الاحتلال يواصل اقتحاماته بالضفة وتصاعد هجمات المستوطنين
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
استمرارا لسياسة التصعيد في الضفة الغربية المحتلة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، شنت قوات الاحتلال حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة اليوم الخميس، واقتحمت العديد من المنازل واعتقلت العشرات من المواطنين.
فقد اقتحمت آليات الاحتلال مدينة طولكرم من عدة محاور وتمركزت فيها، كما اقتحمت ضاحية شويكة بالمدينة واقتحمت المسجد فيها، وجرت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وإمعانا في التضييق على الفلسطينيين، ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اعترضت مركبة فلسطينية في المدينة وصدمتها، محدثة أضرارا مادية فيها واستجوبت سائقها.
كما اعتقل الاحتلال عدة شبان من المدينة، من بينهم أسرى محررون.
وفي مدينة نابلس اقتحمت قوات الاحتلال حي نابلس الجديدة جنوبي المدينة، ودهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في المنطقة، وأجرت تحقيقات ميدانية مع بعض سكانها قبل أن تنسحب دون تسجيل اعتقالات.
كما اقتحمت قرية مادما في نابلس وفرضت حصارا عليها ومنعت الدخول والخروج منها.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي إذنا وبيت أمر، وسيرت دوريات فيهما.
القطار التهويديكما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيزرية في القدس المحتلة واعتقلت عددا من المواطنين. وأعلن الاحتلال اعتقال 4 فتية من القدس المحتلة بزعم إلقائهم قنابل محلية الصنع وحجارة تجاه القطار التهويدي شمال القدس.
من جهة أخرى، أصيب شبان فلسطينيون بحالات اختناق عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، حيث اندلعت مواجهات بين شبان وجنود الاحتلال.
وما زالت قوات الاحتلال تواصل حصار واقتحام المنازل في بلدة جيوس قرب قلقيلية منذ أيام، بذريعة البحث عن منفذ عملية إطلاق النار قرب قرية النبي إلياس قبل أيام.
وقد جرت مواجهات عنيفة بين شبان القرية وقوات الاحتلال.
وكان نادي الأسير الفلسطيني أفاد بأن "قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، بالإضافة لتخريب البنية التحتية".
اعتداءات المستوطنينوفي سياق اعتداءات المستوطنين التي ينفذونها بحماية جيش الاحتلال، أحرق مستوطنون فجر اليوم الخميس منزلا ومركبة في بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وقالت مصادر محلية إن مستوطنين تسللوا إلى اللبن الشرقية وأضرموا النار بمنزل ومركبة، قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويلوذوا بالفرار، بعد أن خطوا شعارات باللغة العبرية على أحد المنازل.
كما اعتدى المستوطنون على أحد مواطني القرية، مما أدى إلى إصابته بكسور في اليد.
كما أحرق المستوطنون مركبة في قرية المغير شمال شرق رام الله بعهد تسللهم إلى القرية، ولاذ المستوطنون بالفرار بعد تصدى أهالي القرية لهم.
واستمرارا في سياسة الاعتقال التي زادت وتيرتها بعد معركة طوفان الأقصى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا من طوباس على حاجز عسكري في الأغوار، كما اعتقل الاحتلال أسيرا محررا جنوب جنين بعد دهم منزله وتفتيشه في قرية بير الباشا.
وفي سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إن سلطات الاحتلال أصدرت وجددت أوامر الاعتقال الإداري بحق 74معتقلا، بينهم معتقلتان.
وأرفقت الهيئة ونادي الأسير، في بيان، قائمة بأسماء المعتقلين الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال إداري بين جديدة وتجديد، لمدة تتراوح من 4 و6 أشهر.
وأشار نادي الأسير إلى أن حملة الاعتقالات التي بدأت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ارتفعت إلى أكثر من 8 آلاف معتقل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال ينسحب من شمال نابلس ويدفع بتعزيزات في مناطق بالضفة
أفادت مصادر فلسطينية محلية للجزيرة بانسحاب قوات الاحتلال من قرية ياصيد شمال نابلس بالضفة الغربية بعد اعتقال فلسطيني وزوجته من منزل محاصر، موازاة مع اقتحام الاحتلال عددا من البلدات.
وكانت قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية برفقة جرافة صوب القرية، وسُمعت أصوات انفجارات في القرية بالتزامن مع حصار المنزل.
من جهة أخرى، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري شمال مدينة البيرة. كما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية منطقة شارع المطار في حي كفر عقب شمالي القدس.
وقبل ذلك، اقتحم الاحتلال مدينتي بيت لحم ونابلس وبلدة إذنا غربي الخليل في الضفة الغربية.
واستهدفت قوات الاحتلال منازل تعود لأسرى من المقرر الإفراج عنهم اليوم السبت ضمن صفقة التبادل، حيث اعتدى جنود الاحتلال على الفلسطينيين وحطموا محتويات المنازل ومعدات استقبال الأسرى داخل منازل ذويهم.
استشهاد طفلوكان الطفل أيمن الهيموني (13 عاما) استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها منطقة الكسارة في الخليل جنوبي الضفة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه نقلت إلى المستشفى طفلا استشهد متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال.
وحسب مصادر محلية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال منطقتي جبل جوهر والكسارة، في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وسط مواجهات واعتداءات استهدفت المواطنين.
إعلانوتفيد الأمم المتحدة أن الحملة العسكرية الإسرائيلية تسببت في استشهاد 51 فلسطينيا على الأقل ونزوح 40 ألفا، في حين قُتل 3 جنود إسرائيليين في الفترة ذاتها.
وأعربت المنظمة الأممية -أمس الجمعة- عن استمرار قلقها إزاء تواصل الهجمات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة للشهر الثاني.
واضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين لمغادرة منازلهم في مخيمات للاجئين، وجرى هدم منازل وبنية تحتية.
تعزيز قوات الاحتلالمن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل دخلت ما وصفها بـ"معاقل الإرهاب" وتمكنت من هدم شوارع ومنازل يستخدمها المسلحون لإلحاق الأذى بالإسرائيليين.
وأضاف نتنياهو -خلال جولة بمخيم طولكرم- أن إسرائيل عززت قواتها في الضفة الغربية وبدأت عمليات إضافية.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن محاولة تفجير الحافلات لن تردع إسرائيل.
وأضاف خلال جولة في مخيم طولكرم أنه وجه الجيش إلى تكثيف عمليته العسكرية ضد ما سماه بالإرهاب في الضفة الغربية، مؤكدا أن الجيش يعمل بمخيم طولكرم للقضاء على "المخربين" وهدم البنى التحتية العسكرية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إنه أمر بنشر 3 كتائب لتعزيز قواته في الضفة الغربية عقب انفجار العبوات الناسفة في حافلات جنوب تل أبيب.
وقالت الشرطة -في بيانها- إن العبوات الناسفة كانت مزودة بساعات توقيت وليست عبوات عسكرية نظامية، مشيرة إلى أنه لا يمكنها تأكيد متى تم التخطيط للتفجيرات.