أعلنت شركة ميتا عن إجراءات جديدة على إنستغرام، اليوم الخميس، لحماية المستخدمين القصّر من عمليات الابتزاز بالصور العارية، في ظل التدقيق المتزايد بأداء المنصات في أوروبا والولايات المتحدة، على هذا الصعيد.

وستنشئ ميتا أداة تحمل اسم "مراقب العريّ" على إنستغرام، تُفعّل تلقائياً على حسابات القاصرين، من شأنها الكشف بصورة تلقائية عن أي صور تحتوي على عري يتم إرسالها عبر نظام المراسلة الخاص بالتطبيق، وتشويشها.


وأوضحت كابوسين توفييه، المسؤولة عن حماية الأطفال في شركة ميتا بفرعها الفرنسي، لوكالة فرانس برس "بهذه الطريقة، لا يتعرض المتلقي بطريقة غير مرغوب فيها لمحتوى حميم، وله خيار رؤية هذه الصورة أم لا".

وستُرسل رسائل توعية حول الابتزاز بالصور الجنسية، في الوقت نفسه إلى مرسل الصور ومتلقيها، لتذكيرهما بأن هذا المحتوى الحساس يمكن أن يُسجّل بواسطة لقطات للشابة ويُنقل بواسطة أشخاص من أصحاب النوايا الخبيثة.
وقالت توفييه "نرمي إلى الحد من إنشاء هذا النوع من الصور ومشاركته".
إلى ذلك، عندما يُحديد حساب بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ"ميتا" كمصدر محتمل لهذا النوع من الابتزاز، فإن تفاعلاته مع المستخدمين القصّر ستكون محدودة للغاية.

وبالتالي، لن يتمكن الحساب "الإجرامي" المحتمل من إرسال رسائل خاصة إلى حساب القاصر، ولن يتمكن من الوصول إلى القائمة الكاملة للمشتركين (بفعل إخفاء حسابات القاصرين) ولن تظهر حسابات القاصرين في شريط البحث، وفق كابوسين توفييه.
وستحذر ميتا أيضاً المستخدم القاصر إذا ما دخل على اتصال مع حساب يُحتمل ضلوعه في أنشطة ابتزاز من هذا النوع. وسيجري بعدها توجيه القاصر إلى موقع مخصص يحمل عنوان "Stop Sextorsion" ("أوقفوا الابتزاز الجنسي")، وسيتمكن من الوصول إلى خط ساخن هاتفي بالشراكة مع جمعيات متخصصة.

وستُختبر هذه الإجراءات الجديدة اعتباراً من مايو (أيار) في عدد من البلدان في أمريكا الوسطى واللاتينية قبل نشرها عالمياً في الأشهر المقبلة.
وكانت ميتا، المتهمة في الولايات المتحدة وفرنسا بالتسبب بأضرار على الصحة العقلية للمراهقين، قد أعلنت بالفعل في يناير (كانون الثاني) عن جولة أولى من الإجراءات لحماية المستخدمين الشباب بشكل أفضل.

ومن بين هذه الميزات، سيحتاج المستخدم القاصر إلى إذن صريح من والديه لتغيير حسابه من خاص إلى عام، أو الوصول إلى المزيد مما يسمى بالمحتوى "الحساس" أو الحصول على إمكانية تلقي رسائل من أشخاص لا يتابعهم بالفعل على المنصة.
وأطلقت المفوضية الأوروبية تحقيقات منفصلة تتناول شركات ميتا وسناب (سنباتشات) وتيك توك ويوتيوب بشأن التدابير المطبقة لحماية "الصحة الجسدية والعقلية" للقاصرين.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصر على لعبة “إرهاب يعبر الأغوار”.. لماذا؟ الأردن في عمق “الابتزاز” ومخاطر التهجير

#سواليف

مجددا يعود وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل #كاتس إلى الضرب على الوتر الغامض، عندما يجمع #الأردن بالعراق واليمن في تصريح مثير حول ما يسميه امتدادات الإرهاب الإيراني، فيما تستمر الفرق الهندسية التابعة للجيش الإسرائيلي ببناء #جدار جديد بعد تشكيل ما يسمى بفرقة #الأغوار العسكرية تحت ذريعة حماية #حدود_الكيان مع الأردن.

الوقائع تقول إن المجسات الأردنية العميقة تفهم الاسترسال الإسرائيلي التكتيكي في لعبة حدود الأغوار. لكن ما هو غير معلوم بعد للرأي العام الأردني عموما، هوية التكتيكات المضادة في ظل استمرار الإعلام اليميني الإسرائيلي بالعزف على ما يسمى مخاطر تهريب الأسلحة الإيرانية بكثافة من منطقة #الأغوار في الأردن.

لا يوجد أدلة ولا قرائن حقيقية على ارتخاء قبضة الأمن الأردني فيما يتعلق ليس بالجماعات المرتبطة بإيران فقط، ولكن فيما يتعلق أيضا بالفصائل الفلسطينية المقاومة، حيث الحدود والأجواء والمناخات الأردنية مغلقة تماما على أي عمل مسلح بما في ذلك العمل السياسي والإعلامي للمقاومة.

مقالات ذات صلة الاحتلال : إصابة قائد لواء منشية بانفجار عبوة ناسفة خلال العملية العسكرية في طولكرم 2024/12/25

المؤسسة الأردنية تستشعر بأن قادة اليمين الإسرائيلي ساعون قصدا لتضخيم فكرة حصول اختراقات من جهة الأغوار. لكن محللين بارزين وإستراتيجيين، من بينهم نائب رئيس هيئة الأركان الأردني الأسبق، الجنرال قاصد محمود، يشيرون إلى #مبالغات و #تضخيمات إسرائيلية لها هدف عميق وخبيث عنوانه العريض الضغط على الأردن لأسباب سياسية ضمن أجندة قادمة لا محالة عنوانها التهجير، ومجددا تطبيق النظرية التي تحدث عنها وزير البلاط الأسبق الدكتور مروان المعشر، عندما وصف بأن حكام تل أبيب الحاليين مهتمون فعلا بحسم الصراع وحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن.

القيادي الفتحاوي البارز عباس زكي قال في جلسة حوار حضرتها “القدس العربي” إن عملية تجريف البنية التحتية في مخيمات الضفة الغربية هدفها التوطئة للتهجير، معتبرا أن الأردن في #مخاطر_التهجير الآن، وعليه التحرك وفقا لهذه المعادلة.

معادلة التحرك الأردني لا تزال غامضة، فالجميع يرصد مبالغات القادة الإسرائيليين في الحديث عن الإرهاب الذي بدأ يعبر حدود الأغوار من الأردن باتجاه الكيان.

ولا أحد في مجتمع الأردن لديه معطيات أو معلومات بعد عن أي خطة أردنية مضادة للتحرك الإسرائيلي الذي يعتقد بأنه يتناغم في النتيجة، أو قد يتناغم لاحقا مع ما يصفه المحلل البارز الدكتور سنان شقديح، باحتياجات الرئيس ترامب التي ستبرز لاحقا من الأردن.

هنا برزت الدراسة التي نشرها باحث أكاديمي بارز في الأردن ظهر الثلاثاء، وهو الدكتور وليد عبد الحي، الذي درس خيارات الدولة الأردنية في ظل ما أسماه بتوافق بين طاقم ترامب والمؤسسات الأمريكية العميقة على تأمين وحماية إسرائيل في كل الأحوال.

الدكتور عبد الحي شدد في دراسته على تلك العناصر التي تستوجب الانتباه لما أسماه بالجبهة الخامسة، حيث مؤشرات تراكم على أن ترامب قد يدعم تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الشرقية، والهدف تقليص الكتلة السكانية الفلسطينية ضمن معادلة الديموغرافيا التي تؤرق معاهد البحث الاسرائيلية.

ما يشير له عبد الحي علميا لا يزال أكبر الهواجس بالنسبة للنخب والأوساط والصالونات السياسية الأردنية، فيما تحتفظ أجهزة القرار بأوراقها في هذا الملف الحساس.

ولا مؤشرات بعد على أن سياسة النأي بالنفس عن مواجهة متوقعة مع برنامج الرئيس ترامب عند استلامه مهام منصبه، يمكن أن تحقق مكاسب حقيقية. وفي المقابل، لا مؤشرات على أن سيناريو عدم المجازفة بالمستقبل الذي أصبح بمثابة شعار المرحلة الرسمي أردنيا، يمكنه أن يعالج التخوفات والهواجس.

المطروح سلسلة من الأفكار المتزاحمة في هذا السياق. لكن المقابل زج تصريحات أركان اليمين الإسرائيلي الأردن في الحديث عن استغلال إيران للجغرافيا وتهريب الأسلحة محطة يصبح التعاطي معها قسريا، خصوصا بعدما تتبناها المؤسسة الإسرائيلية بتصريحات مباشرة لوزير الدفاع تؤسس لفرضيات غير موجودة على أرض الواقع.

ما يقال في الأروقة الرسمية الأردنية هنا أن محاولات التسلل عبر الأغوار أو تنفيذ عمليات أو حتى تهريب أسلحة فردية في معدلها الطبيعي تماما قياسا بكل ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث عمليات فردية محدودة، وتراكم في الأكاذيب الإعلامية الإسرائيلية عن إستغلال جهات إيرانية للأراضي والحدود الأردنية.

وهو ما لا يحصل عمليا بموجب كل تأكيدات الرواية الرسمية الأردنية.

لذلك تبقى لعبة اليمين الإسرائيلي في ملف الأغوار والحدود مع الأردن، ولاحقا خطة حسم الصراع والسيطرة على الضفة الغربية، واحدة من أبرز تجليات الابتزاز الإسرائيلي للأردن.

وفيما تلجأ عمان إلى فهم وتعريف هذا الابتزاز، لم يصدر عن طاقم الرئيس ترامب ما يؤشر على موقفه أو فلسفته في إدارة هذه الجزئية الحساسة.

مقالات مشابهة

  • ميتا تقترب من العودة إلى أوغندا بعد حظر 4 سنوات
  • تأجيل محاكمة مساعدة الفنانة هالة صدقى بتهمة الابتزاز 15 يناير
  • فتح جميع الكنائس.. الاحتفال بعيد الميلاد في دمشق وسط تدابير أمنية مشددة
  • زيادة جرائم الابتزاز المعلوماتي في المغرب بنسبة 40%
  • اليوم.. محاكمة مساعدة الفنانة هالة صدقي بتهمة الابتزاز والتشهير
  • بدء أولى جلسات محاكمة مساعدة الفنانة هالة صدقى بتهمة الابتزاز
  • إسرائيل تصر على لعبة “إرهاب يعبر الأغوار”.. لماذا؟ الأردن في عمق “الابتزاز” ومخاطر التهجير
  • "الخدمات المالية" توجه باتخاذ تدابير تحسين جودة مراكز الاتصالات
  • ميتا تعتزم إضافة شاشة إلى نظارات "راي-بان" الذكية
  • علماء الأزهر يكتشفون خطأً في «ميتا» متعلق «بالقرآن الكريم»