حماس وقوات الاحتلال متمسّكتان بمطالبهما وتخوّف من اتساع رقعة الحرب
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
منذ 7 أكتوبر.. حصيلة الشهداء في غزة تصل إلى 33545
مجلس الأمن الدولي يدعو إسرائيل الى القيام "بالمزيد" لدخول المساعدات
نتانياهو: مستعدون لسيناريوهات في مناطق أخرى بعيدًا عن غزة
عواصم "وكالات": قالت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان اليوم: إن ما لا يقل عن 33545 فلسطينيًا استشهدوا و76094 أصيبوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
ورغم تحديد مهلة 48 ساعة، لم تكن حركة حماس وإسرائيل قد قدمت اليوم أي رد على اقتراح هدنة عرضه الوسطاء الأحد الماضي فيما يخضع الطرفان لضغوط كبيرة من دون أن يبدو أي منهما مستعدًا للمبادرة بالانسحاب من المفاوضات.
وينص المقترح الذي عرضه في القاهرة الوسطاء الأمريكي والمصري والقطري بداية، على هدنة من ستة أسابيع وعلى إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميًا وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.
وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل أنحاء قطاع غزة والسماح بعودة النازحين وزيادة تدفق المساعدات في وقت تقول الأمم المتحدة: إن جميع السكان وعددهم نحو 2.4 مليون شخص يتضورون جوعًا.
ومنذ الأحد الماضي تتوالى الإعلانات غير الرسمية المتناقضة في غالب الأحيان. ويرى حسني عبيدي من مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسطي في جنيف "المفاوضون وصلوا إلى الطريق المسدود. لكن أيًّا من الأطراف لم يعلن انسحابه بعد".
وقال ناطق باسم الحركة الفلسطينية أمس إن "حماس تدرس الاقتراح".
وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وهو أمر يرفضه في هذه المرحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المصمم على "القضاء" على آخر مجموعات حماس المحتشدة برأيه في رفح في أقصى جنوب القطاع حيث لجأ 1.5 مليون فلسطيني هربًا من الحرب.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن استشهاد ثلاثة من أبنائه أمس في ضربة في غزة لن يغير شيئًا في شروط الحركة.
ويرى محللون أن الطرفين مضطران للتوصل إلى نتيجة رغم انعدام الثقة بينهما. فأنظار العالم شاخصة إليهما والسكان في الجانبين منهكون.
ومع مقتل أكثر من 260 جنديًّا وإصابة المئات والتعب الذي يصيب العسكريين الذين يجب استبدالهم بشكل متواصل، قد تصب هدنة تكتيكية أقله في مصلحة القوات الإسرائيلية، على ما يرى محللون.
ويرى دانييل بايمان من كلية الخدمة الخارجية في جامعة جورجتاون أن الانسحاب المعلن الأحد الماضي لكل القوات الإسرائيلية باستثناء لواء واحد في وسط غزة، يدفع إلى الظن أن إسرائيل تريح جنودها قبل الهجوم المعلن على رفح.
وتعاني إسرائيل من عزلة متنامية على الصعيد الدبلوماسي بسبب العدد المرتفع جدًا للشهداء المدنيين جراء حملتها العسكرية العنيفة في قطاع غزة مع 33545 غالبيتهم من النساء والأطفال وفق وزارة لصحة التابعة لحركة حماس، والأزمة الإنسانية الناجمة عن ذلك. ينبغي على إسرائيل تاليًا تسجيل نقاط في الخارج.
وقد يريح بذلك علاقتها مع حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة المستاءة جدًا "من فشلها في إقناعها" بتغيير استراتيجيتها على ما يرى حسني عبيدي.
وفيما تعكف واشنطن منذ البداية على تجنب تصعيد إضافي للوضع في لبنان وسوريا وإيران، قد تؤدي الضربات التي نسبت إلى إسرائيل ودمرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، إلى "نسف" هذه الاستراتيجية على ما يقول هذا المحلل.
وقد ضاق الرئيس الأمريكي ذرعًا وهدد بربط أي دعم لإسرائيل بضبط النفس عسكريًا وتحسين الظروف الإنسانية في قطاع غزة.
كذلك، تواجه حكومة نتانياهو خصوصًا غضب عائلات الرهائن التي تطالب بعودة 129 منهم لا يزالون محتجزين في غزة من أصل 250 خطفوا خلال هجوم حركة حماس غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر ما أدى إلى مقتل 1170 إسرائيليًا غالبيتهم من المدنيين وفق تعداد وضعته وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
من جانب آخر، قد يؤدي اتفاق الهدنة إلى "كسر" الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بسبب معارضة اليمين المتطرف لأي تنازل إزاء حماس. ويشير دانييل بايمان إلى أن ذلك يشكل معضلة فعلية "لشخص مثل نتانياهو الذي لا يعرف عنه أنه يغلب مصلحة البلاد على طموحه السياسي".
ويضيف حسني عبيدي أن نتانياهو جعل من هذه الحرب "مسألة شخصية". وقال: "لا أرى كيف يمكن لنتانياهو أن يعلن الانتصار في حال عدم إلقاء القبض أو قتل أي مسؤول من القيادة العليا لحماس".
وعلى رأس هؤلاء يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر.
أما بالنسبة لحماس، فسيشكل التوصل إلى هدنة انتصارًا له دلالات رمزية. ويرى عومير دوستري الخبير في في معهد القدس للشؤون الاستراتيجية والأمنية أن الهدنة ستسمح للحركة أيضًا "بإعادة تنظيم صفوفها ونصب كمائن للجيش".
ويوضح أن "هدف حماس هو التقاط الأنفاس أملا بأن تفضي الضغوط الدولية إلى إنهاء الحرب".
ويرى حسني عبيدي أن الهدنة ستجعل حماس تظهر بصورة أفضل في صفوف سكان قطاع غزة المنكوبين والجياع، مشددًا على أن الحركة "تريد تلميع صورتها والتحضير لمرحلة ما بعد الحرب" مع أن نتانياهو وعد بمستقبل من دون حماس في القطاع واستهدف اليوم قصف إسرائيلي قطاع غزة، خصوصا جنوبه، بحسب شهود عيان، فيما ينتظر الوسطاء ردًا من المعسكرين على مقترحها الأخير للتهدئة الذي يشمل إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم إن إسرائيل تواصل حربها في قطاع غزة لكنها مستعدة أيضا لسيناريوهات في مناطق أخرى، وذلك وسط مخاوف من أن تكون إيران تجهز لضرب إسرائيل ردا على الهجوم الذي أودى بحياة مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار.
وأضاف نتانياهو في تعليقات نشرها مكتبه بعد زيارة قام بها لقاعدة جوية في جنوب إسرائيل: "مستعدون للوفاء بالمتطلبات الأمنية لدولة إسرائيل دفاعًا وهجومًا".
وتتهيأ إسرائيل لهجوم إيراني محتمل ردًا على قتل جنرال كبير وستة ضباط إيرانيين في غارة جوية على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم لكن الزعيم الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي قال أمس إن إسرائيل "يجب أن تعاقب وستعاقب" على الهجوم.
وأدلى نتانياهو بتعليقاته في الوقت الذي بدأت فيه قوات وطائرات إسرائيلية عملية في وسط غزة الليلة الماضية قال عنها الجيش إنها تهدف إلى تدمير البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة.
وانسحبت معظم القوات الإسرائيلية من قطاع غزة استعدادًا لهجوم على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة التي لجأ لها أكثر من مليون نازح فلسطيني لكن القتال استمر في مناطق متفرقة بالقطاع.
وقال رؤوف عابد (20 عامًا) عبر تطبيق للدردشة من دير البلح جنوب مخيم النصيرات: "وكأن جيش الاحتلال بيشن حرب جديدة" وأضاف: "الانفجارات ما بتوقف، الأصوات بيتجي من اتجاهات مختلفة".
وتابع قائلا "كل مرة نتمنى يكون فيه وقف لإطلاق النار تزيد إسرائيل من هجومها، بيحاولوا يضغطوا على حماس بضربنا نحن، المدنيين".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ "عملية دقيقة في وسط غزة خلال الليل" استنادًا إلى معلومات استخباراتية جمعها الجيش، مشيرًا إلى أن قوات بحرية وجوية شاركت في العملية.
وأفادت منظمة يونيسف بأن إحدى مركباتها التي كانت تنتظر الدخول إلى شمال غزة أصيبت بالذخيرة الحية أمس.
وفيما تستمر المفاوضات بشأن هدنة، تتزايد المخاوف الدولية من أن تتّسع رقعة الحرب في غزة إلى المنطقة.
وأكد الرئيس الأمريكي أمس جو بايدن مجددًا دعمه "الثابت" لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران بالرد على الهجوم على قنصليتها في دمشق.
وأكد آية الله علي خامنئي أمس أن إسرائيل سوف "تنال العقاب" بعد الهجوم الذي نسب إليها في الأول من أبريل في سوريا.
ودمر الهجوم القنصلية الإيرانية في دمشق وأدى إلى مقتل 16 شخصًا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونعى الحرس الثوري الإيراني سبعة من أفراده في الهجوم، بينهم ضابطان كبيران.
وصرح الرئيس الأمريكي "سنفعل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل" وحضّ حماس على الرد على مقترح الهدنة.
وأمام هذا التوتر نصحت روسيا "بقوة" اليوم رعاياها بتجنب زيارة المنطقة "ولا سيما إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية".
وناقش وزيرا خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، وتركيا، هاكان فيدان، آخر مستجدات التطورات الفلسطينية وتداعيات الهجوم الصاروخي لإسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) اليوم، بأن وزيري الخارجية تبادلا في اتصال هاتفي، وجهات النظر بشأن سبل توسيع العلاقات بين طهران وأنقرة، وكذلك أحدث تطورات المنطقة، ولا سيما الوضع في فلسطين، كما تبادلا التهاني بمناسبة عيد الفطر.
وذكرت "إرنا" أن الطرفين تناولا بالبحث والنقاش "أحدث مستجدات التطورات الفلسطينية واستمرار جرائم وفظائع الكيان الصهيوني في غزة وكذلك ردات فعل وتداعيات الهجوم الصاروخي للكيان الصهيوني على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق".
ودعا الكرملين اليوم كافة البلدان في الشرق الأوسط إلى التحلي بضبط النفس ومنع انزلاق المنطقة نحو الفوضى.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: إن بلاده لم تتلق أي طلبات بالتوسط بين إسرائيل وإيران لكنه وصف الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق بأنه انتهاك لكافة مبادئ القانون الدولي.
وتوعدت إيران بالثأر للضربة الجوية التي استهدفت مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل وأسفرت عن مقتل قائد إيراني كبير وستة من كبار الضباط الإيرانيين، الأمر الذي تسبب في تصاعد التوتر في المنطقة التي تعصف بها بالفعل الحرب في قطاع غزة.
وأكد مجلس الأمن الدولي اليوم أنه أخذ علما بتعهد إسرائيل فتح منافذ إضافية لدخول المساعدات الإنسانية الى غزة، داعيا إياها للقيام "بالمزيد" في ظل الأوضاع الكارثية في القطاع المحاصر.
وقال أعضاء المجلس في بيان إنهم "أخذوا علماً بإعلان إسرائيل فتح معبر إيريز والسماح باستخدام ميناء مدينة أسدود للمساعدات في غزة، الا أنهم شددوا على الحاجة الى القيام بالمزيد لإيصال المساعدة الانسانية الضرورية في مواجهة مستوى الاحتياجات في غزة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القنصلیة الإیرانیة فی دمشق فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هذه الأثمان الباهظة التي يدفعها الاحتلال بسبب استمرار الحرب في غزة
أسئلة عديدة يطرحها الاسرائيليون على أنفسهم بعد مرور أكثر من أربعة عشر شهرا على العدوان المستمر على غزة، فيما المقاومة تواصل تصديها لقوات الاحتلال، ومن هذه الأسئلة التي لا يجدون عنها إجابة: ما الذي يمكنهم أن يفعلونه، ولم يفعلونه حتى الآن تجاه المقاومة، لاسيما وأن الحرب التي لا تنتهي تضر بهم أيضا، مما يجعل من وقفها مصلحة عليا لهم، خاصة وأن أمنيتهم التي لا يخفونها باستسلام المقاومة لن تتحقق.
وأكد بن درور يميني الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "قادة إسرائيل لاسيما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حين يهددون بأن الحرب ستستمر حتى بعد إنجاز صفقة تبادل أسرى، فهم لا يهددون حماس، بل يخدمونها، لأن الحركة تعيش منذ أشهر عديدة مرحلة وصفها بقوة الضعف، وليس لديها ما تخسره".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "حماس ما زالت تمثل صورة الضحية، وتجسّد الهوية الوطنية الفلسطينية، وفي السياق الاستراتيجي، تعتبر التضحية الورقة الرابحة للفلسطينيين، وتمنحهم القوة الدولية، وتُخرج مئات الآلاف للشوارع في كل المدن والجامعات الغربية".
وأوضح يميني، أنه "كلما صعّد الاحتلال مظاهر الإيذاء بحق الفلسطينيين صعدوا هم إلى آفاق جديدة، فيما أصبح وضعه هو أسوأ، وبالتالي ما الذي يمكن له أن يفعله بالضبط في هذه المرحلة، هل يقتل عشرة مقاومين آخرين من حماس كل يوم، أم يدمّر عشرة مباني أخرى، أم يمنع مرور شاحنات الغذاء، مع أنه في نهاية المطاف لن يجدي كل ذلك مع حماس، لأنها ستستخدم كل هذه السياسات الاسرائيلية في تسويق روايتها عما ينفذه الاحتلال من الإبادة الجماعية والمجاعة والتطهير العرقي والاستعمار".
وأكد يميني، أنه "لابد من الإشارة أن مثل هذه الرواية الفلسطينية التي تشمل هذه المفردات تشكّل لاعباً رئيسياً على رقعة الشطرنج الاستراتيجية، وفي الوقت الذي فشلت فيه استراتيجية نتنياهو قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، فقد فشلت أيضاً منذ ذلك الهجوم، لأنها تعني استراتيجية الحرب بلا توقف، فيما الثمن الداخلي والدولي الذي يدفعه الاحتلال يتزايد: داخلياً وخارجيا".
وشرح يميني قائلا إن "الثمن الإسرائيلي الداخلي لاستمرار حرب غزة يتمثل في ارتفاع معدلات الهجرة العكسية للإسرائيليين الى الخارج، ومزيد من الاستقطاب والانقسام في صفوفهم، والإحباط المتزايد بسبب تخلي الحكومة عن المختطفين، والتزامها المتضائل تجاه جنود الاحتياط، والدمار الاقتصادي نتيجة زيادة ميزانيات الحريديم، وميزانيات أقل فأقل للجنود الذين يتحملون عبء هذه الحرب".
وأشار الكاتب إلى أن "الأثمان التي يدفعها الاسرائيليون على المستوى الدولي بسبب استمرار حرب غزة يتمثل بحلول إسرائيل محلّ جنوب أفريقيا كدولة تمثل نموذج الفصل العنصري، ولا يقتصر الأمر على حظر الأسلحة الذي تفرضه العديد من الدول الغربية عليها، بل يصل الى المقاطعة الصامتة المتمثلة في وقف التعاون في مجالات البحث الأكاديمي والعلمي، وانخفاض الاستثمار فيها، والمزيد من الأحداث المعادية لليهود حول العالم، ومزيد من الانتصارات للحملات المناهضة لها".
وأردف، أنه "رغم كل ذلك، فما زال نتنياهو يهدد حماس بمزيد من القتال على أمل أن يخيفها، لكن ما يحصل في النهاية هو المزيد من نفس الشيء، لأنه في نهاية المطاف، كل يوم يمر يُنظر فيه لإسرائيل باعتبارها المعتدية، وهو بمثابة انتصار صغير آخر بالنسبة للحملة العالمية ضدها، صحيح أن حماس تعيش مرحلة ضعف، لكن إسرائيل تعيش هي الأخرى مرحلة ضعف مماثلة، صحيح أن أغلبية سكان الدول الغربية ليسوا كارهين لإسرائيل، لكن المشكلة تكمن في النخب المسيطرة على الإعلام والأوساط الأكاديمية والثقافية، التي تتمتع بنفوذ كبير، وتقف موقفاً عدائياً من الاحتلال الاسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الاحتلال اليوم، وبعد 457 يوما من القصف على غزة، والقضاء على معظم قادة حماس، فإن وقف الحرب مصلحة إسرائيلية عليا، لأن الضرر يجب أن يقلّ، وكل يوم يمرّ دون وقف لإطلاق النار سيؤدي لزيادة الأضرار عليها، فضلا عن كون وقف الحرب سيؤدي لاتفاق تطبيع استراتيجي مع السعودية، مما يعني تحسّن الوضع الإسرائيلي الذي يمرّ الآن بخسارات متزايدة، حيث يتم قتل الجنود، والمختطفون يموتون، والدولة أصبحت مصابة بالجذام أكثر فأكثر".