مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل في أعقاب الهجوم المميت على المجمع الدبلوماسي الإيراني في سوريا، تجد إيران نفسها عند منعطف حرج، وتفكر في خياراتها الانتقامية. ويؤكد تعهد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي "بمعاقبة" إسرائيل على الهجوم خطورة الوضع، مع احتمال حدوث المزيد من التصعيد الذي يلوح في الأفق.

وفقا لبلومبرج، فإن الولايات المتحدة وحلفاؤها في حالة تأهب قصوى، متوقعين ضربة انتقامية كبيرة من إيران أو وكلائها في المنطقة. ومع ذلك، فإن الديناميكيات المعقدة في الشرق الأوسط تضع إيران أمام معضلة صعبة وهي تزن ردها.

وفي حين أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها رسميا عن الهجوم في دمشق، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة نظرا لتاريخها في استهداف الجماعات المدعومة من إيران. ولذلك، لا بد من معايرة رد فعل إيران بعناية لتجنب إثارة صراع واسع النطاق في حين تؤكد عزمها على التصدي للعدوان المتصور.

هناك خيارات مختلفة مطروحة على الطاولة بالنسبة لإيران، بدءاً من شن ضربات عسكرية مباشرة على الأراضي الإسرائيلية إلى شن هجمات غير مميتة على قواعد عسكرية أو سفارات. ومع ذلك، يأتي كل خيار مع مجموعة المخاطر والعواقب المحتملة الخاصة به، مما يزيد من تعقيد عملية صنع القرار في إيران.

إن احتمال نشوب مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل يثير المخاوف بشأن التداعيات الأوسع نطاقاً على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي. وبينما يتنقل الجانبان في توازن القوى الدقيق في الشرق الأوسط، فإن خطر المزيد من التصعيد يظل مدعاة للقلق.

وفي خضم هذه التوترات، يراقب المجتمع الدولي عن كثب، ويدرك التداعيات المحتملة لأي تصعيد في الأعمال العدائية. إن الحاجة إلى بذل جهود دبلوماسية لتهدئة الوضع ومنع المزيد من إراقة الدماء أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

وبينما تدرس إيران خياراتها وتظل إسرائيل في حالة تأهب قصوى، فإن احتمال التوصل إلى حل سلمي للصراع يبدو بعيد المنال على نحو متزايد. وستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مسار العمل والمسار المستقبلي للعلاقات بين إيران وإسرائيل.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هجوم على السوريين في ولاية قيصري التركية.. ما القصة؟

ساعات من القلق والحصار عاشها السوريون في ولاية قيصري التركية، بعدم أقدم مئات المواطنين على مهاجمة محال وممتلكات السوريين في المدينة، بسبب واقعة تحرش.
اندلع الأزمة بعدما انتشر مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يسجل واقعة تحرش رجل سوري بطفلة، ما دفع مجموعات من الأتراك للهجوم على المقيمين السوريين وممتلكاتهم.
أخبار متعلقة بقوة 4.8 درجة.. زلزال يضرب جزر كيرماديك قبالة سواحل نيوزيلنداأجواء متوترة.. كوريا الجنوبية تستأنف مناورات بالمدفعية قرب الحدودالتعليق الرسمي جاء سريعًا لاحتواء الأمر، عبر بيان أصدرته ولاية قيصري، أكدت فيه اعتقال مرتكب الواقعة السوري، وأن الطفلة اتضح أنها سورية وليست تركية، وتم نقلها إلى أحد مراكز الحماية التابعة لوزارة الأسرة.
ورغم البيان، لكن وتيرة الهجوم تصاعدت بشكل مقلق، ووثقت العديد من مقاطع الفيديو عبر موقع "إكس" عمليات الهجوم التي وصلت لحد حرق المحال وتحطيم السيارات.الرئيس التركي يتدخلقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن هذه الحوادث: "من غير المقبول حرق منازل وتخريبها وإضرام النار في الشوارع".
وأكد وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، أن مجموعة ممن وصفهم بـ"الغوغاء" هاجمت شركات سورية في وسط تركيا.
وكتب يرلي قايا على موقع "اكس" أن منزلًا ومركبات تعرضت لأضرار في قيصري في وسط تركيا.
وقال يرلي قايا إنه تم اعتقال 67 شخصا بعد الهجمات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أثار الهجوم التركي على إحدى سيارات السوريين في قيصري - متداولة أثار الهجوم التركي على أحدى محال السوريين في قيصري - متداولة var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
احتجاجات سورية
في المقابل، احتج مواطنون في مناطق سورية على الهجوم التركي، حيث وثقت مقاطع فيديو متداولة عبر موقع "إكس"، إذ اعترض سوريون طريق شاحنات تركية وسط هتافات رافضة للتعامل مع اللاجئين السوريين في تركيا.
استطلاع: رفض تركي للسوريين
ووفقا لاستطلاع أجرى في عام 2022، قال 80% من الأتراك إنهم يرغبون في أن يغادر السوريون بلادهم، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وينتقد الكثير من الأتراك سياسة أردوعان الخاصة باللاجئين ويعتبرونها مضللة. كما أن هناك تزايدا في العداء العنصري على وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعد اليوم لجهنم تعدها حزب الله للانتقام
  • إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم على مقر الجيش في لبنان عام 82
  • أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني
  • بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل
  • عضو بـ«النواب»: الحكومة الجديدة ستعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات
  • هجوم على السوريين في ولاية قيصري التركية.. ما القصة؟
  • مصادر إسرائيلية: مقتل جنديين وإصابة عشرة في هجوم للمقاومة على محور نتساريم وسط القطاع
  • أمريكيون يرفعون دعوى ضد إيران وسوريا وكوريا الشمالية بسبب هجوم "حماس" على إسرائيل
  • إيران وإسرائيل.. تهديدات تنذر بحرب كبرى
  • خبير استراتيجي: الحرب بين حزب الله وإسرائيل مسألة وقت.. والمنطقة مقبلة على خراب