أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء الفرقة 162 عملية عسكرية مباغتة وسط قطاع غزة، في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال بدأت عملية عسكرية في محيط مخيم النصيرات (وسط القطاع)، واستهلتها بسلسلة من الغارات الجوية في المنطقة.

وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن عملية الاحتلال الجديدة في محيط محور نتساريم (وسط قطاع غزة) يمكن وصفها بالعملية المحدودة، وتأتي ترجمة لتهديدات إسرائيلية سابقة.

وخلال فقرة التحليل العسكري للجزيرة، أوضح الفلاحي أن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي صرح سابقا بوجود كتيبتين للمقاومة لم يتم تفكيكهما بعد في المنطقة الوسطى، على اعتبار أن العمليات العسكرية السابقة شملت مخيمات البريج والمغازي وقرية المصدر وجزءا من مدينة دير البلح.

وأضاف الخبير العسكري أن العملية الجديدة تتركز في محيط مخيم النصيرات، وهي منطقة لم يتم دخولها سابقا، كاشفا عن أن مؤشرات ميدانية الأيام الماضية كان توحي بأنها ستكون مسرحا للعمليات.

واستهدف القصف الإسرائيلي على مدار أسبوع بشكل قوس مناطق المغازي والنصيرات ودير البلح، مما يعني -وفق الفلاحي- أنها أصبحت منطقة مهيئة لعمليات عسكرية مقبلة.

أسباب العملية الجديدة

وبيّن الخبير العسكري أن محور نتساريم، الذي يفصل شمال القطاع عن الوسط والجنوب، يعد موطئا عملياتيا متقدما لجيش الاحتلال بوجود 3 قواعد رئيسية ولواء، مما يشير إلى أن هناك إمكانية لأن تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات توغل محدودة شمالا أو جنوبا.

ويرى الفلاحي أن العملية الجديدة قد تكون في إطار دفع فصائل المقاومة القريبة من محور نتساريم، ومنعها من شن أي عمليات باتجاه المحور، وإزالة خطر أي تهديدات محتملة، متوقعا أن هذا هو السبب الأرجح، وفق قوله.

ويضيف الخبير العسكري أن العملية الجديدة قد تكون في سياق إستراتيجية جديدة لجيش الاحتلال بعدم الهجوم على جبهة واحدة مثلما حدث سابقا، وإنما الحشد عسكريا باتجاه منطقة معينة والتوغل فيها وتطهيرها، مثل عملية منطقة مجمع الشفاء، ومن ثم الانسحاب منها.

ملامح المواجهة

وعن ملامح المواجهة للعملية الجديدة، يقول الفلاحي إن المنطقة التي يتم التوغل فيها زراعية، وبالتالي فإن مواجهة جيش الاحتلال مواجهة مباشرة غير مجدية لفصائل المقاومة، وذلك بسبب اختلال موازين القوى، ودخول القوات الإسرائيلية تحت زخم ناري كبير بالاشتراك بين القوات البحرية والجوية والبرية.

ولكنه استدرك بالقول إنه يمكن أن تكون هناك عمليات مقاومة بمناطق محددة، وجر القوات المتوغلة واستدراجها لمناطق تقتيل، فضلا عن التصدي لجيش الاحتلال وفق تكتيكات معينة.

ومن هذه التكتيكات -حسب الفلاحي- استخدام العبوات الناسفة أو الكمائن المحكمة على محاور التوغل المتوقعة، أو القذائف المضادة للدروع "الياسين 105"، أو القصف بقذائف الهاون لمناطق تجمع الجنود والآليات، إضافة إلى عمليات القنص.

وخلص إلى أن تصدي فصائل المقاومة يعتمد على ما هو موجود بتلك المنطقة وكيفية توظيف الأرض والأسلحة لمواجهة القوات المتقدمة، قبل أن يضيف "إن كانت العملية تستهدف مخيم النصيرات، فإنه لا بد أن يكون التوغل بشكل أعمق".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات العملیة الجدیدة الخبیر العسکری

إقرأ أيضاً:

أزمة عسكرية تعصف بجيش الاحتلال: تمديد خدمة للجنود بلا إجازات

#سواليف

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن #جيش_الاحتلال أقر “أمر طوارئ 77” الذي يفرض على #الجنود النظاميين الاستمرار في الخدمة لمدة أربعة أشهر إضافية بعد انتهاء خدمتهم الإلزامية، في ظل النقص الحاد بالقوات القتالية وتجميد التشريعات الرسمية بفعل الخلافات السياسية الداخلية.

وبموجب القرار الجديد، الذي تم تنظيمه كأمر شامل بسبب غياب قانون رسمي، سيتم تأجيل منح #إجازة التسريح حتى نهاية هذه الفترة، بعكس ما كان معمولًا به سابقًا.

وأفادت الصحيفة أن “أمر الطوارئ 77” جاء لتثبيت واقع ميداني مؤقت فرضته الحرب المستمرة منذ نحو 19 شهرًا، بعدما فشلت حكومة الاحتلال في تمرير تشريعات تمدد الخدمة العسكرية الإلزامية إلى ثلاث سنوات، نتيجة اعتراضات الأحزاب الدينية المتشددة التي تربط موافقتها بقانون إعفاء طلاب المدارس الدينية من التجنيد.

مقالات ذات صلة ارتفاع عدد ضحايا الإبادة الجماعية في غزة 2025/04/27

وينص الأمر الجديد على أن الجندي النظامي سيعامل معاملة الجندي النظامي الاحتياطي من حيث قواعد الانضباط والمظهر، حيث يُطلب الالتزام بالزي واللحية والشعر وفق معايير الخدمة العادية، وهو ما أثار غضب الجنود المقاتلين الذين كانوا ينتظرون أول إجازة طويلة لهم بعد مشاركتهم في القتال المكثف داخل قطاع #غزة.

وتسمح التعليمات لقادة الكتائب بإعفاء نحو 30% من الجنود من الالتزام بفترة الخدمة الإضافية، وفقًا لمعايير واحتياجات محددة، خصوصًا الجنود الذين سيواصلون لاحقًا أداء الخدمة الاحتياطية في وحدات نظامية.

وأوضحت الصحيفة أن قيادة جيش الاحتلال تسعى لتبرير القرار بالإشارة إلى أن الجنود سيحصلون على مزايا مالية إضافية عند إنهاء خدمتهم، إلا أن الغضب في صفوف الجنود لا يزال يتصاعد نتيجة الضغط النفسي والبدني الذي يرافقهم منذ بدء الحرب.

في السياق ذاته، أكدت “يديعوت أحرونوت” أن جيش الاحتلال اضطر مؤخرًا إلى كسر سياسة تحديد مدة خدمة الاحتياط بشهرين ونصف سنويًا، حيث استدعى كتيبتين احتياطيتين لجولة ثانية من الخدمة في عام 2025، ما يعكس حجم النقص الكبير في صفوف قواته البرية، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة والقلق من احتمالات التصعيد على الجبهة الشمالية.

وأشار التقرير إلى أن جنود الاحتياط، الذين كانوا سابقًا يخدمون نحو 20 يومًا سنويًا في فترات اعتُبرت مشغولة، أصبحوا اليوم يواجهون واقعًا قد تصل فيه مدة خدمتهم إلى 500 يوم منذ اندلاع #الحرب، وسط تحذيرات من استمرار الضغط لسنوات قادمة في ظل غياب حلول سياسية أو عسكرية قريبة.

ويعترف الاحتلال بمقتل 850 عسكريًا بين ضباط وجنود منذ السابع من اكتوبر 2023، بينهم 410 جنديًا سقطوا في العدوان البري على قطاع غزة.

كما يعترف الاحتلال بإصابة 5,806 عسكري إسرائيلي، 864 منهم أصيبوا بجروح خطيرة منذ السابع من أكتوبر 2023، بينما تشير وسائل إعلام عبرية إلى أن #خسائر_الاحتلال أكبر.

وإلى جانب العسكريين في جيش الاحتلال، تشير إحصائيات وزارة الحرب الإسرئيلية، إلى مقتل و69 شرطيا و39 ضابط أمن محلي و10 عناصر من جهاز الأمن العام “الشاباك”.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري يوضح أهمية عملية انتشار القوات السورية في حلب ومحيطها
  • خبير عسكري: المقاومة بغزة تزداد احترافية ومفاجآتها الميدانية مستمرة
  • القاهرة الإخبارية: غارة الاحتلال على منطقة «الحدث اللبنانية» كانت مباغتة
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب تلزم إسرائيل جنودها بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم
  • أزمة عسكرية تعصف بجيش الاحتلال: تمديد خدمة للجنود بلا إجازات
  • خبير عسكري: عملية الشجاعية تكشف تفوق المقاومة في الاشتباكات المباشرة
  • الخبير والمحلل العسكري علي حمية: الخبراء الأمريكيون تائهون في دراسة القدرات اليمنية
  • خبير عسكري: عمليات المقاومة تتصاعد وتصبح أكثر نوعية
  • عاجل من صنعاء.. القوات المسلحة تعلن عن بيان ثان بشأن تنفيد عملية عسكرية جديدة
  • وردنا من صنعاء.. بيان هام للقوات المسلحة بشأن تنفيد عملية عسكرية جديدة (تفاصيل + فيديو)