وكالة الإقتصاد نيوز:
2025-03-16@17:12:38 GMT

شولتس يزور الصين في خضم توترات تجارية

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

شولتس يزور الصين في خضم توترات تجارية

الاقتصاد نيوز - متابعة

يتوجه المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الصين السبت في زيارة تعد حساسة من حيث التوقيت في ظل تشدد الغرب في موقفه من ممارسات تجارية لبكين توصف بغير النزيهة.

وتأتي هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام أيضا في وقت تزداد الانتقادات الموجهة إلى بكين على خلفية علاقتها الوطيدة بموسكو.

وحذرت واشنطن بكين من تحميلها "المسؤولية" في حال تقدمت القوات الروسية بعد أكثر في أوكرانيا، ما استدعى ردا شديد اللهجة من الصين التي رفضت أي "ضغط" على علاقتها بالكرملين.

ويتصاعد التوتر في ظل حديث الصين عن "إعادة التوحيد" ولو بالقوة مع تايوان.

وبالرغم من هذه المسائل الشائكة، يعتزم المستشار الألماني في ثاني زيارة له منذ توليه منصبه في أواخر 2021 إلى الصين التي تعد أكبر شريك تجاري لألمانيا، التركيز خصوصا على "الأعمال التجارية".

ويرافقه في جولته هذه وفد من مدراء كبرى الشركات الألمانية، من بينها "سيمنز" و"بايير" و"مرسيدس-بنز" و"بي ام دبليو"، فضلا عن وزراء البيئة والزراعة والنقل، وفق ما كشفت وسائل إعلام ألمانية.

وتكشف هذه المجموعة من المسؤولين الرفيعين "الأهمية التي ستولى للجانب الاقتصادي خلال هذه الرحلة"، وفق ما قال لوكالة فرانس برس ماكس تسنغلاين كبير الاقتصاديين في معهد "ميركاتور" للدراسات حول الصين.

ويتوقّع أن تكون المناقشات صعبة، في حين يخوض الاتحاد الأوروبي شدّ حبال مع الصين متهما إياها بزعزعة السوق الأوروبية من خلال إغراقها بمنتجات منخفضة التكلفة.

وبعد السيارات والقطارات والألواح الشمسية، فتحت المفوضية الأوروبية في الفترة الأخيرة تحقيقا في ممارسات غير نزيهة في قطاع طاقة الرياح قد يفضي إلى عقوبات جمركية.

وأعربت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في الآونة الأخيرة عن قلقها من "الطاقة المفرطة" للإنتاج الصيني لا سيما في مجال التكنولوجيا، المدعومة بمساعدات عامة كبيرة.

ومن المفترض أن "يركز أولاف شولتس في أولوياته على مسألة الحدّ من الطاقة المفرطة واحتواء الصادرات"، بحسب ما قال عالم الاقتصاد في معهد "آي دبليو" يورغن ماتيس في تصريحات لقناة "ان-تي في" الألمانية.

ورأى ماتيس أن المستشار الألماني يحظى بموقع جيّد للتفاوض، في ظل "الشلل" الذي يكبل الاقتصاد الصيني راهنا ونقض الاستثمارات الأجنبية.

ويمكن أن يعرض أولاف شولتس مظالم المجموعات الألمانية التي فتحت فروعا لها في الصين والتي يشتكي ثلثاها تقريبا من "ظروف تنافسية غير مؤاتية" في النفاذ إلى السوق، بحسب تحقيق أجرته غرفة التجارة الألمانية في الصين.

وبالرغم من ذلك، تصرّ الشركات على إبقاء فروعها مفتوحة في الصين.

وما زالت المبادرات الرامية إلى خفض المخاطر بغية الحدّ من الاعتماد على الصين، لا سيّما في قطاع السيارات والكيمياء، بأغلبيتها  حبرا على ورق حتى الساعة، بحسب معهد "آي دبليو".

وأشار ماكسيميليان بوتيك المسؤول في غرفة التجارة الألمانية في الصين إلى أنه "طوال عشرين سنة، لم نتكلّم سوى عن فرص... وفقط الآن بتنا نتكلّم عن مخاطر"، داعيا الحكومة إلى إيجاد "توازن أفضل بين مراعاة المخاطر والفرص".

وإذا كانت زيارة شولتس اقتصرت على يوم واحد في بكين في نوفمبر 2022 بسبب سياسة "صفر كوفيد" في البلد، سيتسنى للمستشار الألماني هذه المرة زيارة ثلاث مدن.

وهو سيتوجه بداية إلى مدينة تشونغتشينغ الكبيرة ثم إلى شنغهاي ليقوم خصوصا بجولات على مصانع، قبل أن يجتمع في العاصمة بكين بالرئيس شي جينبينغ ثم برئيس الوزراء لي تشيانغ.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، ستشكل أوكرانيا محور المحادثات في وقت حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن بلده قد يخسر الحرب بسبب تعذر الحصول على ما يكفي من الذخائر.

وقال شتيفن هيبيشترايت الناطق باسم المستشار الألماني مؤخرا "أظن أن الصين لها تأثير على روسيا" و"نتمنى لو تمارس هذا التأثير" بهدف وضع حدّ للحرب.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المستشار الألمانی

إقرأ أيضاً:

الدولار يتماسك واليورو يتراجع وسط ترقب لعاصفة تجارية عالمية

استقر الدولار خلال تعاملات الجمعة المبكرة، بينما ابتعد اليورو بدرجة أكبر عن أعلى مستوى له في خمسة أشهر، في ظل معاناة الأسواق من تصاعد التوترات التجارية العالمية ومخاطر تباطؤ اقتصادي حاد.

ومما زاد من تقلبات الأسواق، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 بالمئة على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا.

وجاء تصاعد التوترات بين الحليفين التقليديين بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي عن خطط لفرض رسوم جمركية على الويسكي الأميركي ومنتجات أخرى الشهر المقبل، ردا على رسوم ترامب الجمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم التي دخلت حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ونزل اليورو إلى 1.0847 دولار، بعد أن تراجع في اليوم السابق عن أعلى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء.

كما تلاشت آمال التوصل إلى وقف إطلاق نار وشيك بين أوكرانيا وروسيا، حيث أعلنت موسكو دعمها للمقترح الأميركي، لكنها أشارت إلى أنه سيحتاج إلى إعادة نظر جدية.

وساهم تراجع اليورو في صعود الدولار من أدنى مستوى له منذ منتصف أكتوبر الذي سجله الثلاثاء عند 103.21، وذلك على الرغم من تزايد المخاوف بشأن آفاق الاقتصاد الأميركي والعالمي بشكل عام.

وقال توني سيكامور، محلل السوق في آي.جي "أعتقد أن السؤال الأهم، مهما كانت فئة الأصول التي ندرسها، هو... من أين نبدأ في رؤية الأخبار التي ستُحسّن معنويات المخاطرة؟ في الوقت الحالي، ليس الأمر واضحا".

ومنذ ارتفاعه إلى أعلى مستوى له في ستة أشهر في يناير، انخفض الدولار بأكثر من خمسة بالمئة، متخليا عن مكاسبه الكبيرة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين.

وتراجع الين عن بعض مكاسبه اليوم الجمعة مسجلا 148.32 ين للدولار لترتفع العملة الأميركية بنسبة 0.35 بالمئة.

وصعدت العملة اليابانية إلى 146.545 ين للدولار في وقت سابق من هذا الأسبوع، مدعومة بعروض الملاذ الآمن والرهانات على أن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة مجددا في وقت لاحق من هذا العام.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية 0.1 بالمئة إلى 103.95، بحسب بيانات وكالة رويترز.

مقالات مشابهة

  • وجهة عشاق السيارات.. سياحة السرعة على الأوتوبان الألماني
  • حرب تجارية تُشعل العالم
  • تشكيل بايرن ميونخ أمام يونيون برلين بالدوري الألماني
  • وفد تنسيقية شباب الأحزاب يشارك في مائدة مستديرة حول التنمية بمؤسسة كونراد أديناور الألمانية
  • تقلبات الأسعار تكبد الأسر الألمانية تكاليف إضافية بالمليارات
  • بعد غابات الموصل.. التربية تستثمر 36 دونماً في كركوك لأغراض تجارية
  • 33.8 ألف علامة تجارية مسجلة بالإمارات خلال 2024
  • الشرطة الألمانية تحقق في احتراق 4 سيارات تسلا
  • ارتفاع حاد في حالات إفلاس الشركات الألمانية وسط الركود
  • الدولار يتماسك واليورو يتراجع وسط ترقب لعاصفة تجارية عالمية