وسط تحذيرات من الفوضى.. نتنياهو يلوح بالاستعداد لسيناريوهات الحرب خارج غزة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن إسرائيل تواصل حربها في قطاع غزة لكنها مستعدة أيضا لسيناريوهات في مناطق أخرى، وذلك وسط مخاوف من أن تكون إيران تجهز لضرب إسرائيل ردا على الهجوم الذي أودى بحياة مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار.
وأضاف نتنياهو في تعليقات نشرها مكتبه بعد زيارة قام بها لقاعدة جوية في جنوب إسرائيل مستعدون للوفاء بالمتطلبات الأمنية لدولة إسرائيل دفاعا وهجوما.
وتابع: نحن في أوقات صعبة. نحن في خضم الحرب في غزة التي لا تزال مستمرة بكامل قوتها، وفي الوقت نفسه نواصل جهودنا المستمرة لإعادة المحتجزين، ولكننا نستعد أيضًا لسيناريوهات تحمل التحديات من جبهات أخرى.
وتتزامن تصريحات نتنياهو مع تحذيرات من روسيا وألمانيا خشية اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط ووقوع صدام عسكري مباشر بين إيران وإسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الخميس، إن الوزيرة أنالينا بيربوك ناقشت الوضع المتأزم في الشرق الأوسط مع نظيرها الإيراني، وحثت جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية والتحلي بضبط النفس.
وأضافت الوزارة في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي لا يمكن لأي طرف أن تكون له مصلحة في تصعيد إقليمي أوسع نطاقا.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلن متحدث باسم شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا)، إنه تقرر تمديد إلغاء رحلات الطيران اليومية من فرانكفورت إلى العاصمة الإيرانية طهران لدواع أمنية حتى 13 أبريل.
في غضون ذلك، حذفت وكالة مهر الإيرانية للأنباء تقريرًا من حسابها الرسمي على منصة إكس، كان يفيد بإغلاق إيران مجالها الجوي فوق العاصمة طهران، ونفت في منشور جديد نشرها أي شيء من هذا القبيل.
وكانت الوكالة شبه الرسمية قد نقلت في التقرير الأصلي الذي نُشر على إكس عن وزير الدفاع الإيراني، قوله إنه تم تعليق النشاط الجوي بالكامل فوق طهران بسبب تدريبات عسكرية.
ويوم الإثنين الماضي، استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ما أسفر عن دمار كبير فيها وفي المباني المجاورة، ومقتل كل من كان بداخل المبنى، من بينهم العميدان في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، و5 من الضباط المرافقين لهما.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن هذه الجريمة الجبانة لن تبقى من دون رد قطعا.
بدوره، أكد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس أن إسرائيل ليست خائفة من رد إيران، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على دمشق، لكن إيران قالت إنها سترد علينا.
وفي روسيا، دعا الكرملين، اليوم الخميس، كافة البلدان في الشرق الأوسط إلى التحلي بضبط النفس ومنع انزلاق المنطقة نحو الفوضى.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) إن بلاده لم تتلق أي طلبات بالتوسط بين إسرائيل وإيران، لكنه وصف الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق بأنه انتهاك لكافة مبادئ القانون الدولي.
ونصحت وزارة الخارجية الروسية مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى الشرق الأوسط، خاصة إلى إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية.
وكانت وكالة بلومبرغ للأنباء ذكرت أمس الأربعاء نقلا عن مصادر أمنية أميركية وإسرائيلية أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن ثمة هجمات كبيرة وشيكة ستنفذها إيران أو جماعات متحالفة معها في المنطقة بصواريخ أو طائرات مسيرة على أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتنياهو الوفد أوكرانيا الیوم الخمیس الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مصدر سياسي:طهران أبلغت واشنطن عبر بغداد بأنها ستكون صديقة إسرائيل
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 11:10 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة إيرانية ذات مضامين إيجابية الى واشنطن عبر الوسطاء العراقيين.وقال المصدر ، إن “طهران ارسلت يوم امس عبر وسطاء عراقيين رسالة غير مباشرة الى امريكا حول رؤيتها الى حل الازمة والتصعيد الخطير في الشرق الأوسط، ابتداء من إنهاء حرب الإبادة في غزة وجنوب لبنان، وإيقاف القصف في بيروت والسعي الى خارطة طريق برؤية دولية”.وأضاف أن “الرسالة الايرانية حملت إشارات دبلوماسية في اغلب سطورها، ما يعني انها تريد الوصول الى حل ينهي الصراع القائم وفق رؤية محددة الابعاد مع الاشارة الى انها لا تريد الحرب الشاملة ولكنها ستنخرط بها اذا ما فرضت عليها بشكل مباشر”.وأشار الى أنه “يمكن الاستشعار بان الخيار العسكري الايراني على تل ابيب بالوقت الحالي بات مؤجلا في ظل مساعي دولية غير معلنة لمنع انفجار الشرق الاوسط، بالاضافة الى انتظار رؤية الرئيس أمريكي الجديد وكيفية تعامله مع ملفات الشرق ووعوده بإنهاء الحرب”.وبين المصدر أن “ايران بدأت تخفف من حدة خطابها نحو الدبلوماسية التي من خلالها يمكن الوصول الى حلول تسهم في إيقاف نزيف الدماء مع بيان موقف ثابت بانها لن تتخلى عن محور المقاومة”.ولعب العراق دور الوسيط في الحوار غير المباشر بين واشنطن وطهران، وساهم في منع تطور الأحداث إلى حرب شاملة كبرى إقليمية.