ماكرون: سيتعين على أوروبا أن تزيد دعمها لكييف إذا توقف الدعم الأمريكي
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس بأن الاتحاد الأوروبي قد يضطر إلى الاتفاق على مساعدات تزيد قيمتها عن 50 مليار يورو لأوكرانيا إذا توقفت الولايات المتحدة عن دعمها.
قال ماكرون هذا في أثناء زيارته مصنع "يورينكو" العسكري وأشار إلى أنه سيستمر في مطالبة الشركات الفرنسية بزيادة معدلات الإنتاج، لافتا إلى أن بلاده زودت وستواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي وعدتها بها في الوقت المحدد.
وسبق أن طلبت إدارة بايدن من الكونغرس الأمريكي في أكتوبر 2023، تخصيص تمويل إضافي بقيمة 106 مليارات دولار، نحو 60 منها لمساعدة أوكرانيا، لكن الجمهوريين عرقلوا إصدار قرار بهذا الشأن بسبب اختلاف المواقف حول قضايا حماية الحدود ومحاربة الهجرة غير الشرعية.
وفي فبراير الماضي صادق مجلس الشيوخ على تشريع بديل، يتضمن تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وغيرهما، بقيمة 95 مليار دولار، لكن التشريع لم يتضمن أي إجراءات لحماية الحدود، ورفض رئيس مجلس النواب مايك جونسون طرحه على التصويت في مجلسه.
وسبق أن أشار ممثل فرنسا في البرلمان الأوروبي تييري مارياني إلى أن أوكرانيا لن تكون قادرة على الانتصار في الصراع، وإن إطالة أمده لن تؤدي إلا إلى انسحاب إضافي للقوات الأوكرانية وابتعاد خط المواجهة أكثر.
وشدد البرلماني على أن هذا الصراع لا يعني فرنسا ولا يمسها، ولكن يتم بذل كل شيء للحفاظ عليه. معربا عن معارضته إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا.
في فبراير الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الاتحاد الأوروبي وافق على إنشاء "التحالف التاسع لشن ضربات عميقة" الذي سيزود أوكرانيا بصواريخ متوسطة وطويلة المدى.
وأشار ماكرون إلى أن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لمنع انتصار روسيا في هذه الحرب. ووفقا له، ناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بعد.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس حلف الناتو كييف واشنطن إلى أن
إقرأ أيضاً:
«محادثات مكثفة» لإنهاء حرب أوكرانيا
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكشفت موسكو، أمس، وجودَ اتصالات مكثفة بينها وبين واشنطن بهدف إنهاء حرب أوكرانيا، فيما أعلنت باريس عن تسليمها كييف أولى طائرات «ميراج» الفرنسية المقاتلة.
وأعلن الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أمس، وجود اتصالات بين بلاده والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، في الآونة الأخيرة، في أول تأكيد من موسكو على المناقشات الجارية بين البلدين لوضع خطة محتملة تنهي الحرب المستمرة منذ 3 سنوات، حسبما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وأضاف بيسكوف، رداً على سؤال حول المفاوضات بشأن أوكرانيا: «هناك بالفعل اتصالات بين بعض الوكالات الحكومية، وقد تكثفت في الآونة الأخيرة». وهذا أول تعليق لبيسكوف حول المبادرة التي أعلن الرئيس الأميركي طرحها لإنهاء الحرب، فيما يعكس اعترافاً هو الأول أيضاً من نوعه بشأن الاتصالات بين الطرفين. وقالت الصحيفة، إن تصريحات بيسكوف تأتي في وقت يُظهر فيه الجانبان رغبة متزايدة في تحدث كل منهما مع الآخر لوقف الصراع، مشيرةً إلى تصريح بيسكوف حول استعداد موسكو للتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل المفاوضات. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وعد مراراً بالتوصل إلى اتفاق بين الجانبين الروسي والأوكراني، على طاولة المفاوضات، كما أعربت كييف عن استعدادها للجلوس مباشرة مع موسكو. وقال ترامب، الأسبوع الماضي، إن إدارته «أجرت بالفعل محادثات جدية مع روسيا حول الصراع»، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية. وفي غياب أي تأكيد حول وجود اتصالات مباشرة بين القادة أو حول خطط لعقد اجتماعات رسمية، وهو ما دعا إليه ترامب علناً، تظل التساؤلات حائرة حول مدى سرعة انطلاق المفاوضات المحتملة.
وفي سياق آخر، أعلن وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، أمس، أن أوكرانيا تسلمت أولى طائرات «ميراج» المقاتلة من فرنسا. وقال ليكورنو، عبر موقع «إكس»، إنه تم تسليم الطائرات الميراج بالإضافة إلى الطيارين الأوكرانيين الذين تدربوا على الطائرات في فرنسا. ولم تكشف وزارة الدفاع الفرنسية عن عدد الطائرات التي تم تسليمها بالضبط ولا عدد الطائرات المقاتلة التي تعتزم فرنسا تقديمها إجمالاً. وذكرت وسائل إعلام فرنسية، أن فرنسا تعتزم منح أوكرانيا ست طائرات من أصل 26 طائرة ميراج التي لدى سلاح الجو الفرنسي، وفق تقرير الميزانية الفرنسية الذي أصدرته الجمعية الوطنية الخريف الماضي.
وميدانياً، أعلنت أوكرانيا، أمس، أن قواتها قصفت مطاراً في جنوب روسيا كان يستخدم لإطلاق الطائرات المسيرة، وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن قواتها شنت هجوماً خلال الليل على مطار في منطقة كراسنودار الروسية تسبب في اندلاع حريق.