لماذا بدأ الاحتلال عملية عسكرية مباغتة وسط قطاع غزة؟ خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء الفرقة 162 عملية عسكرية مباغتة وسط قطاع غزة، في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال بدأت عملية عسكرية في محيط مخيم النصيرات (وسط القطاع)، واستهلتها بسلسلة من الغارات الجوية في المنطقة.
وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن عملية الاحتلال الجديدة في محيط محور نتساريم (وسط قطاع غزة) يمكن وصفها بالعملية المحدودة، وتأتي ترجمة لتهديدات إسرائيلية سابقة.
وخلال فقرة التحليل العسكري للجزيرة، أوضح الفلاحي أن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي صرح سابقا بوجود كتيبتين للمقاومة لم يتم تفكيكهما بعد في المنطقة الوسطى، على اعتبار أن العمليات العسكرية السابقة شملت مخيمات البريج والمغازي وقرية المصدر وجزءا من مدينة دير البلح.
وأضاف الخبير العسكري أن العملية الجديدة تتركز في محيط مخيم النصيرات، وهي منطقة لم يتم دخولها سابقا، كاشفا عن أن مؤشرات ميدانية الأيام الماضية كان توحي بأنها ستكون مسرحا للعمليات.
واستهدف القصف الإسرائيلي على مدار أسبوع بشكل قوس مناطق المغازي والنصيرات ودير البلح، مما يعني -وفق الفلاحي- أنها أصبحت منطقة مهيئة لعمليات عسكرية مقبلة.
أسباب العملية الجديدة
وبيّن الخبير العسكري أن محور نتساريم، الذي يفصل شمال القطاع عن الوسط والجنوب، يعد موطئا عملياتيا متقدما لجيش الاحتلال بوجود 3 قواعد رئيسية ولواء، مما يشير إلى أن هناك إمكانية لأن تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات توغل محدودة شمالا أو جنوبا.
ويرى الفلاحي أن العملية الجديدة قد تكون في إطار دفع فصائل المقاومة القريبة من محور نتساريم، ومنعها من شن أي عمليات باتجاه المحور، وإزالة خطر أي تهديدات محتملة، متوقعا أن هذا هو السبب الأرجح، وفق قوله.
ويضيف الخبير العسكري أن العملية الجديدة قد تكون في سياق إستراتيجية جديدة لجيش الاحتلال بعدم الهجوم على جبهة واحدة مثلما حدث سابقا، وإنما الحشد عسكريا باتجاه منطقة معينة والتوغل فيها وتطهيرها، مثل عملية منطقة مجمع الشفاء، ومن ثم الانسحاب منها.
ملامح المواجهة
وعن ملامح المواجهة للعملية الجديدة، يقول الفلاحي إن المنطقة التي يتم التوغل فيها زراعية، وبالتالي فإن مواجهة جيش الاحتلال مواجهة مباشرة غير مجدية لفصائل المقاومة، وذلك بسبب اختلال موازين القوى، ودخول القوات الإسرائيلية تحت زخم ناري كبير بالاشتراك بين القوات البحرية والجوية والبرية.
ولكنه استدرك بالقول إنه يمكن أن تكون هناك عمليات مقاومة بمناطق محددة، وجر القوات المتوغلة واستدراجها لمناطق تقتيل، فضلا عن التصدي لجيش الاحتلال وفق تكتيكات معينة.
ومن هذه التكتيكات -حسب الفلاحي- استخدام العبوات الناسفة أو الكمائن المحكمة على محاور التوغل المتوقعة، أو القذائف المضادة للدروع "الياسين 105"، أو القصف بقذائف الهاون لمناطق تجمع الجنود والآليات، إضافة إلى عمليات القنص.
وخلص إلى أن تصدي فصائل المقاومة يعتمد على ما هو موجود بتلك المنطقة وكيفية توظيف الأرض والأسلحة لمواجهة القوات المتقدمة، قبل أن يضيف "إن كانت العملية تستهدف مخيم النصيرات، فإنه لا بد أن يكون التوغل بشكل أعمق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات العملیة الجدیدة الخبیر العسکری
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: مقبلون على تصعيد أعنف من الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان
قال مارسيل بالوكجي، خبير عسكري واستراتيجي، إن القطاع الغربي من جنوب لبنان أصبح تحت سلطة القوات الإسرائيلية، وتدور اشتباكات عنيفة بالقطاع الشرقي واجتياح جوى وقصف عميق للضاحية، إذ يستهدف الاحتلال قيادات حزب الله ومخازن الذخيرة والبيئة الحاضنة لتشكل ضغط والذي يحدث طبيعي بسبب فشل المفاوضات وقرار المحكمة الجنائية بالأمس.
وأضاف بالوكجي في خلال لقاء تليفزيونى عبر قناة «القاهرة الأخبارية»: «سنشهد تصعيدًا كبيرا للأهداف الثلاثة التي تخطط لها إسرائيلي وهى ضرب القادة و النزوح والتهجير اللبنانى، أما حزب الله، فإنه يحاول معالجة التحدى الصعب مقابل تصلب القتال العسكري والجهادي والضغط العنيف من النزوح المتصاعد علي صعيد البيئة الشيعية الداعمة لحزب الله و بعض المدن».
وفيات العاملين الصحيين والمرضى في لبنان الأعلى مقارنة بأوكرانيا وغزة لبنان يرحب بقرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانتوتابع، أن الهدف الإسرائيلي هو اقتطاع منطقة لبنانية بأن تكون مدمرة كليا ولا يحق للجيش اللبناني أو اليونيفيل الدخول إليها، من أجل تحقيق المزيد من الحماية لشمال الأراضي المحتلة، وهذا الأمر يعد جزءً من المشروع الأكبر لرئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.