دعت جمعية فرنسية للرفق بالحيوان الخميس إلى حظر ذبح المواشي من دون تخدير، وهي طقوس متبعة في إنتاج اللحوم الحلال أو الكوشر (على الطريقة اليهودية)، بعد بث صور عن ممارسات وصفتها بأنها "وحشية" في أحد المسالخ.

وفي خضمّ احتفالات عيد الفطر، طالبت جمعية "ال 214" (L214) بإلغاء الإعفاء الذي يسمح بذبح الحيوانات من دون تخديرها مسبقاً.

وتقول الجمعية إنها ترغب في مناقشة هذه المسألة خصوصاً مع ممثلي المسجد الكبير في باريس والهيئة المسؤولة عن الطقوس اليهودية في فرنسا ("كونسيستوار").

وقد عمدت بلدان أوروبية عدة إلى إلغاء هذه الممارسة، هي الدنمارك والنروج وفنلندا والسويد ولوكسمبورغ وسويسرا. كما أنها محظورة أيضاً في بلجيكا (خارج منطقة العاصمة بروكسل)، وهو إجراء صدّقت عليه المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في شباط/فبراير 2024.

وتشترط القواعد الأوروبية عدم ذبح الحيوانات "إلا بعد تخديرها"، مع إبقاء الحيوان "في حالة من فقدان الوعي وعدم الإحساس حتى نفوقه". ولكن هناك إعفاء من هذه الشروط يتناول  سوق اللحوم الحلال والكوشر.

ويُظهر مقطع فيديو بثته جمعية L214 وصُوّر في مسلخ في منطقة فيناري ليه لوم في وسط فرنسا الشرقي في آذار/مارس، ماشية تنزف وهي حية، ليس عن طريق قطع الحلق كما تقتضي الممارسة، ولكن "مع جرح مفتوح بالشفرة أو اليد"، بحسب الجمعية.

وبينما يجب أن تظل الحيوانات ثابتة بعد ذبحها حتى تفقد الوعي، يتم نقلها وتعليقها، وتظهر عليها "علامات واضحة على الوعي"، كما أن "بعضها في حالة ذعر تام"، بحسب جمعية الرفق بالحيوان التي انتقدت ما اعتبرته ممارسات "وحشية" و"عنفاً متعمداً".

قبل الذبح، تُضرب حيوانات في حظيرة الانتظار، ويتلقى أحدها "في دقيقة واحدة أكثر من 20 ضربة عنيفة على الجسم والرأس".

وقالت الناطقة باسم "ال 214" بيرينيس ريو إن أشخاصاً مسلمين قد "يُصدمون من هذه الصور"، لافتة إلى أنها تشاورت في هذا الموضوع مع إمام مسجد ليون الكبير كمال قبطان، لكن "لم تحصل أيّة إعادة نظر" في هذه الطقوس، وفق ريو.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أوضح قبطان أنه "آسف" للصور التي عرضتها جمعية "ال 214". وقال "نحن المسلمين لدينا احترام للحيوانات"، مذكّراً بأن عمّال المسالخ "يتدربون على احترام الحيوان" الذي "يجب ألا يتعذب أو تساء معاملته".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يستعد لتضييق الخناق لمنع الاحتفالات بتحرير الأسرى

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتشديد إجراءاته القمعية في الضفة الغربية مع اقتراب موعد الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة .

وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، الخميس، إن قوات "فرقة يهودا والسامرة (الضفة المحتلة)" تواصل استعداداتها لمواجهة ما وصفه بـ"الاضطرابات الأمنية" المتوقعة.

وأشار جيش الاحتلال إلى أن قواته نفذت خلال الأسبوع الماضي سلسلة اعتقالات "استباقية" طاولت فلسطينيين يُزعم أنهم "محرّضون" على "إثارة الشغب"، حيث تم نقلهم إلى التحقيق لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وأوضح البيان أن جهاز الأمن العام (الشاباك) أجرى محادثات تحذيرية مع عائلات عدد من الأسرى المتوقع الإفراج عنهم، في محاولة لردع أي مظاهر احتفالية أو حشد شعبي، في حين تم تعزيز القوات العسكرية في الضفة الغربية، خصوصًا عند الحواجز ونقاط التفتيش.

وأضاف الجيش الإسرائيلي "يواصل عملياته المكثفة لمواجهة أي سيناريوهات محتملة"، سواء كانت "هجومية أو دفاعية"، مشددا على أن قواته ستتخذ "إجراءات فورية" ضد أي محاولات للاحتجاج أو الاحتفال بتحرير الأسرى.

وتأتي هذه الإجراءات الإسرائيلية في إطار نهج الاحتلال المستمر في استهداف أي مظاهر فرح فلسطينية بتحرر الأسرى، حيث كثّفت قواته في السابق من عمليات القمع والاعتقال والاعتداءات عند تنفيذ دفعات سابقة من الصفقة.

من جهته، أعلن مكتب إعلام الأسرى أن الاحتلال سيُفرج غدًا عن 32 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و48 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية، بالإضافة إلى 30 أسيرًا من الأطفال، في إطار تنفيذ شروط الصفقة، علما بأنه تم إقرار هذه الدفعة الاستثنائية في ظل تذرع إسرائيل بعدم الإفراج عن الأسيرة يهود، في الدفعة السابقة، لعرقلة عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أصدر تعليمات لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بالعمل على منع تنظيم احتفالات في الضفة الغربية بمناسبة تحرير أسرى فلسطينيين سجون الاحتلال، وذلك بموجب صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

ودعا كاتس في بيان رسمي صدر عن وزارة الأمن، جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى ضرب أي "مشارك مسلح" في تلك الفعاليات، التي تنظم ابتهاجا للإفراج عن أسرى في سجون الاحتلال بناء على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في تعليمات كاتس أنه "يجب اتخاذ جميع التدابير لمنع تكرار الاحتفالات والمسيرات الفلسطينية الجماعية بمناسبة الإفراج عن أسرى في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة المحتلة)، ومواجهة أي مسلح يشارك في هذه المسيرات".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة مبعوث ترامب بحث في إسرائيل مخططات ترحيل سكان غزة محدث: الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى غدا - حماس تطلق سراح 3 إسرائيليين الأكثر قراءة الصحة تعلن استشهاد "منفذي عملية الفندق" و"القسام" تُصدر بيانا انتشال جثامين 9 شهداء جُدد جنوب قطاع غزة قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة بالفيديو: قوات الاحتلال تُجبر أهالي مخيم جنين على النزوح قسرا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ضبط 4 أطنان دقيق خلال حملات مكثفة لمنع التلاعب بأسعار الخبز
  • حرصا على مكانة الطبيب.. تحرك برلماني بشأن تعريب العلوم الطبية بالأزهر
  • أخصائي تغذية: الجوز يفيد في خصوبة الرجل ويقوي الحيوانات المنوية .. فيديو
  • ضغوط أمريكية لمنع حزب الله من تسنم وزارة المالية اللبنانية
  • حديقة الحيوانات بالعين تستقبل كبار السن مجاناً
  • حديقة الحيوانات بالعين تستقبل هذه الأعمار مجاناً
  • تحرك قضائي لاستكمال كشوفات السجناء قبل رمضان
  • «النواب» يستضيف اجتماع جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية
  • مجلس النواب يستضيف اجتماع جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية
  • الاحتلال يستعد لتضييق الخناق لمنع الاحتفالات بتحرير الأسرى