الجزيرة:
2025-04-17@22:00:40 GMT

دبلوماسي بريطاني سابق: هل انتصرت حماس؟

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

دبلوماسي بريطاني سابق: هل انتصرت حماس؟

دمرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فكرة أن إسرائيل لا تقهر عسكريا، وكشفت عن هشاشة الدعم الدولي الذي تحظى به، مما يثير تساؤلات صعبة حول مدى قدرتها على الاستمرار في الأمد البعيد، لكن برغم ذلك لا تزال إسرائيل تتحدث عن حرمان حماس من أي نوع من النصر الحاسم.

بهذه المقدمة افتتح الدبلوماسي البريطاني السابق توم فيليبس مقاله بصحيفة هآرتس، حيث أوضح أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى "القضاء على القيادة العسكرية لحماس" عن طريق قتل شخصيات مثل يحيى السنوار وآخرين أو إجبارهم على الخروج إلى المنفى، ولكن ذلك لا ينفي أن حماس قد فازت بالفعل بالجولة الأولى من الحرب.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كاتب إسرائيلي: لا ينتظرنا نصر في رفح بل مزيد من الدماءlist 2 of 4واشنطن بوست: ما يجب أن تعرفه عن سعي فلسطين لعضوية كاملة بالأمم المتحدةlist 3 of 4توماس فريدمان: لا حل أمام إسرائيل سوى وقف إطلاق النار ومغادرة غزةlist 4 of 4هآرتس: إسرائيل تائهة ونتنياهو لا يعرف إلى أين يأخذهاend of list

ولإثبات ذلك، أوضح الكاتب أن حماس نجحت في إطلاق سراح عدد من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وفي إعادة تأكيد نفسها بوصفها قوة لا يستهان بها، وإظهار عدم كفاءة حركة فتح وقيادة السلطة الفلسطينية.

انتصارات

وبمجرد نجاتها من هجوم الجيش الإسرائيلي لفترة أطول من أي حرب خاضتها إسرائيل على الإطلاق، أثبتت حماس -حسب قول الكاتب- أنها قوة لا يستهان بها، ومن خلال قيامها بذلك، ألحقت ضررا كبيرا بمكانة الردع التي تتبجح بها إسرائيل كثيرا، ومع العواقب الوخيمة المحتملة على المدى الطويل، لم يعد الجيش الإسرائيلي ذلك "الجيش الذي لا يقهر".

وسواء قصدت حماس ذلك أو لم تقصده، فقد نجحت على المستوى الإقليمي في خلق حاجز فعال -ولو مؤقتا- أمام طريق التطبيع.

أما على المستوى الدولي، ومهما حاولت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن موازنة الدعم الأساسي لإسرائيل مع الضغوط المحلية والإقليمية والدولية لإنهاء الحرب، فقد أظهرت الأزمة تراجع قدرة الولايات المتحدة على التأثير، وخلقت المجال للآخرين للسعي إلى توسيع نفوذهم، خاصة روسيا.

ومن الإيجابيات الأخرى بالنسبة إلى حماس والفلسطينيين الذين يهتمون بقضيتهم، الضغط الذي فرضته الأزمة على العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وتفكير عدد من الدول في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يعني أن حماس حققت ما أخفق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تحقيقه من إعادة القضية الفلسطينية إلى الخريطة الدولية بشكل مباشر.

وتابع الكاتب أن السرعة المذهلة التي اتسمت بها عملية نزع الشرعية عن إسرائيل بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول يمكن النظر إليها في أعين الكثيرين باعتبارها دليلا إضافيا على "انتصار" حماس.

مواجهة حماس

وقال فيليبس إن الأمر متروك للغرب ولإسرائيل والسلطة الفلسطينية وللدول العربية التي تعارض حماس وأيديولوجيتها، كي يعملوا بجدية واجتهاد ووحدة أكبر لحرمان الحركة من أي نوع من أنواع النصر النهائي، وذلك بالتوصل -بطريقة أو بأخرى- إلى صفقة تضع حدا للحرب، وتضمن "إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين"، وفتح الطريق لإعادة إعمار غزة وإجراء مفاوضات أوسع نطاقا لحل القضايا الأساسية التي تبدو مستعصية على الحل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ومع ذلك، يعبّر الكاتب عن قلقه من العقبات التي تعترض مثل هذه الحزمة، وعلى رأسها التصلب الإسرائيلي المتزايد ضد إنشاء ما وصفها بـ"دولة إرهابية" فلسطينية، خاصة أن المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والتحول المستمر نحو اليمين في المجتمع والسياسة الإسرائيلية، مع أوجه القصور في القيادة في رام الله، كلها أمور توشك أن تغلق نافذة حل الدولتين الذي هو أقرب للحل الصحيح لمشكلة بين قوميتين.

غير أنه لا يوجد حل بديل في المستقبل المنظور سوى الصراع المستمر الذي يمر بعملية مأساوية تؤدي إلى تآكل كلا المجتمعين، وستكون مشكلة إسرائيل أكبر في هذه الحالة، لأنها من المرجح أن تعود إلى فخ احتلال غزة الصريح، وإعاقة الحلم بدولة يهودية ديمغرافيا، على حد تعبير الكاتب.

وأضاف أن بعض المتشددين الإسرائيليين قد يحلمون بحل هذه المعضلة بطرد أو "تشجيع" خروج ملايين الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

وتابع أن مثل هذا الاحتمال سيؤدي إلى زعزعة استقرار دول عربية محيطة، وهو ما يمثل كارثة إستراتيجية كبيرة لإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة

قال وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن مصر، ولأول مرة، اشترطت من أجل صفقة شاملة وإنهاء الحرب، تفكيك سلاح حركة حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح، وهو ما يتناقض مع حديث وسائل إعلام مقربة من القاهرة عن أنه مقترح للاحتلال وهي قامت بنقله فقط.

وأوضح كاتس في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع إكس: "الضغط على حماس لتنفيذ الصفقة كبير، ولأول مرة اشترطت مصر من أجل إنهاء الحرب تفكيك سلاح حماس ونزع السلاح من القطاع".

وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، في ظل التجويع، قال كاتس: "سياسة إسرائيل واضحة.. لن يسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامه مع السكان، ولا ينوي أحد في الواقع إدخال مساعدات إلى غزة، وليس هناك تحضيرات لذلك".

وأضاف: "يجب بناء آلية لاستخدام الشركات المدنية كأداة تمنع حماس من الوصول إلى هذا الملف مستقبلا كذلك".



وكانت قناة "القاهرة الإخبارية"، حذفت خبرا لها قبل يومين، ذكرت فيه أن مصر وحدها سلمت حركة حماس الورقة الإسرائيلية، التي تتضمن نزع سلاح المقاومة، وقامت بإضافة قطر إلى الخبر المحدث.

وكتبت القناة: "مصر وقطر تسلمتا مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".

وأضافت أن "مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الإسرائيلي، وتنتظران ردها في أقرب فرصة".


وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.

وجددت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاق قادم: وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وكشف قيادي في حركة حماس، أن مصر نقلت إلى الحركة مقترحا، يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.

ونقلت قناة الجزيرة تصريحات عن القيادي الذي لم تكشف هويته، قوله إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال في الأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.

وأضاف: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة".

وتابع: "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".

وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".

وأثار الحديث عن مسألة نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة خلال المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن جهود وقف إطلاق النار وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال؛ ردودا واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأ مغردون باستذكار تعليقات تاريخية لقادة المقاومة الفلسطينية بشأن هذا الملف، وأعادوا نشرها عبر وسم "سلاحنا_كرامتنا"، فيما وصف آخرون مقترح تسليم السلاح بأنه "نكتة سمجة".

مقالات مشابهة

  • ‏أمير قطر: إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه سابقا في غزة
  • هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية: وفاة 64 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية منذ بداية حرب غزة
  • توتر دبلوماسي بين بيروت وبغداد.. ولبنان يتخذ القرار بتفكيك الجناح العسكري لـحماس
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • مقترح بلا ضمانات… لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية المقترحات “الإسرائيلية”؟
  • جزر المالديف تحظر دخول حاملي الجوازات الإسرائيلية... و"حماس" ترحب بالقرار
  • عربي21 تنشر التفاصيل الكاملة للمقترح الأخير الذي قدمته مصر لحماس (طالع)
  • موقع بريطاني يكشف.. هكذا يمكن تدمير حزب الله
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب مستعدة لتقديم تنازلات دون التخلي عن تدمير حماس