صنعاءُ تتوقعُ محاولات التفجير.. العيد لا يمنعُ الاستنفار
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
الجديد برس| تقرير*:
يحلّ عيد الفطر على اليمن تزامناً مع دخوله العام العاشر للحرب، في وقت تتواصل فيه معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» التي تخوضها قوات صنعاء البحرية منذ أكثر من خمسة أشهر في البحر الأحمر ضد الوجود العسكري الأميركي والبريطاني وضد السفن الإسرائيلية، والتي تؤيدها غالبية يمنية من بوابة تشديد الضغط على الكيان لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتقف قوات صنعاء، في هذا العيد، في حالة تأهب قصوى على مختلف الجبهات البرية، خشية حدوث محاولات اختراق من قبل التشكيلات الموالية للإمارات، بعد أن شهدت جبهة كرش الواقعة بين محافظتي تعز ولحج مواجهات عنيفة استمرت عدة أَيَّـام، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى من عناصر «المجلس الانتقالي الجنوبي».
ويؤكّـد مصدر عسكري مقرّب من وزارة الدفاع في صنعاء، أن «القوات المسلحة أخذت احتياطاتها الاحترازية في كُـلّ الجبهات البرية»، موضحًا أن «الاستنفار يمتد على جبهات مأرب وشبوة والبيضاء والضالع ولحج، في أعقاب رصد تحَرّكات عسكرية، والكشف عن استمرار محاولات الإمارات تفجير الأوضاع من الداخل، في إطار إسناد أبو ظبي للكيان الإسرائيلي».
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، أمس، في البحر الأحمر، أقرّت القيادة المركزية الأميركية باستهداف اليمن سفينة حربية تابعة لتحالف «حارس الازدهار» في خليج عدن.
وقالت، في بيان، إن القوات اليمنية أطلقت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من منطقة سيطرتها في اتّجاه خليج عدن، مستهدفةً سفينة تابعة لـ«التحالف»، ترافق السفينة البريطانية «إم في هوب آيلاند» التي كانت تعرّضت للهجوم قبل يومين.
وأضافت أن قواتها نجحت في الاشتباك وتدمير منظومة دفاع جوي بصاروخين جاهزين للإطلاق، ومحطة تحكم أرضية، ونظام جوي من دون طيار في مناطق سيطرة «أنصار الله».
وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن قائد البعثة البحرية للاتّحاد الأُورُوبي في البحر الأحمر، «أسبيدس»، طالب بزيادة حجم أسطولها لصد الهجمات المحتملة من اليمن، موضحًا أن «الفرقة المشرفة على حماية الملاحة تتكوّن من أربع سفن حربية تقوم بدوريات في منطقة تبلغ مساحتها ضعف مساحة الاتّحاد الأُورُوبي».
ونقلت الوكالة عن قيادة مهمة «أسبيدس» القول إن ذلك الأسطول وفّر الحماية لنحو 60 سفينة تجارية منذ 19 شباط الماضي، وإنه دمّـر تسع مسيّرات كانت تحاول مهاجمة سفن تجارية في البحرين الأحمر والعربي، كما ثلاثة صواريخ باليستية.
في المقابل، تحدّث عضو «المجلس السياسي الأعلى»، محمد علي الحوثي، عن نجاحات عسكرية كبيرة حقّقها اليمن في المدة الأخيرة.
وقال، أثناء ظهوره في أحد معارض قوات صنعاء العسكرية، وإلى جانبه عدد من الطائرات المسيرة المتطوّرة، إنّ «التطور الذي حقّقه التصنيع العسكري منذ تشرين الثاني حتى الآن كبير»، مُشيراً إلى أن «هناك تطوراً كمياً ونوعياً في صناعة الطائرات المسيّرة المحلية».
ونقل عن أحد المسؤولين في قسم الطيران المسيّر قوله إن «عملية التطوير في الطائرات المسيّرة وصلت إلى ثلاثة أضعاف ما كان يمتلكه اليمن في السنوات الماضية».
طالب قائد بعثة «أسبيدس» الأُورُوبية في البحر الأحمر بزيادة حجم أسطولها
وفي الوقت الذي أطلق فيه المئات من الناشطين اليمنيين في الساعات الماضية حملة «عيدنا قضية» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أمس، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، دعت القبائل في عدد من المناطق إلى خفض استهلاك الحلويات وحصر مظاهر الفرحة في العيد، استشعاراً لمعاناة أهالي القطاع.
كذلك، أعلنت السلطات المحلية في محافظة الحديدة الساحلية تقديم عدد من القوافل العيدية للقوات البحرية وقوات الدفاع الساحلي، فيما بدأت منظمات وجمعيات خَاصَّة في قطاع المرأة في صنعاء إعداد قوافل عيدية متكاملة للقوات البحرية والجبهات الأُخرى، تعزيزاً لجهود تلك القوات وتقديراً لدورها في إفشال محاولات الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض دول الاتّحاد الأُورُوبي فك الحصار اليمني عن إسرائيل.
* الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر عدد من
إقرأ أيضاً:
اليمن نسف مزعوم الردع الأمريكي وكشف هشاشة ترسانته البحرية
في تصريح للمجرم ترامب يوم الخميس الماضي قال فيه أن بلاده قد تشتري سفنا فائقة التطور من دول أخرى وذلك من أجل إعادة بناء الأسطول الأمريكي، هذا التصريح يفتح عدة تساؤلات أهمها لماذا جاء في هذا التوقيت وبعد أكثر من ١٧ شهرا من المواجهات بين اليمن والأساطيل الحربية الأمريكية في البحر الأحمر؟ وماذا يخفي وراءه؟ وإلى ماذا يرمي؟
إن تصريح كهذا من رئيس دولة تملك أقوى جيش بحري وأحدث وأكبر ترسانة عسكرية بحرية في العالم وفي مقدمتها ١١ حاملة طائرات تمثل كل حاملة قاعدة عسكرية بحرية متكاملة ويتواجد على كل حاملة جيش كامل يضم ألوية من مختلف الوحدات العسكرية المزودة بأحدث أسلحة تخصها وتتبع كل حاملة مجموعة كبيرة من البوارج والمدمرات والفرقاطات الحربية المزودة بأحدث الأسلحة والتقنيات العسكرية.. إلخ يدل دلالة قاطعة أن اليمن نسف مزعوم قوة الردع الأمريكي،
وصدوره في هذا التوقيت الذي تخوض فيها الأساطيل الأمريكية العملاقة مواجهات قوية ومعارك شرسة للشهر الـ ١٧ مع القوات المسلحة اليمنية يشير إلى أن نتائج المواجهات بين الطرفين ويؤكد أحد احتمالين
الاحتمال الأول: إن القوات البحرية الأمريكية بحداثة ترسانتها وإمكانياتها المهولة لم تعد مؤهلة للردع فقد سقطت هيبتها وانكشفت سوأتها أمام أضعف وأفقر دولة في العالم وبالتالي فلا يمكن للإدارة الأمريكية المجرمة أن تراهن عليها أمام قوة عظمى مثل الصين مثلا، وهو ما يعني أنها لم تصمد أمام الضربات اليمنية ولم تستطع الحد من مخاطر تلك الضربات على الرغم من أنها لا زالت حتى اللحظة عمليات ردع محدودة ولم تصل إلى مستوى العمليات الهجومية
الاحتمال الثاني: إن عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الأساطيل البحرية الأمريكية أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة في حاملات الطائرات الأمريكية والقطع الأخرى المرافقة لها وأسفرت عن نتائج خطيرة جعلت المجرم الأمريكي يصل إلى قناعة مؤكدة أنها أصبحت على أبواب الخروج عن الخدمة ولم يعد بالإمكان الاعتماد عليها في مواجهات مستقبلية حتى مع عمليات صيانة كبيرة ما يجعل تحديثها بمواصفات فائقة التطور وإكسابها القدرة على الصمود والمناورة في أي مواجهات قادمة.
وإذا ما عدنا إلى التصريحات العسكرية الأمريكية من بداية المواجهات مع اليمن ورصدناها بالتسلسل تحت هذا التصريح نجد أنها في مجملها تؤكد أن الاحتمالين السابقين وقعا وتحققا فعلا على الواقع، فالعمليات اليمنية كشفت هشاشة حاملات الطائرات الأمريكية والقطع البحرية المرافقة لها وأثبتت ضعفها عمليا وألحقت بها أضراراً جوهرية وتدميراً كبيراً، وظهر عجزها وفشلها أمام القدرات اليمنية في مشاهد عملية راقبها العالم، ولا يمكن للنظام الأمريكي أن يثبت عكس ذلك، ما يعظم من فضيحتها ويدفع إلى السخرية من عنترياتها الكاذبة واستعراضاتها على دول العالم لعقود خلت بهذه الحاملات والبوارج والفرقاطات والمدمرات، وهو ما يعزز شجاعة الدول للوقوف في وجه أمريكا والدفاع عن مصالحها
إن الموقف اليمني القوي والشجاع وإرادة قيادته وشعبه الصلبة وعزمهم في خوض غمار المواجهات بشجاعة وإقدام وتحد مع أقوى جيش بحري في العالم، قد اخرج أنظمة العالم من سراديب الرعب الذي أوقعهم العدو الأمريكي فيه، ونسف وهم البعبع الأمريكي الذي ظل يتوارى خلفه في الماضي، وأكد لهم أن قوة ردعه سراب وهيبته تحت التراب وقوته مجرد خداع كتلك الخدع التي تنتج بها أفلام هوليود.
ليس إلا وهو ما أكده قائد الثورة مرارا وتكرارا أمام العالم وما دعاهم اليه في خطابه الأسبوعي عصر الخميس الماضي بقوله: عليكم أن تتحرروا من هيمنة النظام الأمريكي المجرم. عليكم وأن تقولوا لا في وجهه لأن سكوتكم عليه هو من يزيده غرورا واستكبارا عليكم وشجاعة على تجبره وقهره لكم وعبثا وسلبا لمقدراتكم وتدخلا في إملاءاته عليكم.