الجزيرة:
2024-11-24@11:35:04 GMT

دبلوماسي بريطاني سابق: هل انتصرت حماس؟

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

دبلوماسي بريطاني سابق: هل انتصرت حماس؟

دمرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فكرة أن إسرائيل لا تقهر عسكريا، وكشفت عن هشاشة الدعم الدولي الذي تحظى به، مما يثير تساؤلات صعبة حول مدى قدرتها على الاستمرار في الأمد البعيد، لكن برغم ذلك لا تزال إسرائيل تتحدث عن حرمان حماس من أي نوع من النصر الحاسم.

بهذه المقدمة افتتح الدبلوماسي البريطاني السابق توم فيليبس مقاله بصحيفة هآرتس، حيث أوضح أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى "القضاء على القيادة العسكرية لحماس" عن طريق قتل شخصيات مثل يحيى السنوار وآخرين أو إجبارهم على الخروج إلى المنفى، ولكن ذلك لا ينفي أن حماس قد فازت بالفعل بالجولة الأولى من الحرب.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كاتب إسرائيلي: لا ينتظرنا نصر في رفح بل مزيد من الدماءlist 2 of 4واشنطن بوست: ما يجب أن تعرفه عن سعي فلسطين لعضوية كاملة بالأمم المتحدةlist 3 of 4توماس فريدمان: لا حل أمام إسرائيل سوى وقف إطلاق النار ومغادرة غزةlist 4 of 4هآرتس: إسرائيل تائهة ونتنياهو لا يعرف إلى أين يأخذهاend of list

ولإثبات ذلك، أوضح الكاتب أن حماس نجحت في إطلاق سراح عدد من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وفي إعادة تأكيد نفسها بوصفها قوة لا يستهان بها، وإظهار عدم كفاءة حركة فتح وقيادة السلطة الفلسطينية.

انتصارات

وبمجرد نجاتها من هجوم الجيش الإسرائيلي لفترة أطول من أي حرب خاضتها إسرائيل على الإطلاق، أثبتت حماس -حسب قول الكاتب- أنها قوة لا يستهان بها، ومن خلال قيامها بذلك، ألحقت ضررا كبيرا بمكانة الردع التي تتبجح بها إسرائيل كثيرا، ومع العواقب الوخيمة المحتملة على المدى الطويل، لم يعد الجيش الإسرائيلي ذلك "الجيش الذي لا يقهر".

وسواء قصدت حماس ذلك أو لم تقصده، فقد نجحت على المستوى الإقليمي في خلق حاجز فعال -ولو مؤقتا- أمام طريق التطبيع.

أما على المستوى الدولي، ومهما حاولت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن موازنة الدعم الأساسي لإسرائيل مع الضغوط المحلية والإقليمية والدولية لإنهاء الحرب، فقد أظهرت الأزمة تراجع قدرة الولايات المتحدة على التأثير، وخلقت المجال للآخرين للسعي إلى توسيع نفوذهم، خاصة روسيا.

ومن الإيجابيات الأخرى بالنسبة إلى حماس والفلسطينيين الذين يهتمون بقضيتهم، الضغط الذي فرضته الأزمة على العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وتفكير عدد من الدول في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يعني أن حماس حققت ما أخفق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تحقيقه من إعادة القضية الفلسطينية إلى الخريطة الدولية بشكل مباشر.

وتابع الكاتب أن السرعة المذهلة التي اتسمت بها عملية نزع الشرعية عن إسرائيل بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول يمكن النظر إليها في أعين الكثيرين باعتبارها دليلا إضافيا على "انتصار" حماس.

مواجهة حماس

وقال فيليبس إن الأمر متروك للغرب ولإسرائيل والسلطة الفلسطينية وللدول العربية التي تعارض حماس وأيديولوجيتها، كي يعملوا بجدية واجتهاد ووحدة أكبر لحرمان الحركة من أي نوع من أنواع النصر النهائي، وذلك بالتوصل -بطريقة أو بأخرى- إلى صفقة تضع حدا للحرب، وتضمن "إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين"، وفتح الطريق لإعادة إعمار غزة وإجراء مفاوضات أوسع نطاقا لحل القضايا الأساسية التي تبدو مستعصية على الحل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ومع ذلك، يعبّر الكاتب عن قلقه من العقبات التي تعترض مثل هذه الحزمة، وعلى رأسها التصلب الإسرائيلي المتزايد ضد إنشاء ما وصفها بـ"دولة إرهابية" فلسطينية، خاصة أن المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والتحول المستمر نحو اليمين في المجتمع والسياسة الإسرائيلية، مع أوجه القصور في القيادة في رام الله، كلها أمور توشك أن تغلق نافذة حل الدولتين الذي هو أقرب للحل الصحيح لمشكلة بين قوميتين.

غير أنه لا يوجد حل بديل في المستقبل المنظور سوى الصراع المستمر الذي يمر بعملية مأساوية تؤدي إلى تآكل كلا المجتمعين، وستكون مشكلة إسرائيل أكبر في هذه الحالة، لأنها من المرجح أن تعود إلى فخ احتلال غزة الصريح، وإعاقة الحلم بدولة يهودية ديمغرافيا، على حد تعبير الكاتب.

وأضاف أن بعض المتشددين الإسرائيليين قد يحلمون بحل هذه المعضلة بطرد أو "تشجيع" خروج ملايين الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

وتابع أن مثل هذا الاحتمال سيؤدي إلى زعزعة استقرار دول عربية محيطة، وهو ما يمثل كارثة إستراتيجية كبيرة لإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف الغارات العنيفة على منطقة البسطة في قلب بيروت فجر اليوم (السبت)، كان طلال حمية القيادي الكبير في «حزب الله».

اقرأ ايضاًمجزرة الفجر.. بيروت تستفيق على انفجارات ضخمة (فيديو وصور)

ونقل إعلام إسرائيلي أن «حزب الله» عيّن طلال حمية رئيساً للعمليات خلفاً لإبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وكان برنامج «مكافآت من أجل العدالة» الأميركي رصد مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية المعروف أيضاً باسم عصمت ميزاراني.

وقال البرنامج إن طلال حمية يُعد رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لـ«حزب الله» التي تتبعها خلايا منظمة في جميع أنحاء العالم.

وبحسب البرنامج، تشكل منظمة الأمن الخارجي أحد عناصر «حزب الله» المسؤولة عن تخطيط الهجمات الإرهابية خارج لبنان وتنسيقها وتنفيذها.


وفي 13 سبتمبر 2012، صنَّفت وزارة الخزانة الأميركية حمية بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي «13224» بصيغته المعدلة على خلفية دعم أنشطة «حزب الله» الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم.

ونتيجة لهذا التصنيف تم حظر جميع ممتلكات حمية، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، وتم منع الأميركيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع حمية.

أبو جعفر «الشبح»

يعد طلال حمية المُكنّى بـ«أبو جعفر» والذي يبلغ من العمر نحو 50 عاماً، القائد التنفيذي للوحدة «910»، وهي وحدة العمليات الخارجية التابعة لـ«حزب الله»، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الحزب خارج الأراضي اللبنانية.

وهو القائد التنفيذي الحالي للوحدة، ومُلقَّب بـ«الشبح» من قِبل القيادات العسكرية الإسرائيلية لعدم وجود أي أوراق ثبوتية رسمية له في لبنان، ولابتعاده تماماً عن الحياة الاجتماعية والظهور العلني، واتباعه بصرامة الاحتياطات الأمنية المشددة لحظياً.

ويُدير حميّة الوحدة في منصب شغله قيادي «حزب الله» الأشهر عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008، كما يحمل عدّة أسماء مستعارة من بينها طلال حسني وعصمت ميزاراني.

طلال حمية خليفة بدر الدين

اقرأ ايضاًلبنان.. حصيلة محدّثة 74 شهيدا وجريحا في "غارة البسطا"

وقد خلف طلال حمية قائد الوحدة السابق مصطفى بدر الدين، صهر مغنية وخليفته والذي قُتل أيضاً في سوريا عام 2016.

وينحدر طلال حمية من منطقة بعلبك الهرمل، وقد عمل إلى جانب كلٍّ من بدر الدين ومُغنية ووزير الدفاع الإيراني السابق أحمد وحيدي، كما كان وفق معلومات «الموساد» مسؤولاً عن نقل ترسانة «حزب الله» عبر سوريا.

بدأ نشاطه مع «حزب الله» في منتصف الثمانينات، وكانت انطلاقته الأولى كمسؤول أمني في الحزب من برج البراجنة، حيث كان المسؤول عن العديد من العناصر التي أصبحت فيما بعد من أهم القيادات العملياتية في الحزب، كما كان حميّة نائب مغنية في شبكة «الجهاد»، وهي وحدة البعثات الخاصة والهجمات الخارجية في «حزب الله».

Via SyndiGate.info


Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند بعد مجزرة بيروت.. من هو "الشبح" الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟ تشكيلة آرسنال المتوقعة ضد نوتينغهام فوريست في الدوري الإنجليزي 2024-25 لبنان.. حصيلة محدّثة 74 شهيدا وجريحا في "غارة البسطا" سحب الجنسيات الكويتية يطال رئيس شركة "روتانا" الحبس 3 سنوات لخمسيني اعتدى على طالبات مدارس في الأردن Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًرغم قرار منعها..سارة الزكريا تغني في ملهى ليلي بالأردن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمني سابق للاحتلال: إنهاء حرب لبنان سيكون دافعا للتوقف في غزة
  • بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
  • هيئة مغربية تدعو لدعم المرأة الفلسطينية أمام الإبادة الإسرائيلية
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • دبلوماسي أمريكي سابق: إسرائيل تستخدم «معاداة السامية» لكتم صوت معارضيها
  • سفير بريطاني سابق يدعو بلاده لتخفيف تحذير السفر إلى ليبيا
  • هل سويسرا محايدة حقا تجاه القضية الفلسطينية؟
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • هيئة البث الإسرائيلية: ليس مستبعدا التوصل إلى صفقة مع «حماس» قبل تنصيب ترامب