إيران ليس لديها خيارات سهلة في سعيها للانتقام من هجوم دمشق.. تفاصيل
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل في أعقاب الهجوم المميت على المجمع الدبلوماسي الإيراني في سوريا، تجد إيران نفسها عند منعطف حرج، وتفكر في خياراتها الانتقامية. ويؤكد تعهد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي "بمعاقبة" إسرائيل على الهجوم خطورة الوضع، مع احتمال حدوث المزيد من التصعيد الذي يلوح في الأفق.
وفقا لبلومبرج، فإن الولايات المتحدة وحلفاؤها في حالة تأهب قصوى، متوقعين ضربة انتقامية كبيرة من إيران أو وكلائها في المنطقة. ومع ذلك، فإن الديناميكيات المعقدة في الشرق الأوسط تضع إيران أمام معضلة صعبة وهي تزن ردها.
وفي حين أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها رسميا عن الهجوم في دمشق، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة نظرا لتاريخها في استهداف الجماعات المدعومة من إيران. ولذلك، لا بد من معايرة رد فعل إيران بعناية لتجنب إثارة صراع واسع النطاق في حين تؤكد عزمها على التصدي للعدوان المتصور.
هناك خيارات مختلفة مطروحة على الطاولة بالنسبة لإيران، بدءاً من شن ضربات عسكرية مباشرة على الأراضي الإسرائيلية إلى شن هجمات غير مميتة على قواعد عسكرية أو سفارات. ومع ذلك، يأتي كل خيار مع مجموعة المخاطر والعواقب المحتملة الخاصة به، مما يزيد من تعقيد عملية صنع القرار في إيران.
إن احتمال نشوب مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل يثير المخاوف بشأن التداعيات الأوسع نطاقاً على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي. وبينما يتنقل الجانبان في توازن القوى الدقيق في الشرق الأوسط، فإن خطر المزيد من التصعيد يظل مدعاة للقلق.
وفي خضم هذه التوترات، يراقب المجتمع الدولي عن كثب، ويدرك التداعيات المحتملة لأي تصعيد في الأعمال العدائية. إن الحاجة إلى بذل جهود دبلوماسية لتهدئة الوضع ومنع المزيد من إراقة الدماء أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وبينما تدرس إيران خياراتها وتظل إسرائيل في حالة تأهب قصوى، فإن احتمال التوصل إلى حل سلمي للصراع يبدو بعيد المنال على نحو متزايد. وستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مسار العمل والمسار المستقبلي للعلاقات بين إيران وإسرائيل.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل عملية تبادل الأسرى الجديدة بين "حماس" وإسرائيل
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، أسماء المعتقلين المقرر الإفراج عنهم اليوم الخميس، ضمن الدفعة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتضم القائمة 110 معتقلين، منهم 32 محكوما بالمؤبد، و48 من ذوي الأحكام العالية، و30 طفلا.
ووفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى فإن استقبال الدفعة الثالثة من الأسرى بالمرحلة الأولى، سيكون في منطقة "الردانة" برام الله، ومن المتوقع أن يكون منتصف النهار.
وسلّمت حركة حماس مساء الأربعاء قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيجري الإفراج عنهم الخميس.
وصرّح مصدر في الحركة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية قائلا: "سلمنا الوسطاء قائمة الرهائن الذين من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم يوم الخميس"، مضيفا أنه "سيجري إطلاق سراح كل من أربيل يهود (29 عاما)، و جام بيرغر (19 عاما)، وجادي موزيس (80 عاما)".
ونوه المصدر إلى أنه مقابل المجندة أغام بيرغر ستطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام المؤبدة والمتهمين بقتل إسرائيليين بالإضافة إلى 20 أسيرا آخرين محكومين بمدد مختلفة.
فيما ستعمل إسرائيل على تحرير 30 قاصرا فلسطينية وامرأة من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح أربيل يهود.
أما جادي موزيس فسيتم إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا بينهم 27 أسيرا يقضون أحكاما بمدد مختلفة وثلاثة آخرين محكومين بالمؤبد مقابل إطلاق سراحه، بحسب المصدر الفلسطيني المطلع على عملية التفاوض غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.
وتعد عملية إطلاق سراح الرهائن جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي أوقف الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح العشرات من الرهائن المحتجزين في القطاع ومئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.
ويأتي الإعلان عن الجولة الجديدة من تبادل الرهائن والسجناء في الوقت الذي يتدفق فيه مئات الآلاف من الأشخاص في غزة نحو شمال القطاع الذي دمرته الحرب للعودة إلى ما تبقى من منازلهم، بعدما أمرتهم إسرائيل بإخلاء المنطقة في وقت سابق في إطار حربها ضد حماس.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، فإن المرحلة الأولى تستمر لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلتين إضافيتين، وذلك بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة.