مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي يحذر من هجوم منسق محتمل على الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي المشرعين حول تهديد وشيك بحدوث "هجوم منسق" داخل الولايات المتحدة وذلك في شهادة من المقرر الإدلاء بها في وقت لاحق اليوم.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب الهجوم المأساوي الذي شنه تنظيم داعش على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، حيث فقد 145 شخصًا حياتهم وأصيب مئات آخرون.
وبحسب نيويورك بوست، من المتوقع أن يعرب المدير راي عن قلقه البالغ إزاء احتمال قيام أفراد أو مجموعات صغيرة باستلهام الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط لتنفيذ هجمات على الأراضي الأمريكية، ومع ذلك، فإن تركيزه سيكون على الخوف المتزايد من ضربة منسقة تذكرنا بهجوم تنظيم داعش-خراسان على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو.
وقع الهجوم على قاعة مدينة كروكوس في موسكو في 22 مارس عندما اقتحم أربعة مسلحين مرتبطين بتنظيم داعش - خراسان المكان، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والإصابات، وعلى الرغم من الادعاءات بأن واشنطن حذرت موسكو بشأن الهجوم الوشيك، فقد فشل المسؤولون الروس في اتخاذ الإجراءات الكافية لمنع وقوع المأساة.
ستسلط شهادة راي بشأن طلب ميزانية العام المالي 2025 الذي قدمه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الضوء على بيئة التهديد المتزايدة التي تواجهها الولايات المتحدة، وسيشدد على الحاجة الملحة لمواصلة اليقظة والموارد لمواجهة التحديات المتعددة الأوجه التي تواجه السلامة العامة والأمن القومي.
وتأتي تصريحات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي على خلفية المخاوف المستمرة بين الجمهوريين في مجلس النواب بشأن عمليات المكتب، حتى أن البعض اقترح وقف تمويل مكتب التحقيقات الفيدرالي بسبب التحيزات الملحوظة ضد المحافظين، بالإضافة إلى ذلك، سوف يغتنم راي هذه الفرصة لحث الكونجرس على تجديد المادة 702 من قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية (FISA)، والذي من المقرر أن تنتهي صلاحيته قريبًا.
وبينما يؤكد راي من جديد على الأهمية الحاسمة لتجديد قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية في حماية الأمة، فإنه يؤكد على الحاجة الملحة إلى دعم وموارد موحدة لمواجهة التهديدات المتطورة التي تواجه الولايات المتحدة بشكل فعال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مکتب التحقیقات الفیدرالی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
جدل داخلي حاد في إيران حول نوايا الولايات المتحدة
ذكر موقع "زمن يسرائيل" الإسرائيلي، أن هناك جدلاً في إيران حول ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية جادة بشأن تهديداتها العسكرية الضمنية، موضحاً أن المعسكر المحافظ لم ينس انسحاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في ولايته الأولى، ويفضل الالتزام بالتحالف مع الصين وروسيا.
وأضاف "زمن يسرائيل" في تحليل بعنوان "معضلة إيران"، أن طهران احتفلت هذا الأسبوع بالعام الفارسي الجديد، وقررت السلطات في هذه المناسبة زيادة المبالغ التي يمكن سحبها من أجهزة الصراف الآلي في جميع أنحاء البلاد بنسبة 50%، أي من 2 مليون ريال إلى 3 ملايين ريال يومياً، مشيرة إلى أن كلفة المعيشة في البلاد، توضح وضعها الاقتصادي القاتم.
هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟https://t.co/WgcQMH4SHL
— 24.ae (@20fourMedia) March 9, 2025 الرسالة الأمريكيةويقول الموقع، إنه على الرغم من ذلك، يواصل النظام في طهران رفض الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني الذي يتقلص بكل المقاييس، خلال الشهرين الماضيين، مضيفاً أنه على الرغم من النفي الرسمي الإيراني المتعلق بالرسالة التي بعثها الرئيس الأمريكي إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، والتي تضمنت مطلباً لا لبس فيه ببدء محادثات لوقف البرنامج النووي الإيراني، فإن سلسلة من ردود الفعل في البلاد تؤكد وجود الرسالة.
وأشار "زمن يسرائيل" إلى أن السفير والممثل الدائم الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، قال في بيان إن إيران ستكون مستعدة للدخول في محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية فقط لإقناعها بأنها لا تسعى إلى برنامج نووي عسكري.
وما يعنيه هذا الإعلان هو أن إيران لن تكون مستعدة للتراجع عن القدرات التي حققتها حتى الآن، وهو في الواقع مطلب أساسي للولايات المتحدة، بالتنسيق مع إسرائيل، وفي هذه الأثناء، يدور نقاش داخلي في إيران نفسها حول ما إذا كانت الولايات المتحدة جادة في تهديداتها الضمنية بشن هجوم عسكري، أم أن هذه التهديدات مجرد تهديدات فارغة.
وزعم السفير الإيراني السابق لدى الرياض محمد حسيني هذا الأسبوع، أنه من المتوقع وقوع هجوم إسرائيلي أمريكي في المستقبل القريب، في حين وصف الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني تهديدات الرئيس الأمريكي بأنها "مفبركة"، وأعلن أن هذا ليس الوقت المناسب لإيران للتحدث مع الولايات المتحدة.
خطة بديلةوأضاف الموقع، أنه من الممكن ألا يكون التركيز على الولايات المتحدة عرضياً، وأن الخطة الإيرانية البديلة تتمثل في تسريع الاتصالات مع أوروبا، وبالتالي خلق محور يتجاوز ترامب، ومن المشكوك فيه، ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستقبل الاتفاقيات الأوروبية الإيرانية كأساس لرفع العقوبات.
ولفت الموقع إلى مقال نشره الدكتور راز زيميت الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، حلل فيه الخطاب الداخلي في إيران حول التهديد الأمريكي، معتبراً أن هذا النقاش يُفاقم الخلافات بين المعسكر الإصلاحي والمحافظ في إيران، في ضوء التطورات الأخيرة على الساحة الأوكرانية.
ويزعم المعسكر الإصلاحي، أن التقارب بين روسيا والولايات المتحدة والخوف من أن بوتين قد يضحي بإيران في مقابل مكاسب برية في أوكرانيا يعزز الحاجة الفورية للدخول في محادثات مع واشنطن.
وفي هذه الأثناء، وعلى الصعيد العسكري، تستعرض إيران عضلاتها من خلال مناورة بحرية دولية كبيرة مع قوات صينية وروسية في منطقة مضيق هرمز، على الرغم من أن هذه المناورات سنوية منتظمة، فإنها تأتي هذه المرة في وقت حساس للغاية من المنظور الإيراني، في ظل وجود تهديد عسكري حقيقي لبرنامجها النووي.
هل يسقط ترامب في خطأ أوباما مع إيران؟https://t.co/SXVfuGYfTZ
— 24.ae (@20fourMedia) March 10, 2025 لعبة مزدوجةوأضاف الموقع، أن روسيا أيضاً تلعب لعبة مزدوجة في هذه المسألة، فمن ناحية، يبدو أن هناك رغبة وراء الكواليس في التحرك نحو حل في أوكرانيا يضمن للرئيس فلاديمير بوتين تحقيق إنجاز، ومن ناحية أخرى، هناك إشارة إلى أن بوتين لن يستسلم للأمريكيين قبل أن يتأكد من هذه الخطوة.
وأعلن أمس أن روسيا ستجري جولة محادثات في موسكو مع الصين وإيران بشأن المشروع النووي الإيراني، ويمكن تفسير هذا الإعلان على أنه رسالة إلى الدول الأخرى التي وقعت على الاتفاق النووي لعام 2015، مفادها أن روسيا والصين لا تزالان تشكلان ثقلاً موازناً لدول مجموعة الثلاث، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وأوضح الموقع، أن الدول الثلاث تهدد بتفعيل آلية العقوبات الصارمة في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، والتي تشمل أيضاً الصين وروسيا.
وأشار "زمن يسرائيل" إلى أنه من المقرر أن يُجرى اختبار مثير لهذه العلاقات الليلة في نقاش مغلق لمجلس الأمن الدولي حول القضية النووية الإيرانية، وقال إن هذا النقاش يُعقد بناءً على طلب الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليونان وبريطانيا، ومن المقرر أن يتناول مسألةَ عدم شفافية إيران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمخاوف من بذلها جهوداً مكثفة خلال الأشهر الأخيرة لإخفاء أكبر قدرٍ ممكنٍ من قدراتها النووية.
واختتم الموقع قائلاً: "هناك حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها، إن الإخفاء يخدم إيران، سواء كانت تسعى إلى التوصل إلى اتفاق أو تستعد لهجوم إسرائيلي أمريكي، وفي كلتا الحالتين، فإن القدرة النووية الأساسية التي تُركت في الظلام سوف تبقي طهران في حالة هروب".