودها نتنياهو بشكل أعمى".

وذكر ساندرز في المقال أن رد إسرائيل على هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر، "أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني وإصابة حوالي 76 ألفاً آخرين في غزة، ثلثاهم من النساء والأطفال"، مضيفا: "وقد تم طرد ما يقرب من 1.7 مليون شخص في غزة، أي 75% من السكان، من منازلهم. لقد تعرضت البنية التحتية المدنية للدمار، وتعرض أكثر من نصف المباني في غزة للضرر أو التدمير، بما في ذلك أكثر من 60 بالمائة من جميع الوحدات السكنية".

وأردف السيناتور الأمريكي: "ولإسرائيل الحق في الرد على حماس، وليس من حقها خوض حرب ضد الشعب الفلسطيني..في هذه اللحظة، يموت الأطفال الفلسطينيون بسبب سوء التغذية، ويكافح مئات الآلاف من الأشخاص من أجل البقاء على قيد الحياة يومًا بعد يوم، فيبحثون عن أوراق الشجر، أو يأكلون أعلاف الحيوانات، أو يتقاسمون حزمة المساعدات العرضية بين أسرهم، وقالت الأمم المتحدة إنه إذا لم يتغير شيء، فإن أكثر من مليون شخص سيواجهون المجاعة".

واستطرد: "لنكن واضحين..هذه مأساة هائلة للشعب الفلسطيني، ولكن من منظور أخلاقي، هي أيضا لحظة حاسمة بالنسبة للأميركيين، لأن الولايات المتحدة متواطئة بشكل مباشر في هذه الحرب المروعة..كلا، لا يقوم الجيش الأمريكي بإسقاط قنابل تزن 2000 رطل على المباني السكنية المدنية، ولكن الولايات المتحدة تزود بتلك القنابل (إسرائيل)..كلا، إن الولايات المتحدة لا تغلق الحدود وتمنع الغذاء والماء والإمدادات الطبية من الوصول إلى الأشخاص اليائسين، لكننا قدمنا مليارات الدولارات لحكومة نتنياهو، التي تفعل ذلك على وجه التحديد"، مردفا: "على الرغم من الدعم المالي والعسكري الهائل الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل لسنوات عديدة، استمرت الحكومة اليمينية المتطرفة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تجاهل الدعوات العاجلة المتزايدة من الرئيس بايدن وآخرين لتغيير نهجهم العسكري وتدخلهم العسكري من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية".

وتابع: "لعدة أشهر، ظلت آلاف الشاحنات المحملة بالإمدادات المنقذة للحياة على بعد أميال قليلة من الأطفال الذين يتضورون جوعا، وقد مُنعت من الوصول إلى وجهتها بسبب القيود الإسرائيلية التعسفية وغير المعقولة والحملة العسكرية التي أجريت دون أي اعتبار يذكر لحياة المدنيين.. في الأسبوع الماضي، حصل العالم على المزيد من الأدلة على النهج العشوائي الذي تتبعه إسرائيل عندما قُتل سبعة من عمال الإغاثة في منظمة "World Central Kitchen" في غارة جوية إسرائيلية. وقد قتلت إسرائيل حتى الآن أكثر من 200 من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية خلال ستة أشهر".

إقرأ المزيد صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 33545 قتيلا و76094 إصابة

وأكمل بيرني ساندرز: "إن منع المساعدات الإنسانية الأمريكية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة هو أمر فاحش وغير مقبول..كما أنه انتهاك للقانون الأمريكي...إن قانون المساعدات الخارجية واضح..لا يجوز تقديم أي مساعدة أمريكية إلى أي دولة "تحظر أو تقيد، بشكل مباشر أو غير مباشر، نقل أو تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية"، ومن الواضح أن إسرائيل تنتهك هذا القانون، ونتيجة لمنع إسرائيل المساعدات الإنسانية الأمريكية لسكان غزة، اضطرت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى اللجوء إلى تدابير صارمة، بما في ذلك إسقاط الإمدادات جوا وبناء ميناء، من أجل إيصال الغذاء إلى الناس الذين يعانون من الجوع".

وأوضح قائلا: "هناك بعض الدلائل على أن السياسة الإسرائيلية قد تتغير أخيرا، فبعد مكالمة متوترة بين بايدن ونتنياهو الأسبوع الماضي، التزمت إسرائيل بعدد من الخطوات لتحسين الظروف الإنسانية وإيصال المساعدات. وتشمل هذه الالتزامات فتح معابر حدودية إضافية، وزيادة عدد الشاحنات المسموح بدخولها إلى غزة، وتحسين توزيع المساعدات داخل غزة، وإعادة فتح بعض المخابز وخط أنابيب المياه لتزويد شمال غزة، وأوضح بايدن أن سياسة الولايات المتحدة في ما يتعلق بغزة سيتم تحديدها من خلال تقييمنا للإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل بشأن هذه الخطوات".

المصدر: "RT + "bostonglobe

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة واشنطن المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

مستشار رئاسي أمريكي سابق يقترح على أوكرانيا بديلا لحلف "الناتو"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقترح المستشار السابق في البيت الأبيض، توماس جراهام، أن تظل أوكرانيا دولة محايدة، وتستمر في تلقي مساعدة عسكرية واستخباراتية من الولايات المتحدة ودول "الناتو" الأخرى.

وجاء في مقال لصحيفة "هيل": "إذا كانت عضوية حلف شمال الأطلسي بعيدة المنال، فماذا ينبغي لأوكرانيا أن تفعل إذن؟ تقدم السويد نموذجا يمكن تكييفه مع الظروف الحالية. خلال الحرب الباردة، كانت السويد رسميا دولة محايدة تتمتع بقطاع صناعي دفاعي قوي وجيش جاهز للقتال. لكنها حافظت أيضا على تعاون أمني واستخباراتي وثيق مع الولايات المتحدة وحلفاء الناتو الآخرين. وفي ذلك الوقت، ظل هذا التعاون سريا".

ووفقا لغراهام، يتعين على الولايات المتحدة الآن أن تحول أوكرانيا إلى سويد الحرب الباردة، مشيرا إلى أنه للقيام بذلك، "يجب بذل الجهود لاستعادة قطاع الصناعات الدفاعية في جمهوريات أوروبا الشرقية وتدريب قواتها المسلحة، ويتعين على واشنطن أيضا أن تتعاون بشكل أوثق مع كييف في مجال الأمن والاستخبارات".

وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا على أن وضع أوكرانيا المحايد وعدم الانحياز والخالي من الأسلحة النووية مهم للغاية لأمن المنطقة، وشدد بوتين أن هذا هو أحد الشروط الأساسية لحل الصراع في البلاد.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية
  • تقرير أمريكي يكشف عجز قدرات واشنطن البحرية
  • رئيس العراق يستنكر تصريحات سيناتور أمريكي تجاه رئيس مجلس القضاء الأعلى بالبلاد
  • الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة
  • مستشار رئاسي أمريكي سابق يقترح على أوكرانيا بديلا لحلف "الناتو"
  • سيناتور أمريكي: بايدن هو الديمقراطي الوحيد الذي يمكنه هزيمة ترامب في الانتخابات
  • ينتظرهم مستقبل مجهول.. مديرة إعلام «الأونروا» تكشف عن ظروف أطفال غزة الكارثية (تفاصيل)
  • غزة تموت جوعا| اليونيسيف: الوضع كارثي ومطالب بوقف النار لدخول المساعدات الإنسانية.. فيديو
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة
  • تقرير: الولايات المتحدة أرسلت أكثر من 10 آلاف قنبلة ثقيلة شديدة التدمير لإسرائيل منذ 7 أكتوبر